الاتحاد الآسيوي كرّمه عقب المؤتمر الصحافي

مهدي علي: الإرهاق وراء الخسارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المدرب مهدي علي أن منتخبنا لم يوفق امام المنتخب الأسترالي والتأهل إلى المباراة النهائية لكأس آسيا، بسبب الإرهاق الذي أصاب اللاعبين بعد ماراثون من المباريات القوية، أبرزها أمام المنتخبين الإيراني والياباني.

وأعاد الخسارة إلى عدم الجاهزية البدنية للاعبين، حيث واجهوا منتخباً استرالياً قوياً على مستوى اللياقة البدنية واشتكى مهدي من قصر فترة الراحة بين مباراة اليابان بطل النسخة الأخيرة وقمة الأمس، خصوصاً وأن مواجهة الساموراي دامت 120 دقيقة.

وقال مهدي إن الأبيض ارتكب أخطاء قاتلة في الدفاع خلال الشوط الاول كلفته غالياً، حيث استغلها الكانغارو وسجل هدفين في وقت مبكر ليكسب أفضلية معنوية ويسلك طريق الفوز. وأشار مهدي إلى أن الأخطاء ممنوعة في مباريات بحجم نصف النهائي ومن يخطئ أمام أستراليا لا يفوز لأن مثل هذا المنتخبات لا ترحم.

درس للاعبين

واعتبر مهدي علي أن الخسارة أمام أستراليا ستكون درساً للاعبي الأبيض الشباب سيستفيدون به في المستقبل. وعبر عن رضاه التام على اللاعبين، وأشاد بالمستوى المشرف الذي ظهروا به طوال البطولة، وأن الخسارة أمام المنتخب الأسترالي أمس لا تقلل من جهودهم وتضحياتهم طوال الأسابيع الأخيرة.

وذكر مدرب منتخبنا أنه حقق الهدف الأدنى الذي جاء من أجله إلى أستراليا وهو الوصول إلى نصف النهائي على الأقل. وقال: حلمنا أيضاً بتحقيق إنجاز تاريخي والتتويج بلقب البطولة، لكن هذه كرة القدم لا بد من فائز ومهزوم.

علينا أن نتعلم الدرس ونعود إلى الإمارات لنعمل بأكثر جدية ونطور مستوانا حتى نكون على أتم الاستعداد في بطولة كأس آسيا المقبلة 2019. وأكد مهدي علي أن المنتخب الأسترالي استحق بطاقة التأهل، حيث لعب مباراة كبيرة وتميز بتنظيمه الرائع وصموده الدفاعي أمام هجماتنا طوال المباراة. واعتبر أن أفضل منتخبين في البطولة (استراليا وكوريا الجنوبية) تأهلا إلى المباراة النهائية.

تغيير المهاجمين

وتحدث مهدي علي خلال المؤتمر الصحافي عن عجز هجوم الأبيض عن تسجيل الأهداف أمام الكانغارو فأشار إلى أن المهاجمين علي مبخوت وأحمد خليل كانا مرهقين وغير قادرين على اللعب بأفضل مستوياتهما.

وذكر أنه حاول إقحام الحمادي والكثيري في الشوط الثاني حتى ينشط الهجوم الإماراتي ويمنح الفريق شعلة من الحماس ويجعله أكثر حركية، وكشف مهدي أنه طلب من اللاعبين لعب الهجوم المطلق في الشوط الثاني وبذلوا كل ما في وسعهم لإعادة توزيع الأوراق وقلب الطاولة على المنتخب الأسترالي.

وقال: لقد أخبرتهم في حجرات تبديل الملابس أن الهزيمة بهدفين لصفر أو 3 هي ذاتها في النهاية عدم التأهل إلى المباراة النهائية. وذكر أن الأبيض حاول العودة في المباراة خلال الشوط الثاني، لكن الدفاع الاسترالي لعب باستماتة كبيرة وحرمنا من التسجيل.

تكريم خاص

فوجئ مدرب منتخبنا الوطني مهدي علي بتكريم خاص من الاتحاد الآسيوي بعد نهاية المؤتمر الصحافي أمس، حيث قدم له مندوب الاتحاد القاري في المؤتمر درعاً خاصة بمناسبة وصول المباراة لـ 62 دقيقة لعب داخل المستطيل الأخضر.

وهي فترة تفوق الهدف الذي حدده الاتحاد الآسيوي بالوصول بالمباريات لـ 60 دقيقة لعب، وقام برفع هذا الشعار في البطولة، ويهدف ذلك لرفع المستوى الفني للعبة في القارة والتركيز على أفضل الطرق والأساليب، لمواصلة التقدم وقبول التحدي للوصول نحو الهدف المنشود.

وتم اختيار 60 دقيقة لعب للوصول لها كمعدل للمباريات الآسيوية بحلول العام 2016، الذي يوافق مرور 60 عاماً على تأسيس الاتحاد الآسيوي، وهي حملة تهدف إلى زيادة معدل دقائق اللعب الحقيقي خلال المباراة وتهدف الحملة إلى تثقيف اللاعبين وتشجيعهم بعدم إضاعة الوقت خلال المباريات ما يؤدي إلى ارتفاع في المستوى النوعي للمباراة وزيادة المتعة والقيمة التسويقية.

وعبر مهدي علي عن تقديره لهذا التكريم الذي يمثل تكريم لمنتخب الإمارات في المقام الأول فالوصول لـ 62 دقيقة لعب يفوق حتى مباريات كأس العالم، وهذا يدل على حرص منتخب الإمارات على الأداء الجاد وعدم الميل لإضاعة الوقت أو كثرة إخراج الكرة خارج الملعب أو الميل للمخالفات. وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها منتخبنا حاجز الـ 60 دقيقة خلال البطولة الحالية.

مواجهة العراق

عن المباراة المقبلة أمام المنتخب العراقي والصراع على الفوز بالمركز الثاني، كشف المهندس مهدي علي أنه سيجري تغييرات كبيرة على التشكيل الأساسي ويمنح الفرصة لعدد من اللاعبين الذين لم يشاركوا في البطولة.

وشدد مدرب الأبيض على أن التعويل على لاعبين من البدلاء في المباراة الترتيبية أمام أسود الرافدين لا يعني أنه سيتهاون في المنافسة على الميدالية البرونزية، وقال إن منتخبنا سيقاتل من أجل نهاية سعيدة والعودة بفوز معنوي كبير يحفز اللاعبين ويسعد الجماهير.

هدف

كروز: لم نقدم أفضل أداء والمهم الصعود

قال مهاجم باير ليفركوزن الألماني روبي كروز بعد انتهاء مباراة منتخبنا مع أستراليا: نحن في نهائي كأس آسيا وهذا هو الهدف الذي وضعناه لأنفسنا. لم نقدم في هذه المباراة افضل أداء لنا لكننا تمكنا من تحقيق المطلوب. نحن الآن نملك فرصة لصنع التاريخ. وسيكون النهائي المواجهة المثلى» بسبب فوز كوريا الجنوبية على استراليا في الدور الأول.

 أما القائد ميلي يديناك، فقال: نحن نحلق في السماء بسبب ما حققناه، لكن ما زال أمامنا مباراة أخرى لخوضها، متحدثا عن أن الوضع يختلف حاليا عن نهائي 2011 الذي خسرته استراليا أمام اليابان صفر - 1 بعد التمديد، وذلك «بسبب وجود جيل جديد في المنتخب» في إشارة إلى اعتزال لاعبين كبار مثل هاري كيويل والقائد السابق لوكاس نيل وبريت ايمرتون والحارس مارك شفارتسر.

Email