صراع بين الهجوم الأقوى والدفاع الصلد

توتنهام يخطط لإيقاف قطار مانشستر سيتـــــــــــــي السـريع

■ جانب من لقاء سابق بين مانشستر سيتي وتوتنهام | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يريد توتنهام ضرب عصفورين بحجر واحد، عندما يستضيف مانشستر سيتي المتصدر بالعلامة الكاملة على ملعب «وايت هارت لاين» في لندن، ضمن المرحلة السابعة من بطولة إنجلترا لكرة القدم، فمن ناحية يريد وقف سلسلة انتصارات السيتيزن الذي فاز في مبارياته الست في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، ومن ناحية أخرى تقليص الفارق عنه إلى نقطة واحدة، ويدخل الفريقان المباراة على طرفي نقيض أقله من الناحية الذهنية بعد تجربتهما الأوروبية منتصف الأسبوع، حيث عاد الفريق اللندني من موسكو بفوز ثمين على سسكا، في حين عانى مانشستر سيتي للعودة بالتعادل 3-3 مع سلتيك الإسكتلندي، علماً بأنه تخلّف ثلاث مرات في المباراة، ويخوض سيتي امتحاناً جدياً أمام فريق نافس على اللقب المحلي حتى الأمتار الأخيرة في الموسم الماضي، وقد عزز صفوفه بلاعبي الوسط المؤثرين الكيني فيكتور وانياما من ساوثمبتون، والدولي الفرنسي موسى سيسوكو من نيوكاسل، إضافة إلى المهاجم الهولندي فنسنت يانسن.

العلامة الكاملة

وبعد الفشل في تحقيق الفوز للمرة الأولى هذا الموسم، يواجه سيتي اختباراً صعباً في طريقه للحفاظ على العلامة الكاملة في الدوري، ويسعى سيتي لتحقيق فوزه السابع على التوالي، ويأمل غوارديولا أن يكون الفريق قد استفاد من درس سيلتك.

وقال: «كان درساً جيداً بالنسبة إلينا، من المهم جداً أن تبدأ المباراة بشكل جيد، ليس من السهل تعويض هدف واحد، ما بالك بهدفين وثلاثة أهداف»، وأضاف: «أنا واثق بأن اللاعبين يدركون أنه ليس من المنطقي الفوز في جميع المباريات هذا الموسم، هذا مستحيل»، وأشار إلى أن «حتى أفضل فريق في العالم لا يمكنه أن يفعل ذلك».

أقوى

ويمتلك سيتي أفضل خط هجوم هذا الموسم، حيث سجل 18 هدفاً في الوقت الذي يمتلك توتنهام أقوى خط دفاع، حيث اهتزت شباكه ثلاث مرات فقط، ولم يتعرض توتنهام لأي هزيمة حتى الآن، حيث فاز أربع مرات وتعادل مرتين، ويعيش الفريق معنويات عالية بعد الفوز على سيسكا موسكو الروسي في دوري الأبطال، ولعب توتنهام دون أربعة من نجومه الأساسيين، على رأسهم الهداف هاري كين، لكن برغم ذلك حقق الفريق الفوز في روسيا، وهو ما أسعد المدرب ماوريسيو بوكيتينو.

وقال بوكيتينو: «الآن يمكن أن تدرك أن جميع اللاعبين أساسيون»، وأضاف: «كانت مباراة مهمة جداً، ظهرنا بشكل طيب، وحققنا أفضل استعداد للمواجهة أمام مانشستر سيتي»، ويغيب عن توتنهام هدافه هاري كين، لكن الكوري الجنوبي هيونغ مين سون تألق في غيابه، وسجل هدفين في مرمى ميدلزبره الأسبوع الماضي، وهدف فريقه الوحيد في موسكو الثلاثاء الماضي. في المقابل، تلقى مانشستر سيتي ضربة بإصابة لاعب وسطه المهاجم البلجيكي كيفن دي بروين، وسيغيب عن الملاعب فترة أسبوعين إلى ثلاثة.

ويعتمد سيتي على هدافه الأرجنتيني الفذ سيرجيو أغويرو الذي أضاف هدفين إلى رصيده في مرمى سوانسي الأسبوع الماضي، لكن غوراديولا طالبه بالمزيد، وقال في هذا الصدد: «أنا سعيد من أجله، لكني أعتقد بأنه يستطيع أن يلعب بشكل أفضل، وسأقول له ذلك، خصوصاً فيما يتعلق بمساعدة الفريق على بناء الهجمات، وليس الاكتفاء بترجمتها إلى أهداف».

انطلاقة

في المقابل، يأمل مانشستر يونايتد أن يكون فوزه اللافت على ليستر سيتي بطل الموسم الماضي 4-1، الأسبوع الماضي، نقطة انطلاق جديدة له للمنافسة على المراكز الأولى، ويستضيف الفريق اليوم ستوك الذي يعاني بشدة منذ بداية الموسم.

وقدّم الشياطين الحمر عرضاً رائعاً، خصوصاً في الشوط الأول ضد ليستر الذي شهد تسجيله أربعة أهداف، علماً بأن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو استبعد قائد الفريق واين روني عن التشكيلة الأساسية للمرة الأولى منذ استلامه تدريبه.

والواقع أن مانشستر لعب بإيقاع أسرع من دون روني، معتمداً على سرعة جيسي لينغارد في ربط خط الوسط بالمقدمة، وتألق الإسباني خوان ماتا في صناعة اللعب، ويأمل أرسنال في مواصلة عروضه القوية في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد فوزه الصريح على جاره تشلسي بثلاثية نظيفة، عندما يحل ضيفاً على بيرنلي الصاعد هذا الموسم إلى مصاف أندية النخبة، ويتألق في صفوف المدفعجية جناحه السريع ثيو والكوت الذي سجّل هدفاً في مرمى تشلسي الأسبوع الماضي، وهدفي فريقه في مرمى بال السويسري في دوري أبطال أوروبا، وفي غياب لاعب وسطه الدفاعي الفرنسي فرنسيس كوكلين الذي أصيب ضد تشلسي، خاض السويسري الدولي غرانيت تشاكا مباراة بال أساسياً وأبلى بلاءً حسناً.

عودة

ويأمل ليستر سيتي حامل اللقب أن يستفيد من فوزه على بورتو البرتغالي في دوري الأبطال خلال مباراته أمام ضيفه ساوثهامبتون، ويعيش ليستر أوضاعاً مأساوية في الدوري الإنجليزي، حيث يحتل المركز الثاني عشر برصيد سبع نقاط بفارق 11 نقطة خلف سيتي المتصدر، وحض كلاوديو رانييري المدير الفني لليستر سيتي لاعبيه على الاحتفاظ بتركيزهم بعد الفوز على بورتو، وقال رانييري: «لقد كانت أول مباراة على ملعبنا في دوري أبطال أوروبا منذ 132 عاماً، وجماهيرنا منحتنا الكثير من الطاقة، علينا أن نواصل الطريق ونحتفظ بهدوئنا».

وأضاف: «علينا أن ننقي ذهننا، وأن نعود إلى مسيرتنا في الدوري الإنجليزي».

المركز الثاني

وارتقى ليفربول إلى المركز الثاني مؤقتاً، بعد فوزه على مضيفه سوانسي أمس، ورفع ليفربول رصيده إلى 16 نقطة، بفارق نقطتين خلف مانشستر سيتي المتصدر الذي يلتقي توتنهام الثالث (14 نقطة) اليوم، وتقدم سوانسي سيتي عبر الهولندي ليروي فير في الدقيقة الثامنة، حين تابع بيسراه كرة من ركلة ركنية، وأرسلها من زاوية ضيقة في وسط المرمى، وأدرك البرازيلي روبرتو فيرمينو التعادل في الدقيقة 54، بعد أن تابع برأسه كرة جوردان هندرسون في الزاوية اليسرى، وأضاف جيمس ميلنر هدف الفوز من ركلة جزاء قبل النهاية بأربع دقائق، إثر عرقلة تعرض لها فيرمينو من الإسباني انخل رانغل، وهو الهدف الرابع لميلنر هذا الموسم، حيث يتشارك المركز الثاني في ترتيب الهدافين مع عدد من اللاعبين، في حين أنه الهدف الثالث لفيرمينو.

فوز مستحق لتشلسي

واستعاد تشلسي نغمة الانتصارات بعد خسارتين أمام ليفربول وأرسنال، بفوزه على مضيفه هال سيتي 2- 0، بعد عرض رائع سيطر فيه على المجريات على مدى الشوطين، رافعاً رصيده إلى 13 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف خلف أرسنال. وتعادل سندرلاند مع ضيفه وست بروميتش ألبيون بهدف للهولندي باتريك فان أنهولت (83)، مقابل هدف للبلجيكي ناصر الشاذلي (35)، كما تعادل وستهام يونايتد مع ضيفه ميدلزبره بهدف للفرنسي ديميتري باييت (57) مقابل هدف للأوروغوياني كريستيان ستواني (51)، وواتفورد مع ضيفه بورنموث بهدفين لتروي ديني (51)، والنيجيري اسحق سوكسيس (65) مقابل هدفين لكاليوم ويلسون (31)، والغامبي جوشوا كينغ (63). وكانت المرحلة افتُتحت، أول من أمس، بتعادل إيفرتون مع كريستال بالاس 1-1.

إصابة

أصيب الدولي الإنجليزي آدام لالانا أمس، خلال المباراة التي فاز بها ليفربول على سوانسي، ليغيب عن المنتخب الإنجليزي في مباراتيه أمام مالطا وسلوفينيا في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وأكد مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، أن «أدام لديه مشكلة في الفخذ، وكذلك ديان لوفرين»، وأضاف «أنا على ثقة بأنهما لن يتمكنا من الذهاب الآن (مع المنتخبات)».

Email