مان سيتي في اختبار صعب أمام نابولي

الريال وتوتنهام يتصارعان على صدارة «الثامنة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدو مهمة كل من ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ومانشستر سيتي متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي، صعبة على أرضهما عندما يستقبلان توتنهام الانجليزي ونابولي الإيطالي تواليا في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم

وستكون المواجهة المرتقبة على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، الريال وتوتنهام من أجل صدارة المجموعة الثامنة، وكذلك تظهر المواجهة بين نجم النادي الملكي كريستيانو رونالدو، والمهاجم الدولي الإنجليزي لتوتنهام هاري كين، لاسيما بعدما سجل الأول أربعة أهداف لفريقه خلال الجولتين الأوليين، والثاني خمسة أهداف (من أصل ستة) لفريقه، بينها ثلاثية في مرمى أبويل القبرصي.

وأقر الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينيو مدرب توتنهام أن فريقه يخوض امتحاناً لقدراته وقال لإذاعة «كوبي» الإسبانية «نحن فريق شاب يضم العديد من اللاعبين الدوليين لكنهم لا يملكون الخبرة الكافية لخوض هذا النوع من المباريات. انه امتحان في غاية الأهمية».

وأشاد المدرب الأرجنتيني بهدافه كين وقال «إنه أحد أفضل المهاجمين في العالم في الوقت الحالي وأرقامه تتحدث عنه». وتألق كين بشكل لافت لا سيما في سبتمبر بتسجيله 13 هدفاً لتوتنهام ومنتخب انجلترا، وأكد انه يملك الحافز لتطوير مستواه مستقبلا «أريد أن أصبح أحد أفضل المهاجمين في العالم، وبالتالي عندما يبدأ الناس بمقارنة أرقامي مع أرقام لاعبين كبار، فهذا الأمر يشكل حافزاً كبيراً لدي لكي اقترب من هؤلاء وأقوم بالخطوة التالية». أضاف اللاعب البالغ من العمر 24 عاما «الأهم هو الحفاظ على الاستقرار في المستوى لفترة طويلة على أعلى المستويات».

55

ويعول توتنهام على كين الذي سجل ما نسبته 55 في المئة من أهداف فريقه في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

وأشاد بوكيتينيو بلاعبه الذي «يحظى بقدرات هائلة لتسجيل الأهداف وتصميماً مدهشاً. لاعب محترف بكل ما للكلمة من معنى، وسيفرض نفسه كأحد أفضل المهاجمين في العالم في السنوات العشر القادمة».

ويدرك كين جيداً بأن تقديمه عرضاً جيداً في مواجهة ريال سيعزز التقارير عن احتمال انضمامه إلى النادي الملكي، ليلحق بزميلين سابقين له وهما الويليزي غاريث بيل والكرواتي لوكا مودريتش.

وكانت صحيفة «ماركا» لفتت إلى أن كين بات أولوية بالنسبة إلى رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز الذي لم يوفق في مسعاه بضم الفرنسي كيليان مبابي من موناكو، وتخلى عن خدمات مهاجمه الفارو موراتا لصالح تشلسي بطل الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.

ويسعى ريال وتوتنهام إلى الانفراد بصدارة المجموعة الثامنة، بعد تحقيق كل منهما فوزين في الجولتين الأوليين على حساب بوروسيا دورتموند الألماني وأبويل القبرصي. وتميل الأفضلية لصالح ريال في المواجهات المباشرة، إذ فاز في ثلاث من أربع. ومنذ العام 2009، لم يخسر ريال على أرضه في دور المجموعات، وفاز في 21 مباراة من أصل 23.

مواجهة هجومية

ويشهد ملعب الاتحاد في مانشستر مواجهة مرتقبة بين سيتي ونابولي، أفضل فريقين هجومياً في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (إضافة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي). وسجل لاعبو مدرب مانشستر الإسباني جوسيب غوارديولا 29 هدفا في أول ثماني مباريات في الدوري المحلي الذي انفردوا بصدارته في عطلة نهاية الأسبوع، بمعدل 3,62 أهداف في المباراة، ليصبح أول فريق يحقق ذلك في دوري النخبة الإنجليزية منذ إيفرتون عام 1894.

أما نابولي، فحقق 26 هدفا في ثماني مباريات ضمن الدوري المحلي، آخرها فوزه على روما خارج ملعبه السبت 1- 0، علماً أن نابولي فاز في مبارياته الثماني منذ بداية الموسم. ولم يقتصر تسجيل أهداف سيتي على لاعب واحد، وخير دليل تمكن البرازيلي غابريال جيزوس والارجنتيني سيرجيو اغويرو ورحيم ستيرلينغ من تسجيل 7 أهداف في مختلف المسابقات، بينما أضاف الألماني الشاب لوري ساني ستة أهداف. كما يبرز تألق صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين لاسيما من خلال التمريرات الحاسمة.

تجربة

وجرب غوارديولا طريقة لعب 3-5-2 لإشراك الثنائي اغويرو وجيزوس في خط المقدمة، لكن فريقه قدم افضل العروض عندما اعتمد طريقة 4-3-3 حيث نجح في التغلب على ليفربول 5-0، وواتفورد 6- 0، وتشلسي 1- 0، وكريستال بالاس 5- 0 وستوك سيتي 7-2. أما مدرب نابولي ماوريتسيو ساري فقد بنى فريقاً من الأقوى هجومياً في أوروبا هذا الموسم، وحظي بإشادة من مدافع الفريق السنغالي كاليدو كوليبالي الذ ي قال عنه انه «عبقري. يرى أشياء لا يراها غيره». ويبدو أن بيع هداف الفريق غونزالو هيغواين إلى يوفنتوس في صفقة بلغت قيمتها 94 مليون يورو في يوليو 2016، كانت نقطة التحول في الفريق الجنوبي الساعي إلى إحراز لقبه المحلي الأول منذ رحيل الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا عنه في مطلع التسعينات.

بديل

فبعد إصابة المهاجم البولندي اركاديوش ميليك في ركبته وعدم فعالية مانولو غابياديني، قام ساري بتغيير مركز الجناح البلجيكي دريس ميرتنز ونقله إلى مركز قلب الهجوم، فكانت ضربة معلم من المدرب لأن الأخير سجل 38 هدفاً في مختلف المسابقات الموسم الماضي واستمر على النهج ذاته في زيارة الشباك الموسم الحالي بتسجيله 7 أهداف في ثماني مباريات. ويكمل خط الهجوم في نابولي الإسباني خوسيه كاليخون (4 أهداف) ولورنزو ايسينيي (3 أهداف).

إشادة

أشاد أسطورة التدريب الإيطالي اريغو ساكي مدرب ميلان ومنتخب إيطاليا السابق بماوريتسيو ساري مدرب نابولي، معتبرا أنه «قائد كبير لفريقه ومنحه هوية محددة وجعله يعشق اللعب الجميل (...) لا يحظى نابولي بتاريخ هائل لكن ساري يقوم بعمل رائع».

Email