بوكيتينو: شخصية توتنهام سر العودة أمام يوفنتوس

كين في طريقه لتسجيل أول أهداف توتنهام | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب نادي توتنهام الإنجليزي بشخصية فريقه بعدما قلب تأخره بهدفين أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي في مباراة الفريقين، أول من أمس، في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، إلى تعادل، بينما أقر مدرب «السيدة العجوز» ماسيميليانو أليغري بقوة ضيوفه.

وحوّل توتنهام تخلفه بثنائية نظيفة سريعة للأرجنتيني غونزالو هيغواين (2 و9) إلى تعادل غال خارج أرضه بهدفين لنجميه هاري كين (35) والدنماركي كريستيان إريكسن (72).

وقال بوكيتينو: «الفريق أظهر شخصية حقيقية بالمجيء إلى هنا (تورينو) ومقارعة فريق مثل يوفنتوس (...) أعتقد أننا وجدنا صعوبة في إدارة الدقائق السبع الأولى من المباراة»، في إشارة إلى ضغط الفريق الإيطالي وتمكنه من تسجيل هدفين سريعين عبر هيغواين.

وفرض الأرجنتيني نفسه نجماً في بداية المباراة بعدما افتتح التسجيل بتسديدة رائعة من داخل المنطقة، ثم أضاف الهدف الثاني من ركلة جزاء، بيد أنه أهدر فرصة تعزيز رصيد فريقه بإهداره فرصة سهلة عندما توغل داخل المنطقة وتلاعب بمدافعين وسددها برعونة بجوار القائم الأيمن، كما أضاع ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول والنتيجة 2-1.

بداية سيئة

واعتبر بوكيتينو أن فريقه بدأ المباراة «بشكل سيئ بعد الهدف المبكر وركلة الجزاء. كانت الأمور توحي بأن يوفنتوس حسم المواجهة، لكن فريقي أظهر شخصية قوية. كانت لدينا فكرة لعب كرة القدم ونجحنا في السيطرة على يوفنتوس على أرضه».

وتابع: «أنا سعيد جداً لكون المنافسة (على بطاقة ربع النهائي) لا تزال مفتوحة وأننا سنلعب مباراة الإياب في لندن. كل شيء ممكن».

تشديد

وشاطر قائد توتنهام الحارس الدولي الفرنسي هوغو لوريس، مدربه الرأي عندما شدد على قوة شخصية فريقه، وقال: «أظهرنا شخصيتنا وقوتنا. عندما تتخلف صفر-2 في 10 دقائق، يمكن أن تتخيل بأن سيناريو المباراة انتهى، ولكننا لعبنا بمبادئنا وقوتنا وخصوصاً أننا واصلنا الإيمان بقدراتنا وحظوظنا».

وتابع: «هدف كين (1-2) ساعدنا كثيراً خصوصاً من الناحية المعنوية، وأفقد يوفنتوس السيطرة على المباراة. كان بإمكاننا العودة بالفوز لو حالفنا الحظ قليلاً».

ونوه كين بـ«الأداء الممتاز» للاعبي توتنهام الذي أظهر «شخصية قوية».

وحقق كين إنجازات فردية بتسجيله هدفاً، إذ عادل الرقم القياسي للأهداف التي سجلها لاعب إنجليزي في موسم واحد من دوري أبطال أوروبا (سبعة أهداف، رقم يعود للاعب ليفربول السابق ستيفن جيرار في موسم 2008-2009). كما بات صاحب أكبر عدد من الأهداف في مختلف المسابقات هذا الموسم (33 هدفاً)، من بين لاعبي البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.

كما بات كين أول لاعب في التاريخ يسجل 9 أهداف في أول 9 مباريات له في المسابقة القارية، متقدماً على البرازيلي رونالدينيو والإيطالي سيموني إينزاغي والعاجي ديدييه دروغبا والإسباني دييغو كوستا (8 أهداف لكل منهما).

اعتراف

وأقر أليغري بقوة توتنهام، قائلاً: «لا أعتقد أن هناك حاجة إلى الاكتئاب، إذا كان أي شخص يعتقد أنه كان في إمكان يوفنتوس أن يفوز 4-0، فهو بعيد جداً عن الحسابات»، معتبراً أن منافسه قدم «مباراة رائعة وقلب النتيجة».

ورأى أليغري أن فريقه «بعدما تقدم 2- 0 توقف عن اللعب، ولكن هذا كان أيضاً بسبب أداء توتنهام، إنه فريق قوي جداً بدنياً وفنياً». وتقام مباراة الإياب في 7 مارس المقبل على ملعب ويمبلي في لندن.

ويسعى فريق «السيدة العجوز» وصيف بطل النسخة الأخيرة إلى اللقب الثالث في المسابقة القارية بعد 1985 و1996، علماً بأنه حل وصيفاً سبع مرات منها مرتان في المواسم الثلاثة الأخيرة، بينما تبقى أفضل نتيجة للفريق الإنجليزي نصف النهائي مرة واحدة، وذلك عام 1962.

Email