شخصية وقضية

محمد السويدي: أتمنى تكرار تجربة الدمج في أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تناول محمد حسن السويدي رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة للألعاب الرياضية، عدداً من قضايا الساحة الرياضية، تتعلق بالمشاكل التي تواجهها الألعاب المختلفة في الأندية، وعلى رأسها ضعف الموارد المالية، وتناول أهمية الاستثمار من أجل عدم الاعتماد الدائم على الدعم الحكومي.

وتطرق إلى قضية تحديد سقف الرواتب التي أعلنها اتحاد الكرة، مؤكداً أنها «حبر على ورق»، وكان لموضوع «دمج الأندية»، نصيب في حواره، مشجعاً أندية أبوظبي على خوض التجربة مستقبلاً، وأشار إلى وجود تراخي من لاعبي الألعاب المختلفة، مؤكداً في الوقت نفسه أن قمة الأولويات لرياضة الجوجيتسو.

في البداية، كيف يتم حل مشكلة الضعف المادي للألعاب الرياضية؟

حل مشكلة الضعف المادي للألعاب الرياضية، هي الصرف على قدر المتاح وعلى قدر الميزانية المحددة، حتى لا يدخل النادي في أعباء مالية ترهق ميزانيته، كما أن ضعف مستحقات اللاعبين أمر واقعي، ولا مقارنة على وجه الإطلاق بكرة القدم، ولذلك، يجب التعايش مع الأمر، و»الصرف يكون على قدر ما في الجيب»، واتخاذ خطوات جادة للاستثمار، في غياب الرعاة عن شركات الألعاب الرياضية.

استثمار

وما الخطوة العملية للخروج من عباءة الدعم؟

يجب على الأندية، بدء خطوات جادة من أجل الاستثمار، وعدم الاعتماد على الدعم الحكومي، خصوصاً أن هذا الدعم سوف يتوقف بعد عدة سنوات (في إمارة دبي)، ويعد استثمار نادي الجزيرة، بإنشاء مول سيتي سنتر الجزيرة، نقلة نوعية، ويعزز من قدرات النادي الاستثمارية، ويوفر غطاء للإنفاق، وأناشد الأندية التي ليس لديها استثمارات، أن تسارع بإنشاء مشاريع تجارية قبل فوات الأوان.

يعد دمج أندية الشباب ودبي مع الأهلي، تحت مسمى «شباب الأهلي - دبي»، والشعب مع الشارقة، بمسمى الشارقة، خطة حكيمة من الناحية الاستثمارية، ودمج هذه الأندية في كيانين، سوف يقوي فرقها، سواء في كرة القدم أو ألعاب أخرى في المنافسات المحلية أو الخارجية، مع تخفيض التكاليف.

مونديال

كيف تخرج الألعاب الجماعية والفردية من دائرة الظلم وعدم الاهتمام؟

كرة القدم في الأندية تستأثر بنصيب الأسد، والألعاب الجماعية والفردية لا شك مظلومة، فإذا أردنا الاهتمام برياضتنا، فعلينا خلق نسبة وتناسب بين الألعاب، وإلا ستنتهي هذه الألعاب، ومثل هذا الأمر يخدم رياضة الإمارات، ولكني في نفس الوقت، لا أرى نتائج إيجابية لدورينا على المستوى القاري في الفترة الأخيرة، وختاماً بالمنتخب الوطني وضياع حلم التأهل إلى كأس العالم، حيث ننفق مبالغ طائلة سنوياً دون فائدة، فلماذا يضعف الاهتمام بدعم الألعاب الجماعية والفردية.

ما رأيك في قرار سقف الرواتب في اتحاد الكرة؟هذا القرار «حبر على ورق»، ومن الصعب تنفيذه من جانب الأندية واللاعبين، وأضرب مثالاً باللاعبين الكبار عمر عبد الرحمن، علي مبخوت، أحمد خليل، وغيرهم من أصحاب الرواتب المرتفعة، فإذا كان متوسط دخل اللاعب 10 ملايين درهم سنوياً، على سبيل المثال، فلا يستطيع النادي تخفيضه إلى 2 مليون ، وإذا حاول النادي، فإن اللاعب لن يرضى، وللخروج من المشكلة، لا بد من تكاتف الأندية، وتنفيذها القرار دون التلاعب من تحت الطاولة.

هل تعتبر تجربة دمج الأندية قابلة للتطبيق مرة أخرى؟

أتمنى أن تخضع بعض أندية أبوظبي إلى الدمج، ما يخدم الرياضة خصوصاً على مستوى الألعاب الجماعية، وعلى سبيل المثال، فإن سلة الوحدة في حقبة التسعينات وأوائل الألفية الثانية، كانت متقدمة للغاية، وحصدت ألقاباً محلية وقارية، وحظيت بشعبية كبرى، والسؤال، أين هذه اللعبة الآن، وأين إنجازات الألعاب الجماعية في العاصمة أبوظبي.

كيف يتعامل الجزيرة مع اللاعبين؟

بعض اللاعبين دخلوا في دائرة التراخي وضعف طموحهم، خصوصاً لاعبي كرة اليد، وأصبح البعض منهم يأتي إلى النادي بشكل روتيني للتدريب، وقضاء وقت رياضي، وعند المباريات تنهار العزيمة وحب الفوز ، ولذلك، جاءت نتائج فريق اليد الموسم الماضي ضعيفة، ولا ترضي الطموحات، بعد الثلاثية التاريخية التي أحرزها فريق اليد 2014 ـ 2015، كما طلب البعض مغادرة النادي بسبب تخفيض الرواتب، علماً بأننا صرفنا رواتب مجزية ومكافآت وصلت إلى 15 ألف درهم في الموسم قبل الماضي. وتوجد ظاهرة سلبية بالنسبة للاعبين صغار السن، وهي النظر إلى الرواتب والمكافآت، ووضع حب اللعبة وتحقيق إنجازات للنادي كأهداف ثانوية، وهذا الظاهرة بكل تأكيد، تضعف الرياضة بشكل عام، وعندما كنا في سن هؤلاء اللاعبين، كنت وبني جيلي نلعب حباً في الرياضة والنادي، وليس المكافآت والرواتب، ولذلك تميزنا وحققنا العديد من الإنجازات.

دمج

ما أهداف المستقبل؟

بعد اجتماعات لمجلس الإدارة، حدد الهدف لكرة اليد، وهو نصيحتي للأندية، أنفق على «قد جيبك»، والمنافسة لحد ذاتها ليست هدفاً، بقدر تنمية وتطوير عناصر الفريق، مع الأخذ في الاعتبار أن الدمج بين ناديي الشعب والشارقة، والشباب ودبي مع الأهلي، سيجعل المنافسة على أشدها للموسم الجاري، ولذلك، فإن هدفنا تأسيس فريق قوي للمستقبل، يضم جميع العناصر القادرة على صنع الإنجازات.

وماذا عن الأولويات؟

يأتي على قمة الأوليات، لعبة الجوجيتسو، والذي أصبح اهتمام معظم أنديتنا وشباب وفتيات الإمارات، قطعوا شوطاً كبيراً في هذه الرياضة على المستويين المحلي والدولي، وبناء على اجتماع مجلس الإدارة، وضعتُ الجوجيتسو تحت إشرافي الشخصي، حتى نتمكن من تحقيق أقوى النتائج، والحفاظ على ريادة الجزيرة بحصده أفضل نادٍ للموسمين الماضيين، كما أن لاعبي ولاعبات الجوجتيسو، لا يتقاضون رواتب من النادي، وذلك بناء على لائحة اتحاد الإمارات للجوجيتسو، بل يحصلون على مكافآت للميداليات التي يحرزونها من النادي.

عيال النادي

أكد محمد السويدي ، أن اللاعبين «عيال النادي»، ويجب عليهم الدفاع عن شعاره دون النظر إلى الأمور المادية كمبدأ أساسي، ونادي الجزيرة يفتح أبوابه لجميع أبنائه، والهدف الحالي، هو خلق جيل قوي طموح، يحقق الإنجازات لناديه ولشخصه، والرواتب والمكافآت حتماً ستتحسن، لكن في وقتها، وعلى حسب الميزانية الموضوعة.

15000.000

كشف محمد السويدي عن أن الميزانية المرصودة لشركة الألعاب الرياضية تقدر بـ15 مليون درهم وهي تكفي بالكاد، نظراً للمصاريف ومعدلات الإنفاق على رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية، وغيرها من الأمور اللوجستية، وهذا الأمر دفعنا إلى تقليل المعسكرات الخارجية، وتنظيمها داخل الدولة.

كما اتفق مع الآراء التي تطالب بتحويل بعض الألعاب الجماعية والتي ليس عليها إقبال مثل كرة السلة على سبيل المثال تحت مظلة أندية متخصصة تتولى شؤونها وتعمل على إحيائها مرة أخرى، مؤكداً أن محاولات نادي الجزيرة جادة في إحياء كرة السلة لكن لم يكتب لها النجاح حتى الآن، ويوجد أمر ما خطأ يتعلق بالسلة في إمارة أبوظبي واللعبة لا توجد فقط إلا في نادي بني ياس، وفي الوقت نفسه فإن وضعه التنافسي ضعيف.

الجوجيتسو.. تميز دائم

أوضح رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة للألعاب الرياضية: إن الجوجيتسو هو واجهة نادي الجزيرة، ويأتي على قمة الأولويات، وقطعت اللعبة في نادي الجزيرة أشواطاً طويلة نحو التميز، بعدما حصل على لقب أفضل نادٍ للموسمين الماضيين، ووفرت شركة الألعاب الرياضية كوادر تدريبية مميزة لفئتي الفتيات والشباب، ووصل العدد المسجل في النادي حالياً 50 لاعباً لجميع المراحل السنية، و46 لاعبة بإجمالي 96 لاعباً ولاعبة، واهتمامات النادي حالياً تتبلور في فئات البراعم والأشبال والناشئين، كما أن شركة الألعاب الرياضية في صدد إنشاء أكاديمية للجوجيتسو، موضحاً أن فرق جوجيتسو الفتيات يتم إعدادهن بشكل احترافي لخوض المنافسات.

إلغاء السلة.. والسباحة تتخبط

أكد محمد السويدي أن السبب وراء إلغاء فريق السلة الأول في الجزيرة يرجع في المقام الأول إلى أن انتماء اللاعبين لغير النادي، حيث إن الاستقرار لم يتحقق في اللعبة بالنادي نتيجة رحيل عدد كبير من اللاعبين وعدم وضوح رؤيتهم وضعف عزيمتهم وحبهم للنادي، ولذلك رأى مجلس الإدارة أن يبدأ من القاعدة ويبني فرقاً من المراحل السنية والبراعم والأشبال.

وبالنسبة لفرق السباحة قال: هذه الرياضة حققت نجاحات كبيرة المواسم الماضية، لكن مع عدم وضوح أجندة اتحاد السباحة فإن اللعبة في تخبط، كما تاثرنابانتقال مسبح الجزيرة الأولمبي إلى شركة كابيتال للاستثمار،التابعة لنادي الجزيرة وحالياً توجد أعمال بناء وتشييد ولذلك فإن اللاعبين يتدربون في مسابح خارجية.

03

قال محمد السويدي إن شركة الجزيرة للألعاب الرياضية حددت ثلاث فئات من اللاعبين؛ الأولى تتقاضى 6 آلاف درهم والثانية 4 آلاف والثالثة 3 آلاف درهم. وقال: غادر بعض اللاعبين فرقهم الموسم الجاري لأن النادي لم يستطع توفير نفس المبالغ المالية التي تقاضوها الموسم الماضي، وأؤكد للجميع أن حب الرياضة يجب ان يكون لذاتها وليس للمال .

15

أكد رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة للألعاب الرياضية، أنه لا يوجد ضعف في ميزانية الشركة، وقال: قد يتصور البعض أن هناك ضعفاً بالميزانية، لكن الحقيقة أنها ثابتة ولم تضعف ولم تزد، وهي نفس المبلغ المقرر من مجلس أبوظبي الرياضي وقدره 15 مليون درهم سنوياً، كما أن دور الرعاة صفر بعد محاولات تسويقية متعددة لجلب الرعاة، الذين يبتعدون عن الألعاب الأخرى ويتجهون صوب كرة القدم.

Email