«أسود الرافدين» و«شمشون».. الرقصة قبل الأخيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفتتح اليوم مباريات نصف نهائي بطولة كأس آسيا بلقاء «أسود الرافدين» و«شمشون» الكوري، في مباراة تستحق أن يطلق عليها الرقصة قبل ما الأخيرة، حيث أكد مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم راضي شنيشل، أنه يأمل في تكرار إنجاز 2007 وتجديد الفوز على منتخب كوريا الجنوبية في مواجهة اليوم.

وكان أسود الرافدين تأهلوا إلى المباراة النهائية في 2007 عقب الفوز على النمور الكورية بركلات الترجيح في قبل النهائي.

وقال شنيشل: ثقتنا كبيرة في أنفسنا ونشعر بأننا قادرون على الوصول إلى المباراة النهائية لإسعاد الشعب العراقي. وتابع: العراقيون يحتاجون إلى فوز وإنجاز كروي يسعدهم ويخفف عنهم همومهم السياسية. كما أن التأهل إلى النهائي سيحفز اللاعبين وينتج جيلاً رائعاً من اللاعبين الشباب مثلما حصل بعد 2007.

وقال شنيشل: قبل ساعات من لقاء اليوم أمام كوريا الجنوبية: أستعيد ذكريات عام 2007 كنت وقتها محللاً في إحدى القنوات الرياضية وتابعت مباراة العراق وكوريا، واليوم آمل أن نحقق الفوز من جديد على النمور ونكتب تاريخاً عراقياً في أستراليا. وذكر مدرب أسود الرافدين أنه يحترم كثيراً منافس اليوم، ودرسه جدياً، وأن تقدير قيمة كوريا ومعرفة نقاط قوتها مفتاح النجاح العراقي.

مواجهة صعبة

وأكد شنيشل أن مواجهة منتخب كوريا الجنوبية ستكون صعبة للغاية، وأن الأسود أمام تحد كبير، حيث عملنا على تجهيز الفريق في مدة قصيرة لم تتجاوز 3 أيام فقط. وانتقد راضي نظام البطولة غير العادل، مشيراً إلى أن منتخبات تحظى براحة 4 وأحياناً 5 أيام، بينما أخرى تلعب كل 3 أيام مباراة.

وعن قدرة العراق على مواجهة المنتخبات القوية أكد شنيشل، أن لاعبيه على أتم الاستعداد للإطاحة بكوريا الجنوبية، وسبق لهم اللعب أمام اليابان ودياً قبل البطولة وخسروا 1-0، كما لعبوا مباراة ودية أخرى مع المنتخب الإيراني ثم تجددت المنافسة في البطولة. وعبر المدرب عن ثقته التامة في لاعبيه، مشيراً إلى أنهم على تركيز عال، ويمتلكون المهارات والخبرة الكافية لخوض مثل هذه المباريات.

غياب قاسم

وعن تأثير غياب اللاعب ياسر قاسم عن مباراة اليوم، قال راضي شنيشل: لا يختلف اثنان في العراق على أن قاسم أحد أفضل اللاعبين العرب وفي القارة الآسيوية. لقد عملنا على إيجاد البديل وثقتي كبيرة ألا يتأثر اللاعبون بغيابه. وتابع: لقد علمتنا كرة القدم أن اللاعب البديل لنجم غائب، كثيراً ما يتألق ويبدع ويعلن ميلاده على الساحة الكروية، وأتمنى أن يتألق بديل ياسر قاسم في مباراة اليوم.

ورداً عن سؤال تعلق بتحرر المنتخب العراقي من الضغوط، باعتبار أن المنتخب الكوري الجنوبي المرشح الأبرز على الورق للفوز والتتويج باللقب، أكد شنيشل أن منتخب «النمور» قوي، والدليل أنه لم يغب عن نهائيات كأس العالم منذ 1986. ولكنه نفى أن يكون المنتخب العراقي لا يعاني هو الآخر من الضغوط نفسياً والتعب بدنياً.

سر النجاح

ورفض شنشيل دور البطولة في ما حققه المنتخب العراقي من نتائج جيدة في كأس آسيا، بعد استلامه مهمة تدريبه بعد كأس الخليج خلفاً لحيكم شاكر. وأوضح قائلاً: لست من صنع تألق العراق ولا يوجد فرد واحد قادر على تحقيق بطولات بمفرده.

نتائجنا المتميزة الأخيرة ساهم فيها كامل الجهاز الفني والإداري واللاعبون والطبيب وحتى العمال بالملعب. وذكر المدرب أن اللاعب العراقي يتعامل بحساسية وخصوصية كبيرة مع بطولة كأس آسيا، حيث يسعون بكل جهدهم إلى إسعاد الشعب العراقي وتخفيف معانته السياسية.

ويرى أن اللاعبين هم البطل الحقيقي لما تحقق حتى الآن في أستراليا، وأن نجاحات أسود الرافدين ليست صناعة مدرب. وعبر شنيشل عن أمله في تحقيق مفاجأة مدوية والعودة إلى العراق محملاً باللقب، وقال: نتائجنا قبل البطولة كانت سيئة في كأس الخليج، ونحن خارج ترشيحات الفنيين ولكننا اليوم على بعد 90 دقيقة فقط من المباراة النهائية، وبالتالي بإمكاننا أن نحقق المفاجأة ونعانق اللقب.

مفارقة طريفة

من المفارقات الطريفة في مباراة اليوم بين المنتخبين العراقي والكوري الجنوبي، أن المدرب راضي شنيشل سيواجه لاعبين من النمور يلعبان في الفريق الذي يدربه بفريق قطر. وقال شنيشل خلال المؤتمر الصحافي: إنه سينسى صداقته بلاعبيه في الدوري القطري، وسيسعى إلى الفوز عليهم وتلقينهم درساً كروياً من نوع خاص.

وتابع: هم أصدقاء الأمس لكنهم أعداء اليوم، لن نرأف بهم وكلي أمل أن أكسب معركتي معهم. وذكر راضي شنيشل أن أحد لاعبي المنتخب الكوري الجنوبي المحترفين بناديه قطر، اتصل به لما كان في مدينة بريسبين وتوعده بمواجهة ساخنة في المباراة النهائية. وها هي الأقدار تحقق أمنية اللاعب الكوري لكن في نصف النهائي. فهل سيكون الفوز للأستاذ راضي شنيشل أم للنمور الصغيرة.

تجدد اللقاء

وقال شنيشل: مهما كانت النتيجة، فإن الأمر لن يغير شيئاً من علاقتي باللاعبين، وسنجدد لقاءنا معاً في الدوحة خلال الخامس من الشهر المقبل، لنستأنف التدريبات والعمل معاً في رهان آخر ومسابقة أخرى. وبإعلانه اللقاء مع لاعبيه في نادي قطر وجه المدرب العراقي المؤقت رسالة واضحة إلى الجماهير في العراق، أنه لن يواصل تدريب أسود الرافدين، وسيتخلى عن مهمته مباشرة بعد نهاية البطولة.

ويبدو أن الاتحاد العراقي لكرة القدم لم يفتح ملف التجديد مع راضي شنيشل حتى الآن، وربما تتغير المعطيات بعد مباراة اليوم في حال الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية. وكان شنيشل تسلم مسؤولية تدريب المنتخب العراقي بعد كأس الخليج، خلفاً للمدرب حكيم شاكر الذي فشل في تحقيق نتائج مرضية بالرياض.

قضية مفتعلة

عن ظروف الاستعداد لمباراة اليوم، خصوصاً بعد الشكوى التي تقدم بها الاتحاد الإيراني لكرة القدم ضد مشاركة اللاعب علاء عبد الزهرة، أكد مدرب المنتخب العراقي أن هذه القضية مفتعلة ولم تؤثر في تركيز اللاعبين. وذكر أن المنتخب الإيراني حاول التشبث بقشة أمل، واختلق قضية من فراغ.

شتيلكه: أفضلية يوم واحد لن تضمن تأهلنا

 أكد المدرب الألماني أولي شتيلكه المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم، أن أفضلية يوم راحة على المنتخب العراقي، لا تضمن للنمور الـتأهل إلى نهائي بطولة كأس آسيا لكرة القدم. وكشف شتيلكه أن منتخبه يعاني من الإرهاق مثل العراق، حيث تأهل بصعوبة على المنتخب الأوزبكي ولعب الأشواط الإضافية.

وقال: أفضل شيء في استعداداتنا لمباراة اليوم، أن جميع اللاعبين بخير ولا نعاني من إصابات ولن يغيب أي لاعب. وتابع: كان أمامنا فترة قصيرة جداً للإعداد لمباراة العراق. حاولنا في البداية أن نريح اللاعبين ونعيد تأهيلهم بدنياً، ثم عملنا على التدريب بالكرة والتركيز على النواحي الفنية.

وأكد مدرب منتخب كوريا الجنوبية، أن مواجهة أسود الرافدين تستوجب اللعب بسرعة عالية وبلياقة بدينة قوية لتحقيق الفوز، وأن الفشل في هذا الأسلوب يعني الخسارة. ويرى أن النجاح في بطولة آسيا رهين الجاهزية البدنية واستدل بالمنتخب الأسترالي في هذا الجانب.

منتخب قوي

وأشاد المدرب الألماني شتيلكه بالمنتخب العراقي قائلاً: سنواجه اليوم بطل 2007، ومهما قيل عن أن منتخب العراق تغير بين ذلك الزمن واليوم، فإنه يبقى رقماً صعباً في الكرة الآسيوية، والدليل وصوله إلى قبل النهائي دون أن يكون مرشحاً لذلك قبل انطلاق البطولة.

علينا الحذر وعدم اللعب بمجازفة، لأن أسود الرافدين قد يجددون سيناريو الأبيض الإماراتي أمام اليابان وعلينا تعلم الدرس. وذكر مدرب كوريا الجنوبية أن مباراة اليوم ستشهد تنافساً قوياً، وأن كوريا الجنوبية لا تفكر في اللقب بل تركز في مواجهة العراق أولاً.

وعن وعده للجماهير الكورية بالفوز باللقب قبل انطلاق البطولة قال شتيلكه: قبل البطولة الجميع يرشح اليابان وإيران وكوريا وأوزبكستان وأستراليا، ولكن نصف هذه المنتخبات ودعت البطولة والنمور لاتزال مستمرة، وبالتالي فإن أملنا كبير في تحقيق ما وعدنا به الجماهير. وذكر المدرب الألماني أن كرة القدم لا تعترف بالحسابات مستدلاً بخروج اليابان وإيران، وقال إنه يحذر كثيراً المفاجآت لذلك أعد لاعبيه نفسياً جيداً لموقعة اليوم.

مباراة بطولية

وكشف أنه طلب من لاعبيه تقديم مباراة بطولية واللعب بأقصى جهد ممكن لأن المنتخب العراقي عنيد وشرس. ورفض شتيلكه أن يكون ترك بصمة واضحة على أسلوب المنتخب الكوري خلال الفترة الماضية، قائلاً: استلمت تدريب النمور في الأول من أكتوبر، وبالتالي لا يمكنني الحديث عن بصمة وأسلوب لعب واضح.

وتابع: عمري اليوم 60 عاماً وتاريخي خلفي ولست بحاجة إلى المديح. لقد حاولت أن أقوم بعملي على أحسن وجه فسعيت إلى تغيير عقلية اللاعبين في التعامل مع المباريات، وعدلت بعض مناهج العمل حسب المدرسة الألمانية، ولكن لست صانع انتصارات النمور.

وأوضح أن الانتصارات يحققها اللاعبون على الميدان، وذكر أنه منتخب شاب، حيث لا يتجاوز معدل أعماره 25 عاماً، ولا تضم القائمة سوى 4 لاعبين أكبر من 30 عاماً. ولكن المدرب الألماني شدد على أنه يراهن بقوة على التتويج باللقب، وأن الفوز على العراق سيفتح أبواب الأمل على مصراعيها.

وذكر شتيلكه أن منتخب كوريا الجنوبية حقق معجزة صغيرة بالوصول إلى قبل النهائي مقارنة بالظروف الصعبة التي عاشها قبل البطولة وأثناء الدور الأول، حيث افتقد أبرز نجومه بسبب الإصابات والمرض. وكان النجم الأول للنمور سون هيونغ مين غاب عن المقابلات الثلاثة الأولى، بسبب حمى أصابته، وشارك أمام أوزبكستان في ربع النهائي وسجل هدفي التأهل.

مسؤولية كبيرة

أكد نجم المنتخب الكوري الجنوبي بارك جو، أن رفاقه يشعرون بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم في مباراة اليوم أمام المنتخب العراقي. وقال إنه يتوقع قمة صعبة ستحسمها جزئيات بسيطة، منوهاً بالمستوى الجيد الذي ظهر به أسود الرافدين في المباريات الأخيرة في البطولة.

ثقة

وليد سالم: جاهزون لترويض النمور

عبر نجم المنتخب العراقي وليد سالم، عن ثقته الكبيرة في الفوز على نمور كوريا الجنوبية اليوم، والتأهل إلى نهائي بطولة كأس آسيا لكرة القدم.

وقال وليد: لعبنا مباراة قوية أمام المنتخب الإيراني وعانينا كثيراً من الإرهاق، لكن المدرب وبقية أعضاء الجهاز الفني قاموا بعمل كبير خلال الساعات الأخيرة، من أجل تجهيز الفريق لموقعة اليوم ونحن على أتم الاستعداد للفوز وإسعاد الشعب العراقي.

ويتوقع وليد سالم أن تكون مباراة اليوم صعبة، نظراً للمستوى الفني المتميز لمنتخب كوريا الجنوبية ولثراء زاده البشري، حيث يضم لاعبين محترفين في أقوى الدوريات الأوروبية. ووعد وليد سالم بالدفاع بكل قوة على حظوظ الكرة العربية والعراقية من أجل الوصول إلى المباراة النهائية.

 وقال: سنقاتل النمور في معركة مدتها 90 دقيقة، ونحن واثقون بأننا سننتصر ونصل إلى النهائي الحلم. واعترف وليد سالم بأن المنتخب العراقي يشكو من الإرهاق بعد ماراثون المباريات والرحلات الطويلة التي أجبر الفريق عليها بفعل النظام المعقد للبطولة.

Email