اتهامات الفساد تلاحق رعاة " فيفا"

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت شركة الملابس الرياضية الأميركية نايكي وهي واحدة من رعاة كأس العالم لكرة القدم إنها تتعاون مع السلطات بعدما أعلن الادعاء الأميركي، اتهامات بالرشوة والفساد بحق عدد من مسؤولي الاتحاد الدولي (الفيفا)، واعتقلوا في سويسرا.

كما ذكرت لائحة الاتهام أيضاً، أنه في 1996، وافقت شركة رياضية كبرى، لم يذكر اسمها في وثائق المحكمة، على دفع 160 مليون دولار على مدار عشر سنوات، لتصبح المزود الحصري للملابس والمستلزمات الرياضية لمنتخب البرازيل. وكانت تلك إشارة واضحة إلى نايكي، التي ترتبط بعقد مع المنتخب البرازيلي.

وقالت لائحة الاتهام، إن الشركة وافقت على شروط مالية غير منصوص عليها في العقد الأصلي، بينها سداد 40 مليون دولار إضافية لشركة مرتبطة بوكيل التسويق الخاص بالفريق، من خلال حساب مصرفي سويسري. وأشير للأموال بأنها »تكاليف تسويقية«.

وسئلت وزيرة العدل الأميركية لوريتا لينش، خلال مؤتمر صحافي، إن كانت هناك أي مسؤولية قانونية على الشركات التي فازت بحقوق التسويق، وإن كانت تخضع للتحقيق.

وقالت لينش إنه يتعذر عليها التعليق بشكل خاص عن أهداف أخرى للتحقيق »باستثناء القول إن التحقيق متواصل ويغطي جميع الجوانب«.

ورفضت لينش، التعليق حين سئلت إن كانت نايكي واحدة من تلك الشركات.

اهتمام

وفي وقت لاحق، قالت نايكي في بيان »كبقية المشجعين في كل مكان، فإننا نهتم بشغف بالغ باللعبة، ونشعر بالقلق لهذه المزاعم بالغة الخطورة«.

وقالت الشركة »تؤمن نايكي بالمثل واللعب النظيف، سواء في التجارة أو في الرياضة، ونعارض بقوة أي شكل من أشكال التلاعب أو الرشوة. إننا نتعاون وسنواصل التعاون مع السلطات«.

شفافية

ودعت غريمتها الألمانية أديداس، وكذلك شركة كوكاكولا لصناعة المشروبات الغازية، الفيفا لزيادة الشفافية، وإنهاء الجدل.

وقالت شركة فيزا لبطاقات الائتمان، التي أصبحت شريكاً للفيفا في 2007، ومددت الشراكة إلى 2022، إنها قد تنهي العلاقة مع الفيفا، إن لم يتحرك الاتحاد الدولي للعبة الشعبية سريعاً، والعمل على استعادة سمعة اللعبة.

وقالت الشركة في بيان »نشعر بخيبة أمل وقلق كبيرين.. في ضوء التطورات، وبصفتنا أحد الرعاة، فإنا نتوقع من الفيفا اتخاذ خطوات سريعة وفورية للتعاطي مع هذه القضايا داخل أروقتها«.

وقالت كوكاكولا في بيان »هذا الجدل الطويل أضر بمهمة كأس العالم، والمثل التي تقدمها، وعبرنا مراراً عن قلقنا إزاء هذه المزاعم الخطيرة«. وقال خبراء إن الشركات الراعية لكأس العالم، تجد نفسها في موقف غير ملائم، بسبب ضغوط المستهلكين، حتى تنأى بنفسها عن أي فساد، لكن عمليات الرعاية هذه، تمثل إغراء كبيراً بالنسبة لها على المدى البعيد.

Email