رقم سلبي غير مسبوق في تاريخ الدوريات الكبرى

«أصفار» بالاس تشغل العالم عن إنجاز البرغوث

Ⅶ كريستال بالاس واصل الإخفاق في الوصول إلى شباك المنافسين | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي يحطم فيه البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي الأرقام القياسية الإيجابية، فرض كريستال بالاس متذيل ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز نفسه على الجميع بعد أن وصل إلى مجموعة «أصفار» جعلته على عكس البرغوث الأرجنتيني، يصل إلى قمة مراتب الفشل، في حالة هي الأولى من نوعها في تاريخ الدوريات الخمس الكبرى، بعد نهاية خمس مراحل من الدوري.

فعلى الرغم من قرار إدارة الفريق إقالة المدرب السابق الهولندي فرانك دي بوير بعد أربع مباريات فقط، والاستعانة بالخبير التدريبي روي هيدجسون، مدرب المنتخب الإنجليزي الأسبق، الذي تلقى وعدا بالحصول على مكافأة مليون جنية إسترليني، حال نجاحه في قيادة الفريق لتفادي الهبوط إلى الدرجة الأولى في إنجلترا «الثانية فعليا»، فأن الفريق واصل في مشوار الفشل بعد خسارته 0 - 1 أمام ساوثهامبتون، بل ووصل إلى رقم لم يسبق بالفعل أن يصل إليه أي ناد مهما كانت قدراته متواضعة.

فحتى أندية ملقا الإسباني، وبينفيتو الإيطالي، وكولون الألماني، وميتز الفرنسي، والذين يتذيلون الترتيب في بلادهم، لن يصلوا إلى حالة الفشل التي حققها كريستال بالاس، بعد أن نجح كل فريق منهم في تسجيل هدف على الأقل قبل الوصول إلى المرحلة الخامسة من الدوري، بينما فشل بالاس حتى في تسجيل هدف خلال هذه الفترة.

فبعد خمس مباريات منذ انطلاقة أقوى دوريات العالم، كانت حصيلة كريستال بالاس هي الأسوأ في التاريخ، إذ خسر مبارياته الخمس، من غير أن ينجح في تحقيق فوز أو حتى الخروج بنقطة التعادل، كما اكتفى بتلقي الأهداف، ولم ينجح في الوصول إلى شباك منافسيه، على الرغم من لعبه ثلاث مباريات على أرضه، كما تلقت شباكه ثمانية أهداف، بينما حاول على مرمى المنافسين في 13 مناسبة، ليصل إلى رقم سلبي جديد، بمتوسط فشل 47 % من كل محاولة على المرمى، وهو رقم سلبي لم يسبق أن وصل إليه فريق من قبل في المراحل الأولى من البطولة.

ويبدو، حسب تعليقات الصحافة البريطانية أن إدارة كريستال بالاس واثقة جدا من أنها لن «تفقد» مليون جنية إسترليني، كحافز للمدرب الجديد هيدجسون، حيث يتوقع أن يكون بالاس أول الهابطين من الدرجة الممتازة، بل ذهبت ترشيحات إلى أن بالاس سيغادر الدرجة الممتازة فعلياً قبل نهاية مرحلة الذهاب من الدوري، وأن الفريق سيبدأ منذ بداية السنة الجديدة ترتيب وضعه المالي استناداً على أنه أحد فرق الدرجة الأولى «الثانية فعلياً».

300

وفي الوقت الذي فشل فيه كريستال بالاس في الوصول إلى شباك منافسيه حتى الآن، تمكن البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي من تسجيل هدفه رقم 300 في معقل البارسا التاريخي كامب نو، في جميع المنافسات، في الوقت نفسه حقق ميسي إنجازاً غير مسبوق في البطولة الإسبانية، بعد أن بات أول لاعب يتمكن من التسجيل بآخر خمس تصويبات على المرمى، حيث نجح ميسي في الوصول إلى شباك إيبار أول من أمس أربع مرات، وكان قبلها قد سجل في مرمى إسبانيول، والأكثر إدهاشاً أن ميسي بات أول لاعب ينجح في تسجيل جميع تصويباته على المرمى في مباراة واحدة، أكثر من ثلاث تصويبات، بعد أن سجل سوبر هاتريك من أربع محاولات فقط على مرمى إيبار، ليرفع من رصيده العام في نسبة النجاح في التصويب تجاه المرمى هذا الموسم، إلى 66 % بعد أن تمكن من تسجيل 8 أهداف من آخر 12 محاولة له على مرمى المنافسين، في أعلى مستوى من النجاعة الهجومية، كما تمكن ميسي من تسجيل 40 هدفاً حتى الآن بشعار برشلونة هذا العام، في جميع المنافسات، حيث يمكن أن يصل إلى رقم أكثر تميزاً مع تبقي أكثر من ثلاثة أشهر على نهاية السنة الحالية.

ويبدو أن البرغوث عازم تماما على استغلال الفترة المتبقية من العام من أجل الدخول بقوة في الصراع على الكرة الذهبية، مع ارتفاع اسهم منافسه التقليدي رونالدو الذي ساهم في فوز الريال بلقبي الدوري والأبطال، في الوقت نفسه يبدو أن ميسي يريد أن يؤكد للجميع أن برشلونة لم ولن يتأثر بغياب أي لاعب، بعد رحيل نيمار وإصابة ديمبلي، حيث أرسل رسالة واضحة أنه هو المقياس لنتائج الفريق، ومتى ما كان بعيداً عن مستواه، كما حدث في مباراة خيتافي، فإن البارسا سيعاني قبل الفوز، بينما يصل بسهولة إلى الانتصار متى ما كان ميسي في أفضل حالاته، مثلما حدث أمام إسبانيول في الجولة قبل الماضية، وإيبار أول من أمس محتفلاً في الوقت نفسه بطريقته الخاصة، بتمديد عقده مع النادي الكاتالوني حتى 2022.

02

لم يكن إنجاز ميسي هو الوحيد الذي حققه برشلونة في لقاء إيبار، حيث تمكن البرازيلي باولينيو من فرض نفسه بعد أن سجل للمباراة الثانية، وذلك من محاولتين فقط على المرمى، كما شهدت المباراة نجاح الصاعد داني سواريز في التسجيل وصناعة هدف في المباراة نفسها للمرة الأولى أيضاً.

Email