العكايشي يدعو عيسى حياتو إلى الرحيل

الحكم وعقدة البلد المضيف يطيحان نسور قرطاج

انحياز سيتشورن أطاح نسور قرطاج - أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل المنتخب التونسي لكرة القدم معاناته من عقدة المواجهة مع أصحاب الأرض ودفع ثمن مجاملات الحكام للبلد المضيف ليودع بطولة كأس الأمم الأفريقية الثلاثين بالخسارة 1- 2 أمام منتخب غينيا الاستوائية أول من أمس في دور الثمانية للنسخة الثلاثين المقامة حالياً بغينيا الاستوائية.

واحتاجت غينيا الاستوائية إلى هدف من ركلة جزاء مثيرة للجدل في الثواني الأخيرة من الوقت لإدراك التعادل وكانت تونس على أعتاب التأهل لقبل نهائي كأس الأمم بعد التقدم بهدف سجله أحمد العكايشي في الدقيقة 70 لكن الحكم راجيندرابارساد سيتشورن من موريشيوس احتسب ركلة جزاء لأصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي.

وأوضحت الإعادة التلفزيونية عدم وجود احتكاك من المدافع علي معلول ضد لاعب غينيا الاستوائية لكن الحكم أشار إلى نقطة الجزاء وسط احتجاجات تونسية.

ونفذ خافيير بالبوا ركلة الجزاء بنجاح ليمنح التعادل لغينيا الاستوائية الدولة المضيفة وتمتد المباراة لوقت إضافي.

واحتسب سيتشورن خطأ لغينيا الاستوائية عند حافة منطقة الجزاء وسدد بالبوا الكرة بشكل رائع في الزاوية العليا في الدقيقة 102 ليضع بلاده في نصف النهائي.

دعوة

ودعا مهاجم «نسور قرطاج» أحمد العكايشي رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو إلى الرحيل تعبيراً عن غضبه بعد الخطأ التحكيمي الذي أخرج «نسور قرطاج».

وقال العكايشي: إنه أمر غير طبيعي، إنها علامة استفهام حول الاتحاد الأفريقي، حول عيسى حياتو رئيس الاتحاد. لا يمكنه البقاء في كرة القدم الأفريقية ويجب أن يرحل. وأضاف: الحكم فعل كل شيء لكي تفوز غينيا الاستوائية.

تطور

من جهته، قال المدافع التونسي بلال محسني المحترف في رينجرز الإسكتلندي: إنها أفريقيا، فبسبب مباريات كهذه لا تتطور الأمور أبداً في أفريقيا.

وتابع: للأسف، نحن كلاعبين محترفين في أوروبا نشارك لتطوير منتخبنا والبطولة لكي نظهر أن هناك لاعبين يمكنهم المنافسة مع جميع لاعبي العالم، لكن بعد الذي حصل لا يمكننا فعل ذلك أبداً.

وأوضح «إذا أكمل الحكام على هذا النحو، فأعتقد أن غينيا الاستوائية ستفوز بالكأس».

من ناحيته وقال حمزة المثلوثي ظهير أيسر منتخب تونس «لم نكن لننتصر مهما حدث. هذا غريب. مستحيل. إنها فضيحة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم ورئيسه عيسى حياتو».

وأضاف «سقط المهاجم دون أدنى احتكاك. توقعنا حدوث ذلك. هذا أمر مخجل. حكم اللقاء كان يتحين الفرصة لمنح المنافس ركلة جزاء».

وقال محمد علي منصر لاعب وسط تونس بنبرة حزينة «حرمنا الحكم من تحقيق حلمنا والوصول لقبل النهائي. هذا هو الظلم بعينه لكن لن نستسلم والمستقبل أمامنا».

هدم

وأضاف أيمن المثلوثي حارس تونس «هدم الحكم كل تضحياتنا. بذلنا جهداً كبيراً خلال هذه البطولة رغم الظروف الصعبة من أجل الوصول لأبعد مدى في البطولة. نحن ضحية مسؤولي الكرة الأفريقية».

وتابع «لكننا نملك مجموعة رائعة من اللاعبين يجب أن نحافظ عليها وندعمها مع مواصلة العمل بجدية من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة».

فرض

واعتبر البلجيكي جورج ليكنز مدرب منتخب تونس لكرة القدم أن ما حصل أمس في ربع نهائي كأس أفريقيا أمام غينيا الاستوائية يعتبر أمراً سيئاً للعبة وأن فريقه لا يستحق الخسارة بهذه الطريقة.

وقال ليكنز «من الصعب تقبل قرار الحكم، فوز غينيا الاستوائية لم يكن مستحقاً على الإطلاق، ليس بهذه الطريقة، فنحن كنا الفريق الأفضل». وتابع «إنه أمر سيء لكرة القدم وتونس لا تستحق ذلك».

وأضاف المدرب البلجيكي «النتيجة فرضت علينا، لقد كانوا يلعبون على أرضهم، وأنا قلت إنني آمل أن يكون الحكم بمستوى هذه المهمة، لكن لم يكن كذلك بكل بساطة، إنه أمر مخزٍ».

وقال ليكنز للصحافيين «خلال 45 عاماً في كرة القدم من بينها 15 عاماً كلاعب و30 عاماً كمدرب لم أشاهد أي شيء مثل هذا ونتيجة اليوم مدبرة».

وأضاف «ارتكب الحكم خطأً جسيماً ومن الصعب تقبل بعض الأمور في الحياة مثل فقدان طفل أو أسرة».

وتابع «قدمنا مباراة جيدة وبذلنا مجهوداً مثل المجانين. عانينا لمدة أسبوعين ولم نكن نستحق هذا».

ويعتقد المدرب السابق لمنتخب بلجيكا أن تونس عانت من معاملة قاسية خلال البطولة. وقال ليكنز «أتمنى أن يشاهد الجميع اللقطات. لم نحصل على ركلتي جزاء واحتسب الحكم ركلة جزاء ضدنا ومن خارج منطقة الجزاء. هذا ظلم. هذا أمر مؤسف لكرة القدم».

معجزة

وصف الأرجنتيني استيبان بيكر مدرب منتخب غينيا الاستوائية لكرة القدم أن الفوز على ضيفتها تونس 2-1 أول من أمس في ربع نهائي كأس أفريقيا بأنه أشبه بالمعجزة، رافضاً الدخول في جدل حول الخطأ التحكيمي. وتابع «الفوز على تونس هو إنجاز، إنه تقريباً معجزة». وأوضح بيكر «أشكر اللاعبين وشعب غينيا الاستوائية ورئيسها».

وعن الغضب التونسي على ركلة الجزاء في الثواني القاتلة قال بيكر «أتفهم غضب التونسيين بسبب الخسارة، لأنه كانت لديهم القدرة على الفوز بفارق من الأهداف ولكنهم لم ينجحوا بذلك وفي النهاية كانت المباراة في مصلحتنا». وأضاف «كل شخص سيرفض ركلة جزاء احتسبت ضده، فمن لن يحتج على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة؟».

Email