سوبرستار «أبوظبي الرياضية» يحكي تجربته لـ « البيان الرياضي»

أسامة الأميري: الأندية لا تقدر دور الإعلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

طلته عبر شاشة قناة أبوظبي الرياضية تجعل المشاهدين يجلسون للاستمتاع بموهبته في تقديم الأحداث الكروية ومفردته الجميلة التي يصف بها حال المباريات وبعض مشاكل الدوري.

واستطاع أن يتخطى بقدراته المميزة حدود المحلية ليكون واحداً من أميز مقدمي البرامج على المستوى الإقليمي والقاري. إنه أسامة الأميري نجم شاشة قناة أبوظبي الرياضية ومقدم الاستوديو التحليلي للمباريات، الذي أطلق عليه البعض «سوبر ستار» لمهاراته المتنوعة، وحضوره المميز أمام الكاميرات وهو ينتقل من نجاح إلى آخر بخطى واثقة باحثا عن المزيد من التألق.

وحكى أسامة الأميري تجربته لـ«البيان الرياضي» وتحدث عن تجربة 10 سنوات مع الشاشة، منتقداً الأندية على عدم تعاونها مع الإعلام ذاكراً أن ذلك كان سبباً في هروب الشركات من الرعاية، وتحدث عن انتمائه للعين، وقال «الجمهور يحاسبنا على ظنهم فينا وليس على ما نقدمه عبر الشاشة»، وتحدث عن توقعاته للموسم الحالي.

*كيف وصلت إلى النجاح؟

ما زلت في البدايات وأحاول جاهدا تكوين شخصيتي الإعلامية ولا أظن أنني وصلت لقمة النجاح لأن المشوار ما زال طويلاً، عندما ترى نماذج إعلامية وأسماء كبيرة أمامك لديها مسيرة بعمرك في الحياة تدرك أن الرحلة طويلة، لدينا العديد من القامات الإعلامية التي نفتخر بها ونتواضع إمامها ونرى أنفسنا بعيدين عنهم ونحتاج إلى الكثير حتى نحقق جزءاً من نجاحهم، ولا أرى نفسي قد وصلت بل أجتهد في رحلتي حتى يوفقني الله ويجعل النجاح حليفي.

*وكيف كانت بداياتك الإعلامية؟

* البداية كانت مع نادي العين، في مجلة الزعيم والموقع الرسمي ومجلة نادينا، وكانت فترة رائعة استفدت منها كثيرا وتعلمت من مجموعة متميزة من الإعلاميين بقيادة أسامة إسماعيل رئيس تحرير الأهرام الأسبوعي والذي وضعني على الخط الإعلامي وفي أواخر عام 2007 بدأت رحلة جديدة مع الإعلام المرئي عبر قناة أبوظبي الرياضية.

*ولماذا كان التحول؟

في مسيرتي الإعلامية القصيرة والمتواضعة مارست المهنة بمختلف فروعها، كنت أحرر الأخبار وأجري الحوارات، وأتناول مختلف القضايا، ولكن العمل التلفزيوني كان رغبتي منذ الصغر رغم أنني لم أحدد شكل المهنة «معلق أم مذيع»، المهم أن شغفي وحبي للتلفزيون كان موجوداً حتى توفرت الفرصة بقناة أبوظبي الرياضية.

ومن ساعدك ودعمك؟

ساعدني ودعمني الأستاذ محمد نجيب الذي يعتبر علماً من أعلام الإمارات في الرياضة، لا أعتبره أستاذا في المهنة فقط ولكنني اعتبره المعلم والوالد،، وبسببه اكتشفت أننا مهما كبرنا في العمر وتقدمت بنا السنوات فإن الحياة تقدم لنا آباء جدداً يساعدوننا في مسيرتنا العملية ويكونون سندا لنا، لأنه بالنسبة لي في مقام الوالد ونموذجي الطيب والجيد الذي أتعلم منه وأستفيد من توجيهاته وانتقاداته.

* قبل أيام كانت لك صرخة تطالب أحد الأندية بالتعاون مع الإعلام، فهل تواجهون مشكلة؟

هذه مصيبة.. وليست مشكلة، أنا كنت محظوظاً بتغطية أحداث خارجية لقناة أبوظبي الرياضية تعلمت فيها من الأندية الأوروبية كيفية احترام الإعلام، وعندما أقارنهم مع أنديتنا أتحسر لأن الفارق كبير جدا ومحبط، لدرجة أننا أحيانا نشعر أن إدارات الأندية تريد أن تقدم لنا خدمة بالتعاون معنا في حين أن هذه الأندية يجب أن تكون ممتنة لما نقدمه لها من خدمات.

وبعض الأندية تتعامل مع الإعلام كأنه صناديق سوداء، فالوضع عندنا مختلف تماما ويحتاج وقفة، وعلى إدارات الأندية أن تعرف قيمة الإعلام حتى تحسن التعامل معه.

وهل هنالك ضرر من عدم تعاون الأندية؟

الأندية هي التي تتضرر وليس نحن، فبعض الإدارات لا تعرف قيمة الإعلام ولا تعرف كيف تستفيد منه، أنديتنا محترفة ويفترض أن تعمل بنظام احترافي مع الإعلام الذي يروج سلعتها، انظر إلى أنديتنا ستجد أن مستوى الرعاية في الدوري ضعيف جداً، وحتى الأندية التي لديها رعاية تأخذها عن طريق علاقات خاصة لأن الرعاة يعتبرون أن دورينا غير مغرٍ للاستثمار.

وإذا سألنا لماذا تكون الإجابة لأنه غير مغرٍ سأقول إن السبب في ذلك الظهور الإعلامي الضعيف للأندية، فالراعي يريد أن يستفيد إعلامياً وعندما لا يجد حضوراً مكثفاً في وسائل الإعلام فإنه لن يدفع مالاً في مشروع لن يعود عليه بالفائدة. ربما يكون تهرب إدارات الأندية خوفاً من المشاكل؟

نحن إعلام مسؤول نعرف واجبنا ونتحدث في الرياضة وتأثيرها الإيجابي ونتناول السلبيات بطريقة تدعم المصلحة العامة، بجانب أننا ندعم كل الفرق والمناشط المختلفة، وفي أي إنجاز نكون موجودين للتغطية، وحرصنا على المصلحة يجعلنا نتجاوز عن السبق والنجاح الذاتي لأننا نعطي الأولوية للمشروع الرياضي الكبير ونساعد على النجاح دون البحث عن المشاكل والإثارة الضارة.

لكن على الرغم من ذلك لا نشعر بتعاون معظم إدارات الأندية، وفي أوروبا حيث التنافس الإعلامي الشديد وعدم وجود خطوط حمراء يتم إحضار جميع اللاعبين والمدربين لوسائل الإعلام، وتتم الإجابة عن كل الأسئلة، وإدارات الأندية تتحدث عن مستقبل المدربين بدون تحفظ، أما هنا فمن الصعب أن تجد من يقدم لك المعلومة الصحيحة، والحل في معرفة إدارات الأندية لقيمة الإعلام أولاً وتأثيره الإيجابي.

كيف تنظر إلى المنافسة في الدوري؟

أتوقع أن يكون دورينا «غير» هذا الموسم بسبب مشاركة 12 فريقا بدلا من 14 اضافة إلى قرار الدمج الذي أثمر عن فريق قوي، وتعد بداية الدوري مبشرة بموسم حافل لكن صراع القاع سيكون بارداً لأن كل الفرق تشعر بالثقة من عدم الهبوط، وعموما ما زلنا في البداية والحكم حاليا صعب لكنني أتوقع أن تكون النسخة الحالية الأفضل عبر التاريخ، خاصة في صراع المراكز الأولى.

هل يمكن أن تغادر «أبوظبي الرياضية»؟

من المستحيل أن أغادر «أبوظبي الرياضية» لأنني مدين لها، وعلاقتي معها قوية، وأحمل لها حباً كبيراً، وأنا ابن من أبناءها وارتباطي بها قوي جدا، كما قدمت لي الكثير.

الانتماء لأحد الأندية ليس «مذمة»

أكد أسامة الأميري أن ميول الإعلامي لأحد الأندية ليس «مذمة»، وقال: المشكلة أن الناس يحاسبونك على ما يظنونه فيك وليس على ما يسمعونه منك ويفسرون كل شيء بطريقة خاطئة بناء على الميول.

وأضاف: أنا عيناوي، وعندما أنتقد العين يقولون إنه انتقده ليثبت عدم انحيازه وعندما امتدحه يقولون «لأنه عيناوي». فماذا نفعل..؟ وأقول حاسبونا على ما نقدمه، وعندما أظهر أمام الشاشة فإن كل الأندية تتساوى عندي، ولا أستطيع التعامل كمشجع لأني أمارس مهنتي بحيادية ولأن الشاشة ملك للمشاهد.

الإشراف على الإعلام خارجياً

تحدث أسامة الأميري عن طموحه في المجال الإعلامي مؤكداً أنه ما زال في مرحلة البدايات والتأسيس، لكنه مثل الآخرين لديه طموحه وأهدافه، وأن أكثر ما يطمح إليه أن يكون مشرفاً للإعلام الإماراتي في المحافل محلياً وخارجياً وأن يخلق تأثيراً إيجابياً في مجال عمله لأن ذلك يعني تحقيق النجاح، وقال: أن تكون إعلامياً شيء رائع لكن الأروع أن تكون ناجحاً وصاحب بصمة تدعم المجال الذي تعمل فيه، ومثل غيري أتمنى المساهمة دائماً في تطوير كرة القدم بدولة الإمارات.

حدثان مهمان قبل نهاية 2017

ينتظر أسامة الأميري حدثين مهمين في حياته خلال الربع الأخير من عام 2017، الأول هو زواجه يوم 22 نوفمبر المقبل، متمنياً مشاركة جميع الأصدقاء والزملاء في مناسبته السعيدة، والحدث الثاني الانضمام لمعسكر الخدمة الوطنية في ديسمبر المقبل، لذلك سيكون ظهوره خلال الأسابيع المقبلة، على شاشة التلفزيون هو الأخير له هذا العام ليغيب عن المشاهدين بعدها لحين الفراغ من أداء الخدمة الوطنية.

حيادي مع برشلونة منحنى احترام مشجعي الريال

كشف الإعلامي أسامة الأميري، عن تشجيعه لفريق برشلونة عالمياً، مثل غيره من الملايين الذين لديهم انتماء مع النادي الإسباني، ذاكراً أن هذا الانتماء، رغم قوته، لكن لم يظهر عليه في يوم من الأيام خلال عمله، لأن أخلاق المهنة تفرض عليه الحيادية التامة.

وقال: دائماً كنت حيادياً مع البارسا، وأحترم في الوقت نفسه نده التقليدي ريال مدريد، وخلال 10 سنوات، ظللت أجد الإشادة من مشجعي ريال مدريد على حياديتي، وأحظى باحترام كبير منهم، لأنهم لم يشعروا في يوم من الأيام أنني غاضب من فوز النادي الملكي، أو سعيد بفوز برشلونة على الريال.

هذا واجب مهني وأخلاقي، ولا أتنازل عنه نهائياً وسأحرص دائماً من أي موقع على أن أكون مهنياً، سواء مع أندية الداخل أو الخارج، أما انتمائي الشخصي، فإنه سيكون لنفسي، وبعيداً عن الشاشة التي أظهر عبرها للمشاهدين، احتراماً لهم، واحتراماً لمهنتي.

 

Email