أكد ارتفاع مصاريف نهائيات آسيا 3 أضعاف

سلمان بن ابراهيم: اللاعبون والمدربون وراء 90 ٪ من التلاعب بالنتائج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في لقاء إعلامي مفتوح مع وسائل الإعلام العربية على هامش نهائيات كأس أمم آسيا المقامة حالياً في أستراليا، أن 90% من التلاعب في نتائج مباريات كرة القدم سببها المدربون واللاعبون وليس الحكام، مشيراً إلى أن مواجهة هذه الظاهرة تحتاج إلى قوانين صارمة وجهود كبيرة من الدول وليس الاتحادات الرياضية.

وأوضح رئيس الاتحاد الآسيوي، أن مصاريف تنظيم كأس أمم آسيا، شهدت زيادة بـ 3 أضعاف مقارنة على ما كانت عليه في السابق، مؤكداً أن الاتحاد القاري يواجه صعوبات مالية كبيرة للفترة الانتخابية 2012-2016، بسبب ديون متراكمة، وأن زيادة الدعم للكرة الآسيوية والترفيع في قيمة الجوائز لجميع المسابقات سيكون بعد 2016.

كما اعتبر الشيخ سلمان وصول الإمارات والعراق إلى نصف نهائي البطولة الآسيوية إنجاز مشرف للكرة الخليجية والعربية بغض النظر عن نتائجهما أمام أستراليا وكوريا الجنوبية. وتحدث رئيس الاتحاد الآسيوي عن تفاصيل عديدة تهم الكرة الآسيوية والتحكيم وبرامج التطوير في المسابقات.

بداية

أشاد الشيخ سلمان بن إبراهيم في بداية حديثه بتغطية وسائل الإعلام العربية لنهائيات كأس أمم آسيا 2015 المقام حالياً بأستراليا، وقال: لقد كانت التغطية الإعلامية متميزة من جميع وسائل الإعلام العربية المتواجدة بأستراليا. ورفض رئيس الاتحاد الآسيوي التطرق في حديثه لمواضيع أخرى غير كأس أسيا حتى لا يخرج اللقاء الإعلامي عن سياقه، مشدداً على أن تكون صراحة بينه وبين الإعلاميين.

واستهل الشيخ سلمان بن إبراهيم حديثه بتهنئة المنتخبات الأربعة المتأهلة إلى نصف النهائي وخاصة المنتخبين العربيين الإماراتي والعراقي، وقال: شيء جميل أن نرى منتخبين عربيين في نصف نهائي البطولة، متمنياً التوفيق للجميع والفوز للأجدر.

وأوضح رئيس الاتحاد الآسيوي، أن تأهل المنتخبين العراقي والإماراتي إلى نصف نهائي البطولة شكل مفاجأة لدى البعض، لكن هذه كرة القدم لا تعترف بحقيقة غير حقيقة الملعب، وقال: أعتقد أن أي بطولة إذا خلت من المفاجآت ليس لها طعم، وأتمنى أن جميع المنتخبات المتأهلة لنصف النهائي تقدم مستوى يليق بالكرة الآسيوية.

وضعية

وعن نظرته لوضعية الإعلام العربي في ظل وجود 12 اتحاداً عربياً تحت مظلة الاتحاد الآسيوي، أوضح الشيخ سلمان، أنه اختار الابتعاد عن الظهور في وسائل الإعلام بشكل مستمر، لأنه اكتشف من خلال تجربته في الانتخابات أن هناك صورة سلبية تظهر من خلال من يقرأه في الصحف، والحال أنه يتطلع إلى أن يكون الجميع على قلب واحد وكلمة واحدة.

ولا يريد أن يؤثر ما يصدر في وسائل الإعلام على علاقاته مع مختلف الأطراف وقال: الرياضة تلعب دور في تقريب الشعوب وكرة القدم جمعت اللاعبين والمدربين والجماهير، وهذا ما نريده من الإعلام العربي والابتعاد عن الإثارة، وكنت حريصاً على وجود وفود إعلامية مع المنتخبات العربية لتغطية البطولة بشكل متميز وليكتبوا بحرية كاملة على ما يشاهدونه.

وأضاف: قد تكون شهادتي مجروحة ولكن الإحصاءات أثبتت أنها من أنجح البطولات على المستوى الفني والجماهيري ومن الناحية التنظيمية، وهذا الشيء، الذي كنا نطمح للوصول إليه في 2015، ونأمل في تحقيق المزيد من التطورات في نسخة 2019 تنظيمياً وفنياً.

اعتماد

وأكد الشيخ سلمان أن الاتحاد الآسيوي شكل لجنة إعلام لم تكن موجودة في السابق، وتم اعتمادها في الكونغرس الأخير وهذا الأمر يعطي للاتحاد دافعاً أكثر للوقوف على مدى أهمية ودور الإعلام في خدمة الكرة الآسيوية.

وبخصوص تقارب موعدي بطولة كأس الخليج وكأس آسيا، وما دور ذلك في الخروج المبكر للمنتخبات الخليجية، قال رئيس الاتحاد الآسيوي: موعد كأس آسيا كان معروفاً لدى الجميع وثابتاً منذ فترة طويلة، في المقابل الإخوة في الاتحادات الخليجية حددوا موعداً والبعض منهم كان يعتبر أن بطولة الخليج تجربة لإعداد منتخباتها والدخول لبطولة آسيا من دون ضغوط.

وفي بعض المنتخبات، التي تحقق نتائج جيدة في البطولة أو حتى تفوز باللقب تظهر بمستوى دون المأمول في كأس آسيا لأن في كرة القدم لا يوجد شيء ثابت خاصة أن المنتخبات المنافسة ليست نفسها في المسابقتين، ولكن أتفق أن فترة شهر أو 45 يوماً بين البطولتين ليست كافية، وأكثر مثال على ذلك الأداء المتواضع للمنتخب القطري حامل لقب البطولة الخليجية.

موعد

وصرح رئيس الاتحاد الآسيوي، أن المنتخب الإماراتي كان الأفضل عربياً وخليجياً في البطولة ونتائجه كانت واقعية نظراً لانضباطه وتطور مستواه من مباراة لأخرى، وقال: أتمنى أن تكون البطولة الخليجية الأخيرة أفضل تجربة لتحديد بطولة الخليج المقبلة في موعد جيد.

وهل في صالحهم أن تكون البطولة الخليجية متقاربة من نهائيات كأس آسيا أو من الأفضل تباعد الموعدين، بالنسبة لي كلما كانت المدة أطول كان أداء المنتخبات الخليجية أفضل ونشوة أن يأتي منتخب إلى بطولة آسيا وهو بطل قبل شهر ليس أمراً جديداً في أغلب الأوقات.

وصرح رئيس الاتحاد الآسيوي أن الصين شكلت أبرز مفاجآت البطولة وأنه لا أحد كان يتوقع أن يظهر هذا المنتخب بهذا المستوى وحتى خروجه على يد أستراليا في ربع النهائي كان مشرفاً، مشيراً إلى أن المستوى، الذي قدمه التنين الصيني في النهائيات كان أفضل بكثير من التصفيات.

وعن هامش الحرية، الذي منح للقنوات التلفزيونية في التنقل بين المناطق المختلطة وفقاعات المؤتمرات الصحافية وفنادق إقامة المنتخبات، صرح رئيس الاتحاد الآسيوي أن يؤمن كون هذا الهامش يجب أن يكون أكبر، لكن في الوقت نفسه لا بد من احتراف حقوق القنوات مالكة حقوق البث واحترام الاتفاقيات الوقعة مع الاتحاد القاري.

أمنية

تمنى الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن يكون للإعلام دور أكبر في تغطية فعاليات البطولة، وقال: نتمنى أن تغطى البطولة من جميع القنوات، ومن خلال تجربتي السابقة مع كأس الخليج أعتقد أنها من أنجح البطولات من الناحية الإعلامية.

وصول الإمارات والعراق إلى المربع الذهبي إنجاز

 صرح رئيس الاتحاد الآسيوي أن وصول منتخبين عربيين إلى نصف النهائي ايجابي من شأنه أن يخلق توازنا بين الشرق والغرب، مشيرا إلى أنه لم يكن متفائلا بتأهل منتخبين عربيين إلى نصف النهائي بسبب اختلاف موازين القوى لصالح شرق آسيا، وقال: بغض النظر عن النتيجة وصول فرق عربية إلى نصف النهائي هذا أمر يشرفنا وما وصل إليه الإمارات والعراق يعتبر إنجازا.

مواجهة التلاعب

بخصوص مواجهة التلاعب في نتائج المباريات وخصوصا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، قال الشيخ سلمان: نحن متفقون مع شركة سبورت ريدر لمراقبة جميع مبارياتنا ومواجهة التلاعب في النتائج، ولكن يجب أن نفرّق بين المراهنات والتلاعب في النتائج.

وأضاف: المراهنات موجودة في كل المباريات لكن إذا كان هناك خلل في النتائج، هذا موضوع ثان، والشركة مطالبة بمدنا بتقاريرها ولكن من يقوم بالتحقيقات لكشف المسؤولين عن التلاعب في النتائج هذا دور الحكومات، وهذه المشاكل غير مقتصرة على الاتحاد الآسيوي بل حتى الدوريات الأوروبية تعاني من هذه الظاهرة ونفكر حاليا في جهة أخرى يمكن أن تقوم بدور المراقبة وهي «الأمن الرياضي»، لكن نحتاج إلى قوانين صارمة لا تخص الاتحادات الرياضية وحدها بل الحكومات نفسها.

وتابع: نحاول بالتعاون مع الاتحاد الدولي وشركة سبورت ريدر والاتحادات المعنية للحد من هذه الظاهرة في الدوريات الآسيوية.

جوائز

أكد رئيس الاتحاد الآسيوي أن الفترة الأولى لرئاسته 2012 ـ 2016 واجه خلالها صعوبات مادية كبيرة، حتى أن ثلث ميزانية الاتحاد الآسيوي كانت مسحوبة من دورة سابقة وهذا أثر على دعم مسابقات دوري الأبطال والاتحاد الآسيوي والبطولات الأخرى باعتبارها تحتاج الى استثمار أكثر، مشيرا إلى أن الأمور ستختلف تماما بعد 2016 وسيتم مضاعفة دعم الأندية 100% والترفيع في الجوائز المالية بنسبة كبيرة وبرامج التطوير.

وأوضح الشيخ سلمان أن 12 اتحادا محليا فقط في آسيا وضعها المالي جيد بينما 36 اتحادا تعيش ظروفا مادية صعبة وتحتاج إلى الدعم أكثر، وأضاف رئيس الاتحاد الآسيوي أن مصاريف تنظيم بطولة نهائيات كأس أمم آسيا زادت بنسبة 3 أضعاف عما كانت عليه في النسخ السابقة.

مونديال قطر

أكد الشيخ سلمان، الذي يشغل منصب عضو اللجنة، التي شكلها الاتحاد الدولي لكرة القدم لاختيار موعد مناسب لإقامة مونديال قطر، وقال: سبق أن عقدنا اجتماعين وسنعقد اجتماعا ثالثا في فبراير المقبل، وكان أمامنا 5 اقتراحات ثم نزلت إلى 3 وفي الاجتماع من الممكن أن تنزل إلى خيار واحد، مشيرا إلى أنه يفضل إقامة مونديال قطر في شهري نوفمبر وديسمبر لعدم وجود تضارب مع بطولات أخرى وملاءمة الطقس.

80 ٪ من دخل الآسيوي تأتي من كأس آسيا ودوري الأبطال

 أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن تقليص موعد تنظيم نهائيات كأس أمم آسيا من 4 سنوات إلى سنتين لم يقرر بعد، وأضاف: فكرنا في زيادة عدد المنتخبات من 16 إلى 24 وإذا رأينا في يوم من الأيام أن تنظيم البطولة كل عامين سينفع الكرة في آسيا لن نتردد في اتخاذ هذا القرار، ولكن من الصعب إقامة البطولة كل عامين نظراً لالتزامنا بتصفيات كأس العالم والتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا بالإضافة إلى البطولات الإقليمية ودوري الأبطال والمباريات الودية.

وأكد الشيخ سلمان أن 80% من مداخيل الاتحاد الآسيوي تأتي من بطولة آسيا للأمم ودوري أبطال آسيا، مشيراً إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لديه بطولة كأس العالم التي تمثل العمود الفقري لمداخيل الفيفا، مشيراً إلى أن كل الاتحادات القارية تعتمد في مداخيلها المالية على مسابقتين سواء دوري الأبطال أو بطولة الأمم، باعتبار أن البطولات الأخرى عوائدها المالية قليلة.

وقال: نحاول الترفيع في العائدات لبعض المسابقات الأخرى مثل كرة القدم النسائية لكن الشركات الراعية تركز على المسابقات الكبرى، ولكن هذه المشكلة تهم كل الاتحادات في العالم ولا تقتصر على الاتحاد الآسيوي وأعتقد أن بطولاتنا الأخرى تحتاج إلى نظرة شاملة لتطويرها.

وأشار الشيخ سلمان إلى أن الخطوة المقبلة للاتحاد الآسيوي ستكون بطولة المنتخبات الأولمبية، التي من المنتظر أن تنطلق نسختها الأولى في قطر 2016 من الممكن أن تمثل مورداً جديداً للاتحاد القاري لزيادة مداخيله المالية. وأوضح رئيس الاتحاد الآسيوي أن سوق الرعاية متمركز بين الغرب والشرق وأن هناك توازناً بين القطبين على مستوى المداخيل وهذا الأمر لم يكن موجوداً في السابق.

تعيين الحكام

وحول الانتقادات الموجهة حول طريقة تعيين الحكام في نهائيات كأس أمم آسيا، أكد الشيخ سلمان أن كل الانتقادات التي توجه لهم تأتي من اتحادات غرب آسيا وقال: على سبيل المثال في مباراة ربع النهائي بين أستراليا والصين كان الحكم كورياً ولا أحد تكلم حول الموضوع، شخصياً أعتقد آن حكام النخبة وصلوا إلى مستوى عال ويعرفون أن هناك بين 18 و20 كاميرا بصدد تصويرهم وإذا واحد منهم كان يتطلع للوصول إلى كأس العالم لا يجازف بمستقبله لأن أخطاءه مكشوفة للجميع، لا يوجد حكم يريد تغيير نتيجة مباراة لمصلحة جهة على حساب جهة أخرى.

وأضاف: أعتقد أن 90% من التلاعب في نتائج المباريات سببها من اللاعبين والمدربين وليس الحكم لأنه يعرف أنه مكشوف ومستقبله من الممكن أن ينتهي، يجب علينا أن نضع ثقاتنا في حكامنا، وشخصياً لا أرى أن هناك أخطاء مصيرية مقارنة بدوريات كبيرة وفي مباريات كأس العالم.

وبشأن تطبيق تقنية خط المرمى، أوضح رئيس الاتحاد الآسيوي أنه سيتم تطبيقها في نهائيات كأس آسيا 2019 ولكن لا يتم تطبيقها في الدوريات المحلية نظراً لتكلفته الباهظة، مشيراً في الوقت نفسه أنه يفضل تطبيق هذه التقنية على الاستعانة بحكم خامس رغم نجاح تجربته في الدوري الانجليزي.

ولم يغلق الشيخ سلمان الباب أمام احتمال تجربة الحكم الخامس في مسابقة دوري أبطال آسيا إذا رأت لجنة الحكام ضرورة لذلك.

كما أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن الاتحاد الآسيوي بصدد دراسة تطبيق نظام «أوروباليغ» في مسابقة كأس الاتحاد، حيث بإمكان الفرق التي تفشل في التأهل من دوري المجموعات في دوري الأبطال من المشاركة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

زيادة عدد المنتخبات قرار إيجابي

 حول الترفيع في عدد المنتخبات في النسخة المقبلة لكأس أمم آسيا، أوضح رئيس الاتحاد الآسيوي أنه تم دراسة هذه المسألة من جوانب عدة، سواء من الناحية التسويقية أو الفنية، وقال: لدينا قناعة حول زيادة عدد المنتخبات بأنه سيكون قراراً إيجابياً ولا نتحدث هنا عن البطولة نفسها، بل حتى في التصفيات المؤهلة للبطولة، وفي الوقت نفسه حاولنا أن نراعي المنتخبات الكبيرة والمنتخبات الضعيفة، التي تطلب اللعب مباريات أكثر، لهــذه الأسباب أخذنا بعين الاعتبار كل التوجهات، ووصلنا إلى قرار الترفيع.

وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي أن الاتحادات الأهلية مقتنعة تماماً بقرار الترفيع، وأن النظام الجديد سيساعد المنتخبات الآسيوية على تطوير نفسها سواء بالنسبة للمنتخبات 12 الأكثر حضوراً في نهائيات آسيا أو بقية المنتخبات الأقل حظوظاً، التي تبحث عن خوض مباريات أكثر، وقال: الترفيع في عدد المنتخبات تجربة، وعلينا أن نخوضها ونرى أن كان هذا الأمر إيجابياً على أرض الواقع أم لا، وأعتقد أنه إذا لم نتحرك ونبحث عن التطوير سنظل الوضع الحالي لفترة طويلة.

معادلة

وحول المنتخبات الأربعة المتأهلة إلى نصف النهائي، قال رئيس الاتحاد الآسيوي: لا يوجد معادلة واضحة في كرة القدم وهي تغلب التوقعات دائماً، صحيح أن ظروف المباريات تختلف من مباراة لأخرى، وإذا سألتني من يفوز قبل مباراة اليابان والإمارات، أرشح اليابان من دون شك وأرشح كفة المنتخب الإيراني على حساب المنتخب العراقي، لكن في الوقت نفسه أحد الطرفين لا يقدم ما عليه أو مستواه الحقيقي ويظهر الطرف الآخر أفضل.

وما شاهدته في مباريات نصف النهائي أن المنتخب، الذي يسيء استغلال الفرص من الطبيعي أن يدفع الثمن، والأكيد أن المنتخب الياباني وقع ضحية عدم استغلاله للفرص والمنتخب الإماراتي نجح في الإمساك بزمام المباراة للنهاية وركلات الترجيح يمكن أن تذهب لأي طرف، وفي النهاية المنتخب الإماراتي حقق فوزاً مستحقاً، وسبق أن صرحت أنه قدم مستويات طيبة حتى في بطولة الخليج وفي التصفيات بقيادة المدرب مهدي علي.

تسجيل

ووصف الشيخ سلمان مباراة العراق وإيران بالمثيرة خاصة في الوقت الإضافي، الذي شهد تسجيل 4 أهداف، وأهن لا أحد كان يتوقع ذلك السيناريو، مشـــيراً إلى أن أحداثها الرائعة لا يمكن أن تنســاها الجماهير لسنوات مقبلة.

رفع الحظر عن العراق

بخصوص الدور، الذي من الممكن أن يلعبه الاتحاد الآسيوي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم لرفع الحظر عن العراق، أكد الشيخ سلمان أن الاتحاد القاري لم يتخل أبداً عن دعم الشعب العراقي، وفي حقه بممارسة كرة القدم وقال: نشعر بما يعانيه الاتحاد العراقي.

وفي الوقت نفسه نعمل على مساندتهم قدر المستطاع على أساس نشر اللعبة خاصة أن هناك مناطق يمكن للفرق والمنتخبات أن تلعب فيها، ولكن علينا أن نكون واقعيين من هذا الجانب، الاتحاد الدولي له شروطه وضماناته، حفاظاً على سلامة اللاعبين ونحن نقدر ذلك.

بداية

الكرة الفلسطينية انطلقت من أستراليا

أثنى الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على مشاركة المنتخب الفلسطيني في نهائيات كأس أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه، واعتبرها بداية انطلاقة الكرة الفلسطينية في آسيا، لكنه يحتاج إلى الدعم من الاتحادات العربية وقال: تربطني علاقة جيدة مع الأخ جبريل الرجوب ونثمن دوره في الارتقاء بالكرة الفلسطينية.

وقد وضعنا كل إمكاناتنا في خدمة الاتحاد الفلسطيني لتسهيل تنقلات اللاعبين، لكننا نواجه مشكلتين، خاصة من الناحية السياسية كون الاتحاد ليس تحت سلطتنا، وكل الطرق التي نسعى من خلالها لمساعدته كانت عبر الاتحاد الدولي لإقامة المباريات في رام الله، وتسهيل تنقل اللاعبين.

وأضاف: مواقف رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر واضحة في دعم الكرة الفلسطينية، وهذا بشهادة رئيس الاتحاد الفلسطيني نفسه.

تداخل

تزامن بطولتي آسيا وأفريقيا

بخصوص تزامن بطولة كأس آسيا مع بطولة كأس أفريقيا للأمم، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم،: كنت أسأل نفسي عن سبب تداخل موعد البطولتين حتى قبل رئاستي للاتحاد الآسيوي، وتعرفون أن تفريغ اللاعبين في أفريقيا في مثل هذا الوقت صعب جداً.

وإذا التزمت كل قارة بفترة خاصة بها ستضطر الأندية الأوروبية إلى خسارة جهود محترفيها من القارتين 45 يوماً إذا كانت البطولتان منفصلتين في الموعد، والحال أنها تسمح بشهر واحد للاعب، وبالتالي هذا ما أثر على عدم التوصل إلى اتفاق حول موعدين منفصلين للبطولتين.

وصرح رئيس الاتحاد الآسيوي أن نهائيات كأس آسيا 2023، التي من المنتظر أن تكون في شرق القارة لن تكون في موعد كأس أفريقيا نفسها باعتبارها لن تقام إلا في فصل الصيف.

كفاءة

لا فرق بين الشرق والغرب

عن استحواذ دول شرق آسيا على أهم المناصب الإدارية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، و ما إذا كانت هناك نية لإجراء معادلة بين الغرب والشرق، أوضح الشيخ سلمان بن إبراهيم، أن الاتحاد يعمل منظومة متكاملة وليس هناك فرق بين الشرق والغرب إلا بالكفاءة.

وقال: مرحباً بالكفاءات إذا كان عربياً أو من شرق آسيا أو من أستراليا، وليس لدينا أي تحفظ مهما كان ومن أين، شخصياً أنا ضد هذه الفكرة، ولكن يبدو أن مقر الاتحاد وكونه في ماليزيا كان العامل الأساسي، الذي جعل عناصر غرب آسيا تكون الأغلبية لأنهم من أبناء المنطقة.

تنظيم

تجربة المدن الـ5 ناجحة

أوضح رئيس الاتحاد الآسيوي أن تنظيم أستراليا للبطولة الحالية بين 5 مدن تجربة ناجحة ورائدة، وأنه لا يوافق من يقول إنها مرهقة للمنتخبات خاصة أن التنقل من مدينة إلى مدينة لا يستغرق إلا ساعة واحدة بالطائرة.

إضافة إلى أن كل الظروف كانت جيدة من فنادق إقامة إلى ملاعب التدريب ووسائل الراحة، مشيراً إلى أن هناك بطولات تم تنظيمها مثل نهائيات كأس العالم تحتاج إلى التنقل بين دولة وأخرى 5 ساعات، ومع ذلك لم تصدر احتجاجات من المنتخبات، بالنسبة لي هذه التجربة كانت ناجحة.

وقال: تعتبر كرة القدم اللعبة الثالثة أو الرابعة في أستراليا ومن حق اللجنة المنظمة أن تحرص على نشر كرة القدم في مختلف المناطق، وهناك جاليات عربية ومن مختلف الجنسيات الآسيوية كانت تنتقل بين مدينة وأخرى، ولم يكن لها مشكلة في ذلك.

توحد المواقف

رفض رئيس الاتحاد الآسيوي التحدث عن تباين المواقف حول الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن الوضع في الاتحاد وحالة التوافق أفضل مما كان عليه الوضع في السابق.

Email