مان سيتي يقبل تحدي الأقوياء

«تصفية الحسابات».. عنوان قرعــــــــة أبطال أوروبا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«الانتقام طبق يفضل أن يقدم بارداً».. ربما تعد هذه المقولة خير تجسيد للفرص التي ستتاح لعدد من اللاعبين لتصفية بعض حساباتهم العالقة مع أنديتهم أو مدربيهم السابقين، بعد النتائج التي أسفرت عنها قرعة دوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

حيث فرضت القرعة فصلاً جديداً من مسلسل كاسياس ومورينيو، ويبدو أن القدر شاء ألا ينتهي مسلسل العداء الطويل بين البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي، والإسباني إيكر كاسياس حارس بورتو، بعد أن أوقعت القرعة الناديين الإنجليزي والبرتغالي معاً في المجموعة نفسها.

وكان مورينيو أثناء حقبة تدريبه لريال مدريد الإسباني، دخل في خلاف كبير مع كاسياس، الذي كان قائد الفريق حينها، ما تسبب في إجلاس الأخير على الدكة، بعد أن كان البرتغالي في بداية مسيرته مع الفريق يشيد به.

شكوك

ولكن السبب غير المعلن، والذي تحدثت عنه تقارير إخبارية، هو أن مورينيو كان يشك في أن كاسياس يقف وراء تسريب أخبار تخص الفريق للإعلام، عن طريق رفيقته العاطفية سارا كاربونيرو.

وحتى بعد رحيل مورينيو وكاسياس عن ريال مدريد، فإن الأول عاود الكرة والهجوم على كاسياس بطريقة غير مباشرة، بعدما انتقد قيمة الراتب الذي سيتقاضاه الحارس مع النادي البرتغالي.

وستمثل مواجهتا بورتو وتشيلسي في المجموعة السابعة بدوري الأبطال، فرصة لكل منهما في الانتقام من الآخر على طريقته الخاصة، هذا بخلاف حرب التصريحات المتوقعة بينهما.

مواجهة

ووضعت القرعة أيضاً لاعب الريال السابق، أنخيل دي ماريا، في مواجهة فريقه، بعد أن انتقل إلى باريس سان جيرمان، وكان موسم 2013-2014 رائعاً بالنسبة للأرجنتيني أنخل دي ماريا مع ريال مدريد، حيث كان عصب الفريق، ولعب في كل المراكز الممكنة لتعويض أي نقص أو غياب ممكن، كما طلب منه مدرب النادي الملكي السابق، الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وتفاجأ الجميع بعد ذلك في نهاية الموسم، بأن اللاعب رحل عن النادي نحو مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعدما رفض فلورنتينو بيريز رئيس الـ «ميرينغي»، على ما يبدو، تحسين راتبه.

وكانت اللقطة الأغرب، هي خطاب وداع دي ماريا لجماهير ريال مدريد، والتي أكد فيها حبه للفريق وزملائه، مبرراً خروجه بأنه يعتقد أنه «لا يناسب الذوق الكروي لبعض الأشخاص الموجودين في النادي»، على حد تعبيره، في إشارة خفية لفلورنتينو بيريز.

سوء حظ

وخلال الموسم الماضي، واجه دي ماريا سوء حظ شديد، تمثل في إصاباته المتكررة، وعدم وجود مردود جيد منه في الفرص التي منحها له المدرب الهولندي لويس فان غال مع الـ «شياطين الحمر»، لينتقل هذا الصيف لباريس سان جيرمان الفرنسي.

وأوقعت القرعة النادي الفرنسي مع الريال في المجموعة الأولى، بجانب شاختار الأوكراني ومالمو السويدي، لذا، فإن دي ماريا سيعود للبرنابيو مجدداً. فكيف سيكون استقبال الجماهير له؟، وهل سيحتفل إذا ما سجل، وهل ربما سيسهم في مواجهتي الفريقين في تعقيد الأمور بالنسبة للملكي؟.

تحد

ويبدو أن لويس إنريكي سيواجه ماضيه القريب، بعد أن وضعت القرعة برشلونة حامل اللقب في المجموعة نفسها مع ذئاب روما وباير ليفركوزن الإيطالي وباتي بوريسوف البيلاروسي في المجموعة الخامسة، ليجد بالمدير الفني للنادي الكتالوني نفسه أمام الفريق الذي قاده سابقاً.

إثبات ذات

وتبدو المجموعة الرابعة واعدة بالتحديدات، بعد أن أعلن البلجيكي فينسنت كومباني قائد مانشستر سيتي، أن فريقه يقبل بتحدي الأقوياء، بعد أن ضمت المجموعة، إلى جانب القمر السماوي، أندية منشغلادباخ وإشبيلية، إلى جانب يوفنتوس وصيف البطولة الماضية، الذي عليه أن يواجه أيضاً لاعبه السابق، المهاجم فرناندو يورينتي، الذي وقع أول من أمس لإشبيلية، راحلاً عن صفوف يوفنتوس الإيطالي، ليجد نفسه مضطراً في وقت قريب للغاية للعودة لمدينة تورينو، لمجابهة النادي الإيطالي في دور المجموعات.

وأوقعت القرعة يورينتي، الذي لم يكن أبداً الخيار الأول الهجومي للـ «سيدة العجوز» خلال الموسمين الماضيين، في مجموعة الموت الرابعة مع يوفنتوس، فريقه السابق، ومانشستر سيتي الإنجليزي وبروسيا مونشنغلادباخ الألماني.

Email