بحاجة إلى علاج مكثف لمدة أسبوعين

عموري: المهندس أخي الأكبر ولا خلاف بيننا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رفض نجم منتخبنا عمر عبدالرحمن رفضاً قاطعاً كل ما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام بأن هناك خلافاً بينه وبين مهدي علي، مدرب الأبيض الإماراتي، في ما يتعلق بخروجه منتصف الشوط الأول من مباراة منتخبنا الوطني ونظيره السعودي في نصف نهائي خليجي 22 التي انتهت بخسارة منتخبنا بهدفين لثلاثة، معتبراً المهندس مهدي علي بمنزلة الأخ الأكبر له ولكل اللاعبين، قبل أن يكون مدرباً، وأنه يكنّ له كل الاحترام والتقدير، ولم يسبق أن دار بينهما ما يعكر صفو هذه العلاقة الأخوية.

وأكد «عموري» أنه هو من طلب من المدرب مهدي علي تغييره، بعد أن أدرك استحالة مقدرته على إكمال المباراة، من جراء الإصابة التي تعرض لها بعد الأداء العنيف من قِبل بعض لاعبي المنتخب السعودي، وأشار عمر عبدالرحمن إلى أن اللقطة التي كثر الحديث عنها في وسائل إعلام ومواقع اجتماعية لحظة خروجه من أرض الملعب، تم تفسيرها بطريقة خاطئة وبعيدة تماماً عن المنطق، مؤكداً أنه كان في حالة يرثى لها، من جراء الألم الكبير الذي يعانيه بسبب الإصابة، لدرجة أنه لا يعلم ما دار في تلك اللحظة، إضافة إلى شعوره بالإحباط، لعدم تمكنه من إكمال مباراة مصيرية تهم الكرة الإماراتية والشارع الإماراتي بكامله.

وأوضح عمر عبدالرحمن أنه لا يعلم لماذا تم تضخيم الأمر إلى هذه الدرجة، وتحريف الموضوع عن مساره الطبيعي، مشيراً إلى أن من يتبنى مثل هذه الأفكار والتفسيرات، إنما يريد أن يوقف انطلاقة المنتخب، والتأثير فيه سلباً، ولكن الجميع في المنتخب، من لاعبين وجهازين فني وإداري، قادرون على التعامل مع مثل هذه الأحداث.

وفي ما يتعلق بإصابته، أكد عموري أن حالته الصحية مطمئنة، وأنه بحاجة إلى علاج مكثف لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، وأنه يتمنى أن يكون جاهزاً للاستحقاق الآسيوي المقبل.

منظومة

من جانبه، أكد عدنان الطلياني، المشرف على منتخبنا الوطني، أن هذه ليست أخلاقيات لاعبي الإمارات الذين يعتبرون أسرة واحدة بداية من الكابتن مهدي علي إلى أصغر فرد في منظومة المنتخب، وأضاف: «لا تكبروا السالفة، لأن عموري من اللاعبين المتميزين خلقاً ولعباً، وعلاقته بالكابتن مهدي ممتازة ورائعة، ولا داعي لتفسير مثل هذه اللقطات بشكل سلبي من أجل الوقيعة أو إثارة الفتنة بالمنتخب، وأقول لمن يروّج لمثل هذه الأمور إن لاعبي الإمارات أكبر من مثل هذه السلوكيات، ولا يوجد لاعب في المنتخب يتصرف أي تصرف سلبي، سواء مع جهازه الفني والإداري أو زملائه اللاعبين، لأنهم تربوا على الأخلاقيات والمثاليات، ومثل هذه الأمور التي يروّج لها البعض بعيدة عن منتخب الإمارات تماماً، وأقول: من يروج لمثل هذه الأمور عليه أن ينظر إلى لقطة أخرى والمدرب يعانق اللاعب على جهده خلال مباراة السعودية نفسها التي يتحدثون عنها».

لقطة

يذكر أن اللقطة التي تم بثها، جاءت عقب تعرض لاعب منتخبنا الوطني عمر عبدالرحمن «عموري» لخشونة متعمدة من اللاعب السعودي وليد باخشوين، أسفرت عن إصابته بكدمة قوية في كاحل القدم اليمنى، استلزمت نقله إلى مستشفى الحرس الوطني خلال المباراة، حيث أجريت له الإسعافات الأولية والأشعة المقطعية، ووضع جبيرة من الجبس على قدمه، والسير على «عكاز» فترة من الوقت، حتى يتماثل للشفاء، وطمأن الطبيب لاعبنا بأن الكدمة ستزول، ويمكنه اللعب خلال الأيام المقبلة. وبعد انتهاء المباراة بثلاث ساعات، عاد عموري إلى مقر إقامة الأبيض في فندق ماريوت، وينتظر عموري نتيجة التقارير الطبية، بعد الفحوص التي أجراها، والتي أظهرت تعرضه لكدمة في الكاحل، بعد تدخل عنيف من لاعب المنتخب السعودي وليد باخشوين.

حماد: نرفض اتهام لاعبينا بالتعالي والغرور

 

أكد محمد عبيد حماد، المشرف العام لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، رفضه القاطع باتهام أحد من لاعبينا بالتعالي وعدم التعامل غير اللبق مع مدربه، وأضاف: «هذا كلام لا نقبله ولا نرضى به، لأن اللقطة قد تكون لها أهداف أخرى، للنيل من المنتخب وإحداث وقيعه بين أعضائه، ومن بث هذه اللقطة عليه أن يعلم أن علاقة جميع أعضاء المنتخب الوطني الإماراتي هي علاقة أسرة واحدة، واللاعب حينما خرج من الملعب كان في قمة التوتر والعصبية، لكونه يخرج من المباراة وهو مصاب، إضافة إلى خروجه وفريقه مهزوم بهدفين، وهو في قمة الألم والتعب، ومع ذلك سلّم على مدربه، بالتأكيد قد يكون سلاماً لا يشابه المرات السابقة، نظراً إلى إصابته وخسارة فريقه حينذاك، وللعلم لا يوجد لاعب في منتخب الإمارات يفعل مثل هذه التصرفات، لأن احترامنا جميعاً بعضنا لبعض هو الأساس.

وللعلم، قام الكابتن مهدي بعد عودة عموري من المستشفى بالذهاب إلى غرفة اللاعب، والمكوث معه فترة من الوقت للاطمئنان إليه، وقال: جماهيرنا تعرف جيداً أخلاق لاعبينا، فلا داعي لمثل هذه اللقطات والتعليقات المثيرة».

رضا

وحول المشاركة في خليجي، أوضح المشرف العام لمنتخبنا الوطني الأول «أن المركز الثالث لا يرضي طموحنا، إذ إن مستوى الأبيض أعلى من هذا المركز، حضرنا إلى الرياض من أجل المنافسة في اللقب، وليس من أجل الحصول على هذا المركز الشرفي، ومع ذلك سوف نلعب بكل قوة أمام المنتخب العماني سعياً لتحقيق الفوز، من أجل تجهيز الفريق بشكل جيد لنهائيات آسيا المقبلة».

وقال المشرف العام لمنتخبنا الوطني: «إن مباراة الأبيض أمام الأخضر جاءت قوية ومثيرة، وتعتبر من أقوى مباريات البطولة، وقدم المنتخب خلالها أداءً متميزاً على مدى شوطي المباراة، وتحسب عودة الفريق إلى المباراة بعد أن تقدم الأخضر بهدفين، وأن يفرض أسلوبه على المباراة، وهذا في حد ذاته إنجاز أمام فريق يلعب على أرضه وبين جماهيره، وكان من الممكن أن نخرج فائزين خلال اللقاء، لو أكرمنا ربنا في كرة إسماعيل مطر»، وقال حماد: «إننا راضون عن الأداء خلال البطولة، ولكننا لسنا راضين عن النتيجة».

وعن الفترة المقبلة المتبقية على كأس آسيا وبقاء المدرب مهدي من عدمه، يقول المشرف العام لمنتخبنا: «إن الكابتن مهدي قائم على رأس عمله، ولا توجد أي تغيرات في الجهاز الفني، أما بالنسبة إلى كأس آسيا، فبعد العودة ستكون هناك وقفة من أجل دراسة جميع أوراق خليجي 22، وعمل تقييم لهذه المشاركة، والعمل على تدارك السلبيات، من أجل أن يكون الاستعداد عالياً والتركيز كاملاً لنهائيات آسيا، إذ سيغادر الفريق إلى غولد كوست يوم 22 ديسمبر، من أجل الانخراط في معسكر تدريبي يتخلله لعب مباراتين أمام الكويت والأردن ودياً، وبعدها سيتوجه إلى المدينة التي سيلعب فيها منتخبنا مباراتيه.

وعودة إلى خليجي 22، تجرى مشاورات بين إدارة المنتخب وقيادات اتحاد الكرة، من أجل توفير طائرة خاصة تُقل الفريق للعودة غداً، والتوجه لأداء العمرة قبل العودة إلى البلاد، لتكون مكافأة للاعبين على أدائهم الطيب خلال منافسات البطولة».

تاريخ

الإصابة تعيق موهبة عمر عبد الرحمن

بدأ عموري المولود في 20 سبتمبر 1991، مشواره مع الإصابات الخطرة من موسم 2009- 2010، عندما تعرض يوم 26 يوليو 2009 للإصابة في الرباط الصليبي، وغاب على إثرها مدة 6 أشهر، خلال مشاركته في مباراة ودية مع منتخب الشباب ضد فريق لوزان السويسري، انتهت بفوز منتخبنا 3-2، وتألق فيها عموري، وعاد من تلك الإصابة في 26 فبراير 2010.

تعرض عموري لإصابة أخرى في 2011، في الرباط الصليبي، وكذلك خلال المعسكر الصيفي للمنتخب الوطني، ما أبعده لمدة 6 أشهر، وكانت تلك الإصابة الثانية التي يتعرض لها في أقل من عامين، وعاد في يناير 2012، وتعرض اللاعب أيضاً إلى الإصابة خلال معسكر النمسا، ضمن تحضيراته للهند، في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014.

كما تعرض عموري للإصابة قبل شهور قليلة من خليجي 22، ولم يخض عموري سوى شوط واحد مع العين في دوري تحت 21 سنة، ثم دقائق أمام لبنان الودية، قبل خوض البطولة الخليجية، وتعرضه للإصابة أمام السعودية.

رأي

إسماعيل مطر: لا غنى عن الموهوب

تمنى إسماعيل مطر، كابتن منتخبنا الوطني، الشفاء العاجل لزميله عمر عبدالرحمن، وقال: «من كل قلبي أتمنى له الشفاء، وأن تكون إصابته خفيفة، ولا تؤثر فيه خلال الفترة المقبلة، لحاجة المنتخب وناديه العين إلى جهده خلال الفترة المقبلة، لكونه لاعباً موهوباً، ويمنح الثقة لزملائه اللاعبين خلال المباريات، ولا غنى عنه نظراً إلى موهبته ومهاراته العالية، وقال سمعة: «عموري من ركائز المنتخب الرئيسة، والفريق في حاجة إلى جهده في نهائيات آسيا»، وقال: «أتمنى من الحكام توفير مزيد من الحماية لمثل هؤلاء النجوم الموهوبين».

يذكر أن عموري قدّم مستويات طيبة ومتميزة خلال خليجي 22، على الرغم من تعرضه للإصابة مع ناديه العين، وغاب بسببها شهراً عن الملاعب، وكانت مباراة عمان الأولى أول مباراة يلعبها بعد إتمام شفائه، وقدّم شوطاً متميزاً، لكنه عاد ليقدم واحدة من أفضل مبارياته أمام الكويت، وزاد تألقه أمام العراق، وقاد الأبيض إلى الفوز الغالي بهدفين، والتأهل إلى المربع الذهبي للبطولة.

مستوى

أكد عدنان الطلياني، المشرف على منتخبنا الوطني، أن المستوى العام لمنتخبنا مطمئن، وبرغم الخروج من خليجي بعد الخسارة أمام المنتخب السعودي أول من أمس، فإن الأبيض استعاد مستواه خلال هذه البطولة بعد الظروف التي مر بها من تعدد الإصابات. وأضاف الطلياني: «المنتخب السعودي فريق قوي، ولعب بخبرة كبيرة على أخطائنا، واستفاد منها في تحقيق الفوز، ولكن بصفة عامة يبقى مستوى منتخبنا في تصاعد دائم ومطمئن على أحوال الفريق، قبل خوضنا البطولة الآسيوية في أستراليا خلال يناير المقبل، إذ نطمح في أن نكون رقماً صعباً خلال هذه البطولة القارية المهمة».

من جانبه أكد عبدالقادر حسن أن حدوث احتكاك بين اللاعبين في الملعب أمر طبيعي، ولكن لا يصل إلى حد الخشونة المتعمدة، وقال: «إن ما تعرض له الثلاثي عموري وعجب ومبخوت خشونة متعمدة، من أجل الحد من خطورتهم، وعموماً علينا طي صفحة بطولة الخليج، لدينا استحقاق قاري كبير، وعلينا الاستفادة من دروس هذه البطولة، وللاستعداد الجيد لنهائيات آسيا، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تعزز من قيمة ومكانة الفريق».

 

Email