صاحب القضية رقم واحد في الموسم الجديد.. مانع محمد:

دوافع عائلية وراء شكواي ضد الشباب

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم أن بينه وبين ناديه شكوى وقضاء وتقاضياً، إلا أن صاحب القضية رقم واحد في الموسم الجديد، مانع محمد مدافع فريق الشباب الأول لكرة القدم، تحدث بمنتهى الود والمحبة والتقدير لكل أبناء القلعة الخضراء، قبل أن يكشف النقاب عما أسماه بـ «الدوافع العائلية» وراء تقدمه بشكوى إلى اتحاد كرة القدم ضد الشباب، طالباً فيها فسخ تعاقده مع النادي.

وأفصح محمد عن التفاصيل الأهم في القضية، لافتاً إلى أن تأمين المستقبل يبقى أحد الأسباب التي دفعته إلى التقدم بطلب فسخ التعاقد مع الشباب، وليس هو السبب الرئيس، رافضاً في الوقت نفسه الإفصاح عن اسم النادي الذي سيتجه إليه في حال جاء القرار يوم 31 الجاري لمصلحته.

فإلى نص حوار «البيان الرياضي» مع مانع محمد مدافع فريق الشباب الأول لكرة القدم.

صمت قليل

برأيك، لماذا وصلت الأمور بينك وبين الشباب إلى حد تقدمك بشكوى ضد النادي لفسخ تعاقدك معه، رغم أنك مرتبط معه حتى عام 2018؟

يصمت قليلاً، قبل كل شيء، أود أن أوجه كل التحية والتقدير إلى كل أبناء نادي الشباب، إدارة وأعضاء أجهزة إدارية وفنية ولاعبين وجماهير، وأحب أن أقول لهم بكل صدق، أني أكنّ لكم كل الود والمحبة والتقدير، ليس بيني وبين أي أحد من أبناء نادي الشباب شيء «غلط»، علاقتي بالجميع كانت وما زالت وستبقى على أحسن ما يرام، ولكن!

ولكن ماذا؟

ولكن هناك أسباب هامة دفعتني إلى تقديم شكوى فسخ تعاقدي مع نادي الشباب.

أهم الأسباب

وما تلك الأسباب؟

أهم سبب، هو أن هناك دوافع عائلية كبيرة وراء شكواي ضد الشباب، ثم تأتي الأسباب أو السبب الآخر تباعاً.

ماذا تعني بدوافع عائلية، هل تقصد أن هناك مَن أثر في قرار تقدمك بالشكوى ضد الشباب؟

بالضبط، هذا ما حدث، قرار تقديم الشكوى ضد الشباب ليس قراراً شخصياً مني، بقدر ما هو قرار عائلي، وفي الحقيقة، لا أريد التوضيح أكثر!

مشورة الآخرين

حسناً، وهل شاورت آخرين قبل التقدم بالشكوى؟

نعم، وبكل تأكيد، شاورت الكثيرين وتوصلت إلى خلاصة بضرورة التقدم بالشكوى ضد الشباب لفسخ تعاقدي مع النادي بعدما وجدت مصلحتي في أن أغادر الشباب.

تغادر، ولكن عن طريق الشكوى، هل هذا هو الطريق السليم؟

وجدت أن مصلحتي تتطلب ذلك.

تأمين المستقبل

وهل هناك أسباب أخرى دفعتك إلى الشكوى ضد الشباب؟

ربما، تأمين مستقبلي أحد أسباب طلب فسخ العقد مع الشباب، ولكن ليس هو السبب الأول الذي قلت إنه يكمن في «الدوافع العائلية».

هل تعتقد أن القرار يوم 31 الجاري سيأتي لمصلحتك؟

إذا كان لي حق، فإنه سيكون لي، وبعكسه، سأقبل بأي قرار يوم 31 الجاري.

حتى لو

حتى لو جاء القرار على عكس رغبتك الحالية بفسخ التعاقد؟

حتى لو جاء ذلك، وأنا فعلاً لا أريد إطالة القضية، أريد الحسم السريع حتى أتفرغ للعب مع فريقي بشكل جيد.

أفهم من كلامك، أنك لن تلجأ إلى الاستئناف مثلاً، أو إلى «الكاس» المحكمة الرياضية الدولية، أو إلى «الفيفا» الاتحاد الدولي لكرة القدم، أليس هذا ما تقصد؟

باختصار، ستكون لي جلسة مع المحامي الخاص بي، وسنحدد طبيعة الخطوة التالية، ولكن في كل الأحوال، لن أقف في «الكاس» أو غيرها ضد الخضراوية، أنا كما قلت، أحمل كل الود والمحبة لجميع أبناء نادي الشباب.

ليست رسالة

قدمت مستوى راقياً في مباراة الشباب الجمعة الماضي أمام الشارقة في الجولة الأولى لدوري الخليج العربي، وأسهمت في فوز الفريق الأخضر في تلك المباراة، ما الرسالة التي كنت تريد إيصالها ولمن تلك الرسالة المفترضة؟

ليست هناك أي رسالة أردت إيصالها لأي أحد، سوى أني مخلص لفريق الشباب، وألعب له بكل تفاني طالما أني ما زالت ملتزماً معه بعقد ساري المفعول.

ولكنك شكوته بهدف فسخ التعاقد معه، أليس هذا ما حصل؟

صحيح، شكوته، ولكن لي أسبابي ودوافعي التي اضطرتني إلى ذلك، وطالما أني ما زالت مع الفريق، فلا بد من تقديمي أفضل وأقصى ما لدي من جهد لخدمته في مختلف البطولات، وأنا ملتزم بعقدي معه إلى حين اتخاذ القرار النهائي بشأن شكواي بفسخ التعاقد مع النادي.

طبيعي جداً

هل ستتقبل قرار يوم 31 الجاري؟

نعم، وبكل تأكيد سأتقبل قرار يوم 31 الجاري، وبغض النظر عن النتيجة، سواء كانت لي أو ضدي.

في حال جاء القرار بالضد من رغبتك، كيف ستتعامل مع الأمور في النادي؟

طبيعياً جداً، أطوي الصفحة نهائياً، وأفتح صفحة الولاء المطلق للشباب، وألعب له بكل إخلاص وتفان كما عرف ذلك عني كل الخضراوية.

لن أنسى

ألمس من كل كلامك أنك تحتفظ لنادي الشباب بفضل كبير في صناعة نجوميتك، هل هذا التقييم مني دقيق؟

نعم، دقيق جداً، لن أنسى أبداً فضل الفريق الأخضر في صناعة نجوميتي منذ جئت إلى نادي الشباب من الفجيرة قبل 4 مواسم، لعبت فيها بديلاً في الموسم الأول، وأساسياً في المواسم الثلاثة التالية.

هل هناك فقرة أو بند في عقدك مع الشباب شجعتك على التقدم بالشكوى من أجل فسخ التعاقد مع النادي؟

بكل صراحة، ليس هناك أي فقرة أو بند شجعني على التقدم بشكوى فسخ التعاقد مع نادي الشباب، عقدي الحالي ليس فيه بند واحد يعيق طلب انتقالي إلى فريق آخر أبداً.

غير موجود

ولكن يقال إن عقدك مع الشباب فيه بند يستوجب موافقة النادي أولاً على طلب فسخ التعاقد بين الطرفين، هل هذا البند موجود فعلاً؟

لا أبداً، غير موجود مثل هذا البند، وأنا من جانبي قرأت عقدي جيداً، وكل بنوده وفقراته ليس فيها شرط أو ما يشير إلى ضرورة موافقة الشباب أولاً على طلب انتقالي إلى ناد آخر.

أشعر أنك تتعامل باحترافية مع مجريات القضية، من أين لك هذا؟

منذ البداية، تعاملت مع الأمر بكل احترافية على قاعدة «إن كان لي حق أخذه، وإن كان للشباب حق يأخذه»!

لست ناكراً

ألا يزعجك اتهام البعض لك بأنك «ناكر جميل» الشباب؟

لا أبداً، أنا لست ناكر جميل نادي الشباب علي منذ لعبت للفريق الأخضر طوال 4 مواسم، نادي الشباب كان وما زال وسيبقى غالياً على قلبي، وأتمنى من الجميع النظر إلى قضيتي مع الشباب من زاوية إيجابية ورياضية خالصة.

بماذا تحب أن تختم الحوار؟

أود أن أختم بتأكيد حقيقة أني أحب الشباب وأقدر كل الخضراوية صغاراً وكباراً، ثم أود الإشارة إلى أن انتقال اللاعب من ناد إلى آخر حق للاعب، طالما أن الأمور تجري في إطار القانون وحفظ مصالح كل الأطراف.

هوية

ما هو النادي؟!

رغم أني وغيري الكثيرون يعرفون مَا هو النادي الذي يريد مانع محمد لاعب فريق الشباب الأول لكرة القدم التوجه إليه بعد حسم شكواه ضد ناديه الحالي بفسخ التعاقد معه، إلا أن مانع رفض بشكل قاطع التطرق إلى اسم النادي المعني، مشدداً على أن هناك أكثر من ناد، لافتاً إلى أنه لو تم فتح باب الانتقال له علناً، فإن أندية عدة سوف تطلب التعاقد معه.

ارتياح

مواسم خضراء

ينظر مانع محمد لاعب فريق الشباب الأول لكرة القدم إلى مواسمه الأربعة الخضراء التي قضاها حتى الآن مع فريقه الحالي، بكثير من الاعتزاز والود، منوهاً بأنه، ومنذ جاء إلى نادي الشباب، حرص على أن يقدم أفضل ما لديه، مشدداً على أنه تدرب على يد المدربين البرازيليين باكيتا موسمين، ومثلهما مع كايو المدرب الحالي للجوارح الخضر، منوهاً بتعلم الكثير من المدربين ومن زملائه اللاعبين.

Email