التحدي مع النفس ظهر بقوة أمام العراق

حماد: المباراة مع الأخضر صعبة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح الجهاز الإداري لمنتخبنا الوطني في توفير الأجواء المناسبة أمام الأبيض للتركيز في منافسات بطولة «خليجي 22» والبعد عن الضغوط الإعلامية التي حاول الإعلام الخليجي استخدامها لبعثرة أوراق الأبيض، ولكنه لم ينجح في تحقيق غرضه، لأن هناك من يسهر ويعمل علي تهيئة المناخ والظروف أمام الفريق لكي يصل إلي أهدافه المنشودة.

وعن تقييمه للفترة الصعبة الماضية التي مر بها الفريق خلال الدور الأول من منافسات خليجي 22 وكيفية التعامل معها، فتح الكابتن محمد عبيد حماد مشرف عام المنتخب الوطني قلبه لـ «البيان الرياضي» وتحدث بصراحة عن ظروف الأبيض خلال الفترة الماضية وطموحاته خلال المرحلة المقبلة بعد التأهل إلى المربع الذهبي، وقال إن نقد البعض للمنتخب لم يكن في محله خلال البطولة، وتطرق للعديد من النقاط من خلال الحوار التالي:

بداية كيف ترى المواجهة المقبلة في المربع الذهبي أمام المنتخب السعودي؟

لا شك أن المنتخب السعودي من المنتخبات العريقة والمتميزة ونحن نحترمه، ويلعب المباراة على أرضه وبين جماهيره، وسوف نحسن الاستعداد لملاقاته، لأن المباراة صعبة من دون شك، وأرى أن من ترشح من مجموعتنا ترشح بجدارة لكون المجموعة جاءت قوية ومنافساتها صعبة، وهما الأجدر بالوصول إلى المباراة النهائية، وأقولها مرة أخرى منتخب السعودي قوي بين أرضه وجمهوره.

البعض انتقد المنتخب بقوة خلال مرحلة الدور الأول من البطولة، ما رأيك ؟

لست مع هذا الهجوم الذي تعرض له الفريق مع بداية انطلاقة منافسات خليجي 22، لأن الكل يعلم ظروف الفريق حيث تعرض لإصابات عديدة، كما أن المنتخب قدم الكثير خلال الفترات الماضية ما يشفع له لو لم يوفق في أية بطولة، واعتبر أن انتقاد المنتخب ليس في محله لأنه لم يخسر أية مباراة حتى الآن وكان مستواه طيباً في المباريات الثلاث التي لعبها.

ولكن الأداء وحده لا يكفي الجماهير تريد الفوز؟

نعم الجماهير تريد الفوز ونحن كذلك، ولكن لكل مباراة ظروفها، أمام عُمان قدمنا مستوى طيباً ولم نوفق في التهديف، وأمام الكويت سجلنا هدفين وقدمنا شوطاً ولا أروع، ولكننا دفعنا ثمن هفوتين، وحاولنا نرجع للمباراة .

ولكن الفريق الكويتي تمركز بقوة ودافع للحيلولة دون عودتنا للمباراة مرة أخرى، وأمام العراق قدمنا مباراة قوية ودافعنا عن فرصة تحقيق الفوز، ودائما صاحب فرصة الفوز الوحيدة يحاول أن يكون اكثر شراسة وقوة من أجل لتحقيق الفوز.

وأضاف: أحسن الكابتن مهدي التعامل مع المباراة وتهيئة اللاعبين بشكل جيد من أجل استغلال الفرصة وتحقيق الفوز، كما تدخل خلال الشوط الثاني بتغييرات تكتيكية محسوبة بعد أن علم بنتيجة مباراة الكويت مع عمان، وتوفق في تغييراته وحساباته وحققنا الفوز ونلنا بطاقة التأهل عن جدارة.

ثقتنا لم تهتز

هل اهتزت الثقة بعد مباراتي عمان والكويت؟

هي ليست قضية ثقة، أكيد كنا متحسرين على إهدار فرصة الفوز أمام عمان والكويت ولكن كل المؤشرات والإحصائيات، كانت تشير إلى تطور في الأداء ومستوى اللاعبين، ويكفي القول ان عُمان خرج سعيداً بالتعادل، وتكرر الأمر مع منتخب الكويت الذي كان في قمة السعادة بالتعادل معنا، ولم يصدقوا انفسهم انهم تعادلوا بالفعل.

فيما بدى الحزن على لاعبي منتخبنا وهنا الفارق، مما يعني وجود قناعة بأن هناك مستوى افضل لدى لاعبينا ولذلك كان التصميم على العودة لمستوانا من أجل تحقيق الفوز، وبالفعل كان هناك تحدٍ مع النفس لاستعادة هذا الفوز من اجل تحقيق الانطلاقة المرجوة.

يستفسر البعض عن سر استبدال مبخوت في كل مباراة؟

والناس سبق واستغربت من استبدال عامر عبدالرحمن أمام الكويت ولم تكن تدري أنه تعرض لإصابة، وعلي مبخوت واحد من اللاعبين المتميزين الهدافين، وخلال مباراة عمان تعرض لكدمة وفضل الجهاز الفني راحته للمباراة المقبلة القوية أمام الكويت، وخلال مباراة العراق قدم مستوى طيباً وسجل هدفين.

وشعر بشد اثر المدرب منحه راحة خلال الدقائق المتبقية، للمحافظة عليه لحاجة الفريق لجهده خلال المباريات المقبلة خاصة وانه هداف متميز ويعتلي صدارة هدافي البطولة برصيد 4 أهداف.

عدم توفيق

هل تتفق مع البعض أن أحمد خليل يتعرض لحالة عدم توفيق؟

لا شك أن احمد خليل من اللاعبين المتميزين، صحيح غير موفق حتى الآن في التسجيل ولكنه يحاول ويجتهد وأمام العراق صنع هدفاً لمبخوت وتحرك بشكل جيد مما سهل من مهمة زملائه اللاعبين، وإذا لم يسجل فإنه يصنع أهدافاً ويحقق جوانب إيجابية تكتيكية، وخلال الدورة الماضية لم يسجل في التمهيدي ولكنه سجل في نصف النهائي وأتمنى له التوفيق خلال المباراة المقبلة الحاسمة وهو في مثل هذه المواقف الحاسمة يسد.

لم يتراجع

هل هناك تراجع في مستوى وأداء الفريق؟

لا اتفق مع أصحاب هذا الرأي الفريق لم يتراجع ولم يهبط مستواه، ولكن تعرض بعض اللاعبين للإصابة، هو ما اشعر الناس بتراجع الأداء فاللاعب عمر عبدالرحمن لم يلعب منذ شهر قبل البطولة، وحينما شارك لأول مرة بعد الشفاء كان من الطبيعي ألا يؤدي كل ما لديه وتطور مستواه بعد ذلك من مباراة إلى أخرى.

وكما قلت إن عودة اللاعبين لمستواهم بدا يظهر على أداء الفريق، فقط الأداء الذي لم يعجبنا كان أمام أوزباكستان وديا ونتيجته لم تكن مرضية تماما، ومن شاهد الفريق أمام الكويت والعراق يشعر أن الأبيض عاد إلى مستواه.

أساليب مكشوفة

كيف ترى ظروف مشاركة المنتخب في نهائيات آسيا المقبلة؟

أية مباراة نلعبها الآن هي تحضير جيد من أجل نهائيات آسيا، والحمد لله الفريق بدا يستعيد نجومه ومستواه في تصاعد، واعتقد أننا استفدنا من مباريات بطولة الخليج للتحضير الجيد لبطولة آسيا، ولا شك أن النتائج الإيجابية تساهم في رفع المعنويات قبل المشاركة المقبلة.

ولكني أقول ان منافسات بطولة الخليج تختلف تماما عن منافسات آسيا ولكل بطولة ظروفها، وسوف يتواصل استعداداتنا للبطولة بشكل اكثر قوة بعد انتهاء بطولة الخليج.

بما تفسر الهجوم الكويتي على الكابتن مهدي قبل مباراة العراق؟

هذه أساليب مكشوفة تعودنا عليها من البطولة الماضية، وهي تهدف إلى التأثير على المهندس مهدي علي واللاعبين قبل المباريات الحاسمة وتقلل من تركيزهم، ولذلك نحن نتعامل مع مثل هذه الأمور بعدم تضخيمها والتعامل معها بهدوء، حتى لا نمنح الفرصة لأصاحبها للتصيد والاستفادة.

ولذلك ترتد مثل هذه السلوكيات على أصحابها ولعلنا شاهدنا ماذا حدث للمنتخب الكويتي أمام عمان، حيث افتقد الفريق التركيز لانشغال بعثته بأمور خارجية كان لها تأثير واضح على اللاعبين وتشتيت ذهنهم، لذلك نحن نحسن التصرف في مثل هذه الأمور خاصة وان بطولة الخليج إعلامية بالمقام الأول ولابد أن نتعامل بهدوء مع مثل هذه السلوكيات.

لا استثناء

نفى محمد عبيد حماد وجود أية مكافأة استثنائية للمنتخب بعد الفوز على العراق والتأهل إلى الدور الثاني لبطولة خليجي 22، وقال: نحن لا ننظر للمكافآت فهي تسير وفق اللائحة المالية المحددة ولكن شاغلنا الأكبر هو تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير بنتائج طيبة.

وأضاف مشرف عام المنتخب الوطني، أن المكأفاة الكبيرة التي ينتظرها الجميع هي رد الدين لدولتنا الغالية والقيادة الرشيدة من خلال الفوز وتحقيق الانجازات في مختلف البطولات التي نشارك بها، ومهما قدمنا لن نستطع أن نوفي ولو جزء ضئيل مما تقدمه لنا دولتنا الفتية وشيوخنا الكرام

انقراض

المهاجمون مواهب نادرة

حول ندرة المهاجمين الهدافين في بطولة خليجي 22 أكد محمد عبيد حماد، أن اللاعب المهاجم أصبح عملة نادرة الآن، ولم يعد هناك اللاعب الهداف الذي يسجل أهدافاً غزيرة في مثل هذه البطولات، بعد أن تطور المستوى الكروي ودخلت الخطط الفنية والدفاعية حائلاً دون إبراز قدرات وإمكانات اللاعبين الهدافين، لذلك تجد هدافاً مثل هذه البطولات لا تتجاوز أهدافه عدد أصابع اليد الواحدة وفي الدورة السابقة كان احمد خليل هدافاً برصيد 4 مثل علي مبخوت الآن.

قيمة

نثق في قدرات المهندس

أكد محمد عبيد حماد مشرف عام المنتخب الوطني، أن الجميع يعرف قيمة ومكانة المهندس مهدي علي تماماً، واتحاد الكرة يثق في قدراته وإمكاناته جيداً، لأن الرجل حقق العديد من الإنجازات على مستوى كل المنتخبات التي تولى مسؤوليتها، ومن شاهد كيفية إدارة الكابتن مهدي لمباراة الأبيض أمام العراق يعرف أن المنتخب الوطني لديه «كوتش» على مستوى عال من الخبرة والكفاءة.

وأضاف حماد: أرى من وجهة نظري أن قرار تجديد التعاقد معه من قبل اتحاد الكرة لا يخضع لعقود وأوراق، لأن ارتباط الكابتن مهدي مع المنتخب ليس بحاجة لذلك كونه ولد البلاد، وتحت تصرفها دائماً، وبصرف النظر عن التوقيت وظروف التجديد فإنني أدرك انه على رأس عمله في قيادة المنتخب خلال الفترة المقبلة وكلنا مؤمنون بقدراته.

موهبة

عموري أفضل لاعب في البطولة

رشّح محمد عبيد حماد مشرف عام المنتخب الوطني، لاعب منتخبنا عمر عبدالرحمن «عموري» للمحافظة على لقبه كأفضل لاعب خليجي.

وقال حماد: أعتبر عموري الأبرز حتى حالياً بين كل اللاعبين من المنتخبات المختلفة في البطولة، كونه أصبح يتمتع بخبرة عالية ومهارة متميزة، ويقدم مستويات غاية في الروعة ولا يوجد أحد ينافسه خليجياً حالياً، ومن يشاهد أداء عمر بن الرحمن خلال مباراتي الكويت والعراق يشعر بقيمة وموهبة هذا اللاعب القدير.

Email