أشادت بدعم القيادة الرشيدة وأم الإمارات لبنات الوطن

مي الجابر: المرأة ليست «دوبلير» الاتحادات الوطنية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دافعت الدكتورة مي أحمد سلطان الجابر عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية، وعضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، نائب المدير الطبي ورئيس قسم مبادرات الصحة العامة في مستشفى «هيلث بوينت» في أبوظبي، بشدة عن مكتسبات المرأة الإماراتية في يومها الوطني، مؤكدة قدرة المرأة على قيادة الاتحادات الوطنية في الدولة وأنها لن تكون عضواً شرفياً يقود لجان المرأة في تلك الاتحادات، متسائلة: كيف للإماراتية أن تقود المجلس الوطني ولا تكون قادرة على ترأس اتحاد وطني حتى لو كان بحجم اتحاد كرة القدم وغيره، رافضة أن تتقوقع المرأة في سجل إنجازاتها الحالي وأن تمضي بقوة نحو الابتكار والتطوير لتكون رافداً قوياً في نهضة الدولة الحديثة، مؤكدة أنها ليست «دوبلير» البطولات الرياضية ولا النجاحات الرياضية.

دعم القيادة

وتوجهت الجابر في مستهل حديثها بأسمي آيات الشكر والتقدير للقيادة الرشدية لدولتنا الحبيبة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، على جهودهم الكريمة في دعم المرأة الإماراتية التي تحققت لها الريادة والقيادة بفضل هذا الدعم المقدر.

أم الإمارات

وثمنت الدور المحوري الذي تقوم به الهيئات والمؤسسات والمجالس الرياضية على مستوى الدولة في تطوير قدرات الرياضية الإماراتية، لافتة إلى الدور الكبير الذي تقوم به أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، ومشيدة بدعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» للمرأة، وحرصها على تعزيز وصقل قدراتها العلمية والعملية برؤية ثاقبة وتخطيط دقيق، وذلك من منطلق متابعة سموها لكافة الأمور وتوجيهها بتوفير الإمكانات اللازمة، ليأتي دور أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية ليترجم دعم سموها وما تقدمه من خدمات جليلة للوطن في الارتقاء ببنات الإمارات من الناحية البدنية والذهنية والتثقيفية والاجتماعية، في ظل المتابعة الدقيقة والدور الرائد للشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة الأكاديمية في ترجمة رؤية سمو أم الإمارات إلى واقع يضمن الريادة في كافة المحافل الرياضية المحلية والعالمية.

دوبلير وطني

ونفت الجابر وبشدة الأحاديث والتوصيفات التي تجعل من دور المرأة في الاتحادات والهيئات عبارة عن كومبارس أو دوبيلر في البطولات الرياضية التي يكون بطلها في النهائية الرجل بقولها: كيف للإماراتية التي نجحت في قيادة المجلس الوطني وأن تكون مفخرة لسائر نساء الأمة العربية أن تكون غير قادرة على قيادة أي من الاتحادات الوطنية والهيئات الرياضية الكبرى؟! فهي ليس بمكملة لكوتة المناصب النسوية وليست بدوبلير بل بطلة تؤدي دور البطولة بكامل تفاصيله بدعم واضح من القيادة الرشيدة التي جسدتها مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر حساب سموه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «نحتفل بيوم المرأة الإماراتية.. شريكة التنمية.. وصانعة الأجيال.. وأم الشهداء.. وفخر الإمارات.. وعديلة الروح..».

وأضاف سموه في تغريدة لاحقة «.. ثلثا موظفي الحكومة نساء، وثلثا خريجي جامعاتنا الوطنية نساء، وثلث مجلس الوزراء نساء.. نحن لا نمكن المرأة.. نحن نمكن المجتمع بالمرأة».

لذا فكيف يتم تمكين المجتمع بدوبلير غير مؤهل فهي تؤدي دورها الرسالي القيادة في الوسط الرياضي بدعم كامل من شقيقها الرجل الذي يكن كل احترام وتقدير.

دروس الأولمبياد

ودافعت الجابر بشدة عن مشاركة الرياضية الإماراتية في أولمبياد ريو 2016 ووصفتها بالناجحة وأنها تجسد تطوراً ملحوظاً في مسيرتها فيكفي أننا نجحنا في الوصول بثلاث لاعبات في أكبر محفل رياضي أولمبي على مستوى العالم وبقليل من الجهود ومضاعفة الخطط والاستراتيجيات ستكون المشاركة المقبلة أكبر ونجني من ورائها الكثير من الإنجازات، وعلينا عدم التقليل من المشاركة وعدم إحباط المشاركات اللاتي مثلن دولتنا الحبيبة وقدمن كل ما عندهن باجتهاد ومثابرة وحب واضح للوطن الحبيب.

وعبرت الجابر عن بالغ شكرها وتقديرها للرؤية الثاقبة والجهود والمقدرة التي يقوم بها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الذي يوجه دوماً بتنظيم الفعاليات الرياضية والبطولات وبرامج رعاية المواهب والمشاركة بفعالية في كافة الأحداث الوطنية مؤكدة أن اللجنة الأولمبية الوطنية تنظم هذه الفعاليات إيماناً منها بالدور الكبير والمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه الرياضة النسائية، إذ تسعى إلى إبراز الدور الكبير الذي تقوم به المرأة الإماراتية في مسيرة التقدم التي تعيشها الدولة على المستويات كافة.

التفرغ الجاني

وحول الشكاوى المتعددة من عدم استجابة العديد من المؤسسات والشركات والدوائر الحكومية لتفرغ الرياضيات خاصة المحترفات المشاركات في استحقاقات وطنية خارجية أو داخلية تقول الجابر: حقيقة يجب أن نكون واقعيين في تعاطينا مع قضية التفرغ ومعالجة بعقلانية بعيداً عن التحامل على طرف دون آخر لأن هناك بعض الجهات لم تتعاون في هذا الأمر لكن بالمقابل هناك بعض الرياضيين أساؤوا التعامل مع التفرغ، وهو الأمر الذي يفرض إعادة النظر في منح التفرغ وسيكون للاعبات المحترفات في كافة الرياضات بحيث يكون التعامل معه بالجدية المطلوبة والأمر قيد الدراسة لإيجاد بديل مناسب ومريح وعاد لكافة الأطراف.

دور أكاديمي

وحول المناشدات التي توجهت بها العديد من الرياضيات بتوفير تخصص التربية الرياضية في جامعاتنا داخل الدولة تقول الجابر: «من أهداف الأكاديمية أيضاً استقطاب الكوادر المؤهلة من المواطنات وتحسين كفاءتهن في مختلف التخصصات الرياضية، وتوفير بنية تحتية مستدامة للأنشطة، واستخدام آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات في الإدارة والمتابعة اليومية، وتطبيق أفضل الممارسات الإدارية في تطوير العمل، والمساهمة في توفير نمط حياة صحي للمرأة بالدولة، وتشجيع مشاركة الفرق والكوادر الرياضية في البطولات المقامة داخل الدولة وخارجها، وإتاحة الفرصة أمام المرأة الإماراتية للمشاركة في تنمية الدولة»، وليس هذا فحسب بل تقوم الأكاديمية بتنظيم العديد من الدورات التدريبية والدراسية في مختلف التخصصات كان آخرها دورة للإعلاميات الرياضيات.

استضافة الآسيوي

وأكدت الجابر أن الأكاديمية وبتوجيهات ودعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» وبمتابعة دائمة من سمو الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة الأكاديمية تقوم الأكاديمية بالكثير من الواجبات تجاه المجتمع الرياضي ودولة الإمارات ككل وفي هذا الإطار استضافت الأكاديمية الجنة النسوية في الاتحاد الرياضي الخليجي، وتم اختيار أبوظبي مقراً للجــــنة النسوية في الاتحاد الخليجي للصحافة الرياضية، تجسيداً للمكانة المهمة التي وصلت إليها العاصمة الإماراتية بعد أن باتت نقطة محورية وحلقة وصل لكافة الإعلاميين والرياضيين من دول الخليج والعالم العربي.

بروتكولات تعاون

وأكدت الجابر أنه وفي سبيل تطوير قدرات الرياضية الإماراتية في كافة الأنشطة الرياضية بأسلوب احترافي مدروس بحيث تشمل خدمات الأكاديمية كافة إمارات الدولة وليس في أبوظبي فحسب يتم عقد العديد من برتوكولات واتفاقيات التعاون سواء مع الهيئات الرياضية أو الاتحادات الوطنية للألعاب المختلفة وكان آخرها اتفاقية التعاون الكبيرة والواسعة النطاق مع إدارة رياضة المرأة في نادي سيدات الشارقة والتي أراها تعاوناً بين هرمين كبيرين، ونتوقع أن تسهم في تحقيق نقلة نوعية مهمة، سواء في توسيع قاعدة ممارسة الألعاب المدرجة في قائمة التعاون، أو في مجالات صقل المواهب صناعة البطلات، وتنظيم البطولات والمسابقات، وإقامة المؤتمرات العلمية سواء في الشارقة أو أبوظبي، خاصة أن الأكاديمية حققت نجاحات متتالية منذ تأسيسها في مجالات تأسيس الفرق الرياضية، وتأهيل الكوادر النسائية.

الجوجيتسو

وأوضحت الجابر أن ذات الأمر والاتفاقيات وقعت مع عدد من الاتحادات الوطنية منها اتحاد الجوجيستو وهو من الاتحادات التي تعمل بفاعلية في تطوير قدرات الرياضية الإماراتية ويستحق منا الشكر لحرصه الكبير على إنجاح الشراكة، للنهوض بفتاة الإمارات وإكسابها مهارات احترافية بقدرات وطنية لتكون في خط واحد بجنب شقيقها الرجل لأجل رفعة هذا الوطن الحبيب، لا سيما أنها تحظى بدعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، ومتابعة من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات الشريك التوأم للأكاديمية في كثير من المبادرات الناجحة.

40 ألفاً

وتصف الجابر الاتفاقية مع اتحاد الجوجيتسو بالمثمرة ولمدة ثلاث سنوات متواصلة وبنودها تمثلت حينها بتعاون الطرفان في نشر اللعبة، حيث تكفلت الأكاديمية بتوفير الصالات وقاعات التدريب، فيما وفر الاتحاد المدربين والبرامج، ووسائل وأدوات التدريب، مع منح اللاعبات فرص المشاركة في أنشطته وفق القواعد واللوائح المعتمدة، وهي خطوة أسهمت بشكل فاعل في تحقيق المزيد من نشر اللعبة التي بلغ عدد الممارسين لها في أبوظبي ما يزيد على 40 ألف لاعب ولاعبة من خلال برنامج الجو جيتسو المدرسي وهو أمر مشرف يجعل من أبوظبي بالفعل عاصمة للجوجيتسو.

ثقافة العيب

ونفت الجابر وبشدة أن تكون رياضة المرأة في الدولة تعاني من قيود مجتمعية تجاه ممارسة الرياضة بقولها «ثقافة العيب» باتت من الماضي في ظل تفهم أولياء الأمور لطبيعة الرياضة مع توفر البيئة الطيبة والخصوصية الكاملة لبناتنا لممارسة الرياضة بتوجيهات ودعم من قيادتنا الرشيدة وخير دليل على تواجدها في كثير من الرياضات التي كان يصعب لها ممارستها في السابق كسباحة مثلنا ويكفي أن شرفتنا سباحة في أولمبياد البرازيل كما أن الإماراتية باتت بطلة في رياضة التزلج على الجليد الاستعراضي في مقدمتهم النجمة زهرة لاري التي وصلت لمستويات متميزة في هذه الرياضة ولم تتخل عن عادات وتقاليد مجتمعنا الإماراتي.

سيرة ومسيرة

د. مي أحمد سلطان الجابر:

طبيبة مرموقة تشغل حالياً منصب نائب مدير مستشفى هيلث بوينت إحدى شركات مبادلة للرعاية الصحية.

عملت ضابطاً طبيباً في القوات المسلحة وهي تفتخر وتعتز بتلك الفترة وتعتبرها وسام شرف.

حائزة على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الإمارات.

حائزة على درجة الماجستير في الصحة العامة والإدارة من كلية بلومبيرج بجامعة جون هوبكينز

في ظل طموحها الشخصي بأن تقود التغيير في مجال المرأة والرياضة في الإمارات العربية المتحدة، أصبحت عضواً فاعلاً في مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.

عضو مجلس إدارة المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية.

Email