من بخيت إلى مبخوت.. «الزلزال 2» بين الأبيض والأخضر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعاد نجوم الأبيض الإماراتي ببراعة النجم علي مبخوت إلى الأذهان «سيناريو» تفاصيل وصور المباراة الكبيرة التي خاضها جيل «فضي» سابق في تاريخ الكرة الإماراتية أمام الأخضر السعودي في قمة مباريات «خليجي 9» في العاصمة الرياض في العام 88 بقيادة الموهوب زهير بخيت أمام أكثر من 70 ألف متفرج احتشدوا في ملعب الملك فهد.

حيث سميت تلك المباراة يومها بـ«الزلزال» لقوة الأداء وسرعة تقلبات النتيجة واشتمالها على فواصل من الإثارة والندية والحماسة بين المنتخبين، ما يجعل قمة غد المرتقبة بين الطرفين في نصف نهائي «خليجي 22» في السعودية، بمثابة «الزلزال» رقم 2 المنتظر على أحر من الجمر من قبل جماهير المنتخبين وكل المتابعين والمراقبين لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم.

وبحكم الواقع، فإن «الزلزال 2» بات يقف فعليا على مشارف العاصمة الرياض وتحديدا ملعبها الأشهر، ستاد الملك فهد، بعد الخطوة الموفقة التي خطاها الأبيض الإماراتي بفوزه المستحق على شقيقه العراقي أول من امس بهدفي المبخوت علي، واجتياز الأخضر السعودي عقبة نظيره اليمني بهدف دون رد بصعوبة واضحة في الجولة الأخيرة لدوري المجموعات.

شريط الذكريات

وبمجرد بلوغ الأبيض الإماراتي والأخضر السعودي المربع الذهبي لـ«خليجي 22»، عاد وبقوة شريط ذكريات مباراة قمة «خليجي 9» في العام 1988 في الرياض بين القطبين الكرويين الكبيرين، حيث استعاد الكثيرون تفاصيل تلك القمة الملتهبة التي كان كل شيء فيها حماسيا بدءاً من الأهداف الأربعة وطريقة تسجيلها والشكوك حولها وحماس الحشود الجماهيرية، والنتيجة النهائية لتلك المباراة الصامدة في ذاكرة بطولة كأس الخليج العربي.

جيل بخيت

وكما كان جيل زهير بخيت وعبدالرحمن محمد وفهد خميس على قدر المسؤولية في قمة «خليجي 9» في العام 88، فإن كتيبة علي مبخوت وعمر عبدالرحمن ومهند العنزي وعلي خصيف وغيرهم من نجوم الأبيض هم أيضا على موعد كبير غدا مع تفاصيل لقاء من نوع خاص جدا، لقاء ليس فيه سوى فائز واحد يواصل طريقه نحو نهائي «خليجي 22»، وخاسر عليه حزم حقائبه والعودة من حيث أتى!

وكما كان متألقا في قمة «خليجي 9» عام 88 أمام جيل زهير بخيت، فإن المنتخب السعودي في «خليجي 22» لا يقل تألقا وإن جاءت بدايته في النسخة الحالية رتيبة، لكنه عاد وبقوة إلى صورته المعروفة منافسا شرسا يتوقع أن يفصح عن حقيقته في قمة غد أمام كتيبة الأبيض بقيادة علي مبخوت في نصف نهائي البطولة، مع توقعات شبه .

مؤكدة بأن يحظى الأخضر السعودي بزحف جماهيري إلى «درة» الملاعب، ملعب الملك فهد بالعاصمة الرياض على خلاف ما حدث في مبارياته الثلاث في دوري المجموعات عندما غابت تلك الجماهير عن المدرجات الخضراء.

أصل الحكاية

ولأن في الإعادة إفادة، فإن اصل حكاية قمة «خليجي 9» في العام 88 تضمنت تفاصيل غاية في الإثارة والندية بين الأبيض الإماراتي والأخضر السعودي بدأت بإضاعة عبدالرحمن محمد ركلة جزاء للأبيض قبيل دخول المباراة ربعها الثاني بعدما تصدى حارس المرمى السعودي الدعيع لكرة عبدالرحمن بكل براعة، حارما الأبيض من تسجيل هدف السبق.

صعقة موهوب

وقبل وصول زمن المباراة إلى الدقيقة 40، صعق الموهوب «قنبلة» النسخة التاسعة من كأس الخليج العربي، زهير بخيت أكثر من 70 ألف متفرج بتسجيله هدف التقدم للأبيض الإماراتي، قبل أن يعود «الزهري» من جديد وبعد اقل من 3 دقائق من هدفه الأول إلى زيادة الشباك الخضراء بتسجيله الهدف الثاني من كرة وصلته بـ«المضبوط» من زميله فهد خميس.

دوام المحال

ولأن دوام الحال من المحال، فقد تغيرت تفاصيل صورة المباراة في شوطها الثاني، الأبيض الإماراتي يتراجع من اجل الدفاع عن مرماه أمام سيل المد السعودي، ورغبة في المحافظة على الهدفين، لكن الأخضر السعودي يواصل لعبة الضغط العالي.

ويتمكن من تسجيل هدفه الأول عبر لاعبه عبدالله غراب مطلع الربع الأول من الشوط الثاني من المباراة، قبل أن يتمكن الهداف ماجد عبدالله من معادلة الكفة بتسجيله هدف التعادل الثاني للسعودية في توقيت حرج جدا من زمن المباراة التي انتهت بالتعادل 2/2، تلك النتيجة التي ما زالت عصية على النسيان بكل تفاصيلها المثيرة.

تأهل

الأربعة الكبار

ذكر محمد مطر غراب عضو مجلس إدارة الأهلي المحلل الفني بدبي الرياضية، أن افضل أربعة منتخبات بلغت المربع الذهبي لـ«خليجي 22» في السعودية، منوها إلى أن الجميع بانتظار مباراتي الغد بين الأربعة الكبار في نصف النهائي لتحديد طرفي النهائي الحلم الأربعاء المقبل، مشيرا إلى أن المنتخبات الأربعة سبق وأن تذوقت حلاوة الفوز باللقب، 3 مرات للسعودية، مرتان للإمارات وقطر، ومرة واحدة لعمان.

وصف

مباراة جمهور

شدد محمد مطر غراب عضو مجلس إدارة النادي الأهلي المحلل الفني في قناة دبي الرياضية، على أن لقاء الغد بين الأبيض الإماراتي والأخضر السعودي هو مباراة جمهور بامتياز، منوها إلى أن أهمية المباراة تتطلب تواجد أعداد كبيرة من جمهور الإمارات في المدرجات السعودية خصوصا وأن نجومنا ارتبطوا بصورة وثيقة مع الجمهور لا سيما في مثل هذه الظروف والمباريات التي تتطلب حضورا جماهيريا حاشدا.

رأي

ضعف الآخرين

عن رأيه في أداء المنتخب اليمني الذي غادر البطولة عقب خسارته بصعوبة أمام نظيره السعودي بهدف دون رد، قال الدكتور مسفر: ظهور المنتخب اليمني بالصورة التي ظهر عليها في «خليجي 22» في السعودية ربما نتيجة ضعف المنتخبات الأخرى التي واجهته، وما حصل لا أعتقد أنه يرجع لمهارات لاعبيه بقدر ما هو ناتج أساسا عن تدني مستوى المنتخبات التي لعب أمامها في تلك المباريات تحديدا.

تقييم

العماني قوي

عن فوز المنتخب العماني على نظيره الكويتي بنتيجة 5 ـ 0، قال الدكتور عبدالله مسفر مدرب منتخب شباب الإمارات لكرة القدم: العماني منتخب قوي ومرشح للصعود، فيما المنتخب الكويتي لم يقدم ما يشفع له لبلوغ الدور الثاني حتى في لقاءاته السابقة لم يتمكن من تقديم المستوى المقنع ولم يقدم كرة قدم حقيقية في مبارياته الثلاث، بدليل فشله في وقت الاختبار الحقيقي أمام المنتخب العماني.

Email