راشد أميري: 7 تلفزيونات عربية لن تنقل نهائيات آسيا
كشف راشد أميري مدير قناة دبي الرياضية أن مشكلة البث التلفزيوني لـ«خليجي 22 » سوف تنتقل إلى نهائيات آسيا المقبلة في أستراليا، حيث لن تتمكن تلفزيونات 7 دول عربية من نقل مباريات منتخباتها على الهواء مباشرة نظراً لتعثر مفاوضات في لحقوق البث بسبب مغالاة الشركة المعنية في طلباتها المادية، مما أدى إلى اتخاذ القنوات لقرار عدم شراء الحقوق، لتتكرر نفس المعاناة.
وتوقع راشد أميري أن تكون بطولة «خليجي 22 » هي آخر مراحل مشاكل البث التلفزيوني، حيث لابد أن يكون هناك وقفة لرؤساء الاتحادات الخليجية لإنهاء الإشكالية من خلال تشكيل لجنة دائمة لإدارة منافسات بطولة الخليج، أو فرض شروط على الدولة المنظمة لضمان توزيع الحقوق على تلفزيونات الدول المشاركة في البطولة، حتى لا تتكرر مثل هذه الظروف التي تؤثر على مكانة البطولة.
غرامات
وأشار راشد أميري إلى أن فرض غرامات على القنوات التلفزيونية لإجراء لقاءات مع اللاعبين في الفنادق أمر مرفوض تماماً لأنه بعيد عن حقوق البث، ونفى راشد أميري وجود أية مفاوضات بين قناتي أبوظبي ودبي الرياضيتين والشركة صاحبة الحقوق على نقل مباراتي الدور قبل النهائي والمباراة النهائية وقال هذا الملف أغلق تماماً بالنسبة لنا، ونحن نشارك من خلال التغطية من اجل التواجد فقط والمساهمة في إنجاح حيث يقام على أرض أشقائنا بالسعودية.
وكشف النقاب عن اتصال الشركة صاحبة الحقوق مع دبي الرياضية قبل انطلاق البطولة بيوم من أجل نيل حقوق البث ولكننا رفضنا مع أننا لم نتحدث عن السعر لشعورنا أن الأمور فيها شيء غامض.
حكاية الأزمة
وشرح مدير قنوات دبي الرياضية أن قضية حقوق البث لا دخل لها بالجانب السياسي على الإطلاق، وإنما الحقوق قضية اقتصادية تجارية بحتة بين القنوات والشركة صاحبة البث، وكانت آخر بطولة في البحرين قمنا بشراء حقوقها بحوالي 3.5 ملايين دولار.
وكنا مستعدين لدفع حوالي 5 ملايين دولار لنيل حقوق خليجي 22، ولكن الشركة الإيطالية التي نالت حقوق البث، بالغت في القيمة حيث حددت قيمة مالية لكل قناة وفق قيمتها الشرائية للدوريات المختلفة، وقامت بتحديد قيمة لنيل الحقوق بسعر 5 واعترضنا على هذه القيمة خاصة أننا سبق أن اعترضنا على قيمة أربعة ملايين ونصف مليون دولار.
حينما عرض علينا ذلك يوم حفل القرعة، ثم أرسلت الشركة عرضاً آخر بمبلغ 8 ملايين دولار واعترضنا بالطبع ثم عرض علينا عرض جديد بمبلغ 15 مليون دولار، وتساءل أميري مستغرباً هل التفاوض يكون بالنقص أم بالزيادة؟ وحينما رأينا الوضع يسير بهذا الشكل اتخذنا قرارنا بعدم شراء حقوق البث.
طريقة التعامل
وأضاف: إن احتجاجنا كان على طريقة التعامل وشعورنا أن هناك شيئاً ما، ولا أقول إن هناك مؤامرة لإبعادنا.
وكشف أميري النقاب عن توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة صاحبة حقوق البث قبل أن تُمنح الحق من اللجنة المنظمة، وقال: اعتقدنا أنه بعد أحداث خليجي 19، انتهت المشكلة، ولم يعد هناك حق حصري، بدليل بث حقوق بطولتي اليمن والبحرين حتى فوجئنا بما يحدث وعودة الحصريات مرة أخرى لبطولة السعودية، لذلك كان الوضع بمثابة المفاجأة لنا.
وأضاف: لكل لجنة منظمة حق بيع حقوق البث ولكن يجب أن يكون هناك اتفاق على منح قنوات الدول المشاركة حقوق البث بأسعار مقبولة.
