عبد الله سالم: لست ورقة محروقة في الوصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

نعلم تماماً أن الحوار في هذا التوقيت بالذات مع عبدالله سالم، القطب الوصلاوي الدائم، النائب السابق لرئيس مجلس إدارة النادي في العام 2013، لن يُرضي فريقاً، بالتزامن مع «تصفيق» فريق آخر لما يقوله عبد الله في ثنايا الحوار سواء بشأن الوصل أو غيره، وهو الرجل الممسك بطرفي الإثارة والصراحة والقوة في الطرح، ولا أدل على ذلك من قوله: «لست ورقة محروقة في الوصل»، قول يرقى إلى مستوى الرد على مَن اعتقد أن عبد الله انتهى، وأن صفحته قد طويت تماماً بمجرد خروجه من دائرة الإدارة في القلعة الصفراء!

فإلى تفاصيل حوار «البيان الرياضي» مع القطب الوصلاوي المعروف عبد الله سالم:

لست غائباً

أين أنت الآن، غائب أم مغيب عن الوصل؟

لا، لست غائباً ولا مغــيباً، أنا موجود في الوصل، جذوري في النادي، وهل بمقدور أحد أن يتخلى عن جذوره، أو يستطيع أحد اقتلاعه من تلك الجذور الأصيلة!

لكن، هناك مَن يرى أنك صرت ورقة محروقة، ولم يعد لك دور في الوصل؟

أبداً، أنا لست ورقة محروقة في الوصل، ومَن يقول ذلك، عليه إثبات حقيقة ما يقول، هل يريدونني ألا أحب الوصل وهو عشقي الدائم، ثم كيف أكون ورقة محروقة، وأنا لست طامعاً في أي منصب، أنا غير مترشح لتولي منصب ما في النادي، فكيف حكموا عليّ بأني ورقة محروقة، ربما أكون ورقة محروقة إذا نجحوا بانتزاع حب الوصل من وجداني وقلبي، لكنهم لن يفلحوا أبداً!

لن أعود

بمناسبة الحديث عن المناصب، ما حجم إمكانية عودتك إلى تولي مهام إدارية في النادي؟

إطلاقاً، لن أعود، أنا قررت عدم قبول أي منصب إداري في نادي الوصل.

وهل هذا قرار نهائي؟

نعم، قرار نهائي، لن أقبل أي منصب، ولا رجعة في ذلك، إلا إذا..

شد وجذب

إلا إذا ماذا؟

إلا إذا طلبتني قيادة النادي، عند ذاك، سأكون وكالعادة، جندياً وفياً في كتيبة الوصل في أي موقع تراه قيادة النادي.

عدم قبولك بأي منصب ربما لأنك لا تريد أن تكون طرفاً في صراع ما في النادي؟

بمناسبة الحديث عن الصراع، أود الكشف عن حقيقة، أن نادي الوصل عانى منذ العام 1998 من «صراع الكراسيّ»، صراع ناتج في الأساس عن خلافات تسببت في فشل وتردي نتائج فريق النادي الأول لكرة القدم منذ العام 98 وحـــتى مجيء مجلس إدارة الأخ راشد بالهول.

ثنائية 2007

كيـــف يكون فشلاً والوصل حقق 3 بطولات في تلك الفترة، ثنائية 2007 والبطولة الخليجية في 2010؟

ثنائية 2007 تحققت في ظل إدارة الأخ راشد بالهول، ولقب البطولة الخليجية ليس بذلك الفــــوز المدوي، بدليل أننا خسرنا اللقب بطريقة مــثيرة في النسخة التالية لتلك البطولة عندما كان الوصل تحت قيادة مارادونا!

ما رأيك بعمل مجلس إدارة راشد بالهول في الوصل حالياً؟

بكل أمانة، الأخ راشد بالهول يبذل مع إخوانه في المجلس، جهوداً طيبة بدليل الصورة الطيبة أيضاً لفريق النادي في الموسم الحالي بعدما نجحت الإدارة في عقد صفقات ناجحة سواء مع اللاعبين الأجانب أو المواطنين، وأرى أن الوصل الآن في الطريق الصحيح، وبإمكانه تحقيق بطولة بعد موسم أو موسمين من الآن.

عاشق الإثارة

إلى أي حد يـبدو صحــــيحاً ما يــقال إنك تهوى الشد والجـــذب وتعشق الإثارة؟

هذا صحيح، أنا فعلاً أعشق الإثارة، ولكن أي إثارة، إنها الإثارة المرتبطة بالتحدي، لأني أعشق التحدي منذ بداية مسيرتي الرياضية، لا أحب الركون أو القبول بالأشياء كما هي، أحب التفكير غير النمطي، وربما هذا لا يروق للكثيرين، فيعتبرونه نوعاً من الإثارة غير المحببة لهم، لكنها محببة لي، وأعشقها تماماً.

بماذا تحلم الآن؟

أحلم بتشكيل مجلس أقطاب يضم كل القيادات السابقة في نادي الوصل.

أقطاب الوصل

وما الدور المفترض لمجلس الأقطاب الحلم؟

بكل تأكيد أن دوره سيكون استشارياً كونه يضم أقطاب الوصل من ذوي الخبرة والدراية الإدارية الواسعة.

وهل تحلم بأن تكون رئيساً لمجلس الأقطاب؟

لا أبداً، ليس لديّ حلم بالرئاسة، لأني أعرف أن هناك أقطاباً وصلاوية أكبر مني وأكثر خبرة.

4 مؤشرات

ما هو رأيك بقضية ليما المحترف الأوزبكي في صفوف الوصل؟

لدي 4 مؤشرات على قضية ليما، الأول أنها «زوبعة في فنجان»، والثاني أنها قضية من لا قضية، والثالث أنها سوء تقدير من قبل اتحاد كرة القدم، والرابع وهو الأهم من وجهة نظري، أن الشارقة ليس هو الطرف الوحيد في ملف ليما!

إذا ما فهمنا المؤشر الأول والثاني، فإن المؤشرين الثالث والرابع بحاجة إلى توضيح، هل بالإمكان توضيح ما تقصد بالضبط؟

أقصد بسوء التقدير من جانب اتحاد كرة القدم، تلك الطريقة الغريبة التي تم فيها «طرح الملف» بعد مضي فترة ليست بالقصيرة على تسجيل اللاعب في كشوف الوصل، ثم تظهر أن لديه مشكلة، وتتسرب أوراقه إلى أندية أخرى بطريقة مثيرة جداً للتساؤل، أما ما أعنيه بالمؤشر الرابع، فإني أقصد، أن هناك أطرافاً أخرى غير نادي الشارقة الطرف المشتكي على الوصل، وأطراف تحركت من أجل إلحاق الأذى بفريق الوصل بعد انطلاقته القوية في الدوري تحديداً، وأطراف عملت بقوة من أجل عرقلة الوصل، ولكن الذي ظهر على «الشاشة» هو الشارقة فقط!

أياد خفية

فعلاً، كلامك مثير، أليس كذلك؟

هذه الحقيقة، بل أستطيع القول، إن هناك أيادي خفية ومغرضين!

على مسؤوليتك؟

نعم، على مسؤوليتي، هناك أياد خفية ومغرضون هدفهم إيذاء الوصل!

خامس الدوري

ماذا تتوقع للوصل في دوري الموسم الجاري؟

الإمبراطور مؤهل لإنهاء الدوري وهو في المركز الخامس.

بعد مضي 6 مواسم على تطبيق الاحتراف، كيف ترى التجربة باختصار؟

أرى احترافاً غير حقيقي، نحن نقول إننا محترفون، ولكن ليس بصورة حقيقية، المشكلات التي تطل برأسها في كل موسم، دليل على أن احترافنا غير حقيقي، وما «ملف ليما»، إلا دليل حديث جداً على ما أقول، كيف نعيش احترافاً، والأوراق الخاصة بتعاقدات الأندية تتسرب من أدراج اتحاد كرة القدم!

شركات شكلية

ولكن هناك شركات لكرة القدم تطبق معايير الاحـــتراف المطلوبة، أليس كذلك؟

نعم لدينا شركات لكرة القدم، وهي موجودة بحكم تلبية معايير تطبيق الاحتراف، ولكن الحقيقة أنها مجرد شركات شكلية.

ما دليلك على أنها مجرد شركات شكلية؟

دليلي، أنها ما زالت تعتمد وبصورة شبه تامة على الدعم الحكومي وليس على إيراداتها المالية الناتجة عن تطبيقات الاحتراف في كرة القدم.

ليس وقتي

برر عبد الله سالم، القطب الوصلاوي الدائم، النائب السابق لرئيس مجلس إدارة النادي في العام 2013، قراره بعدم القبول نهائياً بأي منصب في الوصل بأن الوقت ليس وقته في العودة مجدداً إلى الإدارة في القلعة الصفراء، لافتاً إلى أنه تذوق حلاوة الفوز بعشرات الألقاب في مختلف البطولات، مشدداً على أن الإنجازات تحققت بتظافر جهود جميع أعضاء الأسرة الوصلاوية، ولا يمكن حسابها أو تجييرها لحساب عضو بعينه.

استشاري خبرة

شدد عبد الله سالم، القطب الوصلاوي الدائم، على أنه لا يمانع أبداً في العمل مجدداً في أروقة النادي بصفة «استشاري خبرة»، لافتاً إلى أن السنين الطويلة جداً من العمل في القلعة الصفراء وغيرها من المجالات أكسبته خبرة كبيرة، ودراية واسعة ومعرفة أوسع في الكثير من الأمور، التي بإمكانه استثمارها جيداً الآن لمصلحة نادي الوصل وخدمة أبناء القلعة الصفراء بكل شفافية وحب وود بعيداً عن حساسية المناصب.

Email