أشاد بتطور العلاقات بين الاتحادين الإماراتي والعراقي

عبد الخالق مسعود: اختيار الملعب الإيراني قرار رياضي 100 %

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفى عبد الخالق مسعود رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم العراقي، بشكل قاطع، أي علاقة للحكومة العراقية باختيار الملعب الإيراني، لخوض مباريات أسود الرافدين في الجولة الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، بقوله: لا علاقة للحكومة باختيار الملعب الإيراني، هذا قرار رياضي 100 %، وليس سياسياً، أطرافه الرئيسة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية واتحاد كرة القدم، ولا بد لي أن أشيد بتطور العلاقات بين الاتحادين الإماراتي والعراقي، سواء في فترة رئاسة الأخ يوسف السركال للاتحاد الشقيق، أو حالياً، بقيادة الأخ مروان بن غليطة.

فإلى نص حوار «البيان الرياضي» مع عبد الخالق مسعود خلال زيارته دبي..

دون دوافع

ما دوافع اختيار الملعب الإيراني لاحتضان مباريات منتخب العراق في جولة الحسم الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018؟

بسرعة، ليست هناك أي دوافع، سوى أننا سعينا، وبإخلاص، من أجل تأمين أفضل السبل لإنجاح مهمة منتخبنا وتحقيق حلمه الثاني في التأهل إلى كأس العالم، بعد الأول في 1986 بالمكسيك، ومن حقنا اختيار الملعب الذي يناسبنا ويحقق لنا أفضل النتائج في التصفيات، واختيار إيران ليس جديداً، بل هو خيارنا منذ تصفيات الجولة الثانية.

لماذا لم تختاروا ملاعب عربية أخرى؟

بسرعة أيضاً، لجأنا إلى الجيران الإيرانيين مجبرين، بعدما رفض الأردن طلبنا ثم لبنان، وبالمناسبة «كانت» ملاعب الإمارات خيارنا المفضل بعد الأردن ولبنان، ولكن وقوعنا في مجموعة واحدة، حال دون ذلك.

ولكن هناك مَن يقول أن تدخلاً حكومياً وراء اختيار الملعب الإيراني، بماذا ترد؟

بهدوء، أرد، وبكل صدق، أن ليس هناك أي تدخل أو فرض من جانب الحكومة العراقية، اخترنا الملعب الإيراني بقرار رياضي 100 %، من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية واتحاد كرة القدم، بل أستطيع القول صراحة، إن الحكومة لا علم لها بذلك، وليس لها اطلاع كبير بذلك الاختيار، لأنه، وباختصار، قرار رياضي وليس سياسياً.

هذا صحيح

ولماذا لم تأخذوا بنظر الاعتبار، أن الملعب الإيراني غير مناسب من الأساس؟

هذا صحيح، وقد ظهر ذلك جلياً في المرحلة الثانية من التصفيات، عندما لعب منتخبنا على ملعب «باص» الإيراني، ولكن في جولة الحسم، اخترنا ملعباً أفضل في طهران، وشكلنا لجنة فنية مختصة للوقوف على أهلية الملعب.

كيف ترى مستوى العلاقة مع اتحاد الإمارات لكرة القدم؟

ممتازة، وتربطنا بالإخوة في الإمارات علاقات متميزة وقوية، وهناك تفاهم كبير، سواء في فترة رئاسة الأخ يوسف السركال لاتحاد الكرة، أو في الفترة الحالية، برئاسة الأخ مروان بن غليطة، وقد التقيت الأخ مروان بدبي، وهنأته بالفوز بالانتخابات، وبحثنا بروح أخوية، سبل الارتقاء أكثر بالعلاقات بين الاتحادين.

وهل ناقشتما مباراة منتخبي الإمارات والعراق بجولة الحسم المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018؟

لا، لم نناقش ذلك، لأن الإخوة في الإمارات لا مانع لديهم من اللعب في إيران، وقد أعلنوا ذلك صراحة، ونحن سعداء جداً بموقفهم الأخوي.

الوصول معاً

كيف ترى فرصة منتخبي الإمارات والعراق في التأهل عن مجموعتهما إلى نهائيات كأس العالم في روسيا؟

الأبيض الإماراتي منافس شرس، ونحن نحترمه كثيراً، ودائماً مبارياتنا معه صعبة، لكنها ممتعة وقوية وندية، وأمنيتي أن نصل معاً إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018.

وماذا عن برنامج إعداد المنتخب العراقي؟

لدينا برنامج محدد، وضعه الكابتن راضي شنيشل المدرب الحالي للمنتخب.

ماذا يحوي برنامج إعداد منتخب العراق؟

منتخبنا سيخوض 5 مباريات ودية قوية من أجل بلوغ أسود الرافدين مونديال روسيا 2018، مع منتخبات الأردن وقطر وأوزبكستان ونيوزيلاندا وكوريا الجنوبية، في توقيتات مناسبة، وقبل خوض المباراة الأولى أمام أستراليا في سيدني.

لن نلعب

وماذا عن مباراة منتخب العراق مع شقيقه السعودي في جولة الحسم؟

باختصار، لن نلعب في السعودية إذا لم يخوضوا مباراة الذهاب على ملعبنا المفترض في إيران.

هذا معناه، أن الحل لن يكون عراقياً، وليس سعودياً في حال إصرار الطرفين على موقفهما، أليس كذلك؟

من جانبنا، خاطبنا «الفيفا»، في ضوء قرار الاتحاد الآسيوي بعدم السماح لنا بلقاء السعودية في إيران، وننتظر قرار «الفيفا».

ومتى تتوقعون صدور قرار «الفيفا» بشأن اختيار الملعب المحايد؟

خلال الأسبوع المقبل.

الخطوة التالية

وكيف ستتصرفون في حال رفض «الفيفا» اختياركم الملعب الإيراني المفترض لمباراة الذهاب بين منتخبي العراق والسعودية؟

خطوتنا التالية ستكون بالتوجه إلى محكمة «الكاس».

وإذا ما جاء قرار «الكاس» أيضاً بالضد من خياركم، ماذا ستفعلون؟

نتوجه إلى المحاكم السويسرية.

وما علاقة المحاكم السويسرية بذلك؟

لا، لها علاقة، كون مقر «الكاس» يقع في الأراضي السويسرية، وتخضع لقرارات المحاكم السويسرية.

الخيار الوطني

لماذا لجأتم إلى الخيار الوطني بتسمية راضي شنيشل مدرباً لأسود الرافدين؟

هناك أسباب مهمة لخيارنا، منها المعضلة المالية، وهي معضلة عامة على كل البلد، ثم إن الكابتن راضي شنيشل هو الخيار الأفضل حالياً لقيادة أسود الرافدين في جولة الحسم المونديالي، وثقتنا به كبيرة، وله كامل الحرية في خياراته، ولا نتدخل في عمله، سواء على صعيد اختيار اللاعبين أو غير ذلك.

ماذا عن النجوم الكبار، خصوصاً يونس محمود؟

اختيار اللاعبين من اختصاص الكابتن راضي شنيشل، ومن ضمنهم يونس محمود، الذي ما زال بإمكانه خدمة المنتخب الوطني، وهو يلعب حالياً في الدوري العراقي، ويقدم مستويات طيبة.

وما حجم علاقة الاتحاد مع النجوم السابقين للكرة العراقية، سواء داخل أو خارج العراق؟

بشكل عام، علاقتنا متواصلة قدر المستطاع مع نجوم الكرة العراقية داخل وخارج العراق.

ترشيح سعيد

كيف تنظر إلى ما يشاع عن ترشيح حسين سعيد لتولي وزارة الشباب والرياضة؟

يضحك، هذا يسعدني، لأن الكابتن حسين سعيد، يستحق الكثير، كونه أحد أبرز نجوم الكرة العراقية على الإطلاق، ولديه خبرة كبيرة في مختلف مفاصل العمل الرياضي.

وما حجم العلاقة بين اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة؟

بكل أمانة، هي في أفضل حالاتها، ونجد تعاوناً واهتماماً وحرصاً كبيراً من معالي الوزير عبد الحسين عبطان، وهو دائم البحث عن مصلحة الرياضة العراقية بصورة عامة، وكرة القدم خصوصاً.

متى نرى دوري للمحترفين في العراق؟

دوري المحترفين العراقي خلال عامين، وبالتحديد في 2018، سيكون لنا دوري محترفين، وفق شروط ومعايير الاتحاد الآسيوي.

شركات كرة

وهل في العراق حالياً شركات كرة قدم تابعة للأندية؟

نعم، لدينا أندية شركات لكرة القدم حالياً، في الجوية والطلبة والزوراء وأربيل وزاخو والميناء والنفط والنجف، وبالمناسبة، لا خيار أمامنا سوى التحول التدريجي نحو تطبيق الاحتراف، لأن مشاركتنا في كأس الاتحاد الآسيوي للأندية مهددة إذا لم نستوفِ شروط المشاركة في البطولة.

بصراحة، ما مشكلتك مع حكيم شاكر المدرب السابق للمنتخبات العراقية، خصوصاً ما يتعلق بحرمانه من المشاركة في دورة «البرو» في قطر؟

ليست لدي أي مشكلة مع الكابتن حكيم شاكر، الذي نكنّ له المودة، كونه خدم الكرة العراقية سنوات عدة، وحقق إنجازات جيدة، ولكن أعتقد أن حكيم بات بحاجة إلى الظهور الإعلامي، فبدأ بصناعة المشاكل معي تحديداً، خصوصاً ما يتعلق بشكواه إلى رئيس وزراء العراق، ولا أدري ما علاقة رئاسة الوزراء بترشيحات المدربين، هذا الأمر مكانه اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة حصراً.

ولكنه قدم وثائق عليها ختم الاتحاد بعدم ترشيحه للدورة، كيف يحدث هذا؟

هذا غير صحيح، وأعتقد أن أوراق الكابتن حكيم ليست صحيحة، أنا، وباختصار، لا مصلحة لي في ذهاب أو عدم ذهاب حكيم للدورة، كل ما في القصة، أن قائمة جاءتني من مدربين عراقيين، أحدهما من داخل العراق والثاني من خارج العراق، فيها مجموعة من أسماء المدربين العراقيين، ولم يتجاوز دوري في الموضوع حد تحويل قائمة الأسماء إلى اللجنة الفنية التي قامت باختيار وترشيح الأسماء، وليس أنا.

فساد 2014

لكن حكيم أشار إلى وجود فساد في مشاركة منتخب العراق في «خليجي 22» بالسعودية 2014، بماذا ترد؟

أرد بمطالبة الكابتن حكيم بتقديم الأدلة على ذلك، خصوصاً أنه هو مدرب المنتخب في تلك البطولة، وأنا واثق بعدم وجود أي فساد في ملف مشاركتنا في «خليجي 22» بالسعودية 2014.

أخيراً، أين تكمن عقدة رفع الحظر عن الكرة العراقية؟

حظر اللعب في الملاعب العراقية مشكلة كبيرة، عقدة رفعه بيد «الفيفا» تحديداً، ولا يقتصر على اتحاد الكرة فحسب، بل لا بد من تحرك وزارة الخارجية، وبقدر تعلق الأمر باتحاد الكرة، فقد خاطبنا «الفيفا» عبر الاتحاد الآسيوي لرفع الحظر عن المباريات الودية، فرفض، ثم طلبنا رفع الحظر عن المباريات الودية التي تأتي بموافقة الدول الراغبة باللعب في العراق، وما زلنا ننتظر الرد.

Email