طالب بعدم إطلاق الدوري في أغسطس

عبدالله حارب: ارحموا لاعبينا بملاعب مكيفة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى القطب الوصلاوي عبدالله حارب الفلاحي انزعاجه من انطلاق منافسات الموسم الكروي الجديد في أغسطس، وقال ارحموا لاعبينا من لهيب حرارة الطقس، وارتفاع نسبة الرطوبة، كونهم بشراً وليسوا ماكينات، وطالب مسؤولي لجنة دوري المحترفين بعدم تكرار تجربة الانطلاقة في أغسطس، وقال: أقترح إقامة ملاعب مكيفة في مختلف المدن لحماية لاعبينا، وضرورة تهيئة بيئة أنديتنا من أجل جذب الجماهير قبل تطبيق تجربة تشفير المباريات، لأن بيئة أنديتنا طاردة للجماهير، وحذر اتحاد الكرة من تراجع مستوى المنتخبات الوطنية، وتحدث عن تجربته مع الوصل ووصفها بالمنقوصة لكونها لم تتجاوز الشهور الست، وقال: جئت للبناء من أجل المستقبل ولم أتساهل في عملية شراء اللاعبين، وتطرق لعدد من الأمور الكروية المهمة من خلال الحوار التالي..

منافسة محلية

لماذا تعترض على موعد انطلاقة الموسم الكروي الجديد؟

لأن شهر أغسطس غير مناسب لانطلاق أي منافسات على ملاعب مكشوفة، ومن غير المعقول أن تقيم أنديتنا معسكرات في بلدان باردة ثم تقام المباريات في ملاعب أشبه بالسونا، هؤلاء بشر وليسوا آلات، لذلك أتمنى من لجنة دوري المحترفين عدم تكرار هذه التجربة حماية لأرواح لاعبينا، ولعل هذه التجربة تفرز حاجتنا لملاعب مكيفة في معظم مدن الدولة، لمواجهة مثل هذه الحالات، وحماية لاعبينا من الأخطاء ولانتظام مسابقتنا.

كيف ترى مستوى الفرق في بداية المنافسات؟

هناك البعض ظهر بمستوى جيد مثل العين والأهلي والوصل، وفرق أخرى ظهرت دون المستوى مثل الجزيرة وبني ياس، وفرق لاتزال جاهزيتها غير كاملة، ومن الصعب الحكم على مستواها من خلال جولة واحدة، خصوصاً وسط ظروف الطقس غير الطبيعية، واللاعبون لم يقدموا كل ما لديهم من مستوى، لذلك علينا التريث لجولات أخرى لكي يكون حكمنا منطقياً.

فوز الوصل على الجزيرة هل يجعله منافساً على القمة؟

المنافسة حق مشروع لكل الفرق، ولكن العبرة بالمنافسة الحقيقية على اللقب حتى الجولة الأخيرة، وبداية الوصل جيدة، ولكن الفريق لايزال بحاجة لعمل دؤوب من أجل المنافسة الحقيقية، وهذا يحتاج لجهد وصرف مالي واستقدام لاعبين على مستوى عال، والأهم أن يكون هناك عدد جيد من اللاعبين في المنتخب الوطني، حتى يكتسبوا خبرة إضافية.

منافسة على اللقب

كيف ترى شكل المنافسة على اللقب؟

أرى أن استعدادات العين والأهلي تؤهل الفريقين للمنافسة القوية على اللقب، كما أن إدارة الناديين تعمل باحترافية عالية، ولديهم كل الإمكانات التي تجعل منهما منافسين وحيدين على اللقب، خصوصاً وأن الفريقين يضمان معظم عناصر المنتخب الوطني، وتلك ميزة إضافية تعزز من مكانة الفريقين، وبقية الفرق غير مهيأة للمنافسة القوية.

*هل للصرف المالي دور في تحديد شكل المنافسة؟

الدور المالي مهم جداً، لأنه يسهم في توفير كل الأدوات التي تسهل من المنافسة، ولكن المال وحده لا يصنع بطولة، إذ يتطلب وجود لاعبين على مستوى، وأجانب يصنعون الفارق، وإذا اكتملت منظومة العمل مدعومة بالمال، سينافس صاحبها بقوة على نيل اللقب.

تجربة الوصل

كيف تقيم تجربتك مع الوصل؟

من الصعب تقييم تجربتي في رئاسة مجلس إدارة نادي الوصل، لأن التجربة لم تستمر سوى 6 أشهر فقط، وهي فترة قصيرة للغاية لجني ثمار ما كنا نخطط له، حيث قمنا بدراسة موقف النادي فوجدنا أنه بحاجة لبناء قوي من القاعدة للقمة، فكان توجهنا نحو البناء، من خلال الاهتمام بالأكاديمية، وصقل مواهبها من اللاعبين الشباب الموهوبين، لكوننا ننظر نحو مستقبل أفضل للفرق الوصلاوية، وكان أمامي استسهال للأمر والقيام بشراء لاعبين جاهزين للفريق الأول من أي نادي، ولكني انحزت للمستقبل، خصوصاً في ظل وجود مواهب واعدة مثل علي سالمين وعبدالله كاظم وغيرهم.

هل لذلك قللت صرفك على الفريق؟

حينما فكرت في البناء وجدت أن الصرف يجب أن يكون مقنناً ويساعد على إنجاح فكرتي، وعلى مدى موسم صرفنا ما يقارب 50 مليون درهم، ووجهنا باقي أموال ميزانية النادي لتسديد الديون، والاهتمام بالأكاديميات في كل الألعاب وبناء قاعدة قوية، وقمنا بتأسيس شركة الوصل للاستثمار من أجل تعزيز العمل الاستثماري وإقامة مشروعات تدر دخلاً للنادي، ولكن كما قلت تجربتي لن تستمر، وأتمنى للنادي التوفيق خلال الفترات المقبلة، لأن الوصل قلعة كبيرة غنية بمسؤوليها وكوادرها.

الصرف المالي

كيف تقيم عملية الصرف المالي في الأندية على الكرة؟

ما يصرف على الكرة لا يتواكب مع المردود الفني المتميز، وأرى أن هناك هدر أموال بشكل كبير، لأن الميزانية من الدعم الحكومي، ولابد أن تكون هناك مراقبة على الصرف أكثر مما هو قائم حالياً.

هل يمكن ترشيد الإنفاق؟

في ظل الدعم الحكومي لا يمكن ترشيد الإنفاق في الأندية، إلا إذا تم الاستغناء عن الدعم الحكومي والاعتماد على الدخل الذاتي، من التسويق والعديد من الأمور الاحترافية الأخرى التي من الممكن أن تدر دخلاً إضافياً، حينها يمكن ترشيد الإنفاق.

تجربة التشفير

الكثير يتحدث عن تجربة تشفير كامل مباريات المنافسات المحلية فما رأيك؟

بداية، لابد من تحديد الهدف من التشفير، هل هو لجذب الجماهير، أم للربح المادي، فإذا كان للربح فهو مشروع غير مربح، لأن ما تصرفه الأندية على تنظيم المباريات مبالغ كبيرة، وإيراد المباريات لا يكفي لتغطية قيمة عقد شركة الأمن الخاصة التي تتولى تنظيم تأمين المباريات، وإذا كانت التجربة من أجل جذب الجماهير، فإن بيئة الأندية طاردة للجماهير، لعدم توافر الخدمات بصورة جيدة، وكنت أتمنى أن تقوم الأندية بتجهيز منشآتها لجذب الجماهير وتوفير برامج لجعل يوم المباراة مناسبة اجتماعية أسرية، وحينما تنجح الأندية في تلك البرامج، وجذب الجماهير بمختلف أنواعها من مواطنين ومقيمين، حينها يمكن التفكير في تشفير المباريات.

ظاهرة الخلع

ظهرت خلال الأيام الماضية ظاهرة طلب بعض اللاعبين «الخلع» من أنديتهم كيف تفسر ذلك؟

يا عزيزي نحن في عصر الاحتراف، وعلينا تقبل كل مستجداته ونظامه، لا يوجد الآن مسمى «نادينا»، حيث أصبح التوجه نحو المصالح، وإذا كان هناك شرط في العقد يتيح للاعب فسخ تعاقده مع ناديه، والطرفان ارتضيا ذلك، لابد من احترام هذا العقد، لأنه كما يقال العقد شريعة المتعاقدين، ولا أرى شيئاً في هذا الأمر، طالما يتم وفق النظم دون وقوع أي أمور أخرى على اللاعبين، لذلك أتمنى أن يكون لاتحاد الكرة دور في مراقبة عقود الأندية مع اللاعبين ولا يسمح بأي شروط تقيد اللاعبين وتسلبهم حقوقهم.

هل أنت مع حرية تنقل اللاعبين بين الأندية؟

أتمنى ألا يقوم ناد بالتعاقد مع لاعب وهو أساسي بفريق، وعقده لايزال جارياً، لكونه يقلل من حظوظ النادي بالاحتفاظ بلاعبيه، كما أن هذا الأمر يسهم في زيادة قيمة انتقال اللاعبين بين الأندية، وأن يقتصر التعاقد على اللاعبين الذين تنتهي عقودهم، أو لاعبين ليسوا أساسيين، أو شباب، لأن هذا يسهم في تعزيز بروز لاعبين جدد يكون لهم مستقبل سواء مع أنديتهم الجديدة أو مع المنتخبات الوطنية.

تحذير

المنتخبات الوطنية كيف ترى مستواها؟

بصراحة أرى مستوى المنتخبات الوطنية من المراحل حتى الفريق الأول، في تراجع واضح، وأحذر اتحاد الكرة من هذا التراجع، وعدم وجود بديل جيد للاعبي الجيل الحالي للمنتخب الوطني، والسعي لإعادة ترتيب أوراق المنتخبات بما يحقق لها الظهور المتميز، وتفريخ لاعبين على مستوى للمنتخب الأول، يستطيعون أن يحققوا الطموحات خلال الفترة المقبلة، وبمناسبة إقامة مباراة للأبيض اليوم أمام ماليزيا أتمنى له التوفيق وتحقيق الفوز.

الانتخابات

نحن على موعد مع الانتخابات في الاتحادات الرياضية هل تنوي الترشح مرة أخرى؟

ترشحي لرئاسة اتحاد الكرة تجربة ومرت ومن الصعب تكرارها، لأن إدارة المنظومة الرياضية الآن لا تتماشى مع أفكاري وتطلعاتي، ولكني بشكل عام أتمنى أن تتاح للإدارات فرصة العمل والإبداع، وأن تعمل الإدارات خصوصاً في الأندية طوال مدة دورتها، لأن كثرة تغيير الإدارات تقلل من فرص النجاح.

ما نصيحتك للارتقاء بالمنظومة الكروية؟

يجب الاستعانة بعدد من أصحاب الخبرات الكبيرة في وضع خطط لتطوير العديد من الأمور المتعلقة بالمنظومة بشكل عام، من تطور لأداء اللاعبين، وتطور لمستوى الحكام، وكيفية جذب الجماهير، والعديد من الأمور التي تجعل من منظومتنا ناجحة، لأن الكرة أصبحت لا تتواكب مع تطور الحياة في الدولة، فنحن الأول في كثير من المجالات العامة وللأسف الكرة لا تواكب هذا التطور.

آراء سريعة

Ⅶتعاقد الأندية مع اللاعبين الأجانب هذا الموسم مميز

Ⅶ لابد من اهتمام الأندية بالأكاديميات لأنها المستقبل

Ⅶ حان الوقت لمراجعة الدعم الحكومي للأندية

Ⅶ الانتخابات لا تجدي في الأندية في ظل وجود دعم حكومي

Ⅶ نعاني جموداً في الفكر الحالي لمعظم الإدارات ولابد من علاج

Ⅶ المشاركة في نهائيات آسيا 2019 تحتاج لعمل دؤوب في المنتخبات

جمهور الإمبراطور قوة دفع

يرى عبدالله حارب أن جمهور الإمبراطور قوة دفع كبيرة، ودعم بلا حدود للفريق الأول لكرة القدم، حيث يمنح الحضور الكبير للمدرجات خلال المباريات حماساً للاعبين، ويدفعهم لتقدم مستوى قوي يحقق لهم الفوز في المباريات، ومثل هذا الجمهور يعتبر مكسباً.

معجب بتطور النصر والشباب

يبدي عبدالله حارب إعجابه بتطور العمل الإداري في كل من النصر والشباب، حتى أصبحا من الأندية التي يشار إليهما بالبنان خلال السنوات الأخيرة، وقال إن استقرار العمل الإداري ساهم في بروز فريقي الناديين في دوري الخليج العربي ومنافستهما بقوة على البطولات.

Email