غوارديولا يعتبر الفوز على نابولي إحدى أكثر اللحظات فخراً

معجزة حـراس مرمى مانشسـتر سـيتي تُذهل أوروبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات الغيني أمادو دياوارا أول لاعب ينجح في الوصول إلى شباك مانشستر سيتي من ضربة جزاء في دوري الأبطال، خلال آخر 30 شهراً من مشاركة القمر السماوي في البطولة الأوروبية الأكبر للأندية، حيث حقق القمر السماوي ما يمكن أن نطلق عليه معجزة عن طريق حراس المرمى في مانشستر سيتي بعد أن تصدوا خلال هذه الفترة لست ضربات جزاء على التوالي آخرها التي نفذها درايس ميرتينز مهاجم نابولي في اللقاء الذي انتهى لصالح مانشستر سيتي 2 - 1 أول من أمس، ووضع به الفريق قدماً في الدور الثاني من البطولة، بعد أن رفع رصيده إلى 9 نقاط من ثلاث مباريات.

ويبدو أن ثقة لاعبي سيتي في حراس مرمى الفريق وقدرتهم على التصدي لضربات الجزاء، دفعتهم لارتكاب ضربة جزاء أخرى نجح الغيني دياوارا في تسجيلها، وهي أول ضربة جزاء تهز شباك مانشستر سيتي، بعد أن نجح جو هارت، ويلي كابليرو، وادرسون، في التصدي لآخر ست ضربات جزاء قبل ذلك احتسبت على القمر السماوي.

وكان الحارس السابق لمانشستر سيتي جو هارت، حارس مرمى منتخب إنجلترا ووستهام حالياً، أول من بدأ السلسلة، بعد أن تصدى لضربة جزاء من البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال لقاء القمر السماوي وبرشلونة في الخامس والعشرين من فبراير 2015.

ثم واصل الحارس الإنجليزي الدولي تألقه في مواجهة ضربات الجزاء، عندما تمكن من التصدي لضربة جزاء نفذها رفائيل خلال مواجهة مان سيتي وبروسيا مونشغلادباخ الألماني، في مرحلة المجموعات في الموسم التالي، الذي عرف أيضاً تألق هارت في دور الستة عشر عندما نجح في التصدي لضربة جزاء نفذها السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، عندما كان لاعباً مع باريس سان جيرمان، ثم جاء الدور على الأرجنتيني ويلي كابليرو، الذي تمكن من التصدي لضربة جزاء نفذها البرازيلي نيمار، خلال مواجهة مانشستر سيتي وبرشلونة الموسم الماضي.

ثم نجح الأرجنتيني في التصدي مرة أخرى لضربة جزاء نفذها الكولومبي فالكاو، خلال لقاء مان سيتي، وموناكو في لقاء الإياب لربع نهائي الأبطال الموسم الماضي، وأكمل البرازيلي ادرسون السلسلة، بعد أن تمكن من التصدي لضربة الجزاء التي نفذها البلجيكي درايس ميرتينز، قبل أن ينجح الغيني دياوارا في أن يصبح أول لاعب يتمكن من تسجيل ضربة جزاء في شباك مانشستر سيتي منذ الخامس والعشرين من فبراير 2015.

33

وبعد الفوز 2 - 1 رفع مانشستر سيتي رصيده من الأهداف الصافية إلى 33 في جميع المنافسات التي يخوضها الفريق هذا الموسم، وهو أعلى فارق أهداف يتمتع به فريق في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، مضيفاً سجلاً جديداً لإنجازاته هذا الموسم، بعد أن نجح في تسجيل 29 هدفاً خلال أول ثماني مباريات له في الدوري الإنجليزي، ليعادل رقماً صمد 123 عاماً على التوالي منذ أن حققه إيفرتون عام 1895.

ولم يكتف مان سيتي بهذا العدد الكبير من الأهداف، بل تبدو القوة الحقيقة للفريق في قدرة جميع لاعبيه على التسجيل، حيث نجح 9 لاعبين من التشكيلة الأساسية في الوصول إلى شباك المنافسين منذ بداية هذا الموسم.

صعوبة

ووصف الإسباني جوسيب غوارديولا فوز فريقه على ضيفه نابولي، بأنه إحدى أكثر اللحظات فخراً في مسيرته الكروية. وتقدم سيتي بسرعة 2- 0 عبر رحيم سترلينغ والبرازيلي غابريال قبل أن يقلص الغيني امادو دياورا الفارق من نقطة الجزاء في آخر ربع ساعة، وذلك بعد إهدار زميله البلجيكي دريس مرتنز ركلة أخرى صدها الحارس البرازيلي ادرسون. وقبل المباراة، كان غوارديولا قد أشاد بالمدرب ماوريتسيو ساري الذي قاد نابولي إلى 8 انتصارات من 8 مباريات مطلع الموسم في الدوري الإيطالي، ثم وصف الفريق الجنوبي بأنه أقوى خصم واجهه في حياته. وقال بيب الذي قاد برشلونة الإسباني إلى لقب دوري الأبطال مرتين «أعتقد أنها كانت مباراة رائعة من الطرفين. واجهنا أحد أفضل الأندية التي لعبت ضدها في مسيرتي، وربما الأفضل».

فخر

وتابع «هذا أحد أكثر الانتصارات التي أفخر بها في مسيرتي.. اليوم فزنا أمام فريق رائع. كي تقوم بذلك عليك أن تقدم أداء رائعاً». وحقق سيتي فوزه على ملعب «الاتحاد» حيث سحق ستوك 7-2 في الدوري المحلي الذي يتصدره الفريق الأزرق بعد بداية نارية. لكن إصرار سيتي على بناء اللعب من الخلف، منح نابولي فرصاً كادت تخرجه بنقطة التعادل على الأقل لو أحسن استغلالها.

وأجاب غوارديولا عن سؤال حول تكتيكه الذي ولد مزيداً من الضغوط لنابولي «يجب أن نقوم بذلك أكثر. تلعب الكرات الطويلة أمام هذا الفريق، سيهاجمونك في ثانيتين. في كرة القدم، كلما تكون الكرة سريعة بالابتعاد كلما تكون أسرع بالعودة».

وأردف المدرب الذي رفع رصيد فريقه إلى 9 نقاط كاملة من 3 مباريات «يجب أن تبني لعبك بطريقة أفضل، للاتصال مع كيفن (البلجيكي دي بروين) و(الإسباني دافيد) سيلفا. إذا لعبت كرات طويلة، فإن (السنغالي خاليدو) كويلبالي و(الإسباني راوول) البيول أقوى من مهاجمينا. تمضي 90 دقيقة وأنت تركض».

وتابع «بدلاً من ذلك، هم يركضون وراء الكرة. هذه هي النقطة. هناك مخاطرة، ثم إنك تسجل الأهداف لأنك تخلق الفرص بعد ذلك. يجب أن تلعب قدر الإمكان».

ورفع سيتي رصيده إلى 9 نقاط، مقابل 6 لشاخاتار دانيتسك الأوكراني الذي فاز على مضيفه فينورد روتردام الهولندي 2-1، فيما تجمد رصيد نابولي الذي لم يفز في إنجلترا أوروبياً عند 3 نقاط.

خطوة كبيرة

بدوره، قارن ساري المباراة مع زيارته الأخيرة إلى أرض فريق كبير، عندما خسر أمام ريال مدريد 1-3 في دور الـ 16 الموسم الماضي «حتى بعد إهدار ركلة جزاء، استطعنا أن نعود ونقاتل. بعد هذه المباراة يجب أن نشعر بالاطمئنان وبثقة أكبر.

رأيت خطوة كبيرة إلى الأمام مقارنة بمباراتنا في مدريد العام الماضي». وترك ساري لاعبيه البرازيلي آلان وجورجينيو على مقاعد البدلاء قبل مواجهة إنتر في مباراة قمة في نهاية الأسبوع في الدوري المحلي، وذلك بعد تخطيه روما القوي الأسبوع الماضي.

وعرج مهاجم الفريق لورنتسو انسينيي في نهاية المباراة، لكن ساري لم يكن قلقاً على لياقته البدنية «آمل أن تكون الأمور على ما يرام مع لورنستو. لقد عانى من مشكلات عضلية. ربما يكون مجرد إرهاق». وعن إمكانية منافسة سيتي على اللقب القاري، قال ساري «فريقهم رائع. يملكون كل شيء. يتمتعون بالسرعة وهم أذكياء تكتيكياً». وتابع «إذا بقيت حالتهم الجسدية والذهنية جيدة، كما هي الحال الآن، أعتقد أنه بمقدورهم إكمال المشوار».

أمل

وربما خسر فينوورد ثالث مباراة على التوالي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لكن مستواه في الهزيمة 2-1 على أرضه أمام شاختار دونيتسك منح مدربه جيوفاني فان برونكهورست دفعة قبل مواجهة أياكس أمستردام في الدوري الهولندي يوم الأحد المقبل.

وأبلغ فان برونكهورست الصحافيين بعد أن مني فينوورد بهزيمته الثالثة في المجموعة الثالثة مع مشاركته في مسابقة المستوى الأول للأندية في أوروبا للمرة الأولى في 15 عاماً «الروح المعنوية.. جيدة حقاً».

وأضاف «أظهرنا شيئاً حقاً كفريق.. قدمنا أداء قوياً وهذا منحنا ثقة كبيرة قبل لقاء الأحد». والمنافسة بين فينوورد وأياكس هي الأكبر في كرة القدم الهولندية وستكون مباراة الأحد بين فريقين لدى كل منهما 16 نقطة بفارق خمس نقاط خلف ايندهوفن المتصدر.

وسيخوض فينوورد مباراته التالية في دوري الأبطال خارج أرضه أمام شاختار في أول نوفمبر، حيث سيواصل سعيه للحصول على أول نقطة في المجموعة. وقال مدرب فينوورد «الأمر ليس سيئاً كما يبدو إذا نظرتم للمجموعة التي ننافس فيها». والفريقان الآخران في المجموعة هما مانشستر سيتي ونابولي.

وتابع «الاختلاف في المستوى كبير للغاية.. حتى رغم تقدمنا أمام شاختار. اعتاد لاعبو شاختار اللعب في هذا المستوى. لكننا لعبنا مباراة جيدة حقاً وقطعنا خطوة في الاتجاه الصحيح. «يتعلم لاعبو فريقي من هذه النوعية من المباريات وأعتقد أن بوسعنا تحقيق شيء في المستقبل».

10

تمكن مانشستر سيتي من تحقيق فوزه العاشر على التوالي في جميع المنافسات ليعادل الرقم الذي حققه بداية الموسم الماضي، في إنجاز يحسب لفريق المدرب بيب غوارديولا.

Email