وياكم يالأبيـــض

منتخبنا والسعودية في قمة خاصة.. والعيــــــــون على مقعد بالنهائي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد استاد الملك فهد الدولي بالرياض في العاشرة مساء اليوم (بتوقيت الإمارات)، قمة من نوع خاص بين منتخبنا الوطني حامل اللقب والسعودية صاحب الأرض والجمهور في نصف نهائي دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم، ورغم أن محصلة لقاءات المنتخبين لصالح الأخضر إلا أن الأبيض يطمح إلى الوصول بعيداً في البطولة واستمرار حملته في الدفاع عن اللقب.

ويغيب عن الأبيض خميس إسماعيل لحصوله على بطاقتين صفراوتين، ومن المنتظر أن يكون البديل حبيب الفردان، وحذر مهدي علي المدير الفني من خطورة نجوم المنتخب السعودي مثل اسامة هوساوي وسعود كريري وناصر الشمراني ونواف العابد وتيسير الجاسم، وفي الوقت نفسه، يحسب ألف حساب اليوم للحضور الكبير المتوقع للجماهير السعودية ما يضفي الحماسة على لاعبي الأخضر من أجل الفوز، ولكنه أشار إلى أن لاعبيه اعتادوا اللعب أمام جماهير كبيرة في الألعاب الأولمبية وفي كوريا الجنوبية وفي أماكن كثيرة.

ضغوط

وتحدى مهدي علي الضغوط في «خليجي 22»، بعد التعادل في المباراة الأول مع عمان سلبياً، قبل أن يسجل مبخوت هدفين في مرمى الكويت في المباراة الثانية، ولكن الأزرق خطف الفرحة بهدفين لتنتهي المباراة 2 - 2، وفي مباراة القمة مع العراق في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول حسم المنتخب الموقف بالفوز بعد عرض ممتع استعاد فيه «الأبيض» المستوى الذي كان عليه في «خليجي 21»، وأنهى اللقاء بهدفين.

تتويج

وتوجت الإمارات بطلة لخليجي 21 في المنامة للمرة الثانية في تاريخها بعد فوزها على العراق بهدفين مقابل هدف بعد التمديد في المباراة النهائية، محققة فيها فوزها الخامس على التوالي بقيادة المدرب مهدي علي الذي يشرف على هذه المجموعة من اللاعبين منذ أعوام وحقق معها إنجازات مهمة مع منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي قبل أن تسند إليه المهمة في المنتخب الأول ويحقق أيضاً نجاهاً باهراً في «خليجي 21».

لقب

وأحرز مهدي علي مع هذه المجموعة لقب كأس آسيا للشباب، ثم وصل معه إلى ربع نهائي كأس العالم للشباب، وحقق ثاني اهم إنجاز لكرة القدم الإماراتية بقيادته إلى دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012، حيث قدم عروضاً جيدة، قبل أن يظهر كفاءته في دورة الخليج الماضية مع المنتخب الأول.

مفاتيح الخطر

وفي المقابل يركز المنتخب السعودي على مفاتيح الخطر في منتخب الإمارات أمثال مبخوت وعمر عبدالرحمن وإسماعيل الحمادي، ويتفوق المنتخب السعودي على منتخبنا في المواجهات التي جمعت بينهما في دورات كأس الخليج بواقع 14 فوزاً مقابل 4 خسارات، فيما تعادلا 3 مرات.

ويعود اللقاء الأخير بين المنتخبين في الدورة إلى «خليجي 20» باليمن في 2010 عندما التقيا في نصف النهائي بالذات وفاز فيها «الاخضر» حينها بهدف للاشيء، قبل أن يخسر في النهائي أمام الكويت.

وباتت الفرصة سانحة أمام المنتخب السعودي لتحقيق انطلاقة جديدة قبل أقل من شهرين على مشاركته في كأس آسيا بأستراليا، إذ تفصله مباراة واحدة عن المباراة النهائية وفرصة إحراز اللقب الخليجي الرابع بعد أعوام 1994 و2002 و2003، لكي ينفرد بالتالي بالمركز الثاني في عدد الألقاب بعد الكويت حاملة الرقم القياسي (10 ألقاب)، حيث يتساوى حالياً مع العراق بثلاثة ألقاب لكل منهما.

وبعد بداية متواضعة لـ«الأخضر» بتعادله 1-1 في المباراة الافتتاحية مع قطر، والضغوط الهائلة التي تعرض لها اللاعبون والمدرب الإسباني خوان لوبيز كارو والغياب الجماهيري الكبير، تبدلت الامور كثيراً بالنسبة إلى صاحب الارض بفوزه بسهولة على البحرين في المباراة الثانية بثلاثية نظيفة (منها هدفان لمدافعين بحرينيين عن طريق الخطأ)، ثم فوز ولو بصعوبة على اليمن بهدف وحيد مع ازدياد كبير في الجماهير السعودية.

تحسن

تحسن مستوى المنتخب السعودي تدريجياً في الدور الأول، وبات مدربه على دراية كاملة بامكانات لاعبيه الاساسيين والاحتياطيين، حيث تعرض إلى انتقادات فيما يتعلق بعدم اشراكه لاعبين جيدين على دكة الاحتياط امثال وليد باخشوين الذي عاد ودفع به لاحقاً بعد المباراة الاولى، كما أنه راقب منتخب الامارات جيداً في مبارياته الثلاث، ولا شك بأنه جهز الخطة المناسبة والعناصر التي يمكنها مواجهته ومتابعة المشوار حتى المباراة النهائية على الأقل.

ويبحث المنتخب السعودي عن إنجاز للانطلاق منه إلى استعادة امجاده اقليمياً وقارياً وحتى في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، اذ انه توج بطلاً لآسيا ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و1996 وخسر النهائي ثلاث مرات اخرى اعوام 1992 و2000 و2007، كما انه مثل عرب آسيا في المونديال اربع مرات متتالية في 1994 بالولايات المتحدة حين بلغ الدور الثاني و1998 بفرنسا و2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بألمانيا.

اللقب الثالث

يبحث الأبيض في خليجي 22 عن اللقب الثالث في دورات الخليج، بعد التتويج للمرة الأولى عام 2007 بقيادة إسماعيل مطر الموجود في التشكيلة الحالية لكنه شارك في الشوط الثاني أمام عمان، ومن الممكن أن يزج به مهدي علي أمام السعودية للاستفادة من خبرته، وكان إسماعيل مطر صاحب هدف الفوز على السعودية بالذات في نصف نهائي «خليجي 18» عام 2007، وكانت المرة الثانية في خليجي 21.

Email