يسابق الزمن استعداداً لـ«شمشون الكوري»

العراق.. من المطار إلى الملعب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصل المنتخب العراقي مساء أمس، إلى سيدني قادماً من كانبيرا بعد تأهله إلى نصف نهائي بطولة كأس آسيا. واستعاد «أسود الرافدين» أنفاسهم لفترة قصيرة بفندق شانغريلا، ثم تحولوا إلى ملعب ريتكارد للقيام بحصة تدريبية ومسابقة الزمن، استعداداً لمواجهة منتخب كوريا الجنوبية بعد غد.

ووصل المنتخب العراقي في حدود الساعة الخامسة مساء، وبدأ تدريباته كامل العدد انطلاقاً من الساعة السابعة. وكان في الحسبان أن يصل أسود الرافدين إلى سيدني في وقت مبكر، لكن تأخر سفرهم من كانبيرا جعل المدرب راضي شنيشل يغير موعد التدريب وأصر على عدم إلغائه.

ويعاني «أسود الرافدين» من الإرهاق بعد الرحلة المتعبة التي تكبدوها، خصوصاً أنهم لعبوا 120 دقيقة وركلات الترجيح أمام المنتخب الإيراني أول من أمس، وستكون الجاهزية البدنية للاعبي العراق حاسمة في المباراة المقبلة أمام المنتخب الكوري الجنوبي الذي يتميز بالسرعة الفائقة.

سباق الزمن

وقال راضي شنيشل مدرب العراق، إنه يسابق الزمن لكي يتعافى لاعبوه في الوقت المناسب وقبل مواجهة كوريا الجنوبية. وأضاف: «هدفنا الرئيس هو التعافي في الوقت الحالي. لعبنا على مدار ساعتين في المباراة والشيء الرئيس هو أن نتعافى قبل مباراة الدور قبل النهائي».

وتابع «أعتقد أن منتخبات مثل كوريا الجنوبية وأستراليا تشارك في البطولة من أجل الفوز بلقب كأس آسيا، لكن كل منتخبات المربع الذهبي تملك فرصة الوصول إلى النهائي. وواصل المدرب العراقي الذي تولى المهمة بشكل مؤقت قبل فترة قصيرة من انطلاق المسابقة». «هناك تاريخ كبير مع كوريا ونجح العراق في تحقيق الكثير من النتائج الإيجابية أمام كوريا».

نتائج إيجابية

وآخر هذه النتائج الإيجابية المهمة يعود إلى قبل نهائي كأس آسيا 2007 عندما فاز العراق 4-3 بركلات الترجيح وبلغ النهائي قبل أن يسجل يونس محمود هدف الفوز باللقب القاري على حساب السعودية. وقال شنيشل «لدينا تشكيلة شابة ونحن في حاجة إلى قائد.

ويونس محمود من نوعية اللاعبين الذين يخشى المنافس مواجهتهم ويحب باقي زملائه اللعب إلى جواره». وأضاف «كانت هناك تساؤلات عديدة في وسائل الإعلام حول ضم اللاعب للتشكيلة لكني لم أستمع إليهم». وسيتأهل الفائز للعب في النهائي مع أستراليا صاحبة الأرض أو الإمارات التي أطاحت منتخب اليابان حامل اللقب.

أجواء التفاؤل

وسادت أجواء التفاؤل على المنتخب العراقي عند وصوله إلى فندق شانغريلا بسيدني، أمس، حيث كان اللاعبون في قمة السعادة. وقال الكابتن يونس محمود إنه يعيش حلماً جديداً مع أسود الرافدين، وأن ذكريات بطولة آسيا 2007 بدأت تعود إلى مخيلته منذ الفوز على إيران. وأوضح أن طموحات العراق بدأت تكبر بالوصول إلى نصف النهائي، معتبراً أن خطوتين فقط تفصلانه عن تكرار إنجاز 2007.

وعن المواجهة المقبلة أمام المنتخب الكوري الجنوبي أكد السفاح أن العراق جاهز للمباراة ولا يخشى النمور. وكشف أن اللاعبين عاقدون العزم على لعب مباراة العمر بعد غد للتأهل إلى النهائي. وأشار محمود إلى أن المنتخب الكوري محترم وقوي، لكن الفوز عليه ممكن وليس من باب المستحيل.

إضافة فنية

وقال يونس: سعدنا كثيراً بتأهل الإمارات على اليابان وأملنا أن نطيح منتخب شرق آسيا الثاني كوريا الجنوبية في نصف النهائي. ولفت لاعب المنتخب العراقي إلى أن «تواجد اللاعبين المحترفين جوستن ميرام، وأحمد إبراهيم وأحمد ياسين وهمام طارق وعلي عدنان وأسامة رشيد، كان إضافة فنية كبيرة للمنتخب العراقي خلال بطولة أمم آسيا».

واعترف السفاح أن المنتخب العراقي الحالي مع راضي شنيشل نفسياً وفنياً وبدنياً، أفضل مما كان عليه المنتخب مع المدرب السابق حكيم شاكر، بدليل تحسن الروح القتالية ونوعية الأداء الفني وإيجابية النتائج، ولكنه أشاد بالعمل، الذي قدمه شاكر، معتبراً أن الحظ لم يحالفه في بطولة كأس الخليج.

أكبر لاعب

يعد يونس أكبر لاعب في تشكيلة العراق، لكنه يبقى من أهم العناصر الموجودة في تشكيلة بلاده. وسجل يونس الهدف الثاني للعراق أمام إيران، قبل أن يسدد ركلة ترجيح بشكل رائع وأسهم في فوز بلاده 7-6 على إيران.

هيونغ مين: لن نستهين بأسود الرافدين

  أكد سون هيونغ مين نجم منتخب كوريا الجنوبية أن النمور لن تستهين بأسود الرافدين في مواجهة نصف نهائي بطولة كأس آسيا لكرة القدم.

وقال سون في تصريح للبيان الرياضي بمقر إقامة المنتخبات بفندق شانغريلا بسيدني، صباح أمس، إن المنتخب الكوري الجنوبي تعلم من الدرس الذي لقنه المنتخب الإماراتي لنظيره الياباني أول من أمس، وبالتالي سيحترم منتخب بلاده في المستقبل كل المنتخبات العربية. ويعتبر سون هيونغ مين حظوظ النمور والأسود في موقعة ستاد سيدني متساوية بنسبة 50 % لكل منتخب.

إرهاق الفرق

ورفض سون أن يكون المنتخب الكوري تمتع بيوم راحة زائد عن المنتخب العراقي عاملاً حاسماً في تحديد نصف النهائي بعد غد. وقال: جميع المنتخبات المشاركة مرهقة وعانت كثيراً من التنقلات بين المدن. صحيح أننا لعبنا مباراة ربع النهائي قبل المنتخب العراقي بيوم، لكن أسود الرافدين يلعبون باندفاع المحاربين، وقادرون على التدارك واستعادة الأنفاس سريعاً.

وكان المنتخب العراقي خاض مواجهة ماراثونية في ربع النهائي أمام المنتخب الإيراني، ولجأ أولاً إلى الحصص الإضافية بعدما انتهي الوقت القانوني بالتعادل 1-1، ثم رفضت المباراة كشف أسرارها في الأشواط الإضافية، وانتهت بالتعادل 3-3. ولكن ركلات الترجيح ابتسمت للعراقيين.

صحة جيدة

وأكد سون هيونغ أنه تعافى نهائياً من الحمى التي لازمته طوال الأيام الأولى من البطولة، التي كادت تضعه خارج حسابات مدرب النمور. وقال: أشعر بأني في صحة جيدة لقد تعافيت نهائياً من المرض وأنا جاهز للعب أساسياً أمام العراق.

وكان يون سجل مشاركته الأولى في المباراة الأخيرة أمام منتخب أوزبكستان، وأحرز هدفين ليعلن عودته إلى تشكيل النمور بقوة. ولا شك في أن مدرب المنتخب الكوري الجنوبي سيواصل الاعتماد على هدافه المتألق في الدوري الألماني مع نادي ليفركوزن.

وعن ترشيحاته بخصوص المباراة النهائية عبر سون هيونغ مين عن أمله بأن يكون مسك الختام بين منتخب بلاده الكوري، والأبيض الإماراتي. ويأمل النمور في خروج المنتخب الأسترالي المضيف لتفادي اللعب ضد الجماهير الغفيرة، التي سيقدر عددها بـ 84 ألف متفرج.

وعن المسؤولية الكبيرة التي يحمله إياها الجمهور الكوري بوصفه خليفة للأسطورة بارك جي سونغ (نجم مانشستر يونايتد السابق)، أكد سون أنه لا يميل كثيراً إلى المقارنات مع لاعبين سابقين، لكن هدفه الأول تقديم أفضل ما لديه لقيادة النمور إلى التتويج باللقب الآسيوي.

ويسير سون على خطى مواطنه بارك جي سونغ، ولم يسبق للاعب سون هيونغ مين نجم خط وسط منتخب كوريا الجنوبية أن لعب في الأندية الكورية.

امتحان العراق

ومثلما ترك بارك جي سونغ بصمة جيدة مع المنتخب الكوري بعد عامين من الانضمام للفريق، حيث تألق معه في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، عندما فاز الفريق بالمركز الرابع، يستطيع سون أن يترك بصمة رائعة مع الفريق من خلال كأس آسيا 2015 إذا قدم المستوى نفسه الذي يقدمه في صفوف باير ليفركوزن.

وإذا نجح في تكرار تألقه أمام أوزبكستان وتسجيل أهداف أخرى أمام المنتخب العراقي بعد غد ليضع النمور في المباراة النهائي وعلى بعد خطوة واحدة من الفوز باللقب. وبعد خروج المنتخب الياباني فإن حظوظ النمور باتت كبيرة بمعانقة الذهب الآسيوي في أستراليا.

نجم قادم

يتوقع أن يصبح سون النجم الذي يعتمد عليه المنتخب الكوري كثيراً، مثلما كان بارك جي سونغ قبل سنوات. وترك سون مدرسة دونج باك العليا في العاصمة الكورية سيؤول ليلتحق بأكاديمية الناشئين بنادي هامبورج الألماني.

ثقة

هيونغ: هدفنا التأهل إلى النهائي

أكد مهاجم كوريا الجنوبية سون هيونغ أن هدفه الأول التأهل إلى نهائي حتى وإن لم يسجل لأن سعادته ستكون أكبر لو هز شباك أسود الرافدين. وقال، إنه يحتاج إلى تسجيل مزيد من الأهداف لاستعادة الثقة، بعد الغياب عن المباريات الرسمية خلال المباريات الأخيرة.

وتحت قيادة مدربه السابق هونغ ميونح بو، أصبح سون قادراً على أن يقدم مع المنتخب الكوري عروضاً راقية تتسق مع عروضه في صفوف ليفركوزن، ولكن الظروف لم تكن مواتية بشكل أكبر خلال الدور الأول من بطولة آسيا، ليقدم سون عروضاً أفضل، حيث أصيب بحمى حرمته من المشاركة في المباريات الأولى.

وسبق لسون أن أحرز جائزة أفضل لاعب آسيوي في عام 2012 وهو في العشرين من عمره، كما أحرز لقب أفضل لاعب كوري في العامين الماضيين. وسطع نجم سون في ألمانيا لينتقل من هامبورغ إلى فريقه الحالي باير ليفركوزن، بعقد بلغت قيمته عشرة ملايين يورو (46ر13 مليون دولار).

Email