ميسي الأشقر.. «نيو لوك» لكسر النحس
اختفى ميسي الخجول عن الأنظار بعد خيبة كوبا أميركا وظل منزوياً في غرفته متأثراً بالفشل في التتويج بأول لقب مع منتخب التانغو، ثم ظهر فجأة على شاطئ ايبيزا مع زوجته في إجازته السنوية بمظهر مختلف تماماً.
ويبدو أن العبقري الأرجنتيني اختار «نيو لوك» حتى يكسر النحس الذي طارده خلال الفترة الأخيرة مع منتخب بلاده خصوصاً أنه فشل في تكرار إنجاز مارادونا في مونديال البرازيل 2014 وخسر النهائي أمام نجوم المنتخب الألماني وفي صيف 2015 تجرع كأس الفشل مرة ثانية في كوبا أميركا وخطف منه زميله السابق ألكسيس سانشيز اللقب لمصلحة تشيلي بركلات الترجيح.
وتواصلت محن ميسي في كوبا أميركا يوليو الماضي بخسارة اللقب مرة أخرى أمام نفس المنافس وبنفس السيناريو.. ركلات الترجيح القاسية.
وأمام هذه الخيبات المتتالية والصيف الساخن الذي قضاه أمام المحاكم الإسبانية دفاعاً عن نفسه في قضايا تهرب ضريبي يبدو أن النجم الأرجنتيني عاش أزمة نفسية خانقة جعلته يشعر بضرورة التغيير والخروج من عباءته ولو غير شكله بالتمام والكمال. لذلك سارع بإطلاق لحيته وصبغ شعره باللون الأصفر في شكل غريب ومثير بالنسبة إلى الكثيرين من عشاقه ومتابعي كرة القدم.
كما ظهر وشم جديد يغطي كامل ساقه اليسرى التي طالما رسم بها أحلى اللوحات الفنية وأرعب بها أكبر الحراس.. يتوسطه الرقم 10 الذي يحمله على قميصه مع البارسا.
وأشرف الحلاق الخاص بالمهاجم الأرجنتيني ارييل برمودي على ظهور ميسي بمظهر جديد، ونال موافقة أنتونيلا كروز، زوجة مهاجم «راقصي التانغو».
ميسي يشعل تويتر
وخطف ميسي الأضواء في معسكر النادي الكاتالوني بانجلترا عندما لحق بالفريق الأسبوع الماضي وكان محط أنظار وسائل الإعلام العالمية التي تناقلت صوره بمظهره الجديد الذي سيدخل به الموسم المقبل 2016-2017.
كما أشعل ميسي بمظهره الجديد مواقع التواصل حيث تفاعل معه عشاقه مرحبين بتقليعته المفاجئة وتغنوا بـ«ليو» الأشقر.
رونالد يساند
وفاجأ النجم البرتغالي لريال مدريد كريستيانو رونالدو، الجمهور الكروي بالدفاع عن غريمه ومنافسه في الملاعب ليونيل ميسي بخصوص الـ«لوك الجديد» الذي اختاره لنفسه، قبيل انطلاق الموسم الكروي الجديد بأسابيع قليلة فقط..
حيث نقلت مواقع قريبة من فريق ريال مدريد، أن رونالدو أسر لمقربيه، أن ميسي أحسن فعلاً بما قام به عندما قام بصبغ شعره «بالأصفر»، لأنه بشكله الجديد (ميسي الأشقر) أصبح قريبا مما هو عليه في الواقع. كما أنه حان الوقت ليتحرر من خجله ويخاطر ببعض التغييرات على شكله.
الكرة الذهبية
وينتظر ميسي اختباراً صعباً بشكله الجديد في ديسمبر ويناير المقبلين حيث سيتم التصويت على الفائز بجائزة الكرة الذهبية ويبدو غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو مرشحقاً بقوة للفوز بها العام الحالي بعد قيادته ريال مدريد إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا و فوزه مع المنتخب البرتغالي بلقب يورو 2016 على الرغم من مشاركته في المباراة النهائية أمام المنتخب الفرنسي 20 دقيقة فقط.
لكنه نجح في لعب دور البطولة من خارج المستطيل الأخضر من خلال توجيه زملائه بدلاً من المدرب وبدموعه التي سقطت على أرض الملعب وتحولت إلى حبر سطر «مانشاتات» الصحافة العالمية.
المستقبل
وإذا نجح ميسي في تغيير مظهره فإن السؤال الأهم تبقى الإجابة عنه على المستطيل الأخضر: هل يقدر على كسر النحس في الملاعب بالـ«نيو لوك»؟ هل نرى «ليو» يتراجع عن الاعتزال الدولي ويعود بقوة ليقود منتخب التانغو إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018؟
وسيتحول أحد المسؤولين في الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم الأسبوع المقبل إلى إسبانيا للتفاوض مع «ليو» وإقناعه بضرورة التراجع عن قرار الاعتزال.
ويتوقع أن يعدل ميسي عن تصريحه وموقفه الذي جاء في لحظة غضب ويأس وتحت شدة النحس عند خسارة لقب كوبا أميركا للمرة الثانية على التوالي وأمام نفس المنتخب التشيلي وبذات الطريقة، ركلات الترجيح.
وهل يستطيع ميسي إعادة برشلونة إلى الواجهة الأوروبية والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ليخلد أحلى الصور في الذاكرة بمظهره الجديد ويكتب فصلاً جديداً من فصول تألقه في الملاعب.
