محمد مرزوق: الشباب لن يستسلم .. والوعد أمام الأهلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم شعوره بالمرارة إلى حد الملل من تلقيه عبارة "هاردلك" بعد كل هزيمة يتلقاها فريقه الأخضر في دوري الخليج العربي، خصوصاً في الدور الثاني من البطولة، إلا أن محمد مرزوق قائد فريق الشباب الأول لكرة القدم، انتفض متحديا بالقول: الشباب لن يستسلم، والوعد أمام الأهلي السبت في نهائي بطولة كأس الخليج العربي.

فإلى تفاصيل حوار «البيان الرياضي» مع محمد مرزوق.

صمت قليل

«HARD LUCK»، خسارة جديدة يتلقاها الشباب، بماذا تعلق؟

يصمت قليلاً، بماذا أعلق، «ملينا HARD LUCK»، فريقنا يؤدي بشكل مقنع، ولدى كل لاعبيه الروح القتالية، ولكن النتائج «تعاكسنا»، ومؤلمة جداً لنا جميعاً.

كيف يؤدي، وهو يتلقى الخسارة تلو الأخرى؟

بسرعة، نعم نؤدي بشكل طيب، ولكن النتائج «ما تخدمنا»، لاحظ الخسارة الأخيرة أمام النصر، كنا نحن الأفضل ولو بنسبة محددة، ولكن الهدف الأول ثم الثاني، قضيا على أي فرصة لنا للعودة إلى المباراة وتعديل النتيجة، وهذا «السيناريو» المؤلم حدث في معظم مبارياتنا الأخيرة.

هذا اعتراف منك بأن هناك أخطاء قاتلة يرتكبها بعض اللاعبين، أليس كذلك؟

باختصار، أنا لا أريد أن أحمل أحداً مسؤولية ما يحصل لنا، كلنا نتحمل مسؤولية تراجع فريق الشباب وبدون استثناء.

لعبة أخطاء

هناك مَن يحمل الدفاع الذي أنت أبرز عناصره، مسؤولية ارتكاب أخطاء فادحة، بماذا ترد؟

معروف أن كرة القدم لعبة أخطاء، ومن الطبيعي أن تحدث الأخطاء في مباريات فريق الشباب، ولكن لا يمكن تحميل طرف دون آخر مسؤولية تلك الأخطاء، وأعتقد أن الكل يتحمل مسؤولية تراجع فريق الشباب وحدوث الأخطاء خلال مبارياته سواء في الدوري أو غيره.

هل لديك علم بأن هناك من يحملك شخصياً مسؤولية ارتكاب بعض الأخطاء القاتلة؟

أنا مستعد تماماً لتحمل المسؤولية، رغم قناعتي ومعرفة المنصفين بأن كرة القدم لعبة جماعية، وبالتالي أخطاؤها جماعية أيضاً.

ألا يبدو غريباً أن الشباب خسر برباعية في 4 مباريات من الدور الثاني للدوري، ما القصة؟!

يضحك، لا أعتقد أن هناك قصة أو سراً في موضوع الرباعيات أو الخسارات بالأربعة في أكثر من مباراة، وبصراحة، حتى أنا كلاعب و«كابتن» للفريق، أشعر بأن الموضوع غريب جداً أن يخسر فريقنا بالأربعة في 4 مباريات في دوري هذا الموسم، وهو أمر لم يحدث من قبل، ولذلك يبدو غريباً وغير مقبول بطبيعة الحال.

لن نستسلم

هل تعتقد أن الشباب بات فريقاً مستسلماً أمام منافسيه؟

بسرعة، لا أبداً، الشباب لم يكن فريقاً مستسلماً في أي من مبارياته السابقة، ولن نستسلم أبداً في أي مباراة قادمة رغم مرارة الهزائم المتكررة، والوعد امام الأهلي السبت في نهائي بطولة كأس الخليج العربي، نحن نملك الروح القتالية، ونلعب بحرص وإخلاص لقميص نادي الشباب، لكن المشكلة في أن النتائج «تعاكسنا» ولا تخدمنا في الكثير من المباريات خصوصاً تلك التي خسرناها.

لماذا لا يستطيع الشباب العودة للمباراة بعد استقبال شباكه هدفاً أو أكثر؟

ليس صحيحاً عدم مقدرتنا على العودة، نحن في معظم المباريات التي خسرناها، نقدم أداء طيباً ونلعب بروح الشباب المعروفة بالإصرار والجماعية، لكن الأهداف المباغتة تخلط أوراق الفريق أحياناً، كما حدث في المباراة الأخيرة أمام النصر الذي سجل هدفين يمكن أن أصفهما بأنهما «أعجوبة» كونهما قد جاءا على العكس تماما من مجريات المباراة التي كنا نحن المسيطر على أحداثها داخل المستطيل الأخضر، ولكن في النهاية خسرنا، وهذا ما يجعلنا نشعر بالألم.

بصراحة، ماذا يدور بينكم كلاعبين بعد كل خسارة؟

يسود بيننا شعور بالألم والحسرة و«الزعل»، إلى أحد الظن بأن كرة القدم «ما تبانا»، وفي المجمل، ليس هناك لاعب واحد سعيد بالذي يحصل في الشباب، وليس هناك لاعب واحد لا يسعى من أجل الخروج من هذه الدوامة الخانقة، كلنا نعمل من أجل مصلحة الشباب، ونبذل أقصى ما لدينا في التدريبات التي تسبق المباريات، ولكن تحدث أشياء ليس في الحسبان خلال المباريات تؤدي إلى تعرضنا للخسارة.

تفكير دائم

بقدر تعلق الأمر بك، كيف تتعامل بعد كل خسارة؟

يكفي أني أرجع إلى البيت حزيناً إلى حد أني في أحيان كثيرة لا أستطيع النوم براحة، دائماً أفكر بالشباب خصوصاً بعد الخسارة.

الوضع الحالي للشباب، يشير إلى أنه قد سقط في دائرة اليأس والإحباط، كيف ترى الصورة؟

الجوارح لم ولن تستسلم، فريقنا غير متعود على السقوط رغم أن فريقنا يمر بظروف صعبة.هل انتهى كل شيء بالنسبة للشباب في الدوري؟

وفقاً للنتائج وترتيب الفرق وحسب الرصيد، فإن كل شيء انتهى بالنسبة للشباب في الدوري، أقصد لم تعد لنا حظوظ في أي شيء في دوري هذا الموسم.

لسنا راضين

هل يرضيكم كلاعبين هذا الوضع بعدما عاش الشباب في دائرة التألق في آخر 5 مواسم؟

طبعاً نحن كلاعبين لسنا راضين أبداً عن وضع فريقنا في دوري الموسم الحالي.

ما هي أبرز العوامل التي تسببت بالوضع الحالي لفريق الشباب؟

هناك عوامل عديدة وراء الوضع الحالي لفريقنا، أبرزها عدم اكتمال التشكيلة الأساسية ولا في مباراة واحدة طوال دوري الموسم الجاري، دائماً نعاني من غياب لاعب أو أكثر، وربما 5 لاعبين أساسيين نتيجة الإصابات أو الإيقافات، ما انعكس سلبا على مسيرة فريقنا في الدوري تحديداً، فيما المنافسون يواجهوننا بتشكيلات مكتملة، ومع هذا نبذل أقصى ما لدينا من أجل تحقيق الفوز للشباب، ولكن!

وماذا عن المحترفين الأجانب، ما نصيبهم من تراجع الشباب؟

المحترفون الأجانب لاعبون ضمن التشكيلة الأساسية للشباب، وبهذا، هم جزء من الكل الذي تقع عليه مسؤولية تراجع نتائج الفريق هذا الموسم خصوصاً في الدوري.

أسماء محددة

وماذا عن الغاني نانا بوكو؟

لا أود الحديث عن أسماء محددة سواء لاعبين مواطنين أو أجانب أو غيرهم، قلت إن الكل يتحمل المسؤولية.

إلى أي حد ترى أن الهولندي روتن المدرب السابق للشباب يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية؟

يصمت قليلاً، النتائج لم تتغير بعد إقالة المدرب روتن، أعتقد أن تحميل المسؤولية لطرف دون أطراف أخرى، يبدو أمراً «مب» صحيح!

هل هذا أسوء موسم للشباب؟

حسب النتائج، أعتقد أنه الأسوأ.

مؤلمة جداً

بصراحة، هل الهزيمة بالسبعة أمام الجزيرة هي السبب وراء تدهور نتائج الشباب؟

الخسارة أمام الجزيرة مؤلمة جداً، لكن لا أعتقد أنها وراء تدهور نتائجنا.

ولكن تأثيراتها تبدو أنها ما زالت موجودة في رؤوسكم، أليس كذلك؟

لا شك أننا نتأثر كلاعبين من أي خسارة، فما بالك عندما تكون الخسارة كبيرة وتاريخية!

باعتبارك «كابتن» الشباب، هل تعد بشيء قبل نهاية الموسم الجاري؟

نعم أستطيع، الوعد أمام الأهلي في نهائي كأس الخليج العربي، وهذه البطولة الوحيدة المتبقية للشباب هذا الموسم، ولذلك، سوف نبذل كل ما لدينا للظفر بلقبها، رغم إدراكنا أن المنافس ليس سهلاً، ولكن بالعزيمة، نستطيع إسعاد الخضراوية.

فترة كافية

كيف تتحقق عودة الشباب قبل نهائي كأس الخليج العربي أمام الأهلي؟

أعتقد أن الفترة التي تفصلنا عن مباراة الأهلي، تبدو كافية لتصحيح أوضاع فريقنا ومعالجة الأخطاء والهفوات.

لماذا لم تتم دعوتك مجدداً للمنتخب الوطني؟

دعوة اللاعبين للمنتخب الوطني حق بيد مدرب المنتخب، وأعتقد أن هبوط مستواي سب عدم دعوتي.

وهل تعترف بهبوط مستواك فعلاً؟

نعم، أعترف بذلك، لأني ألعب في فريق نتائجه سلبية خصوصاً في المباريات الأخيرة، وهذا مبرر منطقي لعدم دعوتي للمنتخب.

 

الجمهور «معذور»

حرص محمد مرزوق قائد فريق الشباب الأول لكرة القدم، على تقديم التحية لجماهير الجوارح، مشدداً على أن الجمهور «معذور» سواء في نقده أو عدم حضوره إلى الملاعب، معللاً ذلك بعدم إيجابية نتائج فريقهم الأخضر خصوصاً في الدوري، لافتاً إلى أن جمهور الشباب معروف عنه الولاء والارتباط الخالص بفريقه طوال عقود من الزمن، منوهاً إلى أن لاعبي الشباب دائماً ما يسعون إلى إسعاد جماهيرهم.

قلة خبرة

شدد محمد مرزوق على أن من بين العوامل التي تقف وراء تدهور نتائج فريق الشباب الأول لكرة القدم خصوصاً في دوري الموسم الجاري، قلة خبرة بعض اللاعبين لا سيما الوجوه الجديدة التي تم تصعيدها إلى الفريق الأول، مبدياً ثقته بأن تلك الوجوه سيكون لها شأن كبير في مستقبل الكرة الخضراء في المواسم القليلة القادمة بعد اكتساب الخبرة الكافية لتمثيل الجوارح بشكل يسعد كل الخضراوية.

Email