ليلة الشهد والدموع في الماريوت

الشرطة تنقذ «عموري» من المعجبين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما بين احتفالات وأفراح، ودموع وأحزان، قضت منتخبات المجموعة الثانية في كأس الخليج 22 ليلتها في فندق الماريوت بالعاصمة السعودية الرياض أول من أمس، بعد حسم الصراع على بطاقتي التأهل إلى الدور قبل النهائي للبطولة، وصعود منتخبنا الوطني ونظيره العماني إلى المربع الذهبي، وودع منتخبا الكويت والعراق البطولة مبكراً.

تزاحمت الوجوه وتعثرت الخطوات داخل بهو الفندق، ما بين جماهير وأقارب لاعبين زحفت إلى الماريوت، للاحتفال والتقاط الصور التذكارية مع لاعبي المنتخبين المؤهلين إلى الدور قبل النهائي، وأخرى تبحث عن لاعبين دفعهم الحزن إلى الذهاب المبكر إلى الغرف، والاعتكاف خلف الجدران، فيما يتولى الإداريون، إنهاء معاملات المغادرة في اليوم التالي أمس، والأذهان تفكر كيف سيكون استقبالهم من جماهيرهم الغاضبة على النتائج المخيبة للآمال.

عشاق الكرة

كالعادة دائماً، لفت عمر عبدالرحمن «عموري»، بجسمه الضئيل وقصة شعره الفريدة، أنظار عشاق كرة القدم الخليجية منذ النسخة الماضية 2013 في البحرين، وجاء هؤلاء بحثاً عن نجمهم المفضل، وتزاحموا عليه، وخرج الأمر عن الحد المسموح، ما دفع رجال أمن الفندق والشرطة المنتشرة حول وداخل الفندق، إلى انتزاع اللاعب من وسط تلك الجماهير بصعوبة شديدة، وأوصلوه بأنفسهم إلى غرفته.

تكرر المشهد نفسه ظهر أمس، ولكن بصورة أقل حدة، فبعد خروج اللاعب من المسجد القريب من الفندق عقب أداء صلاة الجمعة، التفت حوله الجماهير، والتقطوا العديد من الصور التذكارية، والطريف هذه المرة أن العاملين في فندق الماريوت أنفسهم، حرصوا على التقاط الصور أيضاً مع نجم العين ومنتخبنا الوطني، رغم أن أكثرهم لا يعرفون من العربية سوى «السلام عليكم».

زيارة السركال

وقام يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، بزيارة المنتخب الوطني في فندق الماريوت، عقب صلاة الجمعة مباشرة، والتقى بعدد من اللاعبين، وإداريي المنتخب، ودار حديث طويل فيما بينهم، عن المواجهة القوية المنتظرة لمنتخبنا أمام نظيره السعودي غداً، ورافق السركال الذي جلس حوالي ساعة في الفندق، لارتباطه بمؤتمره الصحافي الذي عقد أمس، عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومشجعي المنتخب.

أقارب وأهل

لم يتوقف توافد الأهل والأقارب على فندق الماريوت، حتى ساعة متأخرة من صباح أمس، ما دفع الأمن إلى إخراج الجماهير والمعجبين جميعاً من بهو الفندق، ورفضوا بشدة، إلحاح لاعبي المنتخب العماني، بالسماح لعدد من الأقارب والأصدقاء، بالصعود إلى الغرف التي يقيم فيها هؤلاء اللاعبون، لالتقاط صور تذكارية مع حارس المرمى العماني علي الحبسي المحترف في الدوري الإنجليزي.

أما على أبواب الفندق، فأغلقت الجماهير العمانية المدخل الرئيسي، ورقصت واحتفلت بفريقها، ما تسبب بتكدس سيارات المقيمين بالفندق خارج الأبواب، واستدعى ذلك تدخلاً سريعاً وهادئاً من رجال الشرطة لإيقاف تلك الاحتفالات على فترات، بما يسمح بدخول تلك السيارات، حيث فوجئ أصحابها بإجراءات أمنية مشددة في ظل الازدحام الكبير.

غياب الأسود

تغيب «أسود الرافدين»، تماماً عن المشهد، بتوجههم المباشر إلى الشقق الفندقية بالماريوت، والتي يقيمون فيها منذ وصولهم للمشاركة في البطولة، والتي تبعد أمتاراً معدودة عن مبنى الفندق نفسه، فيما ظهر على فترات عدد من إداريي المنتخب العراقي.

وتجنب أغلبهم التصريحات الصحافية والتليفزيونية، وبادروا إلى تجهيز الحقائب، فيما تبدو الأجواء ساخنة على الكرة العراقية في الأيام المقبلة، في ظل حالة الغضب الشديد الواضح على المسؤولين الذين منعوا اللاعبين من الخروج أو الحديث الإعلامي حتى في المنطقة الإعلامية بعد المباراة.

جائزة

نال علي مبخوت، جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخبنا الوطني ونظيره العراقي أول من أمس، والتي تغلب فيها منتخبنا بهدفين نظيفين سجلهما مبخوت بنفسه، ويتصدر لاعبنا مبخوت قائمة هدافي خليجي 22، برصيد 4 أهداف، بفارق هدف وحيد عن سعيد الرزيقي «الشلهوب»، لاعب المنتخب العماني.

بينما حصل الحارس العماني علي الحبسي، على لقب أفضل لاعب في المباراة التي جمعت منتخبي عمان والإمارات.

Email