قفز من دكة البدلاء إلى سماء النجومية

مهند العنزي: درع الدوري قريب من الزعيم

مهند العنزي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر مهند العنزي نجم دفاع العين والمنتخب الوطني القوي نموذجاً متفرداً للاعب المثابر والغيور، وصاحب الأخلاق العالية داخل الملعب وخارجه، وفرض نفسه لاعباً مهماً في سماء النجومية، ضمن صفوف الزعيم والأبيض بفضل اجتهاده ورغبته الكبيرة في النجاح والظهور كوننا أفضل ما يكون، منتهجاً الالتزام والتفاني والتضحية منذ قدومه للنادي في العام2008...

وهو الأمر الذي أعاده سريعاً ليتبوأ مكانه نجماً فوق العادة بتشكيلة الفريق البنفسجي، بعد أن جلس على دكة الاحتياطي لفترة ليس بالقصيرة، خصوصاً في عهد المدرب الحالي للفريق الكرواتي زالاتكو داليتش.

وأكد العنزي في حواره مع «البيان الرياضي» أن جلوسه على دكة الاحتياطي أفاده كثيراً، وحفزه إلى مضاعفة الجهود من أجل تأكيد جدارته بالوجود في القائمة الأساسية لنادي العين، والمنتخب، معرباً عن شكره وتقديره لجماهير النادي التي دعمته وساندته معنوياً في التغلب على ظروفه التي كانت سبباً في تراجع مستواه قبل أن يظهر أخيراً في أفضل حالاته...

وعزا سبب نجوميته بالفترة الأخيرة إلى مساعدة زملائه بالفريق بداية من حارس المرمي ونهاية بالهجوم، وأكد أنه فرد من مجموعة عمل متكاملة تعمل باحترافية قوامها الالتزام والغيرة على الشعار، تبدأ بمجلس الإدارة بقيادة الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان، ومروراً بالجهازين الإداري والفني ونهاية بجماهير الفريق.

وأكد العنزي تفاؤله بمشوار ناجح لمنتخبنا الوطني في نهائيات أمم آسيا 2015 بأستراليا وقال «الأبيض لديه كل المقومات التي تجعله يمثل الكرة الإماراتية على أفضل نسق»..

وأوضح أن العين قريب من التتويج بدرع الدوري، وقادر على تعويض جماهيره في البطولة الآسيوية التي كان قريباً من لقبها في النسخة السابقة، لافتاً إلى أن خسارة الفريق من الهلال بالثلاثة في ذهاب نصف النهائي كانت سبب الخروج من المنافسة، وإلا لكان اللقب الآسيوي في خزانة الزعيم إذا وصل إلى النهائي.

نهضت من دكة الاحتياطي لتكون نجماً فوق العادة بتشكيلة العين.. كيف حدث ذلك؟

الحمد لله، تم هذا الأمر بفضل الله، وبفضل المساعدة الكبيرة التي وجدتها من جميع اللاعبين، حيث إنني مجرد فرد في منظومة كاملة تبدأ الحارس وتنتهي بالهجوم، ولكن أعتقد أن جلوسي في فترة ما في عهد المدرب زالاتكو ساعدني كثيراً في الظهور بالمظهر الذي أرضى التطلعات..

فالجلوس بالاحتياطي ضاعف من عزيمتي ورغبتي في إثبات وجودي والتأكيد على أنني أستحق الوجود في التشكيلة الأساسية للفريق، والمنتخب الوطني.

وما السبب الذي جعلك أسير دكة الاحتياطي قبل تألقك الأخير؟

تراجع مستواي في الفترة الماضية، الذي قاد بدوره إلى خروجي من التشكيلة، كان بسبب ظروف خاصة مررت بها على المستوى الشخصي..

والحمد لله فكرت في الأمور بإيجابية وعدت إلى تقديم المردود الذي أقنع الجهاز الفني، والمهم دائماً بالنسبة لنا في العين هو فوز الفريق بغض النظر عمن يلعب في التشكيلة، ومن يتواجد في الاحتياطي، وأعد الجماهير العيناوي بالأفضل.

عروض

سمعنا عن تلقيك عروضا في الفترة السابقة، هل فكرت فعلاً في الذهاب عن العين؟

الحقيقة وصلتني عروض كبيرة وإغراءات، ولكني لم أفكر في الأمر بسبب التزامي بعقدي مع العين، وأحبه وأتمنى البقاء به والحصول معه على البطولات على المستويين الداخلي والخارجي، مع تقديري لكل الأندية التي وضعتني ضمن خياراتها ورغبت في خدماتي، وأنا لاعب محترف والانتقال من ناد إلى آخر أمر متاح ومشروع في عهد الاحتراف..

ولكن هذه الأمور مؤجلة بالنسبة لغاية نهاية عقدي مع العين في 2017، وبعدها لكل حادث حديث كما يقولون.

كيف تقرأ مردود العين ونتائجه بالفترة الأخيرة؟

أعتقد أنه وبشهادة النقاد والإعلام والخبراء العين يمضي بنجاح ويقدم مباريات كبيرة، ويحقق نتائج متميزة، خصوصاً في المباريات الخمس الأخيرة، وأشكر اللاعبين على جهودهم الواضحة، برغم الغيابات والظروف التي يمر بها الفريق..

وقد لمسنا كوننا لاعبين سعادة الجماهير العيناوية بمردود الفريق ونتائجه خلال الفترة الأخيرة، وهذا العمل بالطبع اشترك فيه الجميع بداية من مجلس الإدارة الذي بذل جهوداً كبيرة وظل بقيادة الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان حريصاً دائماً على متابعة الفريق وتوفير الأجواء والثقة للاعبين..

 وكذلك الجهازان الفني والإداري ولا ننسى الجماهير التي تعتبر أهم لاعب في العين، كما قال الشيخ عبد الله بن محمد، وبإذن الله فالزعيم لديه الأفضل ليقدمه في الفترة المقبلة بعودة جميع الغائبين، ودائماً هدفنا هو المركز الأول ولا نفكر في الثاني، وأصبح فريقنا قريباً من اللقب.

فرصة

هل تعتقد أن العين أضاع فرصة الحصول على لقب آسيا بالنسخة الماضية؟

أعتقد ذلك ونحن كوننا لاعبين مازلنا حتى اللحظة نتحسر على ضياع هذه الفرصة، ولو كان الفريق تأهل للنهائي لتوج باللقب ولا شك، ولكن خسارتنا بالثلاثة أمام الهلال في ذهاب نصف النهائي كانت السبب الرئيس في وأد طموحاتنا.

وماذا تتوقع للفريق في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا؟

العين يقدم مستويات جيدة ولدينا المقومات والدعم اللامحدود من شيوخ النادي، أطال الله أعمارهم، ولدينا جمهور محب ووفي يزحف خلف الفريق إلى أي مكان وفي أية مناسبة..

ولدينا مدرب قدير يتمتع بحس تدريبي عال، وفوق ذلك لدينا الطموح والرغبة في استعادة أمجاد الزعيم في البطولة الآسيوية، ونعد جمهورنا وجماهير الإمارات بتمثيل مشرف يقود العين إلى منصات التتويج في أكبر مسابقات القارة الآسيوية للأندية بإذن الله.

تحديات

منتخبنا الوطني أمام تحد كبير في نهائيات أمم آسيا بأستراليا.. كيف تنظر إلى حظوظه ؟

أنا متفائل كثيراً بمشوار الأبيض في نهائيات الأمم الآسيوية، فالأبيض الإماراتي لديه كل المقومات التي تجعله منافساً قوياً في هذا المحفل القاري البارز، فهو يضم في صفوفه لاعبين أقوياء يتمتعون بمقدرات كبيرة، ويحظون بدعم كبير من الشيوخ والمسؤولين في الاتحاد، ويجدون المساندة دائماً من الجماهير الإماراتية، وأتمنى أن يحقق منتخبنا تطلعات الشارع الرياضي الإماراتي ويعود من أستراليا منصوراً بإذن الله.

اجتهاد

كيف توفق بين النادي والمنتخب والتزاماتك الأخرى بعيداً عن الكرة؟

أحاول الاجتهاد بقدر الإمكان لتنظيم وقتي، والتوفيق بين كرة القدم والتزاماتي الأخري، ولكن بالطبع فأنا لاعب محترف....

وإذا أردت أن أتابع مسيرتي بنجاح في عالم كرة القدم بعهد الاحتراف فيجب أن تكون هناك تضحيات، على حساب العائلة والأهل والاجتماعيات الأخرى، لأن الاحتراف هو التزام قبل كل شيء، فكرة القدم أصبحت وظيفتي، وبعد أن أكمل مشواري وأعتزل كرة القدم فسينحصر تفكيري في التزاماتي الأخري وفي مقدمتها الأسرة.

عندما تجد لحظة فراغ أين تحب أن تقضيها؟

بدون تفكير أتوجه للجلوس مع ابني عبد الله، وعندما تكون هناك إجازة لمدة يوم مثلاً ففي الأغلب أذهب إلى العاصمة أبوظبي لمقابلة الأهل والأصدقاء.

اختلاف

هل تشعر بالاختلاف قبل وبعد الزواج وقدوم ابنك الأول ؟

طبعاً اختلف الوضع بعد قدوم ابني عبد الله، فقد تضاعفت المسؤولية وأصبحت أكبر بكثير، فمن قبل كنت أفكر دائماً بنفسي، ولكن الآن أفكر بمستقبل ولدي وعائلتي، ودائماً أفكر بأن أكون بأفضل حالاتي حتى يفتخر بي ابني في المستقبل، وأكون له قدوة في النجاح بالحياة.

ماذا تتمنى لابنك عبد الله مستقبلاً؟

أتمنى أن يواصل دراسته ويتفوق فيها ويحافظ على دينه ويخدم وطنه، ويرد الدين للدولة بالعمل والسعي من أجل رفعتها وتطورها وتقدمها، فللدولة دين مستحق على جميع أبنائها...

وإذا رغب في ممارسة كرة القدم فلن أمنعه، وسأعمل على مساعدته وتوجيهه وتقديم النصائح له، ولن أقف في طريقة وأمارس عليه الوصايا، بل سأترك له باب الحرية مفتوحاً على مصراعيه وأرسم له خريطة الطريق، طالما كان ذلك يحقق له مصلحته.

ذكريات الأبيض وعمان

أكد مهند العنزي أن مباراة منتخبنا الوطني ضد نظيره منتخب عمان في خليجي البحرين، من المباريات العالقة بذاكرته، التي لن ينساها وقال: عندما تابعت هذه المباراة في الإعادة شعرت بأنني قدمت ما أريد أن أقدمه، وقد أشاد بي بعد المباراة زميلي عامر عبد الرحمن، الذي نال نجومية المباراة...

وقال لي إنك من تستحق هذه الجائزة فقد قدمت مباراة بطولية بحق، وكذلك مباراة منتخبنا أمام العراق في النهائي فهي أيضاً من المباريات التي لن يسقطها الزمن لأنها مباراة التتويج التي أسعدنا بها الجماهير الإماراتية بعد حصولنا على اللقب.

بروفايل

الاسم : مهند سالم العنزي

العمر: 29 عاماً

تاريخ الانضمام إلى العين: 1- 8- 2008

المركز: مدافع

رقم القميص: 19

الطول: 184 سم

هوايات

تحدث مهند العنزي عن الهوايات الأخرى التي يحب ممارستها بعيداً عن الكرة وقال : أحب السباحة والقراءة، وأميل دائماً للاطلاع على المؤلفات التي تتحدث عن تطوير الذات..

والثقافة الدينية العامة، وعندما أجد فرصة أحب السفر لأداء العمرة، وأحياناً من أجل السياحة وتغيير الأجواء، ووجهتي دائماً إلى السعودية لأداء فريضة العمرة، كما أحب السفر إلى أوربا خصوصاً إسطنبول فهناك يعجبني المناخ المميز والمناظر الطبيعية الخلابة، فضلاً عن أن تركيا لديها اللمسة الدينية والأكل الحلال.

Ⅶ منظومتنا احترافية قوامها الالتزام والغيرة على الشعار

Ⅶ اللقب الآسيوي طموحنا وهديتنا المقبلة لجماهيرنا

Ⅶ متفائل بمشوار ناجح للأبيض في نهائيات آسيا

Ⅶ عازمون على تمثيل الكرة الإماراتية كأفضل ما يكون

Ⅶ جلوسي احتياطياً حفزني على اقتحام التشكيلة

لقب آسيا أمنية لم تتحقق

تحدث العنزي عن أمنياته التي لم يستطع تحقيقها وقال: كانت أمنيتي أن أتأهل مع العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا، فلو تأهلنا لتوجنا باللقب، وإلى الآن أتحسر على خسارتنا بالثلاثة أمام الهلال بالرياض، كما تمنيت أن أصل مع المنتخب لنهائي خليجي 22 بالرياض والحصول على اللقب..

وهذه بطولة أيضا ضاعت للأسف، وكذلك كنت أتمنى أن نتأهل إلى كأس العالم بعد أن شاركت مع المنتخب في التصفيات الآسيوية في العام الأول الذي جئت فيه إلى العين، وذاك أيضاً حلم ضاع.

أشجع الريال وياسر القحطاني صديق

أكد العنزي أنه يتابع الدوري الإسباني ويشجع ريال مدريد، ويعجبه كرستيانو، وميسي، وبيبي المدافع القوي، الذي يتميز باللعب الرجولي والالتحام، وعن أصدقائه قال: لديّ العديد من الأصدقاء في النادي وخارجه، وأعتز بصداقتي لنجم منتخب القطر السابق والإعلامي الحالي سعود غانم، وكذلك النجم السعودي الكبير ياسر القحطاني، فرغم عدم تواصلنا بصفة مستمرة، ولكنني أحمل في قلبي معزة كبيرة له.

Email