ليفربول .. شباك نظيفة 5 مباريات على التوالي

«المنحوس» فازكويز يقترب من معـــــادلة رقم «البرغوث»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

سوء الحظ في بعض الأحيان يدفع إلى الشهرة والاقتراب من النجوم الكبار، هذا هو حال فرانكو فازكويز لاعب باليرمو الإيطالي، الذي أصبح على مقربة من تحطيم رقم «البرغوث» ميسي في الكرات التي تصدت لها العارضة والقوائم وحرمتها من أن تصبح أهدافاً.

 هي المرة الأولى التي ينجح فيها ليفربول منذ 20 عاماً في الاحتفاظ بشباكه نظيفة خمس مباريات على التوالي بعيداً عن معقله التاريخي أنفيلد، كما تمكن في الوقت نفسه من تسجيل رقم هجومي مميز عقب فوزه بهدفين نظيفين على ساوثهامبتون في لقاء ختام الجولة السادسة والعشرين من الدوري الإنجليزي، فهي المرة الخامسة على التوالي بعيداً عن ملعب أنفيلد التي يتفادي فيها الليفر استقبال الأهداف ليعادل رقمه القياسي الذي تحقق قبل عشرين عاماً، وتحديداً عام 1985.

أما على مستوى الهجوم فهي المباراة الأولى التي ينجح فيها الليفر بالخروج منتصراً بهدفين بعد أن صوب ثلاث مرات فقط تجاه مرمى المنافس في أفضل مستوى للنجاعة الهجومية للفريق الذي وصل إلى إنجاز آخر مقارنة بغريمه الأزلي مانشستر يونياتد، فعند جولة البوكسنيغ دي كان يونايتد يتقدم على ليفربول بعشر نقاط في الوقت الذي بات الفارق بينهما نقطتين فقط بعد أن نجح الليفر في تقليص 8 نقاط خلال ست جولات فقط.

كما عرفت المباراة نفسها إنجازاً مميزاً لنجم الليفر رحيم سترلينغ بعد أن سجل الهدف الثاني لفريقه ليصل إلى ثالث أهدافه في شباك السيناتس، وهو أعلى عدد من الأهداف يسجله سترلينغ في فريق واحد خلال مشاركته أمامه ليتساوى مع رصيده في شباك نوريتش الذي هبط الموسم الماضي.

وفي الوقت الذي تمكن فيه ليفربول من الوصول إلى أرقام جديدة لا يزال استون فيلا يبحث عن أول انتصار مع مدربه الجديد، منذ أن حقق ذلك مع جون جورجي عام 1998.

ومنذ مغادرة جورجي في عام 2002، تعاقب على الفيلنز 11 مدرباً ما بين دائم ومؤقت، آخرهم تيم شييروود الذي فشل هو الآخر في تحقيق أول انتصار في مباراته الأولى مع الفيلنز عقب خسارته على الفيلا بارك أمام ستوك 1 -2 على الرغم من أن الفيلنز تقدم في اللقاء الذي خسره في الوقت القاتل بعد ضربة جزاء ارتكبها فيلار.

أول

وفرضت الجولة مقارنة غريبة وفريدة من نوعها، ففي الوقت الذي يدخل فيه غاري مونك تجربته الأولى في عالم التدريب، يبدو الهولندي لويس فان غال من الأسماء التاريخية في المهنة، ومن أنجحها، لكن الأمور تمضي عليه بشكل مختلف.

فقد فشل فان غال في تخطي مونك قليل الخبرة مرتين، أولهما في المباراة الافتتاحية للموسم عندما فاز سوانسي على يونايتد للمرة الأولى في مسرح الأحلام، ليعود في هذه الجولة ويصل إلى أول ثنائية في تاريخه أمام الشياطين الحمر بعد تكرار الفوز على يونايتد ليحصل مونك على إنجاز فشل فيه جميع مدربي سوانسي من قبل.

كما شهدت الجولة وللمرة الأولى أيضاً نجاح سمير نصري نجم مانشستر سيتي في التسجيل في مباراتين على التوالي، فبعد هدفه في مرمى نيوكاسل في ملعب الاتحاد في اللقاء الذي انتهى بفوز أصحاب الأرض 5 – 0 ، نجح نصري في التسجيل لمباراتين على التوالي لسيتي للمرة الأولى في الدوري الإنجليزي منذ أن انتقل إلى الفريق قبل أربعة مواسم، وكان لاعب الوسط نجح في التسجيل في شباك ستوك في الجولة السابقة.

وكانت مباراة ملعب الاتحاد موعداً لحدث آخر، إذ على الرغم من تألقه منذ قدومه إلى الدوري الإنجليزي فإن الإسباني ديفيد سيلفا لم ينجح في تخطي حاجز الهدفين في الصناعة أو التسجيل في المباراة الواحدة.

لكنه نجح هذه المرة في تحقيق أول ثلاثية له بعد أن سجل هدفين في شباك نيوكاسل، وصنع هدفاً، في مباراة عرفت أيضاً أول ثلاثية لمانشستر سيتي قبل منتصف الشوط الأول بعد أن سجل ثلاثة أهداف، وكانت آخر مرة نجح فيها سيتي في تسجيل ثلاثة أهداف قبل منتصف الشوط الأول، وهي الأسرع له عندما سجل ثلاثية في شباك بيرنلي خلال أول سبع دقائق من اللقاء الذي جرى عام 2010 .

تفرد

وعرفت الجولة حدثاً ليس من السهل تكراره، فقد نجح نجم أرسنال سانتي كازرولا في التفوق على جميع أندية الدرجة الممتازة الأخرى، في يوم عرف صعود الفريق إلى المركز الثالث، فبعد أن نفذ بنجاح ضربة جزاء في الدقيقة الثامنة من بداية لقاء الفريق أمام مضيفه كريستال بلاس وصل كازرولا إلى ضربة الجزاء السادسة الناجحة له هذا الموسم متفوقاً على ما أنجزته جميع الأندية الأخرى.

إذ إن أكثر الأندية نجاحاً في ضربات الجزاء بعد أرسنال نجح في تسجيل خمس ضربات وأهدر واحدة – مانشستر سيتي – واستفاد كازرولا من قرار أرسين فينغر بمنحه مهمة تنفيذ ضربات الجزاء ليصل إلى هذا الرقم في وقت بات أرسنال الأكثر حصولاً على ركلات الجزاء – 7- هذا الموسم .

في الوقت نفسه بات مارك غلاتبيرغ الذي أدار اللقاء أكثر حكم يحتسب ضربات جزاء هذا الموسم، بعد أن احتسب 7 ضربات جزاء في 16 مباراة أدارها هذا الموسم في أعلى معدل لاحتساب ضربات الجزاء من قبل حكم في الدوري الإنجليزي الأعلى.

باس دوست يتفوق على 12 نادياً

شهدت الجولة 22 من الدوري الألماني «البندسليغا»، حدثاً مميزاً للغاية عندما تمكن باس دوست مهاجم فولسبورغ ، من تسجيل ثاني أهداف فريقه أمام هيرتا برلين في ختام مباريات الجولة.وبهذا الهدف رفع دوست أهدافه في عام 2015 إلى 9 أهداف متفوقاً على 12 نادياً فشلت جميعها في تجاوز 9 أهداف منذ بداية السنة الجديدة.

أول

ولم يكن المدرب مارتين شميدت يعتقد أن بإمكانه دخول التاريخ من مباراة واحدة، ولكن هذا ما حدث عندما قاد ماينز للفوز على فرانكفورت إلى 3 – 1 ليصبح أول مدرب في تاريخ ماينز يقوده إلى الفوز في أول مباراة يتولى فيها المسؤولية، في يوم عرف استمرار عقد فرانكفورت على أرض ماينز حيث فشل للمرة 11 على التوالي في العودة منتصراً.

ويحق لمارفين هينز أن يحتفل هو الآخر بعد أن أصبح ثالث حارس في تاريخ الدوري الألماني يتمكن من التسجيل من لعبة مفتوحة - غير ضربة جزاء أو الضربة الحرة المباشرة- بعد أن تمكن من تسجيل هدف تعادل فريقه أمام ليفركوزن .

في الوقت الذي وصل فيه كولون وهانوفر إلى أول حالة تعادل بينهما في أعلى درجات الكرة الألمانية في مارس عام 1989.

العارضة تحرم فرانكـــــــــو من 7 أهداف

كان من الممكن أن يحتل باليرمو أحد المراكز الستة الأولى بدلاً عن مركزه الحادي عشر الذي يحتله الآن، ولعل الفريق الصقلي يعاني من سوء حظ غريب، ويلازم تحديداً لاعب وسطه فرانكو فازكويز الذي حرمته القوائم والعارضة من سبعة أهداف محققة، بعد أن تصدت لكراته التي كان يمكن أن تمنح باليرمو الفوز في ثلاث مباريات على الأقل.

ورغم سوء الحظ، إلا أن فازكويز يمكن أن يفخر بذلك، فهو اللاعب الوحيد في أكبر دوريات العالم الذي ينافس «البرغوث» ميسي صاحب أكثر حظ عاثر بعد أن تصدت القوائم والعارضة إلى 9 محاولات لنجم برشلونة منذ بداية هذا الموسم.

زعامة

ومثلما يتزعم الدوري الإيطالي فان يوفنتوس، بدأ في تحسين أرقامه على مستوى القارة الأوروبية وهو يصل إلى رقم جديد في عدد الأهداف المسجلة من خارج منطقة الجزاء بعد أن سجل 14 هدفاً .

ويبدو أن المصري محمد صلاح وجد نفسه مرة أخرى، فبعد تألقه في بازل السويسري، عاش فترة من التراجع بعد انضمامه إلى تشيلسي، لكنه استرد ألقه بمجرد الانضمام إلى فيورنتينا، فمن ثلاث تصويبات تجاه مرمى المنافسين خلال ثلاث مباريات شارك فيها، تمكن صلاح من التسجيل مرتين، ليضع نفسه في خانة التألق بين القادمين الجدد.

..وسكت ميسي

بعض الأشياء لا يمكن تصديقها في عالم كرة القدم، كثير منها ما قام به البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف الليغا التاريخي الذي نجح في الوصول إلى مرمى جميع منافسي برشلونة، محلياً وخارجياً، مع تميزه في طريقة اللعب والأسلوب.

ولكن هذه المرة وصل ميسي إلى رقم لا يمكن تصديقه من سلبيته، فطوال مباراة الفريق مع ملقا في الجولة 24 من الدوري الإسباني، لم ينجح ميسي في توجيه تصويبة واحدة تجاه مرمى الفريق الضيف الذي تمكن من التسجيل مبكراً وخرج منتصراً، من مباراة عرفت اعتماد البارسا على الكرات العرضية حتى وصل عددها إلى 48 كرة مرسلة من الأجنحة إلى حدود منطقة الجزاء، لم يفلح النادي الكاتالوني في استغلال أي منها.

وعلى العكس من برشلونة فإنه يحق لمهاجم سلتا فيغو لاريفي أن يحتفل بعد أن تمكن من الوصول إلى مرمى لاكورونيا مؤمناً فوز فريقه الصعب 2 – 0 على أرض مضيفه، فهو الهدف الأول للمهاجم الذي غاب عن التسجيل طوال 147 يوماً، بينما أثبت البرازيلي لوكاس سيلفا أنه لاعب من طراز مميز يتحلى بالتركيز والقدرة على التعامل مع ضغوط الجماهير.

فقد أثبت اللاعب المنضم حديثاً إلى النادي الملكي أن بإمكانه أن يتعامل مع وجوده في النادي الملكي بنجاح بعد أن نجح في تسجيل رقم مميز في عدد التمريرات الصحيحة خلال لقاء ناديه مع إليتشي ، وهو اللقاء الأول الذي يدخل تشكيلته الأساسية، فقد تمكن من التمرير 73 مرة بنجاح من أصل 76 كرة تعامل معها طوال الشوط الأول من اللقاء.

صلابة

ولم يكن سيلفا الوحيد الذي كان في قمة تركيزه في هذا اليوم، إذ إن الريال نفسه كان في قمة تركيزه، بل ووصل إلى أعلى مستوى له من التركيز الدفاعي بعد أن سمح لأصحاب الأرض المحاولة تجاه مرماه في أربع مناسبات فقط طوال المباراة، وهو أقل عدد من التصويبات تجاه مرمى الريال منذ عام 2003 .

كما عرفت المباراة أفضل أداء للويلزي غاريث بيل الذي قاد 13 هجمة على مرمى إليتشي وهو أكثر عدد من الهجمات يقوده الويلزي لصالح النادي الملكي منذ أن انضم إليه قبل موسمين في صفقة هي الأكبر حتى الآن.

ويبدو أن مباراة إليتشي كانت فرصة حقيقية لنجوم الملكي من أجل التفوق، فقد عرفت أيضاً تمكن ايسكو من صناعة هدفه الثامن هذا الموسم لينجح في تخطي رقم اندرياس انييستا الذي صنع سبعة أهداف طوال الموسم الماضي، يأتي هذا الإنجاز على الرغم من تبقي 14 مباراة أخرى في الدوري.

وإذا كان ايسكو وصل إلى تجاوز رقم انييستا فإن الدون كريستيانو رونالدو تمكن من التفوق على جميع لاعبي الليغا في هذا اللقاء بعد أن تمكن من تسجيل الهدف الثاني لفريقه من ضربة رأسية، رفعت أهدافه من هذه النوعية إلى خمسة أهداف هذا الموسم.

إنجاز

وإذا كان النادي الأبيض للعاصمة مدريد تمكن من العودة بالنقاط الثلاث بهدفين، فإن جاره اتلتيكو حامل اللقب أنهى مهمته سريعاً، وسريعاً جداً أمام ضيفه الميريا، فقد تمكن فريق دييغو سيموني من الوصول إلى شباك منافسه ثلاث مرات منذ الشوط الأول، وهي المرة الرابعة التي يتمكن فيه الاتلتيك من الوصول إلى شباك منافسيه بثلاثة أهداف في الشوط الأول من لقاء يجري على ملعب فيسنتي كالديرون التابع لحامل لقب الليغا.

ويدين اتلتيكو بالفضل في هذا الفوز إلى الفرنسي انطوان غريزمان الذي تمكن من تسجيل هدفين رفع بهما رصيده إلى 8 أهداف في عام 2015 ، ليحتل المركز الثاني خلف ميسي متصدر الهدافين في 2015 بعد أن تمكن من تسجيل 11 هدفاً.

تولوز يدمن الخسارة أمام حامل اللقب

هي ظاهرة غريبة، ربما هي رهبة، أو تخوف، ولكن أن يستمر ذلك لأربع عشرة مباراة على التوالي، فالأمر يبدو محيراً بعض الشيء.

ولعل هذا ما يعيش فيه تولوز الذي يحتل المركز السابع عشر في ترتيب الدوري، فقد باتت خسارته أمام باريس سان جيرمان على ملعب الأمراء، هي المرة الرابعة عشرة على التوالي التي يخسر فيها الفريق على أرض حامل اللقب، بغض النظر عن اسم البطل.

ورغم صموده لأكثر من نصف شوط، إلا أن تولوز تلقى أول أهداف اللقاء، ومن التصويبة الأولى لسان جيرمان تجاه مرمى ضيفه والتي جاءت عند الدقيقة 27 بواسطة اليافع رابيو، الذي سجل هدفين في اللقاء، جاءا من تصويبتين فقط.

أكثر

ووصل كان إلى رقم قياسي سلبي بعد ركلة الجزاء التي احتسبت للانس، فقد كانت هي المرة الثالثة عشرة التي تحتسب ضربة جزاء على الفريق الذي عادل أسوأ رقم سابق في هذه الحالات، وهو ما حدث موسم 2006 – 2007 مع اتلانتا الإيطالي الذي احتسبت عليه 13 ضربة جزاء .

Email