زهرة الخشخاش تعيد ذكريات الحرب العالمية

ديربي بريطانيا يتحدى «فيفا» في ويمبلي

■ جانب من تحضيرات منتخب إنجلترا لمواجهة اسكتلندا | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن منتخبا إنجلترا وجاره أسكتلندا التحدي في مواجهة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، حيث قررا ارتداء زهرة الخشخاش على ملابس المنتخبين خلال ديربي بريطانيا الذي يستضيفه استاد ويمبلي في العاصمة لندن في الجولة الرابعة من تصفيات أوروبا لكرة القدم المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا.

وأصر المنتخبان، خاصة أصحاب الأرض، على وضع شارات زهرة الخشخاش الحمراء على قمصان اللاعبين رمزا لتذكر قتلى الجنود البريطانيين في الحروب، تستقبل إنجلترا جارتها اللدودة أسكتلندا على ملعب ويمبلي في لندن ضمن المجموعة السادسة.

وقرر اتحادا البلدين مواجهة فيفا الذي يرفض عرض شعارات سياسية أو دينية على قمصان اللاعبين، برغم تلويح فيفا بفرض عقوبات على الطرفين. وقال غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا الموقت بعد إقالة سام ألادرايس:

«كمدرب، كنت حريصاً على ارتداء زهرة الخشخاش. من المهم أن نمثل الوطن مع هذه الزهرة». بيد أن تهديد الاتحاد الدولي دفع أيرلندا الشمالية مثلاً إلى وضع شارات سوداء من دون زهور حمراء على أكمام القمصان.

وتتجه الأنظار مجددا إلى ساوثغيت بعد ترقيته من منصب مدرب منتخب تحت 21 سنة إلى المنتخب الأول، بعد إقالة ألاردايس إثر فخ صحافي بعد مباراة واحدة على تسلمه منصبه. وتتصدر إنجلترا مجموعتها بسبع نقاط بعد فوزين على سلوفاكيا 1 ـ 0 ومالطا 2 ـ 0 وتعادل سلبي على أرض سلوفينيا، فيما تحتل أسكتلندا المركز الرابع بأربع نقاط.

ذكريات

صور كثيرة لا تزال عالقة من مواجهة المنتخبين، بينها اجتياح جمهور أسكتلندا ملعب ويمبلي بعد فوز في كأس بريطانيا عام 1977 وكرة بول غاسكوين الطائرة في كأس أوروبا 1996. وستكون المباراة الرسمية الأولى بينهما منذ تصفيات أوروبا 2000 عندما فازت إنجلترا 2-1 بمجموع مباراتي الملحق.

وعلى مدار المواجهات السابقة بين الفريقين، كان الفوز حليفا للمنتخب الإنجليزي في 47 مباراة مقابل 41 انتصارا لاسكتلندا مما يعني التقارب الكبير بينهما من ناحية المواجهات السابقة، وكذلك الإثارة التي تتسم بها مباريات الفريقين على مدار التاريخ.

لقطات

ودرب ساوثغيت لاعبيه على مشاهدة لقطات من المباريات السابقة بين الطرفين.وقال هاري كين مهاجم إنجلترا الذي قد يبدأ المباراة بعد غياب 7 أسابيع لإصابة في أربطة كاحله: «بالطبع ستكون هناك أقدام طائرة ومعارك وثنائيات كثيرة، لكن هذا ما يحصل في هذه المواجهة».

وفازت إنجلترا آخر مرتين على أسكتلندا ودياً، فيما فازت الأخيرة في ويمبلي 3 ـ 2 في أغسطس 2013 و3-1 على ملعب سلتيك بارك في نوفمبر 2014. وأشار جناح أسكتلندا روبرت سنودغراس المحترف مع هال سيتي الإنجليزي، أن الجماهير الإنجليزية فقدت اهتمامها بالمنتخب نظراً لتراجعه أخيراً:

«أتحدث مع الإنجليز في الشارع ولا أعتقد أنهم يريدون أن يلعبوا جيدا، لأن القصة القديمة تتكرر دوما». وقال جيمس ماكارثر لاعب خط وسط كريستال بالاس الإنجليزي والمنتخب الاسكتلندي: «نود التعامل مع المباراة كأي مباراة أخرى ونركز في التدريبات اليومية وفي خطتنا للمباراة... ولكنها فرصة لصناعة التاريخ. ننظر للمباراة على أنها فرصة عظيمة لمحاولة وفعل شيء خاص».

أمل

وعلى غرار كين، يأمل المهاجم واين روني العودة بعد استبعاده عن مباراة سلوفينيا، وهو قد يشارك بدلاً من المصاب ديلي آلي زميل كين في توتنهام. وتواجه إنجلترا الثلاثاء المقبل إسبانيا وديا على ملعب ويمبلي في مباراتها الأخيرة هذه السنة.

وفي المجموعة عينها، تحل سلوفينيا الثالثة (5 نقاط) على مالطا الأخيرة من دون نقاط، وتستقبل سلوفاكيا وصيفة القاع (3) ليتوانيا الثانية (5). ويخوض المنتخبان الإنجليزي والاسكتلندي حلقة جديدة في سلسلة المواجهات المثيرة بينهما والتي تمتد لزمن طويل.

1872 كانت بداية المواجهات بين إنجلترا واسكتلندا

112 مرة التقى فيها قطبا بريطانيا رسمياً وودياً

Email