سيميوني يشيد بلاعبي أتلتيكو رغم الخروج المبكر

روما يبدأ رحلة استعادة المجد

هدف بيروتي منح روما صدارة المجموعة | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتقى المدرب اوزيبيو دي فرانشيسكو بروما إلى مستوى آخر، في طريق رحلة البحث عن أمجاد الماضي، بعد قيادته إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، كمتصدر لمجموعته أمام تشلسي بطل إنجلترا، وذلك بحسب تقييم قائد نادي العاصمة الإيطالية دانييلي دي روسي.

وأنهى روما الدور الأول من المسابقة القارية، في صدارة مجموعته للمرة الثانية فقط في تاريخه، بعد موسم 2008-2009، وذلك بفوزه أول من أمس على ضيفه قره باخ الأذربيجاني 1- 0، سجله دييغو بيروتي، مستفيداً من اكتفاء تشلسي بالتعادل مع ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني 1- 1، ليتأهل إلى الدور الثاني، إلى جواره مواطنه يوفنتوس، الذي عاد فاز في أثينا على مضيفه أولمبياكوس اليوناني 2 - 0.

ومني نادي العاصمة بهزيمة واحدة خلال حملته القارية حتى الآن، وكانت في معقل أتلتيكو 0 -2، فيما كانت أبرز نتيجة له، الفوز الكبير على تشلسي 3- 0 في الجولة الرابعة على الملعب الأولمبي.

وبعد أن أنهى نادي العاصمة، الموسم الماضي من الدوري الإيطالي كوصيف ليوفنتوس، بقيادة لوتشيانو سباليتي، المنتقل إلى إنتر ميلان، يسعى دي فرانشيسكو إلى فك عقدة «جالوروسي»، مع مسابقة دوري الأبطال وقيادته إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2007-2008، حين انتهى مشواره على يد مانشستر يونايتد الإنجليزي.

ويرى دي روسي، الذي اعتزل اللعب دولياً، بعد فشل إيطاليا في التأهل إلى مونديال روسيا 2018، أن «سباليتي وضعنا على المسار الصحيح، قام بعمل رائع، وما تعلمته من هذا المدرب، كان أكثر مما اكتسبته مع أي مدرب آخر».

واستطرد قائلاً «دي فرانشيسكو فاجأ الجميع. جاء ونجح بسرعة في الارتقاء بنا إلى مستوى آخر على الصعيد الأوروبي. جعلنا نعتمد نفس الأسلوب الاندفاعي، بغض النظر عن هوية الفريق الذي نلعب ضده».

التفكير كفريق كبير

ودي فرانشيسكو (48 عاماً)، ليس غريباً على روما، إذ دافع عن ألوان نادي العاصمة كلاعب وسط بين 1997 و2001، وأحرز معه لقب الدوري عام 2001، وكان الأخير للفريق الذي اقتصرت ألقابه بعدها على مسابقة الكأس المحلية (2007 و2008).

وتطرق دي روسي (34 عاماً) إلى مباراة الثلاثاء، قائلاً لشبكة «ميديا سيت» الإيطالية «كنا ندرك أنها ستكون صعبة، لكن في نهاية المطاف، حققنا النتيجة التي كنا نطمح إليها (تصدر المجموعة)، التي لم يتوقعها أحد على الأرجح عندما سحبت القرعة».

واعتبر أن ما تحقق يشكل «نتيجة رائعة لنا، تعزز ثقتنا بأنفسنا لما تبقى من الموسم، وسمعة روما على الساحة الدولية».

ويقاتل روما على الصعيد المحلي، حيث يبدو الصراع مفتوحاً على مصراعيه هذا الموسم، ويحتل فريق دي فرانشيسكو المركز الرابع، بفارق ثلاث نقاط عن يوفنتوس الثالث، و6 عن إنتر ميلان المتصدر الجديد، بعد خسارة نابولي أمام عملاق تورينو صفر-1 الجمعة في معقله.

19

وجمع روما 19 نقطة من أصل 21 ممكنة في مبارياته السبع الأخيرة، وتعود هزيمته الأخيرة إلى 14 أكتوبر، حين سقط على أرضه أمام نابولي (0 -1). ويواجه روما الآن احتمال لقاء عملاقي إسبانيا ريال مدريد حامل اللقب.

وبرشلونة أو بايرن ميونيخ الألماني، وقطبي مانشستر، يونايتد وسيتي. ومن المؤكد أنه يتمنى عدم تكرار تجربة دور المجموعات من موسم 2014-2015، حين أذل على يد بايرن ميونيخ 1-7، أو الدور ربع النهائي لنسخة 2006-2007، حين سحق بالنتيجة ذاتها على يد مانشستر يونايتد.

وبانتظار سحب القرعة الاثنين المقبل، كان دي فرانشيسكو سعيداً بما حققه في المسابقة القارية حتى الآن، قائلاً بعد المباراة ضد قره باخ «كان انتصاراً رائعاً وصعباً، لا سيما أني لا أتمتع بخبرة دوري الأبطال. نحن بين أفضل 16 فريقاً في أوروبا، وعلينا أن نفكر بطريقة الفرق الكبرى، ما يعني ألا نخاف من أي كان».

لكنه عاد واستطرد «بالطبع، أن تواجه ريال مدريد أو بايرن ميونيخ، أصعب بكثير من مواجهة فرق منافسة أخرى».

واضطر لاعبو وجمهور روما، إلى الانتظار بعد انتهاء المباراة ضد قره باخ، من أجل معرفة نتيجة تشلسي مع أتلتيكو، قبل الاحتفال الذي كان مزدوجاً، بعدما أعلن النادي قبيل صافرة البداية، أنه حصل على الضوء الأخضر لبناء ملعب جديد خاص به يتسع لـ 55 ألف متفرج، لكنه عليهم الانتظار حتى 2020 لانتهاء العمل به.

فخر

من ناحيته، أعرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لنادي أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم، عن شعوره بالفخر بلاعبيه، رغم خروجهم من بطولة دوري أبطال أوروبا، مؤكداً أن مباراة الفريق أمام تشيلسي أمس الثلاثاء، ستساعد اللاعبين على تقديم الأفضل في المستقبل.

وقال سيميوني عقب المباراة التي انتهت بالتعادل 1 - 1: «لقد أظهرنا أننا فريق قادر على المنافسة، دفعنا ثمن عدم حصد نقاط مباراتينا أمام كاراباخ». وأكد سيميوني أنه لا يشعر بالأسف للخروج المبكر لأتلتيكو مدريد من دوري أبطال أوروبا.

حيث أضاف قائلاً: «نحن فخورون بالفريق، المباراة ستكون نافعة لنا، وبعيداً عن الغضب الذي نشعر به لعدم التأهل إلى دور الستة عشر، فالمباراة ستساعدنا للمضي قدماً في طريقنا، الآن علينا أن نفكر في الدوري الأوروبي». وفي ختام حديثه، وجّه المدرب الأرجنتيني رسالة إلى جماهير أتلتيكو مدريد، التي ساندت الفريق في ملعب ستامفورد بريدج، معقل تشيلسي، حيث قال: «الجماهير كانت موجودة طوال الوقت مع الفريق».

Email