جاريكا يطالب لاعبيه بالتواضع

بيرو تقهر باراغواي وتحتفظ بالمركز الثالث

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

توج منتخب بيرو لكرة القدم جهوده في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حالياً في تشيلي بإحراز المركز الثالث للبطولة إثر فوزه الثمين 2 - 0 على منتخب باراغواي في مباراة تحديد المركز الثالث، وحافظ منتخب بيرو بهذا على المركز الثالث الذي أحرزه في النسخة الماضية عام 2011 بالأرجنتين فيما حل منتخب باراغواي في المركز الرابع.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعدما اصطدمت محاولات بيرو الهجومية بالدفاع الصلد لباراغواي والرقابة المحكمة على المهاجم البيروفي الخطير خوسيه باولو غيريرو.

وفي الشوط الثاني، سجل أندري كاريو هدف التقدم لمنتخب بيرو في الدقيقة 48 ثم سجل خوسيه باولو غيريرو هدف الاطمئنان لبيرو في الدقيقة 89 من هذه المباراة التي شهدت غياب عدد من اللاعبين الأساسين والبارزين عن التشكيلة الأساسية لكل من الفريقين. ورفع غيريرو بهذا رصيده إلى أربعة أهداف.

بداية مباشرة

ودخل الفريقان في أجواء المباراة مباشرة، حيث ظهرت المحاولات الهجومية لمنتخب بيرو من الدقيقة الأولى كما انحصر اللعب في الدقائق الأولى بنصف

ملعب باراغواي ولكن دون خطورة حقيقية في ظل التنظيم الدفاعي للاعبي باراغواي. وكانت أول فرصة حقيقية على المرمى في الدقيقة السابعة عندما شق يوردي ريينا لاعب بيرو طريقه بانطلاقة عنترية من وسط الملعب حتى وصل على حدود منطقة الجزاء وسدد الكرة قوية ولكن الحارس تصدى لها ببراعة وأخرجها لركنية لم تستغل جيداً.

وواصل منتخب بيرو محاولاته الهجومية ولكن دون أفضلية واضحة على منتخب باراغواي الذي أجاد لاعبوه الضغط على المنافس في كل مكان بالملعب ليفسدوا محاولاته الهجومية مبكراً فيما ظل الدفاع صامداً في مواجهة الكرات التي وصلت داخل منطقة الجزاء. وسدد ريينا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 36 ولكنها مرت فوق المقص الأيسر لمرمى باراغواي.

إنذار

ونال ميجيل ساموديو لاعب باراغواي إنذاراً في الدقيقة 38 لإعاقة ريينا من الخلف خلال هجمة سريعة لبيرو. وشن منتخب باراغواي بعض المحاولات الهجومية في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط ولكن دون جدوى لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجمات ولكن منتخب بيرو لم ينتظر كثيراً، حيث هز الشباك في الدقيقة 48.

وجاء الهدف إثر ضربة ركنية لعبها كريستيان كويفا وقابلها غيريرو بضربة رأس ارتدت من رأس أحد المدافعين وتهيأت أمام أندري كاريو الذي سددها زاحفة مباشرة من حدود منطقة الجزاء لتسكن المرمى على يسار حارس المرمى. ورغم حاجة منتخب باراغواي لتسجيل هدف التعادل، ظلت محاولات بيرو هي الأكثر والأخطر.

حسم

وشهدت الدقيقة التالية أخطر فرصة لباراغواي اثر هجمة سريعة وتمريرة من روميرو ركض نحوها إدجار بينيتيز وحاول إكمالها داخل المرمى وهو في حلق المرمى ولكن المدافع كارلوس إسكويز ضغط عليه في الوقت المناسب لترتطم الكرة بالقائمة وتضيع الفرصة.

واستعاد منتخب بيرو اتزانه سريعاً وعاد لتهديد مرمى باراغواي في الدقائق التالية ولكن دون جدوى، حيث عانى الفريقان من غياب الحظ والتوفيق عن نهاية هجماتهما في الدقائق الأخيرة من المباراة. ولكن غيريرو أبى أن يخرج من المباراة دون أن يترك بصمته حيث سجل اللاعب الهدف الثاني لفريق بيرو في الدقيقة 89.

تواضع

وأبدى الأرجنتيني ريكاردو جاريكا المدير الفني لبيرو رضاه عن المركز الثالث الذي حققه الفريق لكنه نبه إلى ضرورة التحلي بالتواضع لصعوبة تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال. وقال جاريكا في مؤتمر صحافي: «التحدي يصبح أكبر بمرور الوقت، لا يزال علينا الاستعداد والتحسن أكثر بكثير».

وأشار جاريكا إلى أن منتخب بيرو: «يمر بمرحلة تكوين، وتدعيم طريقة لعب»، لذا لا بد من مواصلة المضي قدماً من أجل بلوغ الهدف المتمثل في التأهل إلى كأس العالم، للمرة الأولى منذ مونديال إسبانيا 1982».

وأبرز المدرب أن لاعبيه على أعلى مستوى، وقدموا كل ما لديهم خلال البطولة، وكان سلوكهم مثالياً ومثلوا البلاد في أفضل صورة. وفيما يتعلق بمباراة باراغواي، قال إن: بيرو فازت عن استحقاق، وقدمت مستوى مميزا في الشوط الثاني من المباراة.

اعتراف

من ناحيته قيم الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني لمنتخب باراغواي على نحو إيجابي مشاركة فريقه في بطولة كوبا أميركا 2015 بتشيلي، التي حل فيها الألبيروخا في المركز الرابع، ناسباً إلى الفريق دور البطولة في المنافسة القارية. وقال المدير الفني: منذ وقت مضى وباراغواي لا تلعب دور البطولة، وعلينا تهنئتها في هذه البطولة لأنها انتزعت هذا الدور.

وهنأ دياز لاعبيه على إظهارهم الشخصية، وإصرارهم وتفانيهم خلال البطولة. وقال المدرب: «الفريق كان مدعواً للبقاء في البطولة لثلاثة أيام، لكنه ظل شهراً»، مؤكداً أن التجربة كانت ثمينة وتمنحه الكثير من الآمال قبل انطلاق تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.

إنجاز

سجل غيريرو نجم بيرو ومهاجم بايرن ميونيخ الألماني السابق هدفه الدولي الـ25 وأصبح على بعد هدف وحيد من الأسطورة تيوفيلو كوبيلاس. وقال غيريرو (31 عاماً) الملقب «أل ديبريدادور» (المفترس): «هذا نجاح مهم، أحببنا خوض النهائي لكن المركز الثالث ليس سيئاً». وتابع غيريرو الذي يأمل أن يصبح أول لاعب يحرز لقب الهداف في نسخيتن على التوالي: «آمل أن تكون البيرو فخورة بنا».

المنتخبات المدعوة تفشل من جديد في الاختبار

فشل منتخبا المكسيك وجامايكا، اللذان تم دعوتهما للمشاركة في بطولة كوبا أميركا لهذا العام، في المرور إلى الدور الثاني من البطولة، وهو الأمر نفسه الذي حدث في النسخة الماضية التي استضافتها الأرجنتين عندما فشل منتخبا (لوس تري) وكوستاريكا في عبور مرحلة المجموعات.

ولم يحدث هذا الأمر مع كل المنتخبات التي تشارك بدعوة، ولكن تكرر هذا الفشل كثيراً في الآونة الأخيرة، حيث لم تتألق تلك المنتخبات في البطولة.

فمنذ أربع سنوات، في عام 2011، خلال فعاليات النسخة الماضية للبطولة التي أقيمت في الأرجنتين، شارك منتخبا المكسيك وكوستاريكا بعناصر بديلة وغابت الأسماء المهمة في المنتخبين، حيث ادخرا جهودهما لمنافسات بطولة الكأس الذهبية التي تتنافس فيها منتخبات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف).

وفي تلك النسخة، تم توجيه الدعوة لمنتخب كوستاريكا آنذاك بشكل طارئ، حيث كان من المنتظر مشاركة المنتخب الياباني، إلا أنه اعتذر إثر تعرض البلاد لزلزال مدمر في شهر مارس من ذلك العام.

ضيف دائم

فيما كانت المكسيك ضيفاً دائماً خلال النسخ الأخيرة منذ أن تقرر توجيه الدعوة لمنتخبين بداية من النسخة التي استضافتها الإكوادور 1993، بما سمح بزيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 12 فريقاً.

وبعد الأداء المتواضع للمكسيك وكوستاريكا في النسخة الماضية من البطولة، ترددت أنباء من داخل اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) بشأن مراجعة جذرية لسياسات دعوة المنتخبات، إلا أن هذا لم يغير كثيراً في النسخة الحالية من البطولة التي تقام في تشيلي.

ولكن الأمور لم تكن على هذا النحو في البداية، فقد وصل المنتخب المكسيكي إلى نهائي 1993 في النسخة الأولى التي يتنافس فيها 12 فريقاً، حيث تمت دعوة (التري)، الذي حل وصيفاً للأرجنتين، والولايات المتحدة، التي جاءت في المركز العاشر.

وشارك المنتخب المكسيكي منذ ذلك الحين تسع مرات وصعد للنهائي مرة أخرى عام 2001 أمام المنتخب الكولومبي حين خسر اللقب لحساب (لوس كافيتيروس)، فيما حصل على المركز الثالث في مناسبتين والمركز الرابع في مناسبة واحدة.

في المقابل، شارك المنتخب الجامايكي للمرة الأولى في تاريخه في هذه النسخة عندما تكبد الخسارة في مبارياته الثلاث بالنتيجة نفسها 1-0 أمام كل من أوروغواي، وباراغواي والأرجنتين.

2011

أما فيما يتعلق بمنتخب كوستاريكا، فقد سجل حضوره الأخير في النسخة الماضية التي أقيمت في الأرجنتين عام 2011 بعد أن شارك في ثلاث نسخ سابقة في كل من بوليفيا وكولومبيا وبيرو، حيث صعد للدور ربع النهائي في مناسبتين. بينما شارك المنتخب الهندوري في مناسبة وحيدة وحل في المركز الثالث عام 2004 عندما استضافت بيرو تلك النسخة وفاز بها المنتخب البرازيلي.

وبالنسبة للمنتخب الأميركي، فقد شارك في ثلاث مناسبات من قبل، حيث تم إقصاؤه من دور المجموعات في مناسبتين واحتل المركز الرابع في نسخة 1995 التي استضافتها أوروجواي. أما المنتخب الياباني، فقد شارك في مناسبة واحدة احتل فيها المرتبة الأخيرة في مجموعته عام 1999 ولم يشارك مرة أخرى منذ ذلك التاريخ.

تجدر الإشارة إلى أن كل تلك المشاركات تم تفعيلها منذ أن تولى نيكولاس ليوز مقاليد الأمور في اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) عام 1986، فبعد قليل من ذلك قام الاتحاد بتغيير نظام البطولة.

في ذلك الوقت، تم العمل بنظام تناوبي ثابت في الاستضافة بين كل المنتخبات المؤسسة للاتحاد، قبل أن يتم توجيه الدعوة لمنتخبين من اتحادات قارية مختلفة عام 1993 وأدى ذلك إلى تغيير شكل المجموعات ونظام البطولة الذي ظل قائماً حتى الآن.

تعديل

تداخلت مجموعة عوامل أسهمت في تغيير شكل كوبا أميركا منها البث التلفزيوني، وإمكانية حضور عدد أكبر من المشجعين والمنافسة مع منتخبات من اتحادات أخرى والتي لا تسنح الفرص كثيراً لمقابلتها وأيضاً محاولات استقدام منتخب أوروبي كبير، بشكل خاص منتخب الماتادور الإسباني، والتي لم تكلل بالنجاح حتى الآن.

مساندة

ألفيش يدافع عن تياغو سيلفا

دافع داني ألفيش عن تياغو سيلفا ضد الانتقادات الموجهة له من رئيس الاتحاد البرازيلي ماركو بولو ديل نيرو . وكتب ألفيش على (انستغرام) «نحن فخورون ببلدنا وليس بمن يمثلوننا. أحبك شقيقي».

وبعد الخروج من ربع النهائي حمّل ديل نيرو لاعب سيلفا مسؤولية ركلة الجزاء التي أدت لتعادل باراغواي في ربع النهائي (1-1) قبل أن تحسم اللقاء بركلات الترجيح للألبيروخا. ريو دي جانيرو - إفي

هجوم

ماتيورانا وفالديراما ينتقدان المنتخب الكولومبي

انتقد فرانسيسكو ماتيورانا المدير الفني السابق للمنتخب الكولومبي لكرة القدم وكارلوس فالديراما النجم السابق للفريق أداء المنتخب الكولومبي في بطولة (كوبا أميركا). وسقط المنتخب الكولومبي بركلات الترجيح في دور الثمانية أمام نظيره الأرجنتيني.

وقال ماتيورانا، خلال مشاركته في حدث دعائي في سانتياغو، «في نهاية المباريات يشعر اللاعبون بالسعادة ويركضون في الملعب معتبرين أنهم قادرون على المنافسة. إذا كان الأمر هكذا، فإننا مخطئون». وقال فالديراما «توقعت من الفريق أكثر كثيراً مما قدمه في المونديال البرازيلي».

وكان فالديراما لاعباً في المنتخب الكولومبي تحت قيادة ماتيورانا، حيث كان المنتخب الأفضل في تاريخ كولومبيا لحين ظهور لاعبي الجيل الحالي للفريق. وقال فالديراما إن حارس المرمى ديفيد أوسبينا كان أفضل عناصر الفريق في البطولة.

Email