المذيع ثاني جمعة تجربة عمرها 33 عاماً

صدفة قادتني لعشق العمل الإعلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يخطط للعمل الإعلامي، ولكنه كان قريباً من المجال، بحكم عمله رئيس قسم الاتحادات واللجنة الأولمبية والأندية الرياضية في هيئة الشباب والرياضة، والعمل بشكل تطوعي كإداري لفريقي 18، 20 سنة للكرة في النادي الأهلي، وبحكم اختياره لتولي مهمة عريف الاحتفالات الرياضية التي يتم تنظيمها، ما شجع المخرج الشهير في قناة دبي، عبد اللطيف القرقاوي، أن يعرض على ثاني جمعة بالرقاد، العمل في مجال الإعلام، نظراً لثقافته الرياضية، ولغته العربية المميزة، وقبوله الجماهيري، وهي من أبرز الشروط للعمل الإعلامي.

برنامج رياضي

وفي 13 ديسمبر 1984، كسب الإعلام شاباً طموحاً، يملك صوتاً مميزاً، وثقافة عالية، وابتسامة لا تفارقه حتى الآن، وكانت البداية في برنامج الرياضة والشباب، ذلك البرنامج الذي يهتم بكل الأنشطة الرياضية، مع بعض الأخبار العالمية، وعلى مدى ساعة، يقدم وجبة رياضية دسمة، تشمل استضافة بعض الرياضيين، حتى ذاع صيته وبدأ يخطو في طريق النجومية، فتم تكليفه بالتعليق على رالي السيارات، ليبدأ محطة جديدة في حياته الإعلامية.

السباقات البحرية

وعن مشواره الإعلامي الممتد منذ 33 عاماً، يقول الإعلامي المتميز، بعد أن اكتسبت خبرة جيدة من العمل الإعلامي في قناة دبي، شهد منتصف 1986 نقلة جديدة في مسيرتي، حيث كلفت بالتعليق على السباقات البحرية، وكم تعلقت بتلك السباقات، حتى وصلت لدرجة عشقها، وكانت لي مع المخرج المخضرم عبد اللطيف القرقاوي، بصمة مميزة في المساهمة ببناء تلك الرياضة وتطورها، مع الإخوة الأعزاء، سيف الشعفار وسعيد حارب في نادي دبي للسابقات البحرية.

محطات إعلامية

ولم تتوقف مسيرتي الإعلامية علي تلك المحطات، حيث خطوت خطوة جديدة، من خلال المساهمة في تقديم برنامج مسابقات يذاع في شهر رمضان الكريم، ثم توليت مهمة التقديم بمفردي في العام التالي، تحت مسمى مساء الخير يا دبي، وكان برنامجاً مميزاً، يعد الأول عربياً، نظراً لبثه المباشر، وتقديم فقرات مميزة من خلال ضيوف من الولايات المتحدة الأميركية وإيرلندا ومصر وتونس وسوريا والكويت، والتعريف بأهم الأحداث التي تقام في دبي، مثل مهرجان دبي للتسوق ومهرجان العالم للصداقة والسلام ومعرض الطيران، ومؤتمر المدن العربية، ثم عرض علي العمل بالإذاعة، من خلال برنامج دبي معكم على الهواء، وكان يضم مجموعة من شباب الإعلاميين، مثل فارس قرعان، فيصل باعباد، خميس إسماعيل، راشد الخرجي، هدى الفهد، أمل محمد، ووجدت معهم مع استمراري في تقديم البرامج الرياضية، ثم قدمت برنامج استشارات إعلامية.

أحداث الكويت

ويواصل الإعلامي المتميز ثاني جمعة، سرد حكايته الإعلامية بقوله، شهدت أزمة الكويت منعطفاً جديداً في مسيرتي، حيث دخلت في مجال الأخبار، مقدماً للنشرة الإخبارية، بعد تشجيع الأستاذ نسيب البيطار، وكانت هناك أحداث الكويت، وكانت تصدر نشرات صحافية باللغة الإنجليزية من قوات التحالف، وكنت أترجمها بشكل مبسط للمشاهد، وحظيت بالإعجاب، وكنت أول عربي يغطي الأحداث من داخل الأراضي الكويتية، ورغم خطورة المهمة، إلا أنني كنت سعيداً بها، ومررت خلالها بتجربة غاية في الصعوبة، حيث مررت بحقل ألغام، ولكن مشيئة الله أنقذتنا من موت محقق، وبعدها تركت الإعلام من عام 2003 وحتي 2008، بسبب عارض صحي، وإجراء عدة جراحات في الركبة، والتفرغ لتربية أولادي، لأن الاعتماد على المدرسة وحدها لا يكفي.

نقلة إعلامية

وخلال تلك الفترة، حدثت نقلة كبيرة في الإعلام، سواء على الصعيد الفني أو الإداري، وتلقت عرضاً إذاعياً من الأخ عبد اللطيف الصايغ، وعملت ببرنامج البث المباشر لمدة سنة، وبعد إطلاق مركز حمدان بن محمد لأحياء التراث إذاعته الأولى، عرض علي الأخ عبد الله دلموك، المدير التنفيذي للمركز، تقديم برنامج رياضي، نذكر فيه المشاهدين بالماضي، من خلال استضافة العديد من الشخصيات الرياضية، ولا يزال البرنامج مستمراً بنجاح للعام الرابع للآن.

ويشير «بوعيلان» إلى أن العمل الإعلامي منحه محبة الناس، وتقدير المجتمع واحترام شيوخنا، وهذه أمور لا تقدر بثمن، وفي المقابل، حرمني الإعلام من بعض الخصوصية ، ولكني أجد ذاتي في هذا العمل الجميل الذي دخلته من واقع عشق وهواية، وليس لشهرة أو غيره، وأنا سعيد بتلك التجربة، وأرى أننا نسير في الإعلام المقروء بتميز، وباقي المنظومة، أعتقد بإمكاننا أن نكون أفضل تقنيا ومضموناً.

قضايا رياضية

وعن تقييمه للمستوى الرياضي، يقول ثاني جمعة، لست راضياً عن مستوانا الرياضي، لأن بإمكاننا أن نكون أفضل بكثير لو اعتمدنا على أهل الاختصاص وقمينا تجاربنا وأنفسنا، وتقبلنا النقد والنصح بما يخدم مسيرتنا، لأن لدينا أموراً بحاجة ماسة للمراجعة، مثل الصرف المالي الكبير على الكرة، ولعلني أتساءل هل الرياضة هي كرة قدم فقط، التي تنال صرف يقرب من 80 % من الصرف الرياضي، وأين باقي الألعاب، لا بد من الاهتمام بها ومنحها الاهتمام الكافي، حتى تحقق النتائج المرجوة.

مؤشرات أداء

ويشير «بوعيلان» إلى أن الدولة تعطي أهمية كبيرة لتقييم العمل في الوزارات والمؤسسات، من خلال مؤشرات أداء، ويتساءل، لماذا لا يمتد التقييم والحساب للعمل الرياضي، من خلال الهيئة العامة للشباب والرياضة، والمجال الرياضي، سعياً لتحقيق الأهداف المرجوة، لأن أي عمل بدون تقييم وحساب، لا يحقق النجاح المنشود.

دمج الأندية

وعن رأيه في عملية دمج بعض الأندية، وتوقعه لمردود ذلك، يقول ثاني جمعة، الدمج ليس بجديد علينا، فنحن نملك تجربة رائدة في دمج عدد من الإمارات، وتشكيل كيان الدولة، ولكننا عاطفيون في استقبال الجديد وترك القديم وسريعو الانفعال، ويجب ألا نحكم على مثل هذه التجارب بالنجاح أو الفشل إلا بعد أن تنال التجربة وقتها الكافي، ولذلك أقول، لا بد من الصبر على تلك التجربة، وتلك الكيانات كانت قوية، وسوف تستمر قوية، وسيكون المنتج قوياً.

خروج مؤثر

وعن خروج منتخبنا الوطني من تصفيات مونديال روسيا، يقول ثاني جمعة ، لقد تأثرنا نفسياً وعاطفياً بهذا الخروج، ولكن لو عدنا للعقل والمنطق، نجد أن خروجنا منطقي وطبيعي، لأن مؤشرات العمل من البداية تقول إننا لن نصعد للمونديال، لأن المستوى الفني لم يكن على مستوى الطموح، وفي الآونة الأخيرة، لم يكن هناك حزم وحسم.

الإرادة سر أصحاب الهمم

يصف ثاني جمعة بالرقاد، الأسباب التي تؤدي إلى تحقيق العديد من الإنجازات لأصحاب الهمم، بقوله: الإرادة القوية التي تمتع بها أصحاب الهمم، تحفز الإداريين ليكونوا على مستوى تلك الإرادة، لذلك حدث تلاحم إداري وفني، وتم تغليب المصلحة العامة، لذلك تحققت الأهداف لرياضة أصحاب الهمم، من خلال الدمج الفعال مع المجتمع، ورغم المصاعب المالية التي تواجه رياضة أصحاب الهمم، إلا أن ذلك لم يفتر حماسنا جميعاً لمواصلة تحقيق الإنجازات التي يفخر بها الوطن.

شعارنا «الرقم 1 هدفنا»

من الأمور التي تسعدنا في العمل مع رياضة أصحاب الهمم، أن الجميع يرفع شعار«الرقم 1 هدفنا»، لذلك نعمل بكل جدية والتزام وانضباط على مواصلة الاستمرار في تحقيق هذا الهدف، ونعمل جاهدين على المشاركة المتميزة في البطولات العالمية، ويكفي القول إن استعداداتنا المشاركة في مونديال البارالمبية، سواء في طوكيو 2020 أو باريس 2024، متواصلة علمياً وعملياً، من الآن سعينا لتحقيق مزيد من الإنجازات والميداليات.

بطولة لألعاب القوى

بعد تميز نادي دبي لأصحاب الهمم في استضافة الأحداث العالمية الكبرى، ونتائج لاعبي نادي دبي في تلك الرياضة، عرض علينا مؤخراً، استضافة بطولة العالم لألعاب القوى التي ستقام عام 2019، وتم رفع الأمر لمجلس دبي الرياضي، كم نخطط لإدخال لعبة الإسكواش بالنادي العام المقبل.

التكتلات الانتخابية ضرر

يقول ثاني جمعة، من الظلم الحكم على اتحاد الكرة قبل استكمال مدته القانونية، ولكن كنت أتمنى أن يضم المجلس عدداً من أصحاب الخبرات المعروفين، ولكن التكتلات الانتخابية أضرت بالاتحاد والوطن، لأنه كان من الواجب التفكير في الصالح العام، سعياً لإعادة كرة الإمارات للواجهة المضيئة، ومروان بن غليطة شخصية جيدة، ولكن فريق العمل ليس على قدره.

Email