أكد أنه يتحمل مسؤولية الأخطاء

مهدي علي: الأبيض لا يستحق الخسارة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مهدي علي المدير الفني لمنتخبنا الوطني أن الأبيض لم يستحق الخسارة التي تعرض لها أمام المنتخب السعودي في الدور نصف النهائي مساء أمس على استاد الملك فهد الدولي، مبدياً رضاه عن أداء اللاعبين والمجهود الذي بذلوه على مدار اللقاء والبطولة بصفة عامة.

وقال في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: أشكر اللاعبين على الأداء القوي والروح العالية التي لعبوا بها المباراة، وفي نفس الوقت أبارك للمنتخب السعودي على الفوز وتأهله إلى المباراة النهائية، وأتمنى أن يخرج النهائي بين السعودية وقطر بمستوى يليق بنهائي كأس الخليج.

وأضاف: قدمنا مباراة جيدة للغاية، وجاءت متكافئة بين المنتخبين وبمستوى عال، وبعد أن تأخرنا بهدفين في الشوط الأول استطعنا العودة في النتيجة في الشوط الثاني وسجلنا هدفين برغم أننا نلعب أمام منتخب قوي يلعب على أرضه وبين جماهيره، وأعتقد أن ما فعلناه يحسب للاعبين وللأبيض، ولكن للأسف حدثت بعض الأخطاء التي أدت إلى استقبال شباكنا الأهداف الثلاثة سنحاول تداركها في المستقبل من أجل تلافيها وعدم تكرارها مرة أخرى.

وأعلن مهدي علي أنه يتحمل مسؤولية الأخطاء التي ظهرت على أداء المنتخب في المباراة، كونه المدير الفني والمسؤول الأول عن اللاعبين، وقال: بالتأكيد أنا المسؤول عن الأخطاء باعتباري المدير الفني، وسنحاول بلا شك العمل على إصلاحها وعلاجها في الفترة القادمة.

ونفى مهدي على أن يكون لعب في بداية المباراة بخطة دفاعية نتيجة الخوف من المنافس، وقال : أعتقد أننا لعبنا بتوازن في الشوط الأول من المباراة، ولم نتراجع للدفاع، بل على العكس فقد حاولنا الهجوم، ولكن الهدف الأول أصاب اللاعبين بالارتباك، حتى الهدف لم يكن من جملة تكتيكية، وإنما من تسديدة من مسافة بعيدة حولها ناصر الشمراني في الشباك، هذه هي كرة القدم، وغاب عنا التوفيق في مواجهة المنتخب السعودي.

وأبدى حزنه على الفرص التي سنحت للاعبين ولم يتم استغلالها بالشكل الأمثل خاصة في الشوط الثاني من المباراة، بعد أن تمكن منتخبنا من التعادل وقال: في بعض الأحيان كرة القدم تدير لك ظهرها، وبعد هدف التعادل الثاني الذي سجله أحمد خليل، أتيحت لنا فرصة عن طريق إسماعيل مطر من أجل التقدم، ولو سكنت الشباك لكان من الممكن أن تتغير الأمور، وبلا شك فإن المنتخب السعودي حاول العودة بعد أن تعادلنا وضغط في الدقائق العشر الأخيرة وهو أمر طبيعي، في الحقيقة لم نكن نستحق الخسارة بناء على الأداء القوي الذي قدمناه.

وحول مدى تأثير خروج عمر عبد الرحمن في الشوط الأول بسبب الإصابة على الأداء الهجومي للأبيض أوضح مهدي علي: المنتخب أدى بشكل جيد حتى بعد خروج عمر عبد الرحمن، وعموري بالتأكيد لاعب له ثقله وأهميته في المنتخب، ولكن اللاعبين في الشوط الثاني استطاعوا تعويض غيابه وقدموا مباراة كبيرة بالطبع.

وأشاد مهدي علي باللاعبين، معرباً عن رضاه عما قدمه المنتخب طوال البطولة، وقال: الجميع شاهد الجمهور، سواء الإماراتي أو السعودي بعد انتهاء المباراة وصفق للاعبين، وأعتقد أنها إشادة لا تحتاج مني التحدث عن المنتخب، مشيراً إلى أنه لا يمكنه التكهن وترشيح أي من المنتخبين القطري أو السعودي للفوز بكأس الخليج، وقال: أتمنى بالطبع التوفيق لكلا المنتخبين، ولكن المنتخب الأكثر هدوء وتركيزاً في المباراة سوف يتوج باللقب.

 

لوبيز كارو : التفاصيل الصغيرة حسمت النتيجة

أبدى الإسباني لوبيز كارو المدير الفني لمنتخب السعودية سعادته بفوز الأخضر وتأهله إلى المباراة النهائية لخليجي 22، وقال عقب الفوز: كنا نعلم أن المواجهة سوف تكون في غاية الصعوبة، وأنها ستحسم من خلال التفاصيل الصغيرة، فقد استطعنا تسجيل هدفين من فرصتين في الشوط الأول حالفنا خلالهما التوفيق، وبسبب تقدم المنتخب الإماراتي تراجعنا على مستوى التنظيم الدفاعي في الشوط الثاني، وشعر اللاعبون بالاسترخاء، ودخل هدف في مرمانا من ضربة ثابتة من خطأ في التمركز، مما أعطى الفرصة للمنافس للضغط بشكل أكبر، وبعد التغييرات استطعنا أن نستعيد التوازن والاستحواذ على وسط الملعب وتسجيل هدف الفوز، مشيراً إلى انه في كرة القدم دائماً لا يمكنك السيطرة على كل الأمور خصوصاً عندما تتقدم في النتيجة قد يحدث تراجع في أداء اللاعبين، ويفقد الفريق تنظيمه الدفاعي، ما جعلنا نعاني في نهاية المباراة، وكنا على علم بأن تنفيذ الخطة مرهون بالجوانب البدنية والفنية والذهنية للاعبين.

واضاف: أعمل منذ سنتين مع المنتخب السعودي، ومن البداية المعالم واضحة وهي كيفية خلق نظام دفاعي في المنتخب وتقوية الجانب الذهني للاعبين واستعادة شخصية الأخضر، دائماً ما كنت أطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية من أجل تقوية الروح التنافسية عند اللاعبين، وأعتقد أن الجانب الذهني ازداد بمرور الوقت والمباريات، والمنتخب أصبح مكتملا، ولكن نحن نتكلم عن الحاضر، والأهم أن ننظر إلى المستقبل.

واعترف لوبيز أن المنتخب السعودي يعاني من مشاكل في التعامل مع الكرات الثابتة، والتي جاء منها الهدف الأول لمنتخب الإمارات، وقال: القراءة الفنية اسهل بعد المباريات، وقد تختلف حتى رؤية المدربين بعد كل مباراة، ولكننا كنا نعلم مكامن القوة والضعف للمنتخب الإماراتي، فقد سجلوا من ضربة ثابتة، ويجب علينا أن نجد حلولاً للتعامل معها، لأننا نعاني كثيراً في هذا الجانب، أنا لا أبحث عن مبررات للأهداف التي دخلت مرمانا، خصوصاً وأن اللاعبين قدموا أداء جيداً على مدار الشوطين.

وعن مواجهة المنتخب القطري في المباراة النهائية وكيف سيتعامل معها أوضح: أعلم أن الوقت قصير من أجل استشفاء اللاعبين بعد المجهود الكبير الذي بذلوه في مباراة الإمارات وخلال البطولة ككل، ولعبنا ثلاث مباريات بنفس مجموعة اللاعبين، والآن سنقوم بتحليل ودراسة أدائنا وكذلك أداء المنافس القطري لوضع الخطة المناسبة لمواجهته واتخاذ القرارات التي نراها لمصلحة الأخضر السعودي في النهائي.

 

قيادة

عبدالله بن محمد: مهدي لم يقصر

أكد الشيخ عبدالله بن محمد رئيس مجلس إدارة نادي العين، أن مهدي علي، المدير الفني للمنتخب لم يقصر مع الشباب، واستطاع الفوز بأكثر من بطولة من قبل مع المنتخبات الإماراتية، ونتمنى قيادته للفريق للفوز بالبطولة الآسيوية المقبلة، وقال: منتخبنا قدم كل شيء. وفي النهاية فريق واحد يفوز، وهذه حال كرة القدم، ولا يمكن أن نحزن، لأن لدينا منتخبا قادرا على الظهور في كأس آسيا بشكل جيد.ونبارك للمنتخب السعودي تأهله إلى المباراة النهائية.

 

شكر

هوساوي: الكأس لن تخرج من عندنا

بارك عمر هوساوي، للقيادة السعودية والجماهير، التأهل إلى نهائي خليجي 22، وقال: »أشكر الجمهور الذي ساندنا، والكل يعلم أننا لسنا جدداً على البطولات«.

وأضاف: الفوز على الإمارات، بداية الخير، وأشكر المنتخب الإماراتي على ما قدمه خلال المباراة الجيدة التي خاضها، وأتمنى أن نتوج جهودنا بالفوز بالكأس«.

وتابع : لا أحمل أحداً خطأ هدف أحمد خليل الثاني، والمهم أننا ضغطنا على الفريق الإماراتي، واستطعنا العودة للمباراة والفوز، والكأس لن تخرج من السعودية.

 

تهنئة

أحمد عيد: المباراة مجنونة

قام الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة بالسعودية، بلقاء لاعبي المنتخب السعودي عقب المباراة، وتهنئتهم على الفوز، وهنأ أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي للكرة، منتخب بلاده بالوصول إلى النهائي، وقال: واجهتنا الكثير من الصعوبات والانتقادات، ولكنها أثمرت عن فريق وصل إلى النهائي، وتابعنا فريقاً يلعب وينافس، وفريقاً آخر قوياً، و5 أهداف في قبل النهائي، يعني أنها مباراة مجنونة.

وأضاف: لست وحدي .. ويعمل معي أعضاء من مجلس الإدارة واللاعبين والأجهزة الفنية والأندية، وما تعرضنا له من ضغوطات، جعلنا نعمل بجد ونسعى لوضع لوائح للمراحل المقبلة، وليست الحالية، وعندما نعمل ستتحول الأخطاء إلى إيجابيات.

اختتم: »أمامنا مباراة قوية مع أشقائنا القطريين، والتاريخ يعود، وسنكرر التاريخ مع احترامي لقطر، لأننا محتاجون لهذه البطولة، لأن فريقنا من الشباب الذين لم يحققوا أي إنجازات«.

Email