باولينيو يحرج ثلاثي «بي بي سي»

ديربي مدريد يغرق في بحر السلبيات

Ⅶ التعادل السلبي سيطر على لقاء أتلتيكو وريال مدريد | إي بي إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي توقع الجميع أن تهتز الشباك في ديربي مدريد، من واقع حاجة الفريقين إلى الانتصار الذي يبقي على الأقل الأمل في التتويج، وتقليص الفارق مع المتصدر برشلونة، اختار قطبا العاصمة الإسبانية ريال مدريد ومضيفه أتلتيكو أسوأ نتيجة يمكن أن تنتهي بها مباراة في كرة القدم، وهي التعادل السلبي، الذي يكون مفضلاً في حالات بالنسبة لأندية أو منتخبات تحتاج إلى تلك النتيجة، ولكن عندما تكون بحاجة إلى الفوز، فإنك تبذل جهدك من أجل التسجيل، ولكنّ قطبي العاصمة الإسبانية غرقا في بحر السلبيات وقدما أسوأ ديربي من ناحية النتيجة منذ سنوات طويلة.

قمة العاصمة الإسبانية بين حامل لقب الليغا وجاره الذي يحتفل بالديربي الأول على ملعبه الجديد «واندا» كان ينتظر أن تأتي احتفالية ولكنها جاءت سلبية ، بل وصل الحال بها أن باتت أسوأ مباراة في ديربي العاصمة الإسبانية منذ ربع قرن من الزمان تقريبا.

فهي المرة الأولى التي ينتهي فيها الديربي المدريدي سلبيا منذ عام 2005، وكان ذلك اللقاء على ملعب سنتياغو بيرنابيو التابع للنادي الملكي، كما أنها المرة الأولى التي ترفض فيها شباك الفريقين استقبال هدف على ملعب أتلتيكو منذ موسم 1993 - 1994، وتحديدا منذ لقاء الذهاب في ذلك الموسم الذي استضافه ملعب أتلتيكو السابق فيسينتي كالديرون في أكتوبر عام 1993.

35

وفرض هذا التعادل السلبي، حالة هي الأولى للفريق الملكي منذ أن تولى الفرنسي زين الدين زيدان مسؤولية التدريب، إذ لم يخفق الريال في الوصول إلى شباك منافسيه خارج أرضه طوال 35 مباراة على التوالي تحت قيادة زيزو، الذي عرف نهاية هذا الرقم عندما زار ملعب واندا، كما تسبب التعادل السلبي في عودة الريال إلى أسوأ نتيجة في مباريات كرة القدم بعد غياب استمر لـ 81 مباراة متتالية، وتحديدا منذ 784 يوماً، عندما قبل النادي الملكي بالتعادل السلبي مع ملقا في سبتمبر 2015، ومنذ تلك المباراة لم يعرف الريال التعادل السلبي، على الرغم من أنه عرف التعادل في عدد من المباريات، لكنها جميعاً بنتيجة إيجابية.

وإذا كانت هنالك ظاهرة إيجابية واحدة في المباراة بالنسبة للنادي الملكي فهي نجاح الألماني توني كروس في تنفيذ جميع تمريراته بنجاح، حيث حصل على نسبة 100 في المئة من أصل التمريرات التي قام بها في الشوط الأول للقاء، بعد أن قام بـ 41 تمريرة بنجاح، متفوقا بذلك بفارق أكثر من 20 تمريرة ناجحة على جميع لاعبي وسط أتلتيكو مدريد، حيث كان غابي أفضل ممر لدى صاحب الأرض بعد أن قام بتمرير 21 تمريرة بنجاح من أصل 26 لعبها في الشوط الأول من المباراة.

723

وإذا كان الريال عرف بعض الإيجابية في المباراة الأسوأ في تاريخ الديربي الحديث، فإن الفرنسي أنطوان غريزمان، مهاجم أتلتيكو مدريد وصل إلى أسوأ رقم له في تاريخه مع النادي بعد أن واصل عزوفه عن الوصول إلى شباك المنافسين، ليصل إلى 723 دقيقة متتالية من غير أن ينجح في هز شباك خصوم أتلتيكو في جميع المناسبات، وهو رقم لم يعرفه المهاجم الفرنسي في تاريخه، إذ كان الرقم السابق الذي وصل إليه هو 105 دقائق على التوالي من غير أن ينجح في التسجيل، إي إنه ضاعف الفترة التي غاب فيها عن الوصول إلى الشباك بشعار أتلتيكو 600 في المئة.

4

وفرضت مباراة برشلونة ومضيفه ليغانيس نفسها على الديربي المدريدي، ليس من واقع تأثيرها فقط على الفارق في النقاط بين البارسا متصدر الترتيب، وقطبي مدريد، حيث كان الريال وجاره يسعيان إلى تقليص الفارق مع المتصدر، إلا أن التعادل أبقاهما على بعد 10 نقاط عن البارسا، في الوقت نفسه ظهرت مفارقة أخرى بعد أن نجح البرازيلي باولينيو في تسجيل ثالث أهداف فريقه في اللقاء، حيث وصل إلى 4 أهداف حتى الآن في الليغا، وهو العدد نفسه من الأهداف الذي سجله الثلاثي الهجومي للريال رونالدو وبيل وبنزيمة، والمعروف اختصارا بـ«بي بي سي»، الذي سجل فقط أربعة أهداف منذ بداية موسم الليغا الحالي، مما يعني أن لاعب الوسط القادم هذا الموسم إلى برشلونة تفوق على الثلاثي منفردين بعد أن تساوى مع جميع أهدافهم مجتمعة.

38

يمر قطبا مدريد بأسوأ مرحلة هجومية للفريقين معاً، حيث سجلا حتى الآن 38 هدفاً، في 24 مباراة، بواقع 12 مباراة لكل فريق منذ بداية الموسم، بمتوسط 0.63 من الهدف في كل مباراة.

Email