مساعد المدرب السابق لفريق حتا

محمد العجماني: الدمج وضع حدّاً لهدر الأموال

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب محمد العجماني عن فخره واعتزازه بالفترة الماضية التي قضاها مع حتا مساعداً لمدرب الفريق الأول للكرة، خاصة في ظل النتائج الإيجابية القوية التي حققها الإعصار عبر بلوغ نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وإنهاء الموسم في الدوري محتلاً المركز العاشر بعيداً عن صراع الهبوط.

وكشف العجماني في حواره مع «البيان الرياضي» بعد مغادرة حتا، أن توتر العلاقة مع المدرب جوكيكا ساهمت في رحيله سريعاً عن الفريق، واصفاً المهاجم البرازيلي روزا بـ«المفاجأة» نظراً لامتلاك اللاعب مهارات عالية تؤهله أن يكون «عملة نادرة» الموسم المقبل.

وعرج العجماني في حديثه على المستجدات الأخيرة في دورينا، وأشاد بالدمج في أندية الشارقة ودبي، وقال إن القرار وضع حداً لعملية هدر الأموال، بينما وصف تقليص الأندية المشاركة في الدوري إلى 12 فريقاً خطوة غير إيجابية، مشيراً في جانب آخر إلى أن اللاعبين يتحملون المسؤولية أولاً في النتائج السلبية للمنتخب، وإلى نص الحوار:

استغرقت رحلتك مع حتا موسماً واحداً، غادرت بصمت، ما أسباب الرحيل؟

فخور بالفترة السابقة مع الإعصار والذي تمكن من البقاء في أول صعود للفريق إلى دوري المحترفين، وجميع الأمور بدت جيدة، فعلاقتي مع اللاعبين قوية، ومعرفتي تبدو قديمة في البعض، لكن لاحظت عدم تقبل جوكيكا نقاشي مع اللاعبين والحوار معهم في الفترة الأخيرة، ولا أعلم السبب.

وأضاف: اللاعب قد يدرك فكر المدرب، ولكن لا يعرف الطريقة المناسبة لإيصال المعلومة إليه، ومساعد المدرب المواطن يسهل المهمة كثيراً في هذا الجانب باعتباره همزة وصل.

هل كانت العلاقة مع مدرب حتا جوكيكا مثالية؟

المدرب جيد، لديه خبرة في بعض الملاعب الخليجية مثل القادسية ونجران في السعودية، وصنع توليفة جيدة في الفريق، وعلاقتي جيدة معه في البداية، ولكن توترت بعد غياب الاستشارة من طرفه، ولا أعلم ماذا حدث.

وتابع: النتائج الإيجابية رفعت أسهم المدرب جوكيكا، وبعد توتر العلاقة فضلت عدم الاستمرار في حال كان خيار التجديد مطروحاً.

هل الإعصار قادر على مواصلة التألق والظهور بصورة أقوى في الموسم المقبل؟

المؤشرات الحالية تؤكد أن الفريق قادر على العطاء بصورة أكبر، خاصة في ظل الاستقرار الفني بعد التجديد مع المدرب المقدوني جوكيكا الذي استلم المهمة بعد انطلاق الموسم الماضي، مما يؤهله إلى تحقيق نتائج أفضل مع الفريق في الفترة المقبلة.

إذاً التجديد مع المدرب خطوة إيجابية؟

إذا كان المدرب سيقدم شيئاً جديداً يعتبر ذلك إيجابيا، أما إذا استمر على نفس الإيقاع وخطة الموسم الماضي لن يستمر، ولا ننسى أن قيادته الفريق والفوز بـ9 نقاط في الموسم الماضي تزامنت مع موعد المواجهات المباشرة مع المنافسين الثلاثة وهم اتحاد كلباء وبني ياس والإمارات، وتم حصد معظم النقاط اللاحقة من التعادلات.

إذا حصلت على عرض من أحد أندية الدرجة الأولى، هل ستقبل أو ترفض؟

على العكس، سأرحب بالفكرة، لم ولن أمانع من تدريب فريق في دوري الدرجة الأولى أو العمل مرة أخرى مساعداً للمدرب في دوري المحترفين، وحينما أجد الفرصة لن أرفضها.

أصعب مباراة بالنسبة لك في الموسم الماضي؟

لقاء الإمارات في الدور الثاني من الدوري كان هو المحك الأقوى، والخسارة كانت ستخلف الكثير وستضعنا تحت حسابات الهبوط في المراكز الأخيرة.

الدوري على موعد مع إقامة المسابقة بقوام 12 فريقاً بدلاً من 14، هل تؤيد خطوة اتحاد الكرة في هذا الجانب؟

أنا ضد تقليص عدد الفرق الناتج عنه تقليل عدد المباريات، فهو لا يصب في صالح «المحترفين»، ونعلم أن اتحاد الكرة اتخذ الخطوة نتيجة ضيق الوقت في ظل الظروف والمستجدات التي طرأت أخيراً، مما جعله يصرف النظر عن إقامة دورة رباعية لتحديد الفريقين الصاعدين.

في رأيي، كان الأحرى انتظار بداية الدوري بشهر لإقامة دورة رباعية بين الفريقين الهابطين وصاحبي المركز الثالث والرابع من دوري الدرجة الأولى على ملاعب محايد، وكل فريق سيلعب 3 مباريات بإجمالي 9 مباريات تقام كل 3 أو 4 أيام، وستكون الفرص متكافئة للجميع.

من سيعاني من تقليص عدد الفرق في الدوري الموسم المقبل؟

في اعتقادي الفرق التي تحتل المراكز الأخيرة أو القريبة منها هي التي ستتأثر بقوة ومن بينها فريق الشارقة الذي سيعاني أيضاً في حال ظهر بمستوى مشابه لأدائه في الموسم الماضي.

كيف تقيم عملية الدمج بين الأندية في دبي والشارقة؟

توقعت الدمج بين أندية الشارقة في الموسم قبل الماضي بعد هبوط الشعب إلى دوري الدرجة الأولى نتيجة الظروف التي مر بها نادي الشعب على مستوى الإدارة، و«حرام» ما حدث للشعب في السابق، ويمكن وصف مشهد التعاقدات سواء على صعيد اللاعبين أو المدربين بـ«هدر أموال».

دمج أندية الشباب ودبي مع الأهلي تحت اسم كيان جديد «نادي شباب الأهلي دبي»، تعتبر خطوة إيجابية إذا استغل الكيان الجديد هذا التحول وصنع فريقا قويا ينافس على البطولة المحلية والقارية، والقرار في محله الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونظرة سموه ثاقبة في هذا الاتجاه، والنتائج ستثبت ذلك غداً.

البعض تأثر عاطفياً خاصة من جانب الشباب، باعتباره ناديا كبيرا له جمهوره، وحتى القلعة الخضراء عانت في السنوات الأخيرة إدارياً وفنياً إلى جانب اللاعبين، مما نتج عنه إهدار في الموارد خاصة في التعاقدات ليس لها داع.

من هو أكثر لاعب نال إعجابك في حتا الموسم الماضي؟

المهاجم البرازيلي روزا اعتبره مفاجأة، وإذا استثمرت طاقاته في الموسم المقبل بصورة جيدة خاصة في التدريبات، سيكون رقماً أصعب، أنا تعاملت مع اللاعب ولديه قدرات هائلة ومهارات عالية تؤهله لصنع فارق أكبر مع حتا.

وماذا عن بقية اللاعبين؟

اللاعبون الحاليون في حتا من أفضل العناصر الموجودة، ولديهم القدرة على صنع نتائج أفضل في الموسم المقبل على مستوى اللاعبين المواطنين أو الأجانب.

وكيف تمت عملية استقطاب روزا؟

كان من اختيار المدرب السابق وليد عبيد، وللأسف روزا لم يلعب في فترة إدارة عبيد للجهاز الفني بسبب تأخر صدور بطاقة اللاعب.

ومن هو اللاعب الأول في دورينا؟

عمر عبدالرحمن رقم «1» بلا منافس، صنع فارقا كبيرا مع العين، تمريرات «عموري» وأسلوبه وكراته، جميعها تمثل حالة خاصة في دورينا.

بالانتقال إلى جانب آخر، حظوظ منتخبنا في التأهل إلى مونديال روسيا 2018 ضئيلة جداً، والطريق شبه مغلق، لماذا برأيك؟

أنا مع تغيير المدرب بسبب مستوى أداء اللاعبين، وكنت ضد تغيير مهدي بسبب ظروف التصفيات التي تتطلب من المدرب الجديد سواء كان باوزا أو غيره وقتا أطول لخوض أول مباراة مصيرية خارج أرضنا.

أقوى ظهور للمنتخب كان أمام اليابان في مرحلة الذهاب من التصفيات، وبعدها لم نشاهد المنتخب الذي عرفناه، وحتى مباراتنا أمام تايلاند في الدور الأول حبست الأنفاس بعد تهديد المنافس واقترابه من معادلة النتيجة التي كانت لصالح الأبيض.

اللاعبون لديهم الإمكانيات، ولكن للأسف مستوى الأداء على الملعب مختلف، وعندما قرأت تشكيلة اللاعبين في المواجهة الأخيرة أمام تايلاند «تشاءمت» ولم أشاهد المباراة، فالمدرب الجديد غير الخطة وغير المراكز، مما أسفر عنه الخروج بنتيجة التعادل بطعم الخسارة.

إذا كنا لا نريد الصعود إلى مونديال روسيا 2018، كان حري بنا إبقاء المهندس مهدي علي مدرباً للمنتخب، وفي الحالتين كان الأفضل استمرار مهدي في هذا التوقيت الحرج، فالمهندس يعرف اللاعبين، ومن الصعب مطالبة المدرب الجديد بالصعود إلى كأس العالم في هذا الوقت، لأن المنتخب تتحكم فيه عوامل عديدة من التأثير النفسي والبدني.

اللوم يقع على من في النتائج السلبية السابقة للأبيض؟

اللاعبون يتحملون المسؤولية في المقام الأول، والجدية تكاد تكون غائبة على مستوى الحدث، فالشارع الرياضي متعطش لصعود المنتخب إلى المونديال، لاسيما في ظل النتائج الإيجابية التي سبقت الوصول إلى هذه المرحلة من التصفيات ونتيجة الفوز على اليابان على أرضه كانت مصدر تفاؤل للجميع.

اختلاف

أشار محمد العجماني إلى أن أداء اللاعبين مع الأندية يختلف عن مستواهم مع المنتخب، وقال: ترى الواحد منهم يقاتل ويبذل جهداً مضاعفاً مع فريقه، فيما تجده يهدر أسهل الفرص مع المنتخب، ولا أعلم السبب هو نفسي أو يمكن وصف الحالة بعدم المبالاة.

وليد والعجماني.. حالة خاصة

شكل وليد عبيد مدرب حتا السابق ومساعده آنذاك محمد العجماني، حالة خاصة باعتبارهما المواطنين الوحيدين اللذين يتولان هذه المهام سوياً في المحترفين. وقال العجماني: وليد عبيد أخي قبل أن يكون مدرباً، شاركت معه في نفس الفريق ولعبنا ضد بعض في أندية مختلفة حينما كان هو في الشباب وأنا مع النصر، وعلاقتي به قوية، كنا على يد واحدة، التشاور لغة التفاهم الأقوى بيننا، إلا أن النتائج لم تخدمنا والأجانب خذلونا في بداية الموسم، حاولنا تغيير بعض الأجانب ولكن الخطوات والإجراءات تأخرت بعض الشيء، علماً أن المشاركة في مسابقة كأس الخليج العربي كانت بمثابة إعداد للدوري.

المدرب المواطن ليس «شرفياً»

توجه محمد العجماني مساعد مدرب حتا السابق بالشكر إلى مجلس دبي الرياضي على توجيه أندية المحترفين في الإمارة نحو تعيين مساعد مدرب مواطن للفريق الأول للكرة، وقال: أتمنى أن تحذو حذوها المجالس الرياضية والأندية الأخرى في الدولة، خاصة وأن المدرب بحاجة إلى دعم، وتواجده ليس شرفياً في دوري المحترفين، وإنما يلعب دوراً كبيراً في عملية النجاح.

Email