الفضائيات تصلح ما أفسدته الصحف
السعودية تستنفر الأندية لإيقاف مقاطعة الجمهور للأخضر
بلغ الشعور بخطورة المقاطعة الجماهيرية، درجة يصعب معها« السكوت »عند السعوديين، في ظل تأهل منتخبهم لنهائي خليجي 22، ورهانهم على إحراز اللقب الرابع في مشوار« الأخضر» مع دورات الخليج، هذا الشعور جعل كبار المسؤولين وأقطاب الرياضة في المملكة، يلجؤون للقنوات الفضائية لمعالجة ما أفسدته الصحف والإعلام الإلكتروني« المتهمين» بغرس بذرة التعصب التي يُرجح أنها السبب الرئيسي في« المقاطعة الجماهيري »من أنصار قطبي العاصمة« الهلال والنصر.»
وبدأت خطوات العلاج من الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، المعروف بانتمائه للهلال، حيث حرص على اصطحاب النجم الشهير والرمز النصراوي ماجد عبدالله في سيارته، في مشهد غير مألوف نقلته كاميرات الفضائيات «عسى ولعل» يكون رسالة للجماهير« هنا وهناك» ولمسؤولي ناديي الهلال والنصر على وجه التحديد.
الهلال والنصر يتفقان
رفقة الأمير عبدالله بن مساعد وماجد عبدالله، حققت هدفها في الجمع بين« الهلال والنصر» نحو هدف واحد هو المنتخب، فقد بادر الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر، بحث جماهير ناديه للحضور للمدرجات ومساندة المنتخب بعيداً عن أي تعصب، وأرسل الأمير فيصل بن تركي مناشداته عبر «تغريدات» وجدت صداها في الفضائيات ثم أصدر بيانا بذلك، إضافة لمداخلات هاتفية في نفس المعنى، وسار زميله الرمز النصراوي الأمير تركي بن خالد الرئيس الجديد للاتحاد العربي، في ذات الدرب، مناشداً جمهور النصر والهلال وكل الأندية بمساندة المنتخب وترك الاختلافات للشأن المحلي.
ولم يختلف الوضع في نادي الهلال عندما حرص رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد على الإدلاء بتصريحات هاتفية من مقر إقامته في« لندن »للقناة الرياضية السعودية، أكد فيها مسؤولية الجماهير السعودية قاطبة عن المباراة النهائية، اليوم، أمام المنتخب القطري.
توقعات بحضور 70 ألف
ما حدث خلال الساعات الماضية من كبار المسؤولين في ناديي الهلال والنصر، انعكس على بقية الأندية التي بدأت في الترتيب للمساندة بتوفير وتسهيل تنقل جمهورها لاستاد الملك فهد، ونشطت الجماهير السعودية في مواقع التواصل الاجتماعي في حث بعضها للحضور استجابة لنداء المنتخب أولاً ولمناشدات رؤساء الأندية ثانياً، وانعكس كل ذلك في زرع التفاؤل لدى المحللين والمتابعين السعوديين في الفضائيات، حيث توقعوا حضور قياسي للجمهور السعودي ربما يصل لـ70 ألف شخص.
مشهد 2002 في الذاكرة
واستندت الحملة السعودية لاستنفار الجمهور، إلى ذكريات عام 2002، لتنبيه الجمهور لما حدث في نهائي خليجي 15 في الرياض عندما جمع النهائي بين السعودية وقطر ودخل المنتخب القطري بفرصتي الفوز والتعادل للظفر بالكأس، وظل متقدماً بهدف حتى قبل ربع ساعة من النهاية، وحينها لعب الجمهور السعودي الدور الأبرز في قلب النتيجة بتشجيعه القوي الذي أربك المنتخب القطري صاحب الفرصتين والمتقدم بهدف، فانهار في آخر الدقائق مستقبلاً ثلاثية أضافت اللقب الثاني للسعودية، قبل أن يتبعه لقب ثلاث في خليجي 16 بالكويت.
فهد المهلل: الدورة انتهت بلقاء السعودية والإمارات
ذهب النجم السعودي السابق فهد المهلل، أبعد من الاشادة بمباراة منتخبنا والسعودية في نصف نهائي خليجي 22، وقال المهلل انه يعتبر نهاية الدورة بانتهاء هذه المباراة ولا يتوقع أداء مثيرا وممتعا بعدها، مشيرا إلى ان مباراة اليوم بين السعودية وقطر تمثل له »مراسم تتويج« فقط لتسليم الكأس للفريق الفائز ولكن الكرة الممتعة في خليجي 22 انتهت بنهاية مواجهة »الأخضر والأبيض«.
العنف ضد عموري
وتحدث المهلل بشفافية عندما سأله الزميل هيثم الحمادي مقدم برنامج »رياض الخليج« بقناة »دبي الرياضية« عن وجهة نظره في اصابة عموري وتساهل الحكم مع اللاعب وليد باخشوين، فقال المهلل ان الحالة التي أصيب فيها عموري فيها أكثر من تقدير فهناك حكام يشهرون فيها البطاقة الحمراء بينما تجد حكاما يتعاملون معها بالبطاقة الصفراء، فيما أكد زميله في البرنامج الكابتن فهد مسعود ان الحكم تساهل كثيرا مع العنف ضد لاعبي الامارات خاصة عمر عبد الرحمن.
وفي برنامج آخر »بانوراما الخليج« بقناة »دبي الرياضية« أكد الكابتن سالم حديد ما ذهب له مسعود، مشيرا ان الحكم الاوزباكي لم يضبط الخشونة التي تعامل بها المنتخب السعودي في المباراة، ونبه حديد، أن تكون المباراة درسا لعموري في ترك الاحتفاظ بالكرة في المباريات الحساسة التي تتوجه فيها الانظار اليه خاصة في مناطق غير مؤثرة في الملعب، واتفق معه المدرب العراقي زميله في البرنامج الكابتن خلف كريم.
حكيم شاكر: تمنيت الامارات
لم يخف المدرب العراقي حكيم شاكر مدرب منتخب بلاده، حزنه على خروج الامارات من خليجي 22 من نصف النهائي وأكد حكيم احترامه الكبير للمنتخب السعودي ولكنه تمنى وصول الامارات للنهائي، وقال ان المنتخب الاماراتي يتطور من مباراة إلى أخرى وقدم مستوى مميزا في مباراة السعودية أكد انه بطل غير متوج، وأرجع حكيم خلال حديثه لبرنامج »الفريق التاسع« بقناة »ابوظبي الرياضية« ذلك لقوة وتنظيم الدوري الاماراتي، مشيرا إلى انه يتابع التطور الذي تشهده الكرة الاماراتية من سنوات.
موقف
مبادرة قطرية تربط « مونديال »22و«خليجي 22»
سجلت اللجنة المنظمة لمونديال 2022 في قطر، موقفاً رائعاً وهي تعلن عن التصميم الجديد لاستاد خليفة المقرر أن يستضيف افتتاح وختام المونديال، على هامش خليجي 22 بفندق الريتز كارلتون في الرياض مقر كبار الشخصيات في الدورة، ووجدت المبادرة القطرية التي حضرها أمين عام اللجنة العليا لمونديال 2022، حسن الذوادي، صداها في القنوات الفضائية، وخصصت لها قناة »الدوري والكأس« والقناة السعودية مساحة كبيرة.
وأعربت شخصيات خليجية عديدة عن إعجابها بما أقدمت عليه اللجنة العليا القطرية، وأكد محللو برنامج »ليالي الخليج« بالقناة السعودية أن خليجي 22 يشهد على حدثين مهمين ارتبطا بمونديال 2022، الأول إعلان براءة قطر من أي تهمة خاصة بفوزها باستضافة الحدث العالمي، والثاني الكشف عن تصميم الاستاد الذي يقام فيه افتتاح وختام المونديال.
قضية
الإعلام الموجه في « كورة روتانا»
خصص برنامج »كورة« بقناة »روتانا خليجية« محوراً أساسياً للنقاش الليلة الماضية عن »الإعلام الموجه«، وحقيقة وجوده في البعثات المشاركة في خليجي 22، وجرى نقاش موضوعي بين عدد من أعضاء فريق البرنامج الزملاء أحمد الحوري من الإمارات، وماجد المهندي من الكويت، وعبد العزيز السويد، وطارق التويجري من السعودية، مع طرح أسئلة قوية من مقدم البرنامج الزميل تركي العجمة.
تصريح
سفير الإمارات: ربحنا« اللمة الخليجية»
أعرب محمد سعيد الظاهري سفير الإمارات لدى السعودية عن سعادته الكبيرة بـ »اللمة الخليجية«، حسب وصفه في حديثه للزميل عبد الله الكعبي موفد »دبي الرياضية«، وقال الظاهري، إن التجمع الخليجي لكل أبناء مجلس التعاون كان المكسب الحقيقي لكل المنتخبات، مشيراً إلى أن الفوز في المباريات يحدث في كثير من المنافسات، ولكن تبقى »اللمة الخليجية« ذات طعم خاص في دورات كأس الخليج.
