أحلامنا كبرت بعدما تخطينا اليابان

مهدي علي: نحتاج التركيز في اللحظات الحاسمة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد مدرب منتخبنا الوطني مهدي علي، بعد نهاية مباراة استراليا أول من أمس، أن حالة تشتت اللاعبين مع بداية المباراة تمثل درساً كبيراً بالنسبة لنا، نحن بحاجة أن نتعلم التركيز طوال 90 دقيقة..

وفي اللحظات الحاسمة. هذا ما قاله مهدي علي بعد المباراة التي قدم فيها فريقه أداءً جيداً في الشوط الثاني لكنه عجز عن الوصول إلى شباك مات راين، ما سيجعله يكتفي بخوض مباراة الترضية ضد العراق يوم الجمعة في نيوكاسل. وسيكون من الصعب على لاعبي المنتخب الإماراتي وقد تعلموا الدرس التفكير حالياً، بأبعد من خيبة خسارة الدور نصف النهائي من كأس آسيا أمام استراليا المضيفة، لكن بإمكان شبان مهدي علي التطلع إلى مستقبل واعد قد يحمل في خفاياه مشاركة ثانية للأبيض في كأس العالم.

ومن المؤكد أن المنتخب الإماراتي كان يمني النفس ببلوغ نهائي البطولة القارية للمرة الأولى منذ 1996 من خلال تجاوز استراليا المضيفة، لأن ذلك سيفتح الباب أمامه لإمكانية الفوز بلقبه القاري الأول، كون المنتخب الكوري الجنوبي ليس بالخصم البعيد كثيراً عن متناوله، لكن 14 دقيقة من الضياع كانت كافية لانتهاء الحلم بعدما نجح «سوكيروس» في هز شباكه بهدفين سجلهما ترنت ساينسبوري وجيسون ديفيدسون في الدقيقتين 3 و14.

ما هو مؤكد أن رجال علي في مرحلة التعلم، لأن الغالبية العظمى من التشكيلة لا تتجاوز الخامسة والعشرين من العمر، واللاعب الأكبر لا يتجاوز الثلاثين وهو الحارس القائد ماجد ناصر، ما يجعل المستقبل واعداً جداً خصوصاً في ظل وجود هذا المدرب المميز، الذي كسب شعبية في استراليا بسبب الكاريزما التي يتمتع بها.

خبرة كبيرة

«نحن نحضر هذا الفريق منذ 9 أعوام وكما قلت منذ عامين عندما استلمت المهمة، ما أريده هو الوصول إلى الدور نصف النهائي»، هذا ما جدده المدرب الإماراتي عشية لقاء اليابان، لكن بعد تخطي «الساموراي الأزرق» اصبح الهدف اكبر بحسب ما اكد على اثر الخسارة امام استراليا.

ورأى المدرب الإماراتي أن لاعبيه الشبان كسبوا خبرة كبيرة جراء اللعب امام منافسين اقوياء مثل ايران واليابان واستراليا، مضيفا «لكن يجب علينا التركيز في اللحظات الحاسمة، خاصة في أول 15 دقيقة من المباراة وفي نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، لكننا فقدنا التركيز في أول 15 دقيقة وتلقينا هدفين».

وتابع «جئنا إلى هنا مع هدف الوصول إلى الدور نصف النهائي وقد نجحنا في تحقيقه لكن ذلك لم يكن حلمنا الأكبر. حلمنا الأكبر كان الفوز باللقب».

وسيحاول على انهاء البطولة بطريقة ايجابية من خلال الحصول على جائزة الترضية على حساب العراق، في مباراة اعتبرها وبفلسفته المعتادة «مناسبة جيدة لمنح بعض اللاعبين الآخرين فرصة المشاركة خصوصا انه، ومهما فعلت للاعبين الاحتياطيين مثل إشراكهم في المباريات الودية، فإن شعور المشاركة في مباراة رسمية أمر مختلف».

عامل الاستقرار

الرهان على عامل الاستقرار إن كان في التشكيلة او الجهاز الفني الذي يقوده مهدي علي منذ 2012، والمرشح ليصبح سابقة على صعيد منطقة الخليج ككل، بعدما قرر الاتحاد الاماراتي لكرة القدم تجديد عقده لمدة ثلاث سنوات جديدة، قد اثمر بالفعل في نهائيات كأس آسيا مع تحقيق الهدف الأساسي ببلوغ الدور نصف النهائي. وسيكبر الحلم الاماراتي بوجود العناصر المميزة مثل عمر عبد الرحمن وعلي مبخوت ..

وستكون نهائيات مونديال روسيا 2018 الهدف المقبل، على امل تكرار سيناريو 1990 والسير على خطى عدنان الطلياني وفهد خميس ورفاقهما. وفي ظل وجود عامل الاستقرار وبقاء علي على رأس الجهاز الفني، قد يتحقق هذا الحلم الذي سيكون هدفاً اساسياً للاتحاد الاماراتي، الذي وضع ومنذ أن استثمر في الجيل الحالي، استراتيجية واعدة كان من ابرز اهدافها احتلال المركز الأول خليجياً والتواجد بين الأربعة الكبار في اسيا والتأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا.

وبعد أن نجح «الأبيض» في تحقيق الهدف الأول عبر الفوز بلقب »خليجي 21« في البحرين عام 2013، واحتلاله المركز الأول خليجياً حسب التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، تمكن في استراليا 2015 من فرض نفسه نجم البطولة بعروض مميزة، قادته في نهاية المطاف إلى تجريد اليابان من لقبها القاري والوصول إلى دور الأربعة للمرة الأولى منذ 1996.

سلاح التجانس

كان التجانس سلاح مهدي علي في هذه البطولة كون معظم اعضاء الفريق تدرجوا على يده بالذات بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا للشباب عام 2008 في الدمام والتأهل إلى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة في مصر ثم قاد الأولمبي للفوز بلقب البطولة الخليجية الأولى للمنتخبات تحت 23 سنة عام 2010 في الدوحة وفضية اسياد غوانغجو عام 2010 والتأهل إلى أولمبياد لندن 2012.

منتخبنا يستعد للعراق بمران أخير الليلة

يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته مساء اليوم، استعداداً لمواجهة العراق يوم غد في ملعب نيوكاسل، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، حيث يركز المهندس مهدي على طريقة اللعب، والاستقرار على التشكيلة التي سيخوض بها المباراة، حيث يعتبر اللقاء مهماً في مسيرة الأبيض حيث يسعى إلى تحقيق الفوز لتعويض الخسارة من أستراليا، ونيل الميداليات البرونزية لتكون تعويض للجماهير عن عدم التأهل للمباراة النهائية.

ولم يكن أمام منتخبنا وقت كاف للاستعداد للمباراة والاستشفاء من مباراة أستراليا، لذلك تدرب الفريق مساء امس مراناً خفيفاً تحت الأمطار التي لاتزال متواصلة لليوم الثالث على التوالي، حيث شمل المران على جزء للمران البدني لتجهيز اللاعبين، ثم أعقبه مران تكتيكي على وظائف اللعب لخطوط الفريق الثلاثة، وأدى المران جميع لاعبي الفريق، مما يؤكد جاهزية جميع اللاعبين للمران، حتى بعض اللاعبين الذين تعرضوا لكدمات خلال مباراة أستراليا.

وعلى ضوء المران يبدو أن المباراة المقبلة سوف تشهد تغيرات في تشكيلة اللعب، من اجل منح فرصة لراحة للعناصر التي بدا عليها الإجهاد، وتعزيز الصفوف بعدد من اللاعبين الشباب الذين لم ينالوا الفرصة كاملة حتى الآن، حيث من المتوقع أن يشارك الحارس خالد عيسى والمدافع إسماعيل احمد ولاعب خط الوسط ماجد حسن وسعيد الكثيري، وسيكون التغير والمشاركة وفق رؤية الجهاز الفني.

الأداء العراقي

وعلى ضوء مشاهدته لأداء منتخب العراق، والذي يعتمد على خبرة لاعبيه وتأمين الدفاع والتكتل في نصف ملعب الفريق من أجل الدفاع عن مرماه، ومن ثم الاعتماد على الهجمات من على الأطراف ورفع الكرات العرضية، سيقوم الجهاز الفني لمنتخبنا بوضع الخطة المناسبة لمواجهة الأداء العراقي، حيث نتوقع أن يكثف المهندس مهدي على من العمل الفني في وسط منتخبنا، من خلال الاعتماد على عدة محاور..

من أجل مواجهة الخبرة العراقية، والعمل تسريع وتيرة اللعب من اجل إجهاد لاعبي المنتخب العراقي خاصة وانهم من كبار السن، والعمل كذلك على منع صناعة الفرص من خلال لاعبي الوسط العراقي، وإجبارهم على تنوع اللعب تباعد خطوطه وبالتالي يجد لاعبونا في الهجوم مساحات ينفذون منها إلى المرمى، كما ركز المدرب مهدي خلال المران على سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم.

المركز الثالث

طالب مهدي على اللاعبين بنسيان مباراة أستراليا التركيز على صفحة المباراة العراقية، من أجل تحقيق الفوز ونيل الميداليات البرونزية لتكون خير تعويض للجماهير عن فقدان فرصة الوصول للمباراة النهائية.

محمد عبد العزيز: ربحنا فريقاً للمستقبل

أكد محمد عبد العزيز رئيس لجنة المسابقات، أننا واجهنا 15 محترفاً في الدوري الإنجليزي يشكلون منتخب استراليا. وقال: نعم خسرنا مباراة ولكن ربحنا فريقاً، كما عملنا اسماً كبيراً في آسيا وأصبحنا بين الكبار، وهدفنا الآن المنافسة والفوز حتى نحصد الترتيب الثالث في البطولة وحتى لو خسرنا أمام العراق فالأمر لن يكون كارثة لأننا نعمل للمستقبل.

Email