سحق عمان بثلاثية

العنابي إلى النهائي الحلم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تأهل منتخب قطر (العنابي) إلى نهائي بطولة كأس الخليج «خليجي 22» بعد أن تغلب مساء أمس في نصف النهائي على نظيره العماني بــثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على استاد الملك فهد بالعاصمة السعودية الرياض.

وخطف لاعب العنابي البديل علي أسد الأنظار إليه بتسجيله هدفين (58) و(ق 66) قبل أن يعادل زميله حسن الهيدوس النتيجة (ق 36) من ضربة جزاء، فيما افتتح عمان التسجيل بواسطة (ق 24).

ودفع منتخب عمان ثمن إهداره للفرص العديدة، التي أوجدها في الشوط الأول، حيث كان الطرف الأفضل في الاستحواذ والانتشار على الملعب وكان قادرا على تسجيل أكثر من هدف واحد قبل أن يعادل العنابي النتيجة.

وعاد العنابي بقوة في الشوط الثاني وفرض سيطرة مطلقة على أحداث المباراة ترجمها بالفوز بثلاثية مستحقة، فيما انسحب «الاحمر» بالدموع ووسط صدمة لجماهيره، التي كانت تنتظر أداء أفضل من منتخبها.

البداية

جاءت المباراة قوية منذ الدقائق الأولى وخاصة من جانب المنتخب العماني، الذي جاءت اول فرصة في المباراة (ق 3) لكن الدفاع العنابي نجح في اخراج الكرة الى الركنية ثم رد بهجمة على الاطراف ووصلت الكرة إلى مشعل عبد الله لكن حارس المرمى علي الحبسي كان الاسرع في اقتناصها قبل ان يحولها المهاجم العنابي داخل الشباك.

وعاد المنتخب العماني للهجوم وحصل على ركنيتين خلال دقيقتين وشكل ضغطا مستمرا على المنتخب القطري، الذي تراجع الى الخلف للدفاع عن مرماه.

وأهدر مشعل عبد الله فرصة واضحة لقطر (ق 7) عندما ارتبك «الأحمر» أمام مرماه واكتفى المهاجم العنابي بتسديدة ضعيفة في يد علي الحبسي، ما منح المنتخب القطري ثقة إضافية وهدد مرمى الحبسي بهجمة خطرة خلال ثوان فقط عندما توغل اسماعيل محمد وسط الدفاع العماني وسدد بقوة في المرمى لكن الحبسي كان مرة أخرى في الموعد وانقذ مرماه من هدف محقق.

ومع مرور الوقت بدأ يظهر إصرار المنتخبين على التسجيل وتبادلا الهجمات بشكل مكثف وخاصة من الجانب العماني، الذي اقترب مرة أخرى من التسجيل قبل أن يتدخل الدفاع العنابي ويبعد الكرة.

وحصل المنتخب القطري على ركنية في الدقيقة 20 لعبها حسن الهيدوس بطريقة ذكية في قلب الدفاع العماني، ومرت الكرة وسط المهاجمين دون أن يتم استغلالها بالشكل الأمثل.

ورد المنتخب العماني قويا عندما توغل المقبالي من الجهة اليسرى، ولم يجد المدافع القطري المهدي مختار من حل لايقافه سوى عرقلته، ليحصل الأحمر على ركلة حرة جاءت بالهدف الاول (ق 24) بواسطة رائد ابراهيم صالح، الذي استغل خطأ فادحا من الدفاع القطري وأسكن كرة قوية في شباك قاسم عبد الحميد.

وشكلت الدقيقة 35 نقطة التحول في الشوط الاول عندما قاد مشعل عبد الله هجمة انفرد على اثرها بمرمى علي الحبسي، الذي لم يجد حلا غير عرقلته ليعلن الحكم البولندي مارسين بورسكي ضربة جزاء للعنابي حولها حسن الهيدوس الى هدف التعادل.

وبعودة المباراة الى نقطة البداية زاد الحماس وسط الملعب وأصبح المنتخبان يتبادلان الهجمات بشكل سريع وكانت الافضلية للمنتخب العماني.

تفوق

تفوق المنتخب الاحمر في الشوط الأول على مستوى الاستحواذ على الكرة والسيطرة على مفاتيح اللعب إلا انه لم يستغل افضليته في تجسيم الفرص، التي أتيحت له، على مدار 45 دقيقة.

وبشكل عام سيطر الارتباك على لاعبي المنتخبين في الشوط الأول ما أدى إلى ارتكابهم أخطاء واضحة خاصة من الناحية الهجومية وأهدروا فرصا عديدة.

الشوط الثاني

بدا واضحا ان المنتخب العماني تأثر سلبيا بسيناريو الشوط الاول، الذي اهدر خلاله العديد من الفرص

ورد العنابي بهجمة سريعة من اللاعب المتميز اسماعيل محمد، الذي نجح في التوغل بسهولة وسط الدفاع العماني وسدد بقوة في المرمى لكن الكرة ارتطمت بالقائم وعادت امام علي اسد، الذي لم يجد اي صعوبة في اسكانها الشباك معلنا عن تسجيل الهدف الثاني للعنابي (ق 58).

تعميق الجراح

وعمق على أسد، الذي دخل بديلا لبوعلام خوخي بداية الشوط الثاني، جراح المنتخب العماني بهدف ثالث عندما تباطأ علي الحبسي في ارجاع الكرة ليمكن مشعل عبد الله من الانقضاض عليها والتسديد في المرمى لكن سيناريو الهدف الثاني يتكرر، حيث ارتطمت الكرة بالقائم لتجد في طريقها علي أسد ليسكنها الشباك (ق 66) ويحبط بها معنويات المنتخب العماني.

104 للعنابي

خاض العنابي المباراة رقم 104 في مسابقة بطولة كأس الخليج مقابل 98 لعمان، ويحتل العنابي المركز الثاني في عدد المباريات في البطولة خلف الكويت بـ107 فيما خاض منتخبنا الوطني في 102 مباراة و101 للمنتخب السعودي والبحرين 99 والعراق 53 واليمن 24، وشارك العنابي في 22 دورة سجل فيها 117 هدفا وشارك المنتخب العماني في 20 دورة وسجل فيها 77 هدفا.

تعزيز الهجوم

بحث الفرنسي بول لوغوين مدرب عمان عن تعزيز قدراته الهجومية في محاولة لتقليل الفارق والعودة من جديد في المباراة فأقحم حسين الحضري بدلا من علي سليمان وفهد خميس بدلا من قاسم حاردان لكن التغير جاء متأخرا وعجز المنتخب الأحمر في تصحيح خروجه عن المسار وحكم على نفسه بتوديع البطولة من نصف النهائي رغم أنه خلق العيد من الفرص في الدقائق الأخيرة.

علي أسد: حققنا المفاجأة ومدربنا سر التأهل

 

بارك علي أسد للجماهير القطرية، تأهل «العنابي» إلى المباراة النهائية لخليجي 22، وقال: «مباراتنا كانت صعبة في نصف النهائي، ولم يكن أحد يرشحنا للوصول إلى المباراة النهائية، واكتسبنا ثقة كبيرة في الشوط الأول، وحسمنا التأهل في الشوط الثاني».

وأضاف: «تكلم معي مدربنا الجزائري جمال بلماضي بين الشوطين، وخاطبني قائلاً هذه مباراتك، وتحدث معنا بين الشوطين ومنحنا الثقة، بتأكيده أننا لعبنا بشكل جيد في الشوط الأول، وطالبنا بالاستمرار في نفس الأداء، وأننا قادرون على الفوز».

وتوجه مشعل عبد الله لاعب قطر، بالشكر لكل زملائه الذين ساهموا في تحقيق الفوز بلقاء نصف النهائي، والوصول إلى المباراة النهائية، وقال: «كنا على قدر المسؤولية، وقدمنا أفضل ما لدينا، ولا يزال لدينا الأفضل لتقديمه».

وأضاف: «نتمنى أن تكون جماهيرنا أكبر في المباراة النهائية، ونحن قادرون على إسعادهم باللقب، ومدربنا منحني الثقة، بعدما أكد لي منذ مباراتنا الأخيرة أمام البحرين، بأنني سأبدأ أمس أمام عمان، وهذا ما تحقق».

مفاجأة

أعرب حسن الهيدوس لاعب المنتخب القطري، عن اعتقاده بأن الأغلبية، لم تكن تتوقع وصول «العنابي» إلى المباراة النهائية، وقال: «اعتقد أننا قدمنا أداء قويا أمام عمان، ونستحق عنه التأهل إلى المباراة النهائية».

وأضاف: «لم يحالفنا التوفيق للتسجيل في الفرص التي لاحت لنا في المباريات السابقة في البطولة الخليجية، ولكن التوفيق ساندنا أمام عمان، وأكدنا أننا فريق واعد وجديد، ونتمنى الفوز بكأس خليجي 22».

تألق

وأكد إبراهيم ماجد لاعب المنتخب القطري، أن كل اللاعبين قدموا كل ما لديهم أمام عمان، ولم يقصر أحد من لاعبي قطر في بذل الجهد، وكانت النتيجة التأهل إلى المباراة النهائية للبطولة الخليجية.

وقال: «كل اللاعبين لم يقصروا، واستحق اللاعبون الوصول إلى المباراة النهائية، ونتمنى إكمال فرحتنا بالتتويج بالكأس بعد غد، ولا مشكلة لدينا، في من سنواجه في المباراة النهائية».

دعاء

صلاة الجماهير العمانية

اصطفت الجماهير العمانية، لأداء صلاة العشاء بين شوطي المباراة، والنتيجة تشير إلى التعادل 1/1.

لم تؤثر الأراضي الغارقة بالماء، في حرص الجماهير على أداء الصلاة، وقلوبهم تدعو بالتأكيد لفريقهم بالفوز.

تشكيلة

مفاجآت لوغوين تبقي «الشلهوب» احتياطياً

شهدت تشكيلة المنتخب العماني التي بدأ بها المباراة، غياب سعيد الرزيقي ثاني هدافي "خليجي 22" وصاحب ثلاثة أهداف «هاتريك» في مرمى المنتخب الكويتي في المباراة الأخيرة.

فقد فضل الفرنسي بول لوغوين مدرب المنتخب العماني، بقاء الرزيقي «الشلهوب» ضمن قائمة البدلاء، والدفع به وفق سير المباراة، مع الدفع منذ البداية بلاعبه قاسم سعيد الذي تغيب عن المباراة الأخيرة للفريق، بسبب الإيقاف لحصوله على إنذارين، ليبدأ الفريق المباراة بتشكيلة ضمت علي الحبسي في حراسة المرمى، ومعه محمد صالح المسلمي، رائد إبراهيم، عيد الفارسي، عبدالعزيز المقبالي، قاسم سعيد، سعد سهيل، أحمد مبارك، عبد السلام المخيني، علي البوسعيدي ومحمد السيابي.

بينما لعب المنتخب القطري، بتشكيلة ضمت قاسم برهان في حراسة المرمى، ومحمد موسى، عبدالكريم حسن، المهدي مختار، عبدالعزيز حاتم، مشعل عبدالله، حسن الهيدوس، إبراهيم ماجد، بوعلام خورخي، إسماعيل محمد وكريم بوضيف.

Email