مأساة شابيكوينسي البرازيلي تعيد سرد مآسٍ قديمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

فريق طموح نحو لقب يضعه على خارطة قارته يجد نفسه بين حطام طائرة تهشمت في مكان ما من العالم وأخذت معها الطموح والشغف وحب كرة القدم.

تفتح وكالات الأنباء صباحاً للاطلاع على آخر المستجدات الإخبارية عامة والرياضية خاصة، إذ بمأساة مختلفة عن تلك التي تصنعها الحروب والكوارث الطبيعية.

المأساة الرياضية اختارت اليوم فريقاً برازيليا تأسس عام 1973 وسرعان ما بلغ درجات متقدمة في الشق الجنوبي من القارة الأميركية، إنه نادي شابيكوينسي الطامح لأول لقب في تاريخه القصير.

مأساة شابيكوينسي ليست الأولى ونتمناها الأخيرة في عالم الرياضة، فماهي إلا استمرار لحزن بدأ في تلال مدينة تورينو الإيطالية عام 1949.

1949 - طائرة وكاتدرائية وموت لبطل إيطاليا

كانت الطائرة المقلة لنادي تورينو الإيطالي عائدة من البرتغال حيث خاض النادي الأبرز في إيطاليا حينذاك مواجهة ودية مع بنفيكا البرتغالي.

أول فيديو من موقع تحطم طائرة فريق شابيكوينسي البرازيلي

لدى عودتهم إلى إيطاليا ومع اقترابهم من الهبوط، اصطدمت الطائرة بكاتدرائية "سوبرغا" القريبة من تورينو ولم ينج أحد، إذ قتل كل من فيها وعددهم 31 شخصاً من بينهم 18 لاعباً و3 صحفيين أبرزهم ريناتو كازالبوري مؤسس صحيفة "توتوسبورت" الشهيرة.

سمي فريق تلك الحقبة بـ"الفريق الذهبي" لتورينو بفضل الانجازات التي حققها والكم الهائل من اللاعبين الذين قدمهم لمنتخب إيطاليا، لكن المأساة أوقفت مسيرته التي ربما كانت ستغير ملامح وتاريخ الفريق الذي نراه اليوم ينافس على مكان أوسط في جدول الدوري الإيطالي.

1958 - الثلج الذي جمّد حلم مانشستر يونايتد
ذات مساء من عام 1958 وفي أحوال جوية سيئة، كان فريق مانشستر يونايتد عائداً من رحلة إلى "يوغسلافيا" سابقاً حيث خاض مباراة مع رد ستار بلغراد وانتهت بالتعادل 3-3 لحساب دوري أبطال أوروبا.

في طريق العودة هبطت الطائرة في مدينة ميونيخ الألمانية للتزود بالوقود، لكنها نزلت لكي لا تحلق مرة أخرى، فقد فشلت في الإقلاع وانهارت على أحد المنازل المتاخمة للمطار بسبب الجليد المتراكم على جناحيها والذي منعها من الابتعاد عن الموت والمأساة.

كان فريقاً عظيماً ومرشحاً للفوز بلقبه القاري الأول بقيادة السير بوبي تشارلتون الذي نجا مع لاعبين آخرين من الحادث، لكن 23 راكباً من جملة 43 لقوا حتفهم في واحدة من أكثر قصص الرياضة مأساوية.

1993 - إفريقيا تبكي منتخب زامبيا
بينما كانت المنتخب الزامبي في طريقه لملاقاة السنغال في تصفيات كأس العالم 1994، تحطمت الطائرة التي تقله إلى هناك على شواطئ الغابون وأخذت معها الـ 30 شخصاً الذين كانوا على متنها من بينهم 25 عضواً في المنتخب الزامبي "18 لاعباً والإطار التدريبي والإداري".

بعد عام من الفاجعة بلغ منتخب زامبيا نهائي كأس أمم إفريقيا بتونس وخسره أمام منتخب نيجيريا.

قائمة طويلة تخلد أبطالاً وتذكر بمأساة

1960 - لقي 8 من لاعبي المنتخب الدنماركي مصرعهم إثر طائرة كانت تقلهم في رحلة داخلية.

1961 – مأساة فريق التزلج الأميركي الذي خسر كل أعضائه إثر تحطم طائرتهم قرب مضمار الهبوط، وهم في طريقهم للمشاركة في بطولة العالم للتزلج في العاصمة التشيكية براغ.

1966 – مقتل كل أفراد المنتخب التشيلي للشباب إثر تحطم طائرتهم.

1969 – كارثة نادي داستروتفسن البوليفي الذي مات منه 19 لاعباً وإدارياً إثر تحطم الطائرة.

1972 – مأساة الطائرة التي تقل منتخب أوروغواي للركبي وعائلاتهم والتي تحطمت فوق جبال الإنديز.

1987 – جميع أفراد نادي باختاكور الأوزبكي لقوا حتفهم بعد تصادم طائرتين فوق سماء العاصمة طشقند.

1987 – موت 17 لاعباً و4 مدربين و3 حكام في حادث تحطم الطائرة التي تقل فريق آليانز البيروفي.

1989 – مقتل 174 شخصاً من بينهم 43 لاعب كرة قدم، إثر تحطم الطائرة القادمة من أمستردام إلى عاصمة سورينام بارامابيو.

2011 – آخر مآسي الرياضة، مقتل كل أعضاء فريق لوكوموتيف ياروسلافل الروسي لهوكي الجليد، إثر تحطم الطائرة التي تقلهم للمشاركة في دوري الهوكي القاري بنيوزيلندا.

Email