معارك «كسر العظم» الأحد
14 مواجهة تحسم مصير «البريمرليغ»
■ جانب من لقاء توتنهام وتشيلسي | رويترز
في الوقت الذي كان فوز تشيلسي على توتنهام، سيعني إلى حد بعيد حسم «البلوز» لقب الدوري الإنجليزي «البريمرليغ»، حتى قبل أن نصل إلى بداية الثلث الثالث من البطولة، خاصة بعد تعادل ليفربول أمام سندرلاند، إلا أن توتنهام تمكن من إعادة الحياة للدوري الإنجليزي، بعد أن أوقف سلسة انتصارات المتصدر، الذي أصبح على بعد خمس نقاط فقط، بدلاً من تعميق الفارق إلى 8 نقاط.
في الوقت نفسه، وضع توتنهام نفسه بين المصارعين على اللقب، بل وأكثر من ذلك، أدخل معه مانشستر يونايتد في الصراع من أجل التتويج بلقب أقوى بطولات الأندية، التي بات الصراع مفتوحاً على لقبها بين ستة أندية، تتفاوت الحظوظ في ما بينها، ولكن تبقى حقيقة أساسية، أن مواجهاتها المباشرة ستكشف إلى الحد البعيد عن الفريق الذي سيتوج في مايو المقبل.
مواجهات
وبداية من الأحد المقبل، 15 يناير، تنطلق سلسلة المواجهات المباشرة بين الكبار، والتي ستصل إلى 14 مواجهة، من الواضح أنها ستحسم مصير الدوري.
وفي الوقت الذي أنشغل فيه الجميع بسلسلة انتصارات تشيلسي، التي وصلت إلى 13 مباراة متتالية، ليعادل رقم أرسنال في الفوز في الموسم نفسه، وإن كان النادي اللندني الأحمر، لا يزال يحتفظ باللقب بالفوز المتتالي في 14 مباراة، ولكن حققه من موسمين متتاليين، كان مانشستر يونايتد يمضي بهدوء بعد أن استعادة تركيزه، وبدأ الانسجام بين المدير الفني الجديد، مورينيو.
ولاعبي الفريق القدامى، كما بدأ الجدد في إثبات أنفسهم، خاصة مختاريان وبوغبا، ليصل الشياطين الحمر إلى ستة انتصارات متتالية، وضعت الفريق في المركز السادس بفارق 10 نقاط عن تشيلسي، وهو يسعى من أجل الانتصار السابع على التوالي، ولكن المهمة ليست بالسهلة، فالخصم القادم هو ليفربول، الذي سيحل ضيفاً الأحد على يونايتد في معركة تاريخية.
فض اشتباك
وتلوح المعركة الثانية بين الكبار، في الجولة التالية مباشرة، عندما يحل توتنهام ضيفاً على مان سيتي، في معركة مباشرة، من أجل فض الشراكة في النقاط، والتي يتوقع أن تستمر حتى الجولة بعد القادمة، حيث يواجه توتنهام ألبيون، ويلعب سيتي في ضيافة إيفرتون، وسيرفع من حرارة هذه المواجهة، ما تسفر عنه مباراة الجولة نفسها بين يونايتد وليفربول.
حيث يمكن لأي من توتنهام ومان سيتي خطف المركز الثاني، إذا خسر ليفربول أمام يونايتد، ولكن حينها سيصبح فريق مورينيو على مقربة من ثلاثي المقدمة، انتظاراً لخطف الصدارة في الأمتار الأخيرة.
ويبدو اليوم الأخير من هذا الشهر، هو المنتظر لدى الكثيرين من متابعي الدوري الإنجليزي، في جميع أنحاء العالم، عندما يحل تشيلسي ضيفاً على ليفربول، في مباراة يتوقع أن تحمل الإثارة كلها، من واقع رغبة تشيلسي في البقاء في المقدمة، وفي الوقت نفسه، الثأر لخسارته أمام صاحب المركز الثاني، والذي نجح في العودة من ملعب ستنافوبيردغ بالنقاط الثلاث في مرحلة الذهاب.
تفرغ
وعلى تشيلسي أن يحسم ليفربول سريعاً، ويتفرغ للمباراة التي تلي ذلك، وهي مهمة أخرى للثأر، وتحديداً عندما يحل أرسنال ضيفاً على البلوز في الرابع من فبراير، وهي مباراة تعني الكثير لكونتي، الذي لم يعرف الخسارة 0 – 3 خلال سنوات تدريبه ليوفنتوس.
ومن بعده المنتخب الإيطالي، ليأتي، ولكنه عرفها في أول زيارة له إلى ملعب الإمارات، وعاد خساراً من أرسنال، الذي تعتبر مباراته أمام المتصدر بمثابة الطريق إلى العودة إلى الصراع، أو إعلان نهاية أحلامه في اللقب.
صراع
وفي الحادي عشر من فبراير، يحل ليفربول ضيفاً على توتنهام، في مباراة يمكن أن تؤثر ليس فقط في الصراع من أجل المركز الثاني، فحينها، ربما كان أحدهما في صدارة ترتيب الدوري، خاصة توتنهام، الذي يمر بسلسلة من المباريات السهلة نسبياً، بعد مباراة مان سيتي في الوقت الذي تتواجه فيه أندية ليفربول ويونايتد وتشيلسي وأرسنال في صراعات مباشرة.
وفي الأيام الأخير من فبراير، وتحديداً في السادس والعشرين منه، يسعى جوزيه مورينيو، لكسب أول ديربي في الدوري، عندما يحل ضيفاً على مان سيتي في ملعب الاتحاد، محاولاً الثأر من خسارته في مواجهة الذهاب التي انتهت لصالح القمر السماوي، وفي الجولة التي تليها، يتوجه أرسنال إلى ملعب أنفيليد.
وهو يتذكر الخسارة القاسية التي تعرض لها في ملعب من ليفربول في الجولة الأولى من الدوري، عندما خسر 3 – 4، بينما على ليفربول التوجه إلى ملعب الاتحاد في الثامن عشر من مارس أيضاً، وهو يحلم بتكرار إنجاز مباراة الذهاب التي خطف فيها الفوز بهدف وحيد.
استعدادات
وعلى سيتي الاستعداد لسلسلة من المواجهات القاسية، حيث يلتقي أرسنال في الأول من أبريل، ثم تشيلسي بعد ذلك بأربعة أيام، وفي منتصف أبريل، يحل تشيلسي ضيفاً على يونايتد، الذي يلتقي أرسنال في السادس من مايو، وقبلها يكون النادي اللندني قد التقى جاره توتنهام في ديربي شمالي لندن، ثم يختتم توتنهام المواجهات الكبرى، عندما يستضيف يونايتد في الثالث عشر من مايو.
10
تفصل عشر نقاط بين المتصدر تشيلسي، ومانشستر يونايتد صاحب المركز السادس، بينما يتأخر ليفربول بفارق 5 نقاط عن المتصدر، ويأتي توتنهام ومان سيتي في المركزين الثالث والرابع بفارق نقطتين عن ليفربول، بينما أرسنال في المركز الخامس بفارق 8 نقاط عن تشيلسي.
