قطر في النهائي بعد غياب 10 سنوات

حمد بن خليفة: «العنابي» شرّفنا والكأس هدفنا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح المنتخب القطري في التأهل إلى نهائي خليجي 22 بعد تغلبه على عمان في الدور نصف النهائي أول من أمس 1/3، وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها العنابي إلى المباراة النهائية منذ عشر سنوات وتحديداً منذ عام 2004 في نسخة خليجي 17 التي أقيمت في الدوحة وجمعت بين المنتخبين القطري والعماني بعد تغير نظام البطولة إلى مجموعتين.

وغابت قطر عن الظهور في المباريات النهائية لدورة كأس الخليج على مدار العشر سنوات الماضية، إلى أن استطاعت العودة مرة أخرى للمنافسة على اللقب في مواجهة المنتخب السعودي، لتتكرر المواجهة بين المنتخبين في نهائي خليجي 15 وعلى نفس الملعب ستاد الملك فهد الدولي عام 2002 والتي فاز المنتخب السعودي بلقبها آنذاك حين كانت البطولة بنظام المجموعة الواحدة، وكان المنتخب القطري يحتاج إلى التعادل، وتقدم بالفعل بهدف إلا أن الأخضر قلب النتيجة رأسا على عقب وحول تأخره إلى فوز بثلاثية ورفع الكأس.

تأهل مستحق

ووجه الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، تهنئته للجهاز الفني للمنتخب العنابي الأول واللاعبين والشعب القطري والجماهير بمناسبة الوصول إلى نهائي خليجي 22 في الرياض. وأوضح: «العنابي شرفنا في البطولة وسيشرفنا في النهائي، بعدما عاد إلى مباراة نصف النهائي أمام عمان، بفضل أداء اللاعبين وتعامل المدرب بلماضي مع المباراة بكفاءة عالية، وأعلى مستوى من الجانب التكتيكي».

وأضاف: «التوفيق لم يحضر في بعض المباريات السابقة، لكنه حضر أمام عمان، وتفكيرنا في البطولة يسير خطوة بخطوة، والآن لدينا الخطوة الأخيرة الأكثر أهمية، وهدفنا العودة بالكأس لأنها هدفنا الأسمى الآن».

طريق طويل

وحول المباراة النهائية أمام المنتخب السعودي صاحب الأرض، قال الشيخ حمد: «إذا خسرنا النهائي، فلن نكون أسوأ فريق، والفوز لن يجعلنا الأفضل، لأن الطريق مازال طويلاً، وهناك بطولة أخرى قادمة هي كأس آسيا في أستراليا».

وانهى تصريحه قائلاً: «ستتوقف أفراحنا، للتفكير في اللقاء النهائي غداً، والذي جاء تأهلنا له تتويجاً للمستويات التي قدمه العنابي في البطولة حتى الآن، وجمهور العنابي سيكون له دور كبير في المباراة النهائية لتقديم الدعم لمنتخبه كعادة جماهيرنا الوفية دائماً».

مكاسب عديدة

ومن جانبه أعرب فريد محبوب مدير المنتخب القطري، عن سعادته البالغة بتأهل العنابي للنهائي، مؤكداً أن الفوز مهم للغاية، وكان يحتاجه العنابي بشدة في مثل هذا الوقت ليترجم الأجواء الجديدة التي يعيشها الفريق حالياً ورغبة الانتصارات وتحقيق البطولات.وقال: «تعرضنا لضغوط قبل المباراة، وكان البعض يقول أننا وقعنا في مجموعة سهلة لمجرد أنها ضمت المنتخب اليمني، الذي رد على الجميع وأثبت نفسه وكان الحصان الأسود في البطولة».

وأضاف: «غياب التوفيق كان أكثر ما يعاني منه المنتخب القطري في مباريات الدور الأول، والفوز على عمان حقق عدة مكاسب أهمها التأهل وتسجيل 3 أهداف مرة واحدة بلا شك تفتح شهية اللاعبين لمزيد من الأهداف في المباراة النهائية».

أسد: توقعت التسجيل في شباك الأحمر

قال علي أسد لاعب العنابي، الذي سجل هدفين في الشباك العمانية أنه كان يتوقع التسجيل في هذه المباراة، وأوضح: «عندما طلب مني المدرب اللعب إلى جانب مشعل عبد الله في الهجوم كنت متوقعا من تسجيل هدف لكني وفقت في تسجيل هدفين.

وأتصور أن نقطة التحول في المباراة لم تكن ضربة الجزاء، التي حصلنا عليها بل الهجمة الانفرادية، التي أهدرها مهاجم عمان المقبالي عندما كانت النتيجة تقدمهم بهدف وضياع تلك الفرصة أعادتنا للمباراة وغيرت النتيجة رأساً على عقب». وأكد أسد أن فشل العنابي في التسجيل في مباراتي اليمن والبحرين كان بسبب طريقة لعبهما، وتراجعهما إلى الخلف، في المقابل كانت مباراة عمان مفتوحة .

البوسعيدي: لوغوين مستمر مع «الأحمر» حتى 2016

أكد رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد البوسعيدي أن الفرنسي بول لوغوين سيواصل قيادة المنتخب حتى 2016، وأنه لا وجود نية لإقالته بسبب حملة الانتقادات، التي شنها عليه البعض بعد خسارة بطاقة التأهل إلى نهائي« خليجي22».

وقال: أعتقد أن لوغوين قدم مع المنتخب العماني مستوى جيداً وصنع فريقا جديداً 100%، شكلاً ومضموناً ومعظم الجماهير العمانية راضية على ما قدمه المنتخب في الرياض، وأضاف: قبل يومين كان الجميع يصفق للمدرب لوغوين، وبعد مباراة واحدة أصبح البعض ينتقد ويطالب بإقالته وهي وجهة نظر من البعض، نحترمها ويجب أن يكون تقييمنا للأمور على مستوى عقلاني من خارج الدائرة الضيقة للمنتخب العماني ونستفيد من بقية الآراء، التي تابعناها والتي أغلبها تصب في مصلحة المدرب الفرنسي.

لعبة الأخطاء

وعن الخسارة أول من أمس في مباراة نصف النهائي أمام المنتخب القطري قال: كرة القدم لعبة الأخطاء، لم يحالفنا التوفيق في الاستمرار على نفس النهج والمنتخب القطري استحق الفوز ونرفض اتخاذ عقوبة ضد المهاجم عبد العزيز المقبالي بسبب إضاعته فرصة مثلت نقطة التحول في المباراة، وقال: يجب أن لا نقسو على اللاعبين، خاصة أن اللاعب خلال المباراة يتخذ قرارات رهن اللحظة، التي يعيشها، وعلينا أن نتحلى بالصبر ونكون أكثر هدوءاً، ولا ننسى أن منتخبنا يضم عناصر شابة، وبالتالي هذه التجربة لها حلاوتها وقساوتها أيضاً.

وأضاف: أتمنى أن يستفيد الجميع من هذه الأخطاء ونتعلم منها الدروس، وبشكل عام المنتخب العماني يسير على الطريق الصحيح والمباريات الأربع، التي لعبها في البطولة تؤكد أنه قادر أن يتطور ويحقق نتائج افضل وخروجنا من نصف النهائي ليس نهاية المطاف، بل هو بداية المشوار لهذا المنتخب الشاب وشخصيا اعتبره انجازا يحسب للاعبين والعناصر الشابة وبالتالي سنبني على ما اكتسبناه في هذه البطولة لقادم الأيام خاصة في بطولة آسيا، التي وضعتنا في مجموعة صعبة تضم أستراليا المنتخب المستضيف وكوريا والكويت وعلينا أن نواصل تركيزنا وتخطيطنا لهذا المنتخب وثقتنا كبيرة على تجاوز الدور الأول.

المركز الثالث

ورفض البوسعيدي فكرة إلغاء مباراة المركز الثالث والرابع وقال: في نهاية المطاف مثل هذه البطولات الجميع يتطلع للمباراة النهائية ويذكر دائما اسم البطل وينسى حتى اسم الوصيف، ولكن اعتقد المركز الثالث والرابع يحتاجها المعلنون اكثر ما يحتاجها اللاعبون ولذلك نقدر الحاجة للمركز الثالث لأسباب تسويقية وهي فرصة حتى نلعب مباراة إضافية والمركز الثالث ليس مغريا كجائزة ولكن فنياً ما المانع من أن يبقى. وأكد أن المنتخبات الخليجية وخاصة التي تأهلت إلى المربع الذهبي كلها تبشر أن الكرة الخليجية بخير وسيكون لها شأن في منافسات كأس آسيا، وحتى المنتخبات التي خرجت باستثناء اليمن غير المشارك في البطولة القارية، حظوظها جيدة، وأعتقد أن البطولة الخليجية خطفت الأنظار وكانت مؤشر على أن الكرة الخليجية ستتربع على منصات التتويج الآسيوية في قادم الأيام.

الحبسي: نتيجة إيجابية

عبر علي الحبسي حارس مرمى عمان عن أسفه الشديد للخسارة في نصف النهائي أمام قطر، وقال: كنا نأمل في الوصول إلى النهائي، وإسعاد جماهيرنا، التي جاءت من السلطنة لشد أزرنا ونشكرهم على ما بذلوه من جهود من أجلنا.وأكد أن الوصول إلى المربع الذهبي في حد ذاته يعتبر نتيجة إيجابية، حيث لم يتوقع أحد أن يحقق العماني هذه النتائج، مشيرا إلى إضاعة المقبالي لفرصة مضاعفة النتيجة في الشوط الأول تمثل نقطة التحول في المباراة، بالإضافة إلى أننا ارتكبنا جملة من الأخطاء أدت إلى قبولنا 3 أهداف كاملة في الوقت، الذي كنا فيه قادرين على الفوز منذ الشوط الأول.و

سعادة

بوضيف: قدمنا مستوانا الحقيقي

عبر كريم بوضيف لاعب منتخب قطر عن سعادته بالتأهل إلى النهائي، مشيراً إلى أن العنابي قدم مستواه الحقيقي أمام عمان وهو جدير بالتأهل إلى المباراة النهائية وقال: مثلما قلت قبل البطولة أن مرحلة المجموعات هي الأصعب، وتجاوزنا هذه المرحلة وأصبحنا نلعب بحرية أكثر خصوصاً أن مباراة نصف النهائي لا مجال فيها للخسارة، في وقت افتقدنا فيه الحظ في المباريات الماضية ولم ننجح في تسجيل إلا هدف واحد أمام السعودية، بينما احرزنا 3 في شباك عمان تؤكد أن هجومنا بخير.

حزن

كانو: أضعنا فرصة التأهل

قال لاعب منتخب عمان أحمد مبارك المعروف بـ«كانو»، أن فريقه كان يستحق الخروج بنتيجة أفضل خصوصا لو نجح في ترجمة الفرص، التي أتيحت له في الشوط الأول: وأضاف: كنا متقدمين بهدف وأتيحت لنا فرص عديدة لمضاعفة النتيجة، لكننا أضعناها وأضعنا معها فرصة التأهل إلى المباراة النهائية

بينما نجح المنتخب القطري في استغلال أخطائنا، التي ارتكبناها، وسجل منها هدفين آخرين بعد أن أدرك التعادل مما صعب من مهمتنا في العودة للمباراة.

تأكيد

الضابط: دفعنا ثمن الأخطاء

أكد لاعب المنتخب العماني هاني الضابط أن المنتخب القطري استغل بشكل جيد الأخطاء، التي وقع فيها زملاؤه اللاعبون، وقال: كنا الأفضل في الشوط الأول من ناحية الانتشار والاستحواذ على الكرة وأوجدنا فرصا عديدة للتسجيل لكننا أضعنا إمكانية التقدم بهدفين وقتل المباراة، ولم نكتف بذلك بل ارتكبنا أخطاء فادحة دفعنا ثمنها غاليا في الشوط الثاني وهذه كرة القدم والفريق ككل يتحمل الخسارة لأن لقاء نصف نهائي لا يجب أن ترتكب فيه مثل تلك الأخطاء.

تخصيص

4 طائرات لنقل جمهور العنابي

أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم، بأنه سيتم تخصيص 4 طائرات لنقل الجماهير إلى الرياض بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية لمؤازرة «العنابي» في المباراة النهائية غداً، حيث تم أمس، تخصيص مكتبين للتسجيل في مبنى الاتحاد، للجماهير الراغبة بالحضور إلى الرياض، فيما تقوم الخطوط الجوية القطرية، بتخصيص أكثر من مكان في مطار حمد الدولي لهذه الرحلات، وهناك لجنة مشتركة من اتحاد الكرة والشركة، لاستقبال الجماهير.

Email