الأبيض وأسود الرافدين.. جائزة الترضية

عموري وسط حصار عراقي في مباراة نهائي "خليجي 21 "البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 يلتقي في الواحدة ظهر اليوم (بتوقيت الإمارات) منتخبنا الوطني لكرة القدم والعراق في مباراة الترضية بنهائيات كأس اسيا بملعب نيوكاسل، ويسعى الأبيض الى توديع البطولة بنتيجة ايجابية وتحقيق المركز الثالث وصعود منصة التتويج، وحصد الميداليات البرونزية، وإهدائها إلى الجماهير الوفية.

يدير المباراة الطاقم الدولي البحريني المكون من نواف شكرالله، وياسر تلفت، وإبراهيم سبت، والحكم الرابع الأسترالي بنجامين. تغييرات

تشهد المباراة تغييرات في تشكيلة الأبيض، من اجل منح الراحة للعناصر التي ظهر عليها الإجهاد، وتعزيز الصفوف بعدد من اللاعبين الشباب الذين لم ينالوا الفرصة كاملة حتى الآن، ومن المتوقع مشاركة الحارس خالد عيسى والمدافع إسماعيل احمد ولاعب خط الوسط ماجد حسن وسعيد الكثيري، وسيكون التغيير والمشاركة وفق رؤية الجهاز الفني.

يعتبر اللقاء مهماً في مسيرة الأبيض، حيث يسعى إلى تحقيق الفوز لتعويض الخسارة من أستراليا ونيل الميداليات البرونزية لترضية الجماهير التي كانت تأمل مشاهدة المنتخب في المباراة النهائية.

ولم يكن أمام منتخبنا وقت كاف للاستعداد للمباراة والاستشفاء من مباراة أستراليا، وأدى الفريق مرانا خفيفا على خطة اللعب، بوجود جميع لاعبي الفريق، باستثناء حمدان الكمالي المصاب، مما يؤكد جاهزية جميع اللاعبين للمران، حتى بعض اللاعبين الذين تعرضوا لكدمات خلال مباراة أستراليا.

وكان منتخبنا والعراق يفضلان التواجد في "ستاديوم استراليا" لخوض المباراة النهائية لكن ذلك لم يتحقق بعدما انتهت المغامرة على أيدي استراليا وكوريا الجنوبية على التوالي بالخسارة امامهما بنتيجة واحدة صفر ـ 2.

مستقبل واعد

ويبدو المستقبل، رغم الخروج من دور الاربعة، واعدا للأبيض الذي قدم عروضا جيدة ووصل الى نصف النهائي، وهو يضم الكثير من اللاعبين الشباب الواعدين، الذين يمثلون الجيل الذهبي.

وبإمكان شباب الأبيض بقيادة مهدي علي التطلع الى هذا المستقبل الذي قد يحمل في خفاياه مشاركة ثانية للابيض في كأس العالم، وهو الهدف الذي يسعى اليه ايضا العراقيون الطامحون لمشاركة عالمية ثانية بعد 1986.

مرحلة التعلم

وخسر شباب الأبيض مباراة استراليا في ربع الساعة الاول، كما تقول وكالة الأنباء الفرنسية، في مرحلة التعلم لان الغالبية العظمى من التشكيلة لا تتجاوز الخامسة والعشرين من العمر واللاعب الاكبر لا يتجاوز الثلاثين وهو الحارس القائد ماجد ناصر، ما يجعل المستقبل واعدا جدا خصوصا في ظل وجود المدرب المميز مهدي علي الذي كسب شعبية في استراليا بسبب الكاريزما التي يتمتع بها.

الهدف المقبل

وسيكبر الحلم الاماراتي بوجود العناصر المميزة مثل عمر عبد الرحمن وعلي مبخوت وستكون نهائيات مونديال روسيا 2018 الهدف المقبل، على امل تكرار سيناريو 1990 والسير على خطى عدنان الطلياني وفهد خميس ورفاقهما.

وكان التجانس سلاح مهدي في البطولة كون معظم اعضاء الفريق تدرجوا على يده بالذات بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا للشباب عام 2008 في الدمام والتأهل الى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة في مصر ثم قاد الاولمبي للفوز بلقب البطولة الخليجية الأولى للمنتخبات تحت 23 سنة عام 2010 في الدوحة وفضية اسياد غوانزهو عام 2010 والتأهل إلى أولمبياد لندن 2012.

توديع شنيشل

وفي الجهة المقابلة، يسعى المنتخب العراقي إلى توديع مدربه شنيشل بأفضل طريقة قبل عودته الى فريقه قطر القطري.

وبإمكان شنيشل ان يكون راضيا تماما عما حققه مع "اسود الرافدين" في النهائيات الاسترالية لان القائمين على المنتخب لم يفكروا في إمكانية الوصول الى المنافسة على اللقب القاري، بل كانوا يتمنون في هذه الفترة الانتقالية ان يقدم منتخب "اسود الرافدين" اداء جيدا بعد ان طوى أسوأ مشاركة خارجية في خليجي 22 في السعودية حين ودع من الدور الاول ما تسبب بإقالة حكيم شاكر.

رد الاعتبار

ويسعى المنتخب العراقي اليوم إلى رد اعتباره من نظيره الإماراتي الذي خرج فائزا من المواجهتين الاخيرتين في نهائي كأس الخليج 21 عام 2013، وفي الدور الاول لخليجي 22 في نوفمبر الماضي.

لقب الهداف

يسعى علي مبخوت مهاجم منتخبنا اليوم إلى الوصول الى الشباك العراقية لكي يعزز حظوظه بإحراز لقب هداف البطولة القارية كونه يتصدر حاليا بأربعة أهداف مشاركة مع الاردني حمزة الدردور لكن نجم استراليا تيم كايهل لا يتخلف عنهما سوى بفارق هدف واحد.

موسى عباس: البرونزية الشرفية تعيد البسمة

 أكد موسى عباس، عضو لجنة المنتخبات الوطنية باتحاد الكرة، أن المنتخب الوطني قدم مستويات مميزة في مشواره ببطولة كأس آسيا وقادر على تقديم الأفضل، والأداء بقوة أمام العراق، من أجل إعادة البسمة إلى الشارع الرياضي بالحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية التي يجب اتخاذها بدايةً لمرحلة جديدة يتم البناء عليها، من أجل مزيد من الإنجازات خلال المرحلة المقبلة..

وقال: «الأبيض قادر على تقديم الأفضل، وثقتنا كبيرة باللاعبين وروحهم العالية، وأنهم يسعون بقوة من أجل المركزالثالث ولو كان منصبا شرفياً في النهاية، ولكنه سيسعد الشارع الرياضي ويترك انطباعاً أفضل، وهذا هو المطلوب».

نموذج ألمانيا

وأضاف: «ألمانيا لم تصل إلى ما حققته في مونديال البرازيل من مستوى وأداء وقوة فنية وبدنية ، إلا بعد مرتين متتاليتين في مسيرة الماكينات في المونديال، وبعد بلوغ قبل نهائي كأس العالم في جنوب إفريقيا، والمنتخبات تحتاج إلى وقت وعمل واستقرار فني وإداري، وتتابع خطط للمستقبل بدعم وصبر من الجميع.

خسارة غير مستحقة

أكد موسى عباس أن خسارة المنتخب من إيران لم تكن مستحقة، وقال: «تعرضنا لظلم تحكيمي واضح وعدم احتساب ضربة جزاء، ثم أمام اليابان قاتلنا ، وحققنا ما رسمناه بالصعود للدور قبل النهائي، بعد مباراة ماراثونية أنهكت المنتخب واللاعبين».

المحطة الثالثة

وأضاف: «المحطة الثالثة كانت أمام منتخب يضم 15 لاعباً محترفاً في هولندا وإنجلترا، فمن الطبيعي أن يستغل أخطاء دفاعية ويتقدم، وبرغم ذلك عدنا إلى المباراة وقاتلنا، برغم أنه كان يفترض أن نتعرض للإرهاق بعد مباراة قوية أمام اليابان، بينما أستراليا واجهت الصين».

الاحتراف الخارجي

أكد موسى عباس أن منتخب الإمارات يمتلك لاعبين مميزين، لكن لا يوجد أحد منهم محترف خارج البلاد، وقال: «ليس لدينا محترفون، والأندية لا تترك لاعبينا لخوض التجربة لأسباب كثيرة لا يتسع الحديث لها، وبرغم ذلك أثبتنا أننا ند لأعتى المنتخبات الآسيوية».

Email