قطر تتأهل بالتعادلات وصحوة بحرينية متأخرة

بلماضي: «العنابي» قادر على الوصول إلى النهائي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفق الكثيرون على أن تأهل المنتخب القطري إلى الدور قبل النهائي لبطولة خليجي 22، لم يكن مستحقاً، بعد أن جمع «العنابي» 3 نقاط فقط من التعادل في مبارياته الثلاث في المجموعة الأولى، ليحتل المركز الثاني بفارق 4 نقاط عن المنتخب السعودي صاحب المركز الأول، وكانت النقطة الثالثة الأخيرة في ختام الدور الأول..

والتي أبقت على القطريين في المنافسة، قد حصدوها أول من أمس، بالتعادل السلبي، مع المنتخب البحريني الذي جاءت صحوته متأخرة، حيث قدم أفضل مستوى فني له في الدورة، وكان قريباً من تحقيق الفوز وبلوغ نصف النهائي، لكنه افتقد اللاعب الهداف القناص الذي يستطيع ترجمة فرصة واحدة كانت كفيلة برفع الرصيد إلى أربع نقاط، وبالتالي، تبدل المواقع في المجموعة، لكنه، أي الأحمر، اكتفى بنقطة رفعت رصيده إلى نقطتين، حيث سبق وتعادل مع اليمن.

العنابي الأجدر

ورفض جمال بلماضي مدرب المنتخب القطري، ما أثير عن مدى أحقية «العنابي» في الوصول إلى المربع الذهبي، وقال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة:

«المنتخب البحريني لم يسجل طوال البطولة، وتلقى 3 أهداف من السعودية، ولا أعرف إذا كان هو من يستحق التأهل أم لا؟، والمنتخب القطري دخل إلى البطولة دون النظر لنتائج الفرق الأخرى، وفي النهاية، أرى أن المنتخبين القطري والسعودي الأجدر بالتأهل إلى الدور قبل النهائي عن تلك المجموعة، والدليل المباراة القوية التي جمعتهما، وكانت قمة لقاءات المجموعة، وانتهت عادلة بالتعادل الإيجابي 1/1، وبشكل عام، أثق تماماً في لاعبي «العنابي، وأبارك لهم التأهل، وأرى أنهم قادرون على الوصول إلى المباراة النهائية».

عقم تهديفي

وبسؤاله عن مشكلة العقم التهديفي للمنتخب القطري في البطولة الخليجية، قال بلماضي: «حقيقة لم نسجل سوى هدف واحد في المجموعة الأولى، ولكننا خلقنا الكثير من الفرص، وإذا سجلنا أهدافاً أكثر، كانت الأمور كلها ستتغير، ولكننا سنؤدي المطلوب منا، وسنسعى بكل قوة للوصول إلى النهائي، مع احترامنا الكامل للطرف الآخر الذي سنواجهه في المربع الذهبي..

وبالتأكيد «العنابي» تأثر بغياب خلفان إبراهيم وسبستيان سوريا، ولكن لدينا الكثير من اللاعبين الآخرين القادرين على التعويض، ودعونا نتحدث عن باقي اللاعبين، خاصة أننا سبق أن نجحنا في تسجيل 9 أهداف في المباريات الودية».

واختتم بلماضي، مؤكداً ثقته الكاملة بالمجموعة الحالية من لاعبي قطر، وقال: «المجموعة الحالية قادرة على قيادة الفريق إلى المباراة النهائية، ونحن بالفعل نحصل على الكثير من الفرص، لكننا نفتقد التوفيق، وأعتقد أن الأمور ستكون أفضل عندما نبدأ بتسجيل الأهداف».

رؤية لكأس آسيا

عن رؤيته للمستوى المتوقع لكأس آسيا بأستراليا خلال يناير المقبل، في ظل الأداء الضعيف من المنتخبات المشاركة في خليجي 22، قال بلماضي: «الفرق المشاركة في كأس الخليج الحالية، هي نفسها تقريباً ستشارك في كأس آسيا، ولكن هناك مستويات أخرى جيدة سوف تشارك في البطولة القارية، مثل منتخبات أستراليا واليابان والصين، ولا يمكن أن تحكم على مستويات المنتخبات الخليجية من خلال البطولة الحالية فقط».

التأهل الأهم

ومن جانبه، عبر فريد محبوب مدير المنتخب القطري لكرة القدم، عن سعادته بتأهل منتخب بلاده إلى دور الأربعة بعد تعادله مع نظيره البحريني، مشيداً بجهود اللاعبين وروحهم القتالية التي ظهروا عليها، برغم صعوبة المباراة بسبب المستوى المتميز الذي ظهر عليه الفريق البحريني، على عكس ما كان عليه في أول مباراتين.

وقال: خرجنا بالمهم من مواجهة نواخذة البحرين، وحققنا هدفنا بالتأهل إلى نصف النهائي، وهذا ما كان يسعى إليه الجهاز الفني واللاعبون، وقد كانت المباراة صعبة، كما توقعناها، من جانب المنتخب البحريني، بعد التغيير الأخير في جهازه الفني، ونأمل أن يضاعف اللاعبون مجهوداتهم في دور الأربعة.

تركيز

قال فريد محبوب مدير منتخب قطر: بغض النظر عن الفريق الذي سنقابله، سيكون تركيزنا على إظهار أفضل ما لدينا، والعمل بقوة من أجل خطف بطاقة التأهل إلى النهائي، ونحن نثق في قدرة اللاعبين على ترجمة أفضليتهم في الميدان، لأن المنتخب القطري ما زال لديه الكثير ليقدمه.

مرجان: استثمار فرصة واحدة كانت كفيلة بمواصلة المشوار

 بدا مدرب المنتخب البحريني مرجان عيد، حزيناً وغير قانع بنتيجة التعادل السلبي التي انتهت إليها مباراة فريقه مع قطر، والتي أقصت الأحمر من البطولة الخليجية، وقال: «أشكر اللاعبين على مجهودهم خلال مباراة قطر، كما أشكر كل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على وقوفهم ومساندتهم للفريق خلال اليومين الماضيين، وحاولنا تقديم أداء أفضل، وكل ما استطعنا تجهيزه خلال يوم واحد قبل المباراة، ومستوى اللاعبين يبشر بالخير، والقادم سيكون أفضل».

وأضاف: «كنا نستحق الفوز على قطر، وبالفعل، كان في الإمكان ذلك، لو استثمرنا فرصة واحدة أمام المرمى القطري، كانت كفيلة بمواصلة المشوار، لكن التوفيق لم يساندنا، ولم نستطيع التسجيل».

إعداد للمنافسات الآسيوية

ورفض حتى الحديث عن مستقبل فريقه في البطولة القارية التي ستقام في أستراليا بعد أقل من شهرين، لكنه أبدى رضاءه عن أداء لاعبيه أمام قطر، وأشار إلى وجود تغييرات متوقعة ربما تشهدها صفوف الفريق قبل البطولة الآسيوية، وأنه سيكون هناك إعداد قوي وبرنامج عمل مكثف لتحضير «الأحمر» لكأس آسيا بأستراليا، كما رفض أن ينسب إلى نفسه التطور الذي حدث على أداء المنتخب البحريني أمام نظيره القطري، رغم غياب الأهداف، وقال: «المدرب العراقي السابق عدنان حمد اجتهد وعمل، وأنا اجتهدت وعملت، والتوفيق وعدم التوفيق شيء أساسي في كرة القدم».

واختتم: «حاولت العمل خلال اليوم الذي توليت فيه المسؤولية قبل لقاء قطر، لكن لازم يكون لديك الوقت ونوعية اللاعبين التي نحتاجها خلال المباراة، والتنظيم اللاعبين داخل الملعب كان ممتازاً حسب نوعية الأداء، ووصلنا إلى 80 % من المستوى الذي كنا نريده».

خروج مشرف

وأما محمد حسين قائد منتخب البحرين الأول لكرة القدم، قال إن منتخب بلاده خرج بصورة مشرفة من دورة كأس الخليج في الرياض، بعد تعادله من دون أهداف، في المباراة الأخيرة من الجولة الأولى أمام نظيره القطري أول من أمس، مشيراً إلى أنهم دخلوا إلى ملعب المباراة بهدف تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث، لأن ذلك كان الخيار الوحيد المتاح أمامهم للتأهل إلى نصف النهائي، وبالفعل، قدم اللاعبون مستوى متميزاً، وقاتلوا بعزيمة وإصرار، وصنعوا العديد من الفرص أمام مرمى الفريق القطري..

ولكنهم اصطدموا بسوء الطالع، ولم يوفقوا في ترجمتها إلى أهداف. وقال: خروجنا من دورة الخليج لا يعبر عن طموحنا، ونشعر أننا كنا نستحق التأهل، ولكن عدم تأهلنا لا يقلل من الجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون، ولن يؤثر في طموحاتنا في المرحلة المقبلة، قبل الدخول في أجواء نهائيات أمم آسيا، بيد أننا نتطلع لتقديم أنفسنا بصورة تليق بكرة القدم البحرينية في المنافسة القارية البارزة، ونتقدم بالشكر لجماهير الكرة البحرينية التي زحفت خلفنا وساندت الفريق، ونأمل أن نعوضهم في الاستحقاقات المقبلة.

Email