ملتقى الإعلام الخليجي يقف على تحديات الصحافة الرياضية

 أصدر الملتقى الرابع للإعلام الخليجي تحت عنوان (أمانة الكلمة) أمس عدداً من التوصيات المهمة، وتضمنت التأكيد على الأمانة المهنية في توصيل الرسالة الإعلامية بما يشير إلى روح التعاون والمحبة، وأن المسؤولية الإعلامية في أساسها هي مسؤولية ذاتية، وعلى الإعلامي أن يكون رائد ضميره، بما يضمن الابتعاد عن التأثيرات الايجابية..

وأن على الإعلامي تطوير قدراته الذاتية، ليكون مواكباً للوسائل التكنولوجية وانعكاسها على المستوى الإعلامي، ويجب ألا يكون السبق الصحفي مبرراً لإثارة الشارع الرياضي، وأن تخضع حقوق النقل التليفزيوني للمعايير الدولية دون إلغاء الخصوصية، بما يتم الاتفاق عليه بين المنظمات، والاهتمام بالطاقات الشبابية في الإعلام الرياضي الخليجي، عبر فتح باب المشاركات أمامهم في الندوات والبطولات المختلفة، وصاغ التوصيات لجنة مشكلة من علي الباشا والدكتور هادي أحمد وأحمد كريم ويوسف الوهيبي وصالح الرياشي.

أقيم الملتقى في فندق هوليداي أن القصر، بالعاصمة السعودية الرياض، ضمن فعاليات كأس الخليج الثانية عشرة لكرة القدم، وبالتنسيق مع اللجنة المنظمة للبطولة، وتحت إشراف الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي وتضمن 3 ورقات عمل بعناوين، حقوق النقل التليفزيوني، أمانة الكلمة، دور الشباب في الإعلام الرياضي الخليجي.

تكريم

شهد الملتقى تكريم كل من منصور الخضيري، ومحمد الجوكر نائب رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، وخالد آل حسين عضو مجلس إدارة الاتحاد، وخلف ملفي عضو مؤسس في الاتحاد، وتم تكريم الجهات شريكة الاتحاد، وفي مقدمتها صحيفة البيان الإماراتية، بحضور أحمد الحوري رئيس القسم الرياضي، كما تم تكريم ممثلي صحف اليوم السعودي، واليوم اون لاين السعودي، والشبيبة العمانية، والأيام اليمنية.

مصداقية

ألقى سالم الحبسي رئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، كلمة افتتاحية، وقال: تعد الصحافة، السلطة الرابعة، والكلمة فيها أمانة، ونحن مطالبون بالحقيقة والمصداقية، وحرصنا على تنظيم هذا الملتقي منذ سنوات، وأقيم الأول والثاني في عمان..

والثالث في البحرين، ويطرح الرابع أوراق عمله حول أمانة الكلمة وحقوق النقل التليفزيوني ودور الشباب في الإعلام الرياضي الخليجي، سعياً إلى عمل إعلامي متكامل يشارك فيه الجميع، وأتوجه بالشكر إلى اللجنة المنظمة لخليجي 22 بقيادة الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، وإلى اللجنة الإعلامية للبطولة برئاسة رجاء الله السلمي، وإلى هيئة الصحفيين السعوديين.

تجسيد

وأكد رجاء الله السلمي رئيس اللجنة الإعلامية في خليجي 22: أن الملتقى خطوة هامة على طريق الإعلام الخليجي الذي يجب أن يجسد الإعلام الخليجي، وأنا مؤمن أننا في حاجة لمثل ذلك الإعلام، وسعيد بتواجد تلك القامات الطويلة، ومن هنا تصنعون أمانة الكلمة وتمنحوننا فرصة الالتقاء، والارتقاء بمنظومة العمل الصحفي الخليجي.

الرواد

وعبر منصور الخضيري رئيس اللجنة الاستشارية في هيئة الصحفيين السعوديين، عن سعادته بتواجد هؤلاء الرواد من القيادات الإعلامية الخليجية، ودورة الخليج لها فضل كبير فيما رأيناه من نهضة رياضية وكروية كبيرة في السنوات الأخيرة، والاتحاد تجاوز مرحلة التأسيس، وأصبح ذا رسالة إعلامية واضحة، والملتقى الرابع من أهم برامج عمل الاتحاد، وأتمنى التوفيق والنجاح للملتقى، وأن يحقق أهدافه التي انعقد من أجلها.

اكتشافات

وقال الإعلامي السعودي فواز الشريف عضو لجنة الصحافة الرياضية: أضيفت إلى الإعلام الرياضي وسائل كثيرة، وكان من الضروري تشكيل لجنة للصحافة الرياضية الخليجية للشباب، ومن ضمن أهدافها اكتشاف المهارات الإعلامية المتفوقة التي يمكن أن تقود الإعلام الرياضي في دول المنطقة، وأنا سعيد بهذا الملتقى وأتمنى أن يخرج بتوصيات هامة تجسد تطور الصحافة الرياضية في دول الخليج.

فلسفة النقل

شارك في مناقشة «حقوق النقل التليفزيوني» أحمد الحوري، والدكتور هادي أحمد أستاذ الإعلام المتخصص بكلية الإعلام في جامعة بغداد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي، وخلف الملفي، وأدارها خميس البلوشي، وأكد الدكتور هادي، أن النقل التليفزيوني بات فلسفة تقوم على الكثير من الجوانب الاقتصادية، والعلاقة بين الرياضة والتليفزيون حميمة جداً منذ بداية البث لأول مرة من ويمبلدون عام 1936، وتحدث عن المراحل الثلاثة التي مرت بها عمليات النقل التليفزيوني والمشاكل التي صاحبتها.

ووصف أحمد الحوري، النقل التليفزيوني أنه «الدجاجة التي تبيض ذهباً»، مؤكداً أن الأمر يجب أن يخضع لقوانين ومعايير حتى لا تحدث أزمات، مشيراً إلى الإشكالية الكبيرة التي حدثت في خليجي 22 مع شركة التسويق، وكشف عن مقترح لرئيس تحرير جريدة البيان ظاعن شاهين، تحدث فيه عن بيع حقوق النقل التليفزيوني مباشرة من اللجنة المنظمة للتليفزيونات الحكومية.

الشباب

تضمنت ندوة دور «الشباب في الإعلام الرياضي الخليجي»، بمشاركة محمد المري وخلف ملفي وفواز الشريف، وأدارها محمد الجوكر، العديد من القضايا وقال الشريف، إن المعترك الإعلامي الرياضي ليس سهلاً على الإطلاق، والصحافة الرياضية هي أم الإعلام الرياضي، ومهنة الإعلام لا عمر لها وثقافية أكثر منها وظيفية، وشدد على أهمية دور الأسرة التي تمثل وزارة الدفاع داخل المنزل، وأكد أنها أفضل طريقة للمحافظة على القيم والتأثير في المجتمع.

مواهب

وأكد المري، أن كل إنسان داخله صحفي، ولكن في فترة من الفترات لم يكن بمقدور هذا الشخص أن يوصل معلومته لكن من الآن، ومع كثرة التواصل الاجتماعي، ظهرت الكثير من المواهب، لأنه أصبح لديه الآلية لإيصال المعلومة، وأنه ربما يصبح الشخص صحفياً في دقيقة واحدة بحساب على تويتر او رئيس تحرير بعمل جروب يقوم من خلاله بإرسال المعلومة لأكبر شريحة يتعامل معها..

وأنه مثلما هي سهلة التكلفة وسريعة الوصول لكنها مشكلتها في عدم وجود مظلة ولائحة قانونية، مما يتسبب أحياناً في مشاكل لوجود فبركة ونشر فيديوهات أو صور غير صحيحة، وأن الأمر في النهاية يتعلق بشخصية الإنسان وبالتالي إذا تم تسويته بشكل صحيح، فلن تكون هناك مشكلة لأن الصحفي لا يعيش في مدينة فاضلة والمجتمع هو من بيده أن يقوم الشخص.

توعية

وأكد أنه إذا زرعت القيم في الإنسان سيتخطى الأشياء التي فيها شبهات وأخطاء، وبالتالي لابد من توعية مستمرة، ومن يرَ بنفسه قدوة قادرة على التوجيه بشكل صحيح ويؤثر في الآخرين بشكل ايجابي، يجب أن نشد على أزره، وأغلب الصحف دخلت في عالم التقنيات الحديثة وواكبت شبكات التواصل الاجتماعي عبر الإعلام الجديد، رغم أن الانتقال في منطقتنا من مرحلة لمرحلة بطيء وبالتالي فالإعلام التقليدي لا يزال يحفظ وجوده في ظل ارتباط الإعلام بالإعلان، ومع الوقت أن الأمور ستتحول إلى الجانب الالكتروني أكثر من التقليدي.

حضور

حضر المناقشات في الملتقى الرابع الدكتور أحمد سعيد الشريف الأمين العام السابق لمجلس دبي الرياضي، وعصام سالم ومحمد المري، وتحدثوا عن تكامل المؤسسات بما يساعد على الوعي والتنمية والارتقاء بالعمل الصحفي، وأشاروا إلى أن المسؤولية الاجتماعية تتوقف على الرقابة الذاتية، وأن الكل يعلم مدى أهمية ومصداقية الكلمة، وأن المدرسة عامل مهم وإذا تم إعداد المعلم الجيد، فسيكون قادراً على تقديم الجديد، وحتى إن كان هناك خلل في المناهج فسيعالجه.

اتفاقية

تضمنت فعاليات ملتقى الإعلام الخليجي، توقيع اتفاقية بين هيئة الصحفيين السعوديين والاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي، بحضور سالم الحبسي ومنصور الخضيري وخالد الحدين، والدكتور عبد الله الجفلان الذي أكد على تشكيل لجنة للإعلام الرياضي من الصحفيين السعوديين برئاسة طلال آل الشيخ، وتضع استراتيجيتها دون تدخل الهيئة، كما تم تشكيل لجنة الشباب في الاتحاد الخليجي، وتتكون من راشد المهندي، وسطام السهلي، وعلي الزعابي، وبدر الزدجالي.

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز