ارتفاع سقف التوقعات بعد تخطي الساموراي

الطموحات تتجاوز الأهداف

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفع سقف طموحات منتخبنا الوطني بعد أقصائه نظيره الياباني، المرشح الأول للبطولة، خلال مشاركته الحالية في نهائيات أمم آسيا المقامة حالياً في أستراليا، بعد التأهل إلى الدور قبل النهائي وهو الهدف الذي وضعه اتحاد الكرة قبل السفر إلى سيدني، وارتفعت معه أصوات المحللين في القنوات يطالبون الأبيض بحجز مقعد في نهائي البطولة، والمنافسة على اللقب قياساً بإمكانات لاعبي هذا الجيل الذي أكد أنه جيل بطولات وإنجازات.

مشيرين إلى أن مباراة الأبيض مع الكانغارو الأسترالي اليوم في نصف النهائي تبدو فيها الحسابات أكثر تعقيداً، لأن المنتخب سيكون مطالباً بدراسة تكتيك أكثر تطوراً لمواجهة صاحب الأرض والجمهور، ومهدي علي مطالب باختيار تشكيلة قادرة على التعامل مع قامات الأستراليين العالية والقدرات الجسمانية التي تفوق قدرات لاعبينا وخصوصاً المهاجمين، يتقدمهم المهاجم الهداف كاهي، جملة من التحذيرات والتوضيحات كانت لسان حال طواقم التحليل في برامج «رأيك» و«المجلس» على قنوات الكأس الرياضية، و«بانوراما آسيا» على قناة دبي الرياضية.

ثنائية دفاعية

عبدالله وبران ثمن الفوز مع تأكديه أن المنتخب الياباني كان الأفضل، لكن مهدي نجح في صناعة الأفضلية للأبيض من خلال تعامله مع المباراة، ويتوقع أن تتواصل استراتيجيات مهدي في مباراة اليوم، حيث يتوقع أن يكون العملاق إسماعيل أحمد الذي يعتبر من أفضل لاعبي قلب الدفاع إلى جانب مهند العنزي، على الرغم من جلوسه طوال المباريات السابقة للبطولة حبيس دكة البدلاء، مع الزج به لفترات محدودة في النصف الثاني من المواجهات لطوله الفارع وصلابة أدائه وهو ما يتناسب مع مقومات الخصم الأسترالي، والإمكانيات الجسمانية التي تمنحهم التفوق في الكرات العالية، ما يحتم مشاركة هذا الثنائي ليكون صمام أمان منتخبنا الوطني.

اللياقة البدنية

وقال كابتن مبارك غانم، إن لاعبي أستراليا يتفوقون على منتخبنا الوطني في اللياقة البدنية العالية، وهذا لا يخدم عدداً من لاعبي الأبيض في هذه المقارنة، وهو الأمر الذي يدفع مهدي علي لاختيار أكثر اللاعبين جاهزية من الناحيتين البدنية والذهنية، إلى جانب الفوارق من حيث يملك أصحاب الأرض يوم راحة إضافياً، فضلاً عن كونهم أنهوا مباراتهم مع الصين في ربع النهائي بهدفين خلال الوقت الأصلي، فيما لعب الأبيض 120 دقيقة أمام اليابان، ما تسبب بإرهاق اللاعبين، كلها فوارق وعوامل يجب أن ينتبه لها جهازنا الفني للمنتخب بقيادة مهدي علي ويضع لها الحلول في لقاء اليوم الحاسم.

الحذر مطلوب

الكابتن عبدالعزيز محمد نجم منتخبنا الوطني السابق، أكد قدرة منتخبنا الوطني الحالي بما يملك من إمكانات وجهاز فني بقيادة مهدي علي، على مواصلة المسيرة وتحقيق الإنجاز بالوصول للمباراة النهائية، لكن فقط علينا الحذر من الثغرات الدفاعية، لأن الهفوة الدفاعية الواحدة أمام المنتخب الأسترالي تعني الخروج من البطولة لأن المنتخب الأسترالي معروف بقوته الهجومية وقدرته على ترجمة السوانح إلى أهداف، مشيراً إلى أن حديثه هذا لا يعني عدم الثقة في قدرات لاعبينا، لكن هو على سبيل التذكير واليقظة لأن ماجد ناصر كان سداً منيعاً في المواجهة الماضية أمام اليابان مع زملائه في خط الدفاع، ومع قليل من التجانس سيكون خط دفاعنا متميزاً.

وتمنى كابتن عزوز استمرار مهدي علي في قيادة هذه المنتخب مهما كانت نتيجة مباراة اليوم، حتى تتواصل المسيرة وصولاً إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، لأنه أثبت أنه قادر على ترجمة قدرات لاعبينا إلى إنجازات وانتصارات في المستطيل الأخضر.

هزيمة وتطلعات

لقد هزمنا أفضل منتخب في آسيا، المنتخب الياباني صاحب التصنيف العالي والقدرات الفنية المعروفة، فماذا يمنعنا من تحقق الفوز اليوم على المنتخب الأسترالي وتحقيق التطلعات والآمال بالوصول للمباراة النهائية، لغة قوية يتحدث بها الكابتن حاتم علي، مشيراً إلى ثقته الكاملة في قدرات نجوم الأبيض على تخطي عقبة المنتخب الأسترالي في مواجهة اليوم المهمة والحاسمة.

تجنب المشهد الياباني

طالب طواقم التحليل في البرامج الرياضية والمواقع الإلكترونية المتابعة لنهائيات أمم آسيا منتخبنا الوطني، بتجنب المشهد الياباني بالعودة المبالغ فيها إلى المناطق الدفاعية، والاعتماد أكثر على عمليات الاستحواذ على الكرة وسط الميدان مع توفير تمويل سريع للمهاجم الفذ علي مبخوت وزميله أحمد خليل اللذين يتحينان الفرصة المناسبة لزيارة شباك الخصم من كرة مرتدة يستغل فيها اللاعبان سرعتهما ومهارتهما.

السركال: وصلنا إلى المحطة التي أردناها ولا أتحمل ركلات الترجيح

 حققنا جزءاً كبيراً من الأهداف التي كانت ضمن استراتيجيتنا قبل المشاركة في هذه النهائيات، حيث كنا نسعى للتأهل من الدور الأول إلى دور الثمانية، وعدم استباق الخطوات، ثم بعد بلوغنا دور الثمانية كنا نتطلع إلى نصف النهائي، لغة واقعية واصل يوسف السركال رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم الحديث بها إلى هيثم الحمادي، مراسل برنامج «بانوراما آسيا» على قناة دبي الرياضية، وهو يحدد ملامح المرحلة المقبلة وطموحات وتطلعات الأبيض بعد الترقي لنصف النهائي.

تجاوز الأهداف

وتواصلت تصريحات السركال العقلانية، لكن هذه المرة بتزايد جرعات التفاؤل والتحفيز لنجوم منتخبنا الوطني بأن وصول الأبيض إلى نصف النهائي جعل الطموحات تتخطى الأهداف الموضوعة مسبقاً قبل المشاركة في نهائيات أمم آسيا بقوله: لقد دخلنا مباراة ربع النهائي وفي ذهننا أن اليابان «مارد آسيا»، لكن مهدي علي كان عند حسن الظن به ونجح في التعامل مع المباراة بصورة إيجابية وقاد الأبيض لفوز مستحق وبلغنا نصف النهائي، وهو الأمر الذي جعل التمنيات تزداد ببلوغ النهائي، ولكنه ليس هدفاً رسمياً بالنسبة لمشاركتنا وبالتالي ما وصلنا إليه الآن يعتبر إنجازاً.

تناسي الأفراح

وأكد السركال أن الجميع طوى صفحة مباراة اليابان وإنجاز الترقي لنصف النهائي، وعدم الإفراط في الأفراح وفتح ملف مواجهة المنتخب الأسترالي والاستعداد لتلك المواجهة، وهو ما تم بعد المباراة لأن الوصول للنهائيات يتطلب مضاعفة الجهود حتى يتم رفع علم الدولة عالياً في نهائيات هذا المحفل الآسيوي الكبير، وتحقيق تطلعات وآمال الجميع في تواصل إنجازات الأبيض، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة وضع كل إمكانياته تحت تصرف الجهاز الفني والمنتخب الوطني حتى من قبل البطولة، ولايزال الدعم والمساندة مستمرين للاعبين والجهازين الفني والإداري، لأنهم في مهمة وطنية لإسعاد شعب الإمارات.

ركلات الترجيح

وكشف السركال في حديثه للزميل هيثم الحمادي، أنه لم يتابع ركلات الترجيح أمام اليابان، لأنه لا يتحملها، فهي ركلات أعصاب، لذا خرج ورفض المواصلة فور بداية التسديد، وقال لهيثم الحمادي: لقد تأكدت من فوزنا بها والترقي لنصف النهائي عندما شاهدت الفرحة عليك واضحة.

«الكأس» نجوم الأمارات قادرون

أشاد سالم الحبسي عبر قنوات الكأس بالمستوى الذي قدمه منتخبنا الوطني أمام اليابان، وقدرتهم على مواصلة الإنجاز بقوله: «منتخب الإمارات بلاعبين شباب متوسط أعمارهم (25 عاماً)، نجحوا في أن يصعدوا على أكتاف الساموراي العريضة باحتراف معظم نجومه في الدوريات العالمية.. وهو لم يكن عائقاً في تحقيق التفوق فيما يعتبره الآخرون من المستحيلات الكبرى.. وهنا يكمن الفرق بين المنتخبات التي تبحث عن صناعة التاريخ.. ومنتخبات تبحث عن مسببات واهية لتغطية إخفاقاتها!».

«بانوراما آسيا»: العقلية تسبق الجنسية

حذر كابتن حاتم خيمي، عضو طاقم برنامج «بانوراما آسيا» على قناة دبي الرياضية، من الحكم على المدربين بحسب جنسياتهم وليس عقولهم، وما يقدمونه من أعمال، في إشارة إلى تميز الثنائي مهدي علي وراضي شنيشل في قيادة منتخبي الإمارات والعراق، في مواجهات خبرات تدريبية من جنسيات عريقة، وهو أمر يعزز الثقة في الكفاءات العربية والمدرب المواطن الذي دائماً ما يكون مدرباً مؤقتاً والبديل الجاهز عند الطوارئ.

Email