كونتي يعد بأشياء رائعة من «البلوز» في «كامب نو»

ميسي يتخلص من عقدة تشيلسي بعد 729 دقيقة

ميسي محتفلاً بعد تخلصه من عقدة «البلوز» | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد 729 دقيقة وأكثر من ثماني مباريات، نجح الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، في تسجيل أول أهدافه في شباك تشيلسي الإنجليزي.

وتمكن مهاجم النادي الكتالوني من التغلب على نحسه الغريب أمام الفريق الإنجليزي بعدما نجح في الدقيقة 75 من المباراة التي جمعت بين تشيلسي وبرشلونة أول من أمس في ذهاب دور الـ 16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، في الاستفادة من خطأ أندرياس كريستنسن، مدافع النادي الإنجليزي، وإحراز أول أهدافه في مرمى أصحاب القمصان الزرقاء. وخطف ميسي بهذا الهدف تعادلاً ثميناً (1 - 1) لصالح برشلونة في العاصمة البريطانية لندن.

ذاكرة

ولم يسبق لنجم برشلونة أن هز شباك تشيلسي في المباريات التي التقى خلالها الفريقان في بطولة دوري أبطال أوروبا. وكانت المرة الأولى التي خاض فيها ميسي مباراة أمام الفريق اللندني قبل 12 عاماً، عندما فاز برشلونة 2 - 1 على ملعب «ستامفورد بريدج»، معقل تشيلسي، وتأهل إلى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. ولكن اللقاءين الأخيرين للفريقين عامي 2009 و2012 هما الأكثر تخليداً في الذاكرة.

وفي العام 2009 قاد أنيستا برشلونة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما سجل هدفاً في شباك تشيلسي في الوقت القاتل إثر تلقيه تمريرة سحرية من ميسي. وفي 2012 نجح تشيلسي في إقصاء برشلونة بقيادة مدربه الأسبق جوسيب غوارديولا، ليصل في تلك المرة إلى نهائي البطولة.

في الأثناء أكد الإيطالي أنتونيو كونتي مدرب تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم أن فريقه بإمكانه تحقيق أشياء رائعة في ملعب «كامب نو» في برشلونة عندما يحل ضيفاً على الفريق الكاتالوني في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وقال كونتي عقب التعادل 1-1 ذهاباً أول من أمس على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن «لم نكن بعيدين عن الفوز بهذه المباراة، فخطأ أمام هذا النوع من الفرق، أمام ميسي، سواريز، انييستا، مكلف».

وكان كونتي يتحدث عن الخطأ الذي ارتكبه المدافع الدنماركي الواعد اندرياس كريستنسن (21 عاماً) بتمريرة خاطئة استغلها اندريس انييستا وتوغل داخل المنطقة قبل أن يهيئها إلى الأرجنتيني ليونيل ميسي المندفع من الخلف، فسددها على يمين الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (75).

وهو الهدف الأول لميسي في مرمى «البلوز» في 9 مباريات، وكان غالياً لأنه أنقذ به فريقه من الخسارة ووضعه في موقف جيد لخوض مباراة الإياب بعد 3 أسابيع في «كامب نو». وكان تشلسي البادئ بالتسجيل عبر لاعب وسطه الدولي البرازيلي ويليان بتسديدة زاحفة رائعة من خارج المنطقة (62). وأضاف كونتي «للأسف، هناك بعض الاستياء ولكن هذه المباراة تمنحنا في الوقت نفسه الكثير من الثقة لخوض الإياب».

وتابع كونتي «التأهل يبقى مفتوحاً على مصراعيه، لقد أظهرنا أنه إذا كنا مستعدين للعمل بقساوة معاً وإذا حافظنا على هذا الشعور الجيد مع الكرة، يمكننا القيام بشيء رائع في كامب نو، لقد لعبنا بطريقة جيدة حقاً»، وختم قائلاً «اللاعبون اتبعوا خطة المباراة. بعد 15 يوماً، يجب أن نكون مستعدين للمعاناة ولكننا نعرف أننا عندما نستحوذ على الكرة يمكننا هز الشباك».

خيبة أمل

وأعرب ويليان عن سعادته بهز شباك برشلونة وخيبة أمله بالنتيجة، وقال «أنا سعيد بالهدف ولكنني مستاء من النتيجة. أعتقد أننا نستحق الفوز، لقد استحوذوا على الكرة أكثر منا ولكننا خلقنا الفرص الخطيرة. يجب أن نذهب إلى برشلونة لتقديم مباراة بالمستوى الذي قدمناه اليوم (الثلاثاء)»، مشيراً إلى أنه لم يكن محظوظاً بعد ارتداد إحدى كراته من القائم.

وبدوره أعرب لاعب وسط تشلسي الدولي الإسباني فرانشيسك فابريغاس الذي واجه فريقه السابق، عن أسفه لهذا التعادل، وقال «أعتقد أننا كنا أفضل، لقد اتبعنا خطة المدرب، كنا أقوياء ومتضامنين ولعبنا بأسلوب جماعي. كان بإمكان ويليان تسجيل هاتريك»، وأضاف «لكننا نعود بحزن إلى بيوتنا لأننا قدمنا أداءً رائعاً ولكن لم نحقق نتيجة رائعة. ولكن الحظوظ تبقى مفتوحة في مباراة الإياب».

في المقابل، أكد إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة أن كل شيء وارد في مباراة الإياب وأن الأمور لم تحسم. وقال فالفيردي «أعتقد أنها نتيجة إيجابية جداً. كانت مواجهة قوية بين فريقين بأسلوبين مختلفين. رغبنا في السيطرة على الكرة، لكن عابنا عدم إنهاء الهجمات في الثلث الأخير من الملعب وهم دافعوا جيداً. في النهاية، كان يجب أن يرتكبوا خطأ حتى نتمكن من هز الشباك».

وأضاف «إنها نتيجة جيدة بالنسبة لنا خصوصاً أننا كنا متخلفين في النتيجة، وبطبيعة الحال، كل شيء لا يزال وارداً في مباراة الإياب. من المهم جداً أننا سجلنا هذا الهدف خارج قواعدنا ولكن لم تحسم الأمور حتى الآن».

اعتراف

واعترف أندريس أنيستا، نجم وسط برشلونة، أن فريقه خاض مباراة صعبة أمام نظيره تشيلسي، مؤكداً أن لقاء العودة على ملعب «كامب نو»، معقل النادي الكتالوني، ستكون مختلفة. وقال أنيستا في تصريحات لشبكة «تي في 3» التلفزيونية عقب انتهاء اللقاء: «لقد كانت مباراة تليق ببطولة دوري أبطال أوروبا، كانت قوية للغاية، كنا نعرف أنها ستكون صعبة، استحوذنا على الكرة ولكن كان من الصعب حسم الهجمات لأنهم دافعوا بعدد كبير من اللاعبين، أحرزنا هدفاً مهماً للغاية».

وأضاف أنيستا قائلاً: «على ملعبنا ستكون المباراة مختلفة، أمام جماهيرنا وعلى ملعبنا اللعب سيكون مختلفاً، سنصل بأفضلية أكبر إلى هذه المناطق (الهجومية)، ستكون مباراة معقدة لأنهم سيلقون بكل أوراقهم مثلنا».

ثناء

قال اندرياس انيستا نجم برشلونة بعد نهاية مباراة الذهاب بين البارسا والبلوز: تشيلسي أحد أفضل الفرق في أوروبا، واستطرد: «في دوري أبطال أوروبا أي شيء يمكن أن يتسبب في ضرر كبير».

Email