جماهير «الخفافيش» تهجر ملعب «ميستايا»

برشلونة يحطم رقم غوارديولا ويتأهل إلى نهائــــــي كأس إسبانيا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دفع لويس انريكي مدرب برشلونة حامل اللقب بتشكيلة احتياطية بالكامل وتأهل الى نهائي كأس إسبانيا لكرة القدم، برغم تعادله مع مضيفه فالنسيا 1-1 في إياب نصف النهائي أول من أمس وذلك لفوزه الساحق ذهاباً 7-0.

فعلى ملعب «ميستايا» وأمام مدرجات شبه خالية من جماهير «الخفافيش»، غاب النجوم الارجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز، البرازيلي نيمار، اندريس اينيستا، سيرجيو بوسكيتس وغيرهم عن تشكيلة برشلونة، نظراً للفارق الكبير في مباراة الذهاب.

وفضلاً عن تأهل الفريق الكاتالوني إلى المباراة النهائية، فقد حطم الرقم القياسي الذي حققه في عهد مدربه السابق جوسيب غوارديولا في موسم 2010-2011، حيث لم يخسر في 28 مباراة متتالية، فرفع رصيده الجديد إلى 29 مباراة من دون خسارة.

وبمواجهة تشكيلة ضمت أمثال منير الحدادي وسيرجي سامبر وساندرو راميريز، انهى فالنسيا الشوط الأول متقدماً بهدف مهاجمه الفارو نيغريدو مستفيداً من كرة ارتدت من الحارس الألماني مارك اندريه تير شتيغن (39).

وهذا الهدف السادس لنيغريدو في آخر 10 مباريات.

وعادل برشلونة قبل نهاية المباراة عن طريق بديله لاعب الوسط الكاميروني ويلفريد كابتوم (19 عاماً) عندما تابع عرضية بسهولة أمام المرمى (84)، ليحرم مدرب فالنسيا الجديد الإنجليزي غاري نيفيل من تحقيق فوز ينعشه في بداية مشواره السلبي مع الفريق الأبيض.

طموح

ويطمح برشلونة إلى تكرار إنجاز الموسم الماضي حين أحرز خماسية نادرة (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية).

وأراح إنريكي تشكيلته الأساسية حفاظاً على أساسييه لمواجهة ارسنال الإنجليزي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في 23 فبراير الحالي.

صعوبة

وعقب المباراة أكد لويس إنريكي، المدير الفني لبرشلونة الإسباني على صعوبة التأهل إلى نهائي الكأس، مشيراً إلى أن جماهير الفريق اعتادت الفوز، وذلك بعد تعادله مع فالنسيا في إياب نصف النهائي (1-1)، ليحسم بطاقة العبور إلى المباراة النهائية بعد فوزه ذهاباً (7-0).

وقال إنريكي، في مؤتمر صحافي عقب المباراة التي أقيمت على معقل (الخفافيش)، «أنا سعيد للغاية بالتأهل لنهائي جديد، الجماهير اعتادت الفوز، ولكن لابد من النظر إلى عدد المرات التي تأهلنا فيها إلى نهائي الكأس خلال السنوات الماضية (ست مرات في آخر ثماني سنوات)، ومن الصعب للغاية التأهل إلى هذه المرحلة كل عام، إنها واحدة من أجمل مباريات الموسم».

سر

وأشار إلى أن السر وراء نجاح الفريق يتمثل في «قدرته على إعادة اكتشاف نفسه، وفكرته الكروية الواضحة، والقدرات الفريدة للاعبين الذين يستمتعون بما يفعلونه».

وبسؤاله عن الأجواء الفاترة بملعب (الميستايا) خلال المباراة قال «إنه ليس بغريب بعد الفوز ذهاباً بسبعة أهداف نظيفة، إنه أمر منطقي وطبيعي».

وأوضح «كنت مهتماً بإعطاء اللاعبين الذين لا يشاركون بصورة كبيرة أكبر عدد ممكن من الدقائق، ولهذا غيرنا أسلوب اللعب. بوجه عام كان اللقاء جيداً» في ظل معطيات المباراة.

كرامة

من جانبه أكد الإنجليزي غاري نيفيل، المدير الفني لفالنسيا الإسباني أن المباراة أقيمت في ظروف صعبة بعد خسارة لقاء الذهاب بسباعية نظيفة، ولكن فريقه نافس بـ«كرامة».

وأوضح نيفيل، في مؤتمر صحافي عقب المباراة، «الإيجابي أداء بعض اللاعبين الشباب، أعتقد أننا كنا نستحق الفوز، ولم نخض اللقاء في أفضل الظروف بعد ما حدث الأسبوع الماضي (في مباراة الذهاب)، ولكننا لعبنا بكرامة».

مستوى فردي

وأضاف «على مستوى الأداء الفردي سارت الأمور على نحو جيد، كان بإمكاننا تسجيل هدف ثان في الشوط الثاني كان من شأنه حسم اللقاء، ولكنهم تعادلوا من هجمة مرتدة».

وأقر بأن ذهنه كان مشغولاً بمباراة السبت – غداً - في الليغا أمام اسبانيول، مشيراً «نعرف أنها في غاية الأهمية، تركيزنا منصب تماماً على مباراة اسبانيول».

وأعرب عن امتنانه للجماهير التي حضرت اللقاء، مبدياً قناعته بأن الحضور الجماهيري سيكون مختلفاً للغاية السبت في لقاء اسبانيول.

وأوضح «أنا ممتن للغاية للجماهير التي جاءت لتدعمنا. أنا متأكد أن المدرجات ستكون ممتلئة السبت، وستكون أجواء ملتهبة. نحتاج الجماهير السبت أكثر من أي وقت مضى».

عودة

في الأثناء كشف الطبيب فرانسيسكو رويز مارسيان، الذي أشرف على عملية تفتيت حصوات الكلى، التي أجريت الثلاثاء للاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، أن نجم برشلونة الإسباني سيعود للمشاركة في المباريات خلال يومين.

وأوضح الطبيب الإسباني في تصريحات لشبكة «فوتيريكس» الإذاعية في بوينس آيرس أن ميسي خضع لعملية تفتيت لحصوات الكلى بالموجات الصوتية «الصادمة» والتي تتم دون تدخل جراحي، ولكن نظراً لشعور اللاعب ببعض الآلام تم اللجوء إلى تخديره.

وخضع نجم برشلونة لهذه العملية للتخلص من بعض الحصوات التي تكونت داخل الكلى، وهو الأمر الذي حرمه من المشاركة في مباراة الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للأندية الأخيرة في ديسمبر الماضي، يذكر أن الأسطورة الأرجنتينية تمكن من خوض المباراة النهائية لتلك البطولة أمام ريفر بليت وساهم في حصد اللقب لصالح برشلونة.

علاج بسيط

وأشار الطبيب الإسباني إلى أنه لجأ في علاج قائد المنتخب الأرجنتيني إلى أبسط الطرق الممكنة وأقلها قسوة، مؤكداً أن ميسي سيكون قادراً على العودة للمشاركة في التدريبات مع فريقه، متصدر الدوري الإسباني، خلال يومين.

وقال مارسيان: «لقد استخدمنا معه التقنية الأقل قسوة وهي الموجات الصوتية الموجهة لحصوة في الحالب، لقد مكث ساعتين ونصف الساعة في المستشفى قبل أن ينقل لمنزله».

 

Email