مورينيو سليط اللسان حتى في كتابه

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية مقتطفات من كتاب الصحافي الشهير روب بيسلي والذي حمل عنوان «جوزيه مورينيو: عن قرب وشخصياً» كشف من خلالها عن أسرار المدرب البرتغالي ونادي مانشستر يونايتد الإنجليزي جوزيه مورينيو.

وتطرق الكتاب والذي من المقرر صدوره يوم 29 من الشهر الجاري، لعدد من المواقف التي مر بها المدرب في الأندية التي قام بتدريبها من البرتغال حتى إنجلترا .

إحباط كبير

ففي العام 2014، أصيب مورينيو بالإحباط بسبب قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والتي سمحت لحارس مرمى نادي تشيلسي والمعار لنادي أتليتكو مدريد في تلك الفترة تيبو كورتوا باللعب في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، وهذه لم تكن النكسة الوحيدة له خلال مشواره للمجد الأوروبي، بل تعرض لغرامة قدرها 8 آلاف جنيه استرليني من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بعد طرده من مباراة أستون فيلا والتي خسرها فريقه، وكان قبل يوم واحد من قبل نهائي دوري أبطال أوروبا.

كما أحبطت جهود تشيلسي لنقل مباراة القمة التي جمعتهم مع نادي ليفربول من الأحد، إلى مساء السبت أو الجمعة.

وعن هذا الموضوع قال مورينيو: «أن يلعب كورتوا هذه مزحة ولكن أكبر نكتة هو أن نلعب ضد ليفربول يوم الأحد، إنه لعار أن نلعب في هذا اليوم، إننا نلعب لتشيلسي ولإنجلترا، إنه فعلاً أمر مخزٍ».

ثم تحدث عن أعدائه في اتحاد الكرة الإنجليزي «أنا لا أقبل هذا القرار. ولن أدفع، أنا قاتلت ضد هذا القرار ومن يقف ورائه، رجال كبار السن ليس لديهم أي إطلاع عن كرة القدم قلت لهم إنها وصمة عار».

تجاهل تام

كما اتهم «سبيشال ون» الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بتنظيم حملة ضده تهدف لمنعه من نيل لقب مدرب الشهر في «البريمير ليغ» في ديسمبر من العام 2014.

وقال مورينيو «اصنعوا لي معروفاً وحاولوا معرفة من الذي اتخذ القرار، لا يهمني ذلك ولكن منذ بداية ديسمبر حتى نهايته فريقي في صدارة الدوري وصفر هزائم».

وقال الكاتب، إن المدرب البرتغالي كان في حالة من الغضب العارم، حيث إنه لم يفز بجائزة مدرب الشهر منذ عودته إلى تشيلسي وعندما سمع يوم 8 مايو 2015 أنه قد تم تجاهله مرة أخرى، كان كل شيء أكثر من اللازم.

قال بغضب لي: «مدرب الشهر، نايجل بيرسون!! في شهر خسر ليستر لصالح تشيلسي وتشيلسي فاز أربع مباريات».

سعي مرفوض

وأكد روب بيسلي أن المدرب البرتغالي، سعى بقوة لتدريب المنتخب الإنجليزي في العام 2007.

وقال الكاتب «عندما كنت أشاهد المؤتمر الصحافي الوداعي للمدرب السابق ستيف مكلارين، أرسل مورينيو رسالة نصية مفادها، هل المنتخب الإنجليزي مهتم بي؟».

وأضاف «لقد تواصلت مع مدير الاتصالات في الاتحاد الإنجليزي أدريان بيفنجتون، الذي وعدني بإيصال رسالة المدرب البرتغالي إلى رئيس الاتحاد الإنجليزي التنفيذي برايان بارويك».

وواصل قائلاً «في قرعة مونديال جنوب أفريقيا 2010، التقيت بارويك وبيفنجتون، وأخبرتهما مجدداً عن رغبة المدرب البرتغالي، فقدموا لي الاعتذار الشديد نتيجة انشغالهم بقرعة كأس العالم، وبعدها بفترة وجيزة بدأت المفاوضات».

ولكن كل هذه الأحلام تبخرت عندما أعلن الاتحاد عن تعيين المدرب الإيطالي فابيو كابيلو لقيادة الأسود الثلاثة.

بلا روح

و هاجم جوزيه مورينيو في كتابه ، نادي ريال مدريد ، مؤكدا أنه امتلك كل شيء في النادي الملكي باستثناء روح الفريق، واستشهد أن الغاني مايكل إيسيان الذي كان معاراً من تشيلسي وقتها، دعا كل لاعبي المرينجي لحضور عيد ميلاده، ولكن الجميع تجاهله.

وأخبر مورينيو اللاعب الغاني أن مسألة تجاهل لاعبي الريال لحضور عيد ميلاده ليست مسألة شخصية، ولكن ببساطة اللاعبون هنا يهتمون بأنفسهم فقط.

وعندما تولى رفائيل بينيتيز تدريب ريال مدريد، أرسل مورينيو للكاتب روبرت هيزلي وقال ما هذا؟ مستحيل، بيريز لا يمكن أن يحضر سوى يورجن كلوب، ولكن بينيتيز بالطبع أمر غريب.

وأضاف المدرب البرتغالي أن فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد، طلب منه تنظيف الفريق من بيبي، وكاسياس، وراموس، ومارسيلو، ولكنه قال إنه تأخر كثيراً في هذا.

وأكد أن بيريز فكر في زيدان بسبب اسمه كلاعب، ووضعه في الفريق، على الرغم من ماضيه السيئ في الكاستيا، وكانت مخاطرة في توليه مهام تدريب الريال.

الفتى السمين

و على الرغم من تسمية مورينيو لنجم المنتخب الإنجليزي ونادي مانشستر يونايتد واين روني بالفتى السمين، إلا أنه سعى بقوة للتعاقد معه عندما كان مدرباً لنادي ريال مدريد الإسباني، وتشيلسي الإنجليزي.

وقال روب بيسلي في هذا الشأن «مورينيو كان يريد التعاقد مع الفتى الذهبي الإنجليزي واين روني في ريال مدريد وقد اتصل بي وأعلمني بذلك».

وأضاف «مانشستر يونايتد في ذلك الوقت كان يعمل على تجديد عقد روني، ولكن مورينيو قال لي لو كان روني يريد مغادرة مانشستر فاتصل بي».

ولم يكتفِ ابن الـ 53 عاماً بمحاولة واحدة لضم روني فقد حاول استغلال خلافه مع المدرب الاسكتلندي دافيد مويس في 2013، هذه المرة كان الأول مُدرباً لتشيلسي.

ويتذكر بيسلي الحوار الذي دار بينه وبين المدرب البرتغالي وابنه جوش في المعسكر الصيفي للبلوز في الولايات المتحدة الأميركية، حيث قدّم النادي اللندني عرضاً بقيمة 30 مليون جنيه استرليني.

وقال بيسلي «جوزيه بدأ الحديث «ما رأيك بمحاولة التعاقد مع الفتى السمين؟»، لكن جوش لم يفهم النكتة، أنا بدأت بالضحك ثم أخبرته «إنه يقصد روني، الفتى السمين هو روني»».

وأوضح بايزلي «في هذه الفترة كان روني يبلغ من العمر 27 عاماً، ومورينيو قال لي إن هذا هو سن الكمال للاعب ولقد حاول بكل الطرق أن يضمه، لكن الأمر لم ينجح مرة أخرى».

حب عميق

وعن النجم السويدي، ونادي مانشستر يونايتد، زلاتان إبراهيموفيتش، قال المدرب البرتغالي إنه احتفظ بعلاقة قوية مع النجم السويدي حتى عقب انتقاله إلى نادي برشلونة الإسباني العام 2009، مؤكداً أن اللاعب ظل دائماً في قلبه، وقدم الكثير لنادي إنتر ميلان الإيطالي.

وقال بيسلي «في فبراير 2012، قلت لمورينيو إني ذاهب إلى ميلانو لإجراء مقابلة مع زلاتان»، أجاب: «قل له إنني سوف أكون المدرب الفائز في إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا وأنه يجب أن يفعل الشيء نفسه».

مفاجأة قوية

وفجر المدرب البرتغالي مفاجأة من العيار الثقيل، عندما صرح للمرة الأولى أنه كان على رادار نادي توتنهام الإنجليزي في العام 2007 و2011و 2012.

وقال مورينيو، إنه تحدث لأول مرة مع رئيس توتنهام دانيال ليفي في العام 2007، بعد وقت قصير من رحيله من تشيلسي، حيث كانوا يريدونه أن يحل محل المدرب مارتن يول ولكن تسوية مورينيو مع تشيلسي منعته من الذهاب إلى نادٍ إنجليزي آخر.

وفي العام 2011، تقابل ريال مدريد الإسباني وتوتنهام الإنجليزي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، يومها لم يكن المدرب البرتغالي سعيداً في النادي الملكي، وحاول الفريق الإنجليزي الاتصال به ولكنه فضل التركيز على اللقاء،.

أحب أن أكون طبيعياً

كشف الكتاب، بعض التفاصيل العائلية في حياة جوزيه مورينيو، حيث قال المدرب البرتغالي «أنا زوج، أب، رجل طبيعي، أفعل ما يمكنني القيام به، ولا أفعل الأشياء التي تسبب لي العار».

وأضاف، «أنا لا أجيد الطبخ، على سبيل المثال، ولست بحاجة لتنظيف المكان، ولكن أحب أن أذهب إلى السوبر ماركت، للقيام بالتسوق أو الذهاب مع أطفالي إلى السينما، والمساعدة في الواجبات المنزلية. أنا أحب أن أكون طبيعياً».

جنيفر أنيستون أفقدته النطق وقلبه خفق عندما رأى آل باتشينو

لم يتوقف كتاب المدرب «سبيشال ون» عند كرة القدم فقط بل تطرق أيضاً إلى مشاهير هوليوود، فقد قال مورينيو إنه عندما كان مدرباً لنادي تشيلسي أقام في فندق في بيفرلي هيلز خلال المعسكر الصيفي للفريق، وذات صباح مرت النجمة الأميركية جنيفر أنيستون في الفندق، فسادت حالة من الصمت بين الحضور لدى رؤيتهم النجمة الحسناء، بمن فيهم مورينيو الذي كان جالساً وقتها إلى جوار مؤلف الكتاب، وبدا أنه فقد النطق.

كما كشف المدرب البرتغالي النقاب عن لقائه الأول مع الممثل الشهير آل باتشينو، قائلاً إن الثنائي آل باتشينو وأنتوني هوبكنز هما المفضلان بالنسبة له، وإن المعجبين لم يهتموا به بل توجهوا مباشرة لآل باتشينو.

وأكد أن غروره كان أحد أسباب عدم الاهتمام به من النساء، أثناء وقوفه بجوار آل باتشينو الذي شعر بأن قلبه يخفق بسرعة شديدة أثناء مشاهدته ممثله المفضل.

Email