خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يزلزل «البريمرليغ»

يبدو أن التأثير السياسي لانفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي لن يصيب فقط المجال السياسي والاقتصادي بل إن التأثيرات ستمتد للمجال الرياضي وبالتحديد الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم «البريمرليغ»، فقد نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة «ذا صن» البريطانية تقريرا عن التأثيرات المحتملة على الدوري الإنجليزي.

وقال التقرير «لقد اختار الناخبون بنسبة كبيرة جدا مغادرة الاتحاد الأوروبي، تاركة السياسيين والجماهير يتساءلون حول تأثير هذا القرار على مستقبلهم، وكما هو الحال مع الجماهير المحبة للدوري الإنجليزي الممتاز».

وأضاف «كما هو الحال مع معظم الآثار المترتبة على القرار، هو أن لا أحد يعرف حقا – وخاصة أن العضوية في الاتحاد الأوروبي قد تستمر لمدة تتراوح بين سنتين و10 سنوات آخرى حتى يتم تطبيق القرار، ولكن هناك نتيجة سعيدة تكمن بالنسبة لكرة القدم وأن تكون هناك زيادة في عدد من المواهب الكروية القادمة أميركا الجنوبية إلى انجلترا».

وقال التقرير «إن مع تغير قوانين حرية التنقل وحرية قوانين العمل المنصوص في الاتحاد الأوروبي عقب الاستفتاء، سيكون من الصعب على اللاعبين المحترفين في أوروبا الانتقال بسهولة إلى الدوري الإنجليزي ولكن يمكن أن تفتح الأبواب للاعبين من أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، الذين تعرضوا سابقا لقيود كبيرة على تأشيرات الدخول وتصاريح العمل».

وأضاف التقرير أن بريان مونتيث من حملة “غادروا الاتحاد الأوروبي” أكد في تصريح له مع «بي بي سي»، «أن حرية التنقل في الاتحاد الأوروبي مرتبطة بقيود ثقيلة على تأشيرات دخول لاعبين محتملين من أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، وأميركا الجنوبية وآسيا، ولكن بمجرد الخروج من الاتحاد الأوروبي..

فإن المملكة المتحدة ستكون حرة لمعاملة لاعبي كرة القدم من جميع البلدان على قدم المساواة، وستساهم في توسيع تواجد المواهب الكروية لدينا وليس الحد منها».

النظر بعيداً

وأكد التقرير «اللاعبون من المواليد الأوروبية لم يعد لديهم الميزة في تصاريح العمل بالمقارنة بأقرانهم غير الأوروبيين، وهذا يعني أن أندية الدوري الممتاز سوف يكون عليها النظر أكثر في المواهب غير الأوروبية».

وأضاف «أن هناك قوانين جديدة سوف يتم سنها ولكن الخبراء يتوقعون ان تكون لوائح تتم الموافقة عليها من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ووزارة الداخلية».

وبين «إن القواعد الحالية تعني أن بعضاً من نجوم الموسم الماضي، مثل ديميتري باييت، نغولو كانتي، أنتوني مارسيال، لن يسمح لهم بالعودة إلى الدوري الممتاز، لكن القواعد ليست بيضاء وسوداء، حيث قد يتم السماح لبعض اللاعبين بالتواجد إذا كانت مواهبهم استثنائية».

حرية التنقل

ونشر موقع صحيفة «ذا يلي ميل» البريطانية تقريرا تحدث فيه عن عدد من الجوانب السلبية التي قد تصيب «البريمر ليغ».

وقال التقرير «يمكن للتصويت أن يكون له تأثير على حرية التنقل التي تسمح للرياضيين من الاتحاد الأوروبي للعمل في المملكة المتحدة دون الحاجة للحصول على تصاريح ، إذ يتعين على وزارة الداخلية وضع معايير محددة للاعبين القادمين من خارج القارة الأوروبية بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا».

وأضاف التقرير «أن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي لا يعني طرد اللاعبين الأوروبيين المحترفين في اندية الدوري الممتاز، ولكن على المدى الطويل من الممكن أن نرى بعض اللاعبين المتميزين يتجهون إلى دوريات أوروبية اخرى بعيدا عن الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي من شانه أن يضعف مكانتها باعتبارها واحدة من أفضل بطولات الدوري في العالم».

وأشارالتقرير «إن ما يمكن أن يحدث هو الدخول في مفاوضات طويلة ومعقدة على المستوى الوطني، تسهل عملية التوقيع مع لاعبي الاتحاد الأوروبي». وأضاف التقرير «أن دانيال جي هو محام متخصص في هذا المجال عندما سئل عن الصعوبات التي ستواجه اللاعبين الأوروبيين، أجاب بالقول إن الأندية قد تتجه إلى شراء اللاعبين المحليين..

ولكن في الوقت ذاته سيكون التأثير سلبياً على قيمة اللاعبين الأوروبيين في الأسواق نظرا لتضرر الجنيه الاسترليني». وأكد التقرير «أن ناقوس الخطر سيصيب أيضا الأكاديميات الكروية للأندية، حيث ستجد صعوبة في التعاقد مع المواهب الصاعدة».

الخطر يهدد الليغا

أضاف التقرير «أن التأثيرات ستمتد لعدد من الدوريات الأوروبية، فعلى سبيل المثال قواعد الدوري الإسباني تسمح بحد أقصى ثلاثة لاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي في صفوفه، مما سيسبب مشكلة لريال مدريد الذي يضم في صفوفه الويلزي غاريث بيل الذي أصبح لاعباً من خارج الاتحاد الأوروبي وجيمس رودريجيز من كولومبيا والثنائي البرازيلي دانيلو وكاسيميرو، مما سيدفع النادي لبيع أحد اللاعبين».

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز